مصر: رسالة إلى عبد الفتاح السيسي

فريد بوكاس

الحوار المتمدن-العدد: 4234 - 2013 / 10 / 3 - 21:47
المحور: الصحافة والاعلام
    

السيد عبد الفتاح السيسي، يسعدني أن أتقدم بشكايتي وطلبي إلى سيادتك بإيجاد حل قضية نصب واحتيال تعرضت لها من طرف ما يسمى بمؤسسة هوية للنشر والتوزيع في اسم مديرها العام محمود عبد الله سلامة والكائن مقرها : بمدينة 6 أكتوبر حي 2 قرب ب 2 المحور المركزي الجيزة، رقم الهاتف : 0109417989 ، البريد الإلكتروني: [email protected]

السيد السيسي، عانيت من هذه العملية المشينة في حقي من طرف المذكور أعلاه منذ فترة طويلة بعدما أن اتفقنا مبدئيا على نشر كتابي تحت عنوان: المغرب بعيون عميل استخبارات سابق، وبعد النقاش الذي دار بيني وبين مدير المؤسسة عن طريق البريد الإلكتروني، طلب مني أن أبعث له مبلغا ماليا محدودا في (.....) دولار أمريكي، كتكلفة مصاريف الطباعة والتدقيق اللغوي وكذلك نسخة من الكتاب من أجل مراجعته. ونظرا لثقتي التامة في الشعب المصري الذي يعاني الآن ويلات انقالالبكم ، أرسلت له المبلغ ونسخة من الكتاب مقابل الحصول على عقد مع المؤسسة بكل فصوله وبنوده بما يلزمه القانون في هذا الباب. لكن وللأسف الشديد تم طباعة الكتاب بدون ترخيص مني، بل تم تسوقيه منذ مدة طويلة عن طريق مؤسسة أخرى.

واعتقدت أني الضحية الوحيدة لهذه المؤسسة، لكن بعد ذلك اكتشف أن زميلي هشام بوشتي كذلك كان ضحية نصب واحتيال تعرض لها من طرف هذه المؤسسة في إسم مديرها العام. السيد السيسي، إن ما أقدم عليه مدير المؤسسة موضوع شكايتي هذه، لا يخدم مصلحة بلادكم التي نكن لها كل الحب والإخلاص، بل مثل هؤلاء يسيؤون إلى الدولة المصرية ورموزها وخصوصا المشتكى به محامي و من مناصريك الشيء الذي جعله ليستغل الأوضاع الأمنية و القانون ضد المصلحة العامة والنصب والاحتيال، والأكثر من ذلك استغل وضعي السياسي كطالب للحماية الدولية بإسبانيا ، وبالطبع هذا مخالفا لكل الأعراف والقوانين الجنائية سواء بمصر أو خارجها.

وبما أنني ضحية نصب واحتيال تعرضت لها من طرف مواطن مصري مستغلا منصبه كمحامي، إلتجأت إلى السفارة المصرية بإسبانيا التي أفادتني بأن مؤسسة هوية للنشر والتوزيع غير قائمة أو شركة موهومة. وبما أن المشتكى به من أنصارك، فلا أطلب شيئا منك سوى إنصافي وإلزام محمود عبد الله سلامة بأداء كل التعويضات والأضرار المادية والمعنوية الناتجة عن فعلته، وكذا عدم نشر الكتاب المغرب بعيون عميل استخبارات سابق وسحبه من السوق، لأن ذلك يدخل في قانون القرصنة أو السرقة الفكرية ، وتطبيق عليه المادة 139 والمادة 140 وكذا المادة 143 إلى المادة 147من قانون النشر المعمول به في مصر واتفاقية استكهولم في 14/7/1967 التي دخلت حيز التنفيذ في 1970 وأصبحت بعد ذلك إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة عام 1974 والتي تهدف إلى دعم وحماية الملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم، و المادة 7 من الاتفاقية الدولية والمادتين 1 و 2 من ميثاق الوحدة الثقافية العربية الصادر في سنة 1964 ومتابعته بجريمة النصب حسب المواد 336، 337، 338 والمادة 339 من قانون العقوبات المعمول به في مصر.

وأحيط علما السيد السيسي أنني تحدثت مع الضحية هشام بوشتي وتم التنسيق بيننا من أجل اتخاذ كل الاجراءات القانونية ضد مؤسسة هوية للنشر والتوزيع ، وفي حالة تجاهلك لإرسالياتنا، سنضطر آنذاك لاتخاذ إجراءات أخرى طبقا لما هو معمول به في القانون الدولي، لكن أملنا وثقتنا فيك أكبر لأنك أكبرانقلابي عرفته مصر منذ ما يزيد عن 30 سنة مضت.ما يعني أنك تستطيع أن تعيد الحقوق لأصحابها إن شئت !!

كما أني أوجه نداءا من خلال هذا الخطاب إلى كل الزملاء والزميلات الكتاب والكاتبات، أن يكونوا حذرين من التعاقد مع مؤسسات مصرية، لأن النصب والاحتيال صار في هذا البلد عملة متداولة في كل الأسواق، اللهم بعض المؤسسات التي لازالت تحتفظ على ماء وجهها حتى لا أعمم.

وختاما تقبل مني السيد عبد الفتاح السيسي، أحر تهانئي بمناسبة نجاح انقلابك العسكري وقتل المئات من الأبرياء مقابل الملايير الدولارات التي تلقيتها من السعودية والإمارات الأعرابية.

والسلام على من اتبع الهدى.

توقيع: فريد بوكاس.
صحفي باحث ومعارض سياسي مقيم بالمنفى.

إسبانيا يومه الخميس 03 أكتوبر 2013 .

#فريد_بوكاس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات