أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام السعدنى - لم أكن أحب عبد الناصر















المزيد.....

لم أكن أحب عبد الناصر


عصام السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4234 - 2013 / 10 / 3 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا ما دار عندما رن المحمول " تسلم الايادى " والتى ساعتها لاحظت إستحسان معظم راكبى المشروع إلا أن من كان يجلس بجوار من رن محموله إنتظره حتى أنهى مكالمته
وقال له : أنتم تبحثون عن المشاكل
فرد عليه بإستغراب : يا حاج هل هذه النغمة لم ترق لك ؟
- لا يا بنى لا أقصد ، لكنى أقلق عليكم من هولاء المخابيل الذين لم نكن نتصور أبداً أن يكونوا بهذا الغباء وهذا العنت وهذه اللجاجة فى الخصام فلا يستبعد أن يغدر بك أحدهم فيطعنك أو يطلق عليك طلقة ترديك أو أن يضرك بأى شئ أو بأى شكل من أشكال الضرر إذا سمع هذه النغمة التى أصبحت تستفزهم وتفقدهم صوابهم عند سماعها ألم ترى ذلك الطفل الذى قطعوا أصابعه لانه كان يحمل صورة السيسى وكان يردد هذه الاغنية ؟!! فإنهم كادوا أن يقتلوه لولا تدخل البعض لكان مات .. هؤلاء بلا قلب و بلا رحمة .. ألم تر كم كان طول ذقنه عندما صعد فوق الخزان وأخذ فى رمى الصبيه والأطفال – من عمر أولاده – دون أن يرمش له جفن وعندما قبض عليه قال أنه كان يلقنهم الشهادة ... يالا سخرية القدر ... مع كل هذا الإجرام .. وبلا خجل يقول لنا أنه أراد أن يكسب فيه ثواب – علما بأنه ليس أهلا له – ومع ذلك لقنه الشهادة ( كم كان شهما ؟!! ) أو الاصح أن نقول مثلما يقول آفاقهم ( يا واد يا مؤمن )
فتدخل آخر - كان خانسا - يبدو أن الكلام إستفزه : يلزم أن تكونوا متنبهين الى أن هذه الأغنيه أنتجت من أجل الترويج للسيسى حتى يستطيع أن يحكم البلد فيتعين علينا الا ننساق ونردد دون أن نعى
فرد أخر : وما يعيب في ذلك عندما يمسك البلد قد ينصلح حالها بعد الخراب إللى بقت فيه أكثر من أربعين عاماً
فقال له بحدة : و يعود عصر عبد الناصر ؟!!
فإذا بشخص - كان يتعمد ألا يكون جالسا فى المشروع - ينبرى قائلاَ : ماله عصر عبد الناصر ؟!!
فرد عليه ( المستفز ) : أنت لم ترى زوار الفجر ..
فإذا به يعدل من جلسته ويتوجه اليه و يقول : هذه أكاذيب روجها من لا يحبون هذا الرجل - عليه رحمة الله - و لعلمك " أنا لم أكن أحب عبد الناصر " و كنت ممن يروجون هذه المقولات و غيرها مما نعرفه و مما لا نعرفه حتى نجعل الناس يكرهونه ونعتبر ذلك دور مهم – كما أوعزوا لنا - فمنذ أن سمح أنور السادات بنشر كتاب إبراهيم سعدة " سنوات الهوان " و تلاها كتاب جلال الدين الحمامصى " حوار خلف الاسوار " أبناء مدرسة الأخبار على أمين و مصطفى أمين ، و نشرالاخير كذلك كتاب " سنة أولى سجن " أعطاه لى أحد معارفى حتى أتعرف على مدى جبروت هذا الطاغية كما كانوا يقولون ولكنى لم أستطع تكملة قراءته
فقاطعه مرة أخرى من شدة الإجرام و التعذيب الذى كان مفصلا فيه
