أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - المثقفون .. وهموم الوطن














المزيد.....

المثقفون .. وهموم الوطن


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 23:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يحمل هموم الوطن هم الطليعة المثقفة الواعية من : الشباب بما يكتنزون من طاقة وروح مغامرة ،والكبار بما يحملون من خبرة وتجارب ، وبتمازج الخبرة وروح الشباب تتولد المعجزات وتوضع الحلول الممكنة لما يمرض به الوطن ،وعندما نطالع دوريات ذي قار نسعد بتألق الأبداع وتزاحم الأفكار الثقافية على اروقة مدينة التاريخ والفن ، فتاريخها مرتبط بأول حرف خط بالكون وقيثارتها الذهبية تحكي قصة الفن الذي تتميز به حتى عصرنا الحالي ، يغذيها الفرات ،حيث تغفو ناعسة على اكتافه، بعذوبة خاصة يتذوقها اهلها ومن يعيش بين حناياها .
وفي ظروفنا الحالية وكنتيجة لتبعات الديكتاتورية التي مر بها العراق لفترة طويلة ثم ما تلا ذلك من حروب وحصار وارهاب وطائفية مصطنعة ،كان من الصعب جمع الفئات الواعية المثقفة حتى وان كان في ذلك مصلحة البلاد ، فالمثقف دائما ًمضطهد لما يملكه من جرأة في الطرح والرؤى التي عادة لاتعجب من هم في سدة الحكم ، وقد وجدنا ان شخصيات واضحة تكتب وتبدع دون ان يوحدها او يجمعها مسمى معين ،حتى ولو على مستوى مدينة ، ومن صفاتها انها بعيدة عن الحزبية كونها تنظر الى كل العراق وكل طوائف العراق بمنظار واحد ،وهم طيلة الفترة السابقة يلتقون ويشاهد بعضهم البعض ولكن من على صفحات الجرائد والصحف الألكترونية فقط .
مبادرة جريدة ( الناصرية اليوم ) :
مبادرة رائعة قامت بها جريدة ( الناصرية اليوم ) الألكترونية وهي جمع هذه الكفاءات، على نطاق مدينة الناصرية ، في لقاء مباشر ، وقد لاقت الفكرة قبولا ًواستحسانا ً دل على ذلك العدد الممتاز الذي لبى الدعوة ، والمناقشات الثرة الغنية التي لم يكفي لها زمن اللقاء القصير والتي تشعبت ولكنها صبت في هدف واحد هو كيفية خدمة المدينة وابناء ها ومن ثم العراق ، في هذا الوقت العصيب الذي تصعب فيه الرؤيا وتمييز الأهداف ،ويشوب المستقبل فيه غموض وتحديات، وتواجه فيه وحدة العراقيين تحديات كبيرة ، يتمنى الجميع ان يصل الوطن في نهاية المطاف الى بر الأمان .
ان هذه النخبة كانت تعمل ولكنها مشتته، واليد الواحدة لاتصفق ، ومن الخير ان يكون عملها منظما ً ، ومع ان البعض قال حذار من التفاءل الزائد،ولكن ما دامت في بداية الطريق فلنضع التفاءل بدلا ً عن التشاءوم .
هم يميزون على انهم مثقفوا المدينة الذين يعلنون عن انفسهم ويطرحون افكارهم ويشتركون في هموم وافراح ومناسبات مدينتهم ، وإلا ّ فهل يصح ان نصنف شخص منزو ٍ لايتفاعل مع الناس بأنه من الطليعة حتى وإن كان يمتلك موهبة ما ،ان وجوده وعدمه سيان ، ولكن شريطة ان يكون التفاعل ايجابي بأتجاه التوعية وكشف امراض المجتمع المؤثرة اليوم ومن ثم وضع الحلول اللازمة لها وليس العكس ،حيث ان هناك فكر ظلامي هدام يعيد الزمن الى الوراء ويضر بالبلاد ووحدة اهلها .
كيف نصل الى الناس :
بدى من طرحهم ان اهم ما يشغلهم هو ان يعرفوا هل ان نتاجاتهم تصل بصورة مؤثرة للناس ام لا وذكر بعضهم ان المثقف دائما ً يعيش في ابراج عاجية لايختلط بالناس ويكلمهم من علو ٍ شاهق ، لذا فأنهم لايسمعونه وهو لايفهمهم جيدا ً ، وشخّص البعض انتشار نسب الأمية والتجهيل بين الناس ،الذي يجعل الشخص يعيش اللا مبالاة في ما يدور من حوله من احداث ، يشغل نفسه باللهو الفارغ ،ولايشترك في أي ممارسة ثقافية .
