أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - معضمية الشام رمز الصمود الاسطوري ودليل على أن الأسد أكبر مجرم في التاريخ














المزيد.....

معضمية الشام رمز الصمود الاسطوري ودليل على أن الأسد أكبر مجرم في التاريخ


محمود الحمزة
(Mahmoud Al-hamza)


الحوار المتمدن-العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 13:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معضمية الشام رمز الصمود الاسطوري ودليل على أن الأسد أكبر مجرم في التاريخ
د. محمود الحمزة

يستمر حصار النظام الاسدي لمعضمية الشام الباسلة لسنة تقريباً. وقد تدهورت أوضاع الأهالي هناك وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ لدرجة مرعبة تهتز لها الأبدان، ولدرجة ان الأطفال بدأوا يتساقطون واحدا تلو الآخر من الجوع والعطش وقلة الدواء. وذلك يحدث على مقربة من العاصمة دمشق وعلى مقربة من قصر بشار الاسد - مركز البذخ والترف والنذالة.
المعضمية ليست الأولى ولا الأخيرة في قائمة المدن السورية التي حوصرت ومازالت محاصرة من قبل قوات الاسد وشبيحته الطائفية. إن سوريا كلها محاصرة وتعاقب يوميا بالقصف والتدمير والتشريد والتجويع والاعتقال والتعذيب. لقد تحولت سوريا الى سجن كبير يفعل الاسد وشبيحته المسعورة المهووسة طائفيا كما الوحوش ضد شعب آمن بريء ذنبه أنه طالب بالحرية والكرامة والعدالة.
ويجري ترويع السوريين وابادتهم وتجويعهم أملا من الاسد باركاع السوريين، الذين كسروا سلاسل الخوف والصمت والعبودية، ولكن الشعب السوري صامد بشكل اسطوري فها هم أهلنا في معضمية الشام يعلنون الاضراب عن الطعام تمشيا مع شعار "الموت ولا المذلة".
لقد كتب شبيحة الاسد على جدران معضمية الشام، العصية على الاقتحام من قبل كتائب الاسد المجرمة، إما التجويع أو التطويع. واختار أحرار المعضمية التجويع على أن يركعوا للحاكم الدموي المجرم.
قصة المعضمية تجسد برمزية كبيرة قصة الثورة السورية المتجذرة في قلوب السوريين وصمود الشعب السوري من جهة ، وتفضح وحشية النظام وتوغله في الاجرام الذي لم يصل إليه هتلر النازي أو الفاشيين أو حتى الصهاينة.
وتقف الإنسانية مذهولة أمام ما نشاهده من تخاذل وصمت دولي غريب ومراقبة بدم بارد لما يجري في سوريا من استباحة لإنسانية السوري وأعمال ابادية بحقه. والأنكى من ذلك كله هو أن بعض القوى والدول تدعم نظام الأسد وتدافع عنه وتبرر جرائمه وتغطي عليه بكل الوسائل.
حتى الاعلام الغربي يخدم نظام الأسد، بالرغم من أنه اعلام معني بحرية الشعوب ونشر الرأي الحر والحقيقة عما يجري. لكن الحقيقة المرة أن القيم والمثل العليا التي يتشدق بها العالم الغربي والشرقي معه لا تتعدى حدود بلادهم، هذا إن وجدت هناك بالفعل حرية وعدالة ومساواة. بكلمة إن الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية كلها مقصورة على شعوب العالم المتقدم، أما نحن السوريين وغيرنا من الشعوب العربية والإسلامية فلا حق لها في ذلك. هذا ما سمعناه من مسؤولين في الشرق والغرب بأن الشعوب العربية والإسلامية لم تنضج للديمقراطية ويجب حكمها بالديكتاتورية فقط.
لكن شعبنا السوري الذي فجر ثورة لم يشهد لها التاريخ مثيلا بعظمتها وصمودها وشعبيتها وكذلك من حيث الوحشية والجريمة التي قوبلت بها من نظام الاسد.
يتابع السوريون حمل جراحهم على أكفهم ناشدين أغنية الحرية والكرامة بالرغم من كل التضحيات والثمن الباهض الذي يقدمونه يوميا على مذبحة الحرية.
الطغاة لا يفهمون أسباب صمود الشعوب وعبثا يظن الاسد أنه قادر على اخماد الثورة فالتاريخ لم يقدم لنا مثالا واحدا على استمرار نظام ديكتاتوري واحد ونهاية الاسد قريبة باعتراف حتى مناصريه وأصدقائه.
لن ينسى السوريون أصدقائهم الذين قدموا لهم يد الصداقة والمساندة. كما أن شعبنا بن ينسى أولئك المتحالفين مع الديكتاتور لأنهم ايضاً يتحملون مسؤولية عن إراقة دماء السوريين.
تحية إجلال وإكبار لصمود معضمية الشام وكل المدن والقرى السورية
عاشت سورية حرة ديمقراطية.



#محمود_الحمزة (هاشتاغ)       Mahmoud_Al-hamza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الكلمات الى الموالين لنظام الاسد
- السياسة الروسية الرسمية والمعارضة السورية
- ملاحظات سريعة بمناسبة قرار مجلس الامن بنزع السلاح الكيماوي ا ...
- أما آن لنا أن نصدق مع أنفسنا ومع ثورتنا؟
- حول علاقة السياسة بالدين (نموذج الأحزاب الدينية)
- تحيا الأخوة العربية الكردية (هر بيجي كرد وعرب رمز النضال)
- تضامنوا مع انتفاضة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة
- جمعة آزادي ومأزق النظام السوري
- بيان من المغتربين السوريين في روسيا
- يا للعار .. النظام السوري يساعد المجرم القذافي في ذبح الشعب ...
- نداء من مغترب عربي سوري من أبناء الجزيرة السورية إلى الشباب ...
- -شوايا- سورية سيسقطون نظام التعسف والفساد
- رسالة من شيوعي سوري قديم إلى الشيوعيين وكل الوطنيين في سوريا
- تساؤلات حول ماهية الاستقرار المزعوم في سوريا
- رد على مقالة ميثم الجنابي - تعزية صدام – طائفية أزلام وأعراف ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - معضمية الشام رمز الصمود الاسطوري ودليل على أن الأسد أكبر مجرم في التاريخ