|
بيان صادر عن التكتل الوطني الثوري مجزرة القبو
محمد الشمالي
الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 11:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن التكتل الوطني الثوري ـ مجزرة القبو التاريخ 5 تشرين أول 2013
يا أحرار سوريا ،
أصبح من الصعب حصر المذابح التي اقترفتها يد النظام الطائفي الأسدي . واصبح من المستحيل احصاء عدد جرائم الاغتصاب والخطف والتصفيات الجسدية التي تمت في المناطق التي مازالت ترزح تحت نير شبيحته وجبروتهم وبغيهم
...البارحة باغتت أهل السلمية والقدموس ومصياف أنباء مجزرة مروعة وقع ضحيتها عائلة السيد خالد عطفه وزوجته وبنتيهما اللتين في عمر الزهور وهم في طريقهم من دمشق إلى القدموس مسقط رأسهم . مكان الجريمة ( قرية القبو ) له من السوابق ما يشيب لذكره شعر كل من سمع بمجزرة الحوله ( 25 أيار 2012) والتي ذهب ضحيتها عشرات الأطفال والنساء (المقيدين) ذبحا بالسكاكين على أيدي أهالي هذه القرية التي تعتبر أكبر ورشة لتصنيع البربرية الطائفية الأسدية الموالية للنظام المجرم . شبيحة القبو يعودون اليوم لمسرح الجريمة عندما اعترضوا سيارة العائلة الآنفة الذكر واقتادوهم لمكان ما وعملوا السكين في رقاب أفرادها بدم بارد وقلب اعتاد الجريمة وبوز تشوق لرائحة الدم . نعم ... لم يعد الإجرام الطائفي الأسدي استثناء منذ زمن طويل... والسكين والبراميل المتفجرة وغاز الساران فتكوا بأطفالنا في حماه وحلب وادلب وحمص والغوطة وداريا والمعضمية والبيضا ولكن المذبحة المروعة التي اقترفها البارحة شبيحة القبو تعتبر حالة جديدة من حيث دوافعها و من حيث تداعياتها على السلم الأهلي في مناطق القدموس و مصياف والسلمية ، مناطق حاولت جاهدة تحييدِ أهلها عن بؤرة الصراع الطائفي الحامية التي جعل منها النظام المجرم وسيلة قذرة لفرض سيطرته بالترهيب بما يخص السوريين السنة و بالترغيب فيما يتعلق بأهلنا من الطوائف الصغيرة بعددها محاولا زورا وبهتانا إقناع " هذه الأقليات" بأنه هو الحامي الوحيد لمستقبلهم وأمنهم ووجودهم . الإستثناء لا يكمن مطلقا في طبيعة الجريمة ولكن في أسبابها. أولا : القدموس و السلمية ومصياف تشكل نسيجا اجتماعيا واحدا لما تربطهم فيما بينهم من صلة القربى والحياة المشتركة منذ عقود عديدة بغض النظر عن اختلافاتهم المذهبية الطفيفة والتي لم تلعب أي دور على صعيد لحمتهم ووطنيتهم وتزاوجهم وتآخيهم. ثانيا : هذه المناطق تشكل ( جغرافيا) جيوبا في مناطق ذات الصبغة العلوية . وحتى مدينة السلمية التي تفلت نوعا ما من هذا التوصيف الجغرافي العسكري فهي محاطة من الشمال والجنوب والغرب والشرق بقرى من الطائفة العلوية . هذه الحقيقة لم تستطع المثول في ذهنية إخوتنا من المناطق المذكورة دون أن تترك عديد التساؤلات والتأويلات عندهم حول الدوافع الحقيقية لجريمة القبو الجديدة لا سيما في مرحلة تكثر فيها المراهنات حول قيام دولة علوية على تراب ارض شهدت في الماضي القريب حربا علوية إسماعيلية في القرن التاسع عشر والتي سببت هجرة الكثير من عوائل القدموس ومصياف إلى مدينة السلمية التي لم كانت آنذاك شبه مهجورة منذ قرون. الاستثناء سيكون أيضا على مستوى تداعيات حدث طائفي كهذا والذي مهدت له حوادث منفصلة عديدة وكأنها كانت تريد وضع مناطق التماس بين العلويين والإسماعيليين على برميل ت.ن.ت عملاق. حدث كهذا يجعل العيش والتعايش مستحيلين بين طوائف متداخلة جغرافيا واقتصاديا ويعتبر من وجهة نظرنا بداية لحرب تصفية مذهبية كالتي حدثت في القرن التاسع عشرفي نفس المنطقة او كحرب الدروز والموارنة في الشوف والتي أدت لنزوج إخوتنا الدروز إلى حوران .فكل فعل يستدعي ردة فعل وكل جريمة تفتح الطريق عريضا لجريمة أخرى إذا لم ينزل العقاب الرادع والقوي في طبيعته وتنفيذه بحق القتلة المجرمين .فالعقاب من أصل الجريمة في ظل سلطة القانون.. إذا بقي شيئا من القانون والدولة . ولكن خسئوا !!!! فالشمس أقرب لهم من تحقيق حلم كهذا !!!!! ليعلم العالم بأن الألسنة التي عقدتها سلطة أمنية قاسية في ظل البعث طويلا بالترهيب وتحت شعارات وطنية وقومية مفرغة المحتوى بدأت تتحرر من عقالها وعقدها وتخرج كالسيف لتسمية الأشياء بمسمياتها بعيدا عن النفاق والخوف من نظام فقد كل شىء سوى عشقه للجريمة . نحن في التكتل الوطني الثوري ، ندعو إخوتنا في الحراك الثوري عسكريين ومدنيين و إخوتنا من جميع الطوائف وبلا تمييز على التعامل مع هذا الحدث الفظيع وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن الإستثمار السياسي والنعرات الطائفية الهدامة لوحدة سوريا وطنا وشعبا من رأس البسيط حتى حوران ومن الدرباسية حتى طرطوس .
عاشت سوريا حرة أبية وعاشت ثورة الكرامه والخلود لشهدائها والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا
الهيئة الاستشارية للتكتل الوطني الثوري
#محمد_الشمالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البيان التأسيسي للتكتل الوطني الثوري
-
التدخل الأمريكي : أهدافه وتداعياته
-
من درعا إلى الغوطة : جريمة ضد سوري
-
عندما تصبح الطائفة تهمة
المزيد.....
-
-ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع
...
-
آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان
...
-
نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح
...
-
الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
-
لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
-
القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق
...
-
صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم
...
-
رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال
...
-
مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
-
علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|