وذكر آخر حالة مهمة في مجتمعنا اليوم وهي الأنجذاب الروحي للأشتراك في الممارسات الدينية والتي تعتبر العامل الوحيد التي تجلب وتشد مختلف المستويات الثقافية ، فهي تجذب الأمي الذي لايجيد القراءة والكتابة وخريج الجامعة ولكنها لاتزال بعيدة عن تحقيق الأهداف المرجوة في التوعية العامة والتثقيف المنشود بسبب :
- اختلاف المستويات الفكرية والثقافية للقائمين عليها .
- اقتصارها، وبصورة نمطية ، على جوانب دينية خاصة دون التوسع بما يحقق الأهداف الرئيسية المرجوة في التوعية الفكرية .
- رغم الأنجذاب والأعداد الكبيرة التي تحضر الحلقات الدينية وبخشوع واضح ، فأن التأثير يقتصر على الفترة الزمنية التي تمتد اليها الحلقة الدينية وبأنتهاءها ،يعود المواطن الى حالته السابقة دون أي اصلاح ،او انه ينسى او يتناسى أي مواعظ او توجيهات قد ذكرت ،فمثلا ً الذي كان منخرطا ًفي عمل يشوبه الفساد المالي فلن يتخلى عن عمله، والتاجر الذي يغش في البضاعة يستمر كما كان ،.والبائع الذي يسرق في الميزان لن يترك ما تطبع عليه وإذا حصل احتكاك أو خلاف بين اثنين فأنهم سيردون ذلك الى الكوامة والعشائرية ،رغم التوعية الدينية .. وهكذا !
وكان هناك أتفاق على الأستمرار في تقصي افضل السبل لتسارع التثقيف والوعي لدى طبقات المجتمع بأتجاه التغيير ، بما يعوض السنوات العجاف التي مر بها العراق .
وقد دعى الشباب من بينهم ، الى الأهتمام بفئات الشباب والذين يشكلون نسب عالية بين الفئات العمرية في العراق ،ورغم ذلك فليس هناك اهتمام يوازي ما لهم من دور واهمية مستقبلية .
وكانت المرأة ممثلة في الحضور ولو بنسبة بسيطة ، كما هو حال المرأة من المظلومية في مجتمعنا دائما ً، فهي لاتزال من الصعب ان تشترك في مساهمات مجتمعية فاعلة وحريتها محدودة ومقيدة في نطاق ضيق ، رغم انها اصبحت ممثلة في البرلمان وفي مجالس المحافظات .
وأخيرا ً تم الأتفاق على ان تكون هناك اجتماعات أخرى لوضع خطوط عريضة لتفاهمات وصيغة عمل مشتركة مستقبلية ، فهل ينجح المثقفون والذين يمثلون الطليعة في الأتفاق والوصول الى تفاهمات عمل مشتركة ، ام ان العشوائية والفوضى تشملهم ايضا ً حالهم حال الآخرين .
الوفاق في الجلسة الأولى موجود :
ان طيفا ً واسعا ً من المفكرين المنتجين ، ليس من السهل ان يكون نتاجهم موحدا ً وليس هناك اختلافات في وجهات النظر خصوصا ً اذا تعددت المواضيع المطروحة للبحث ، ومع ان الجلسة الأولى كانت أقرب الى لقاء التعارف غير ان هناك شبه توافق ساد اجواءها ، وخاصة بالأمور الرئيسية العامة وهو ما حدى بالجميع قبول فكرة تكرار مثل هذه اللقاءات .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الناصر .. القيادة المتميزة
- نتنياهو .. استغفال مستمر للعالم
- تجميل السياسة الأمريكية والضغط الصهيوني
- جهاد النكاح .. واقع لايقبله العقل
- المعلم ..بين الأمس واليوم
- (بلا بوش ) حقيقة أم هرطقة
- الحروب والأرهاب وطفولة في الشوارع
- ارهاب العراق .. ارهاب دولي
- سوريا والتراجع الأمريكي
- وثيقة شرف أم وثيقة عدم ترشيح
- السيسي ..إيزنهاور مصر
- ذي قار رقم كبير في عالم النفط
- السبيل الى وحدة العراق
- نظرة مستقبلية في الأنتخابات العراقية
- المطلوب وقفة ضمير عالمية مع العراق
- ونجح بوتين من جديد
- يريدون النفط بدون العرب
- نستورد الماء والتمر من بلاد الصحراء !
- الجنة الموعودة و ونشر الأرهاب
- سمعة أوباما والحروب الجبانة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - المثقفون .. وهموم الوطن