فرد عليه سريعا و كأنه كان ينتظر أن يسمع ما سيقال : لا يا سيدى من شدة الكذب ، هل يعقل أن يدخلوا عليه مجموعه من الكلاب السعرانة الجائعة تنهش فى لحمه و تأكل منه حتى تشبع و بعد ذلك يخرجوها – ولا أعرف كيف أخرجوها – و يظل على قيد الحياة !! وثانى يوم ... يتعرض لنوع آخر من أنواع التعذيب .. ويظل هذا لمدة عام ، فهذا كذب بيًن لأن مصطفى و على أمين كانوا محبوسين فى قضية تخابر مع أمريكا فهم لا يحبون من لا ترضى عليه أمريكا و خرجوا معظم تلاميذ مدرستهم على هذا المنوال وعندما نريد أن نعرف لماذا تكرهه أمريكا نرى لأنه أراد أن يقوم بتنمية بلده حتى يصلح من أحوال معيشة أفراد الشعب كى يحيوا حياة كريمه مثل بقية الشعوب المحترمة هذا ما أستفز أمريكا فهددت بقطع المعونة ، فرد عليها برجوله نحن نستغنى عن المعونه لانها معونه إستهلاكيه فيمكننا ان نقتصد فى حوائجنا ولا ندع أحد يتحكم في مقدراتنا وعنما لم يرضيها هذا التصرف قال قولته الشهيرة " إللى مش عاجبه يشرب من البحر ، وأن ما كفاش البحر الابيض فيه البحر الأحمر "
علمونا أن هذه عنتريه غير محموده أضرت بنا لذلك لم أكن أحبه لأنى لقنت هذا ، وعملت كل الصحف و كل الإذاعات و التليفزيون على تقوية هذا الكراهيه فى نفوسنا ، إلا أننى فى ثورة 25 يناير لفت نظرى أن معظم من كانوا فى الميادين يحملون صورة عبد الناصر إستغربت و قلت هل هذا الراجل لن ينتهى بعد كل ذلك وبعد كل هذه السنين مازال موجود فذهبت أستطلع وأسألهم لماذا تحملون صورته فتعددت الإجابات إلا أن معظمها كان يدور حول أنه كان نصير الفقراء و عمل لهم الكثير ده وقد جاء من بعده حكام لم يعمل أحد منهم للشعب المحتاج الذى يعد اكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر ، حتى أن رجل فلاح كبير السن قالى هو يا ابنى إللى لبسنا المداس كنا حافيين قبل منه و بدأت أبحث فعرفت أن معاركه كانت من أجل الشعب ووجدت ذلك فى كتابات أعدائه فمناحن بيجن كان يقول كنا فى إسرائيل نراقب الثورة فى مصر و لم نلتفت إليها كثيرا إلا أننا عندما علمنا أن الخطة الخمسية لتنمية مصر بدأت فى بناء المصانع وبداءت فى النجاح قررنا عدم السكوت على ذلك وأعددنا انفسنا للحرب
وعرفت كذلك أنه أمم قناة السويس كى يبنى السد العالى ليولد منه الكهرباء حتى يدخل النور كل بيوت مصر و تشتغل المصانع إلتى كان يبنيها ( 1200 ) مصنع منهم مصانع ثقيلة ، فكانت لابد أن تكون الإمبرايالية الأمريكية ضده لأنه سوف يعلم الناس و يسد حوائجهم فلا يكون متحكم فيهم قلة يتم الأمساك بزمامها وتحريكهم كما تريد أمريكا و أعوانها إنجلترا و فرنسا و إسرائيل التى زرعت فى هذا المكان لترعى المصالح الغربيه وكذلك بعض من ملوك و أمراء و رؤساء العرب الذين إعتقدوا أن وجودهم مرهون برضاء الإستعمار عنهم ، و كان فى الداخل بقايا العهد الملكى و لكن من كان أكثرهم شدة لكرهه هى هذه الجماعه التى كانت منذ بداية إنشائها إعتادت على القيام بالأعمال القذرة ضد من يريد الإنجليز و القصر التخلص منه و تصفيته وقتله وقد حاولوا ذلك معه أكثر من مرة فلم يفلحوا فقلبوا عليه الناس بالحق والباطل ، ومع إستدعائهم للمشهد مرة أخرى على يد أنور السادات و إنتشارهم مع إنتشار العائدين من الخليج و السعودية و إنتشار المذهب الوهابى فى مصر زاد أعدائه و زاد من يروجون للأكاذيب حول هذا الرجل و عندما تربعوا على عرش مصر زاد الهجوم عليه حتى أن مندوبهم فى الرئاسة قال " الستينات و ما أدراك الستينات " إ شارة اليه ، ونسى أو تناسى أنه تربى وتعلم من خير الستينات فكان أبوه من المنتفعين بقانون الاصاح الزراع وتسلم خمس فدادين .. فكان يتعين عليه رد الجميل وها قد فعلها مثلما فعل القاضى الذى قضى باعدام صدام وهو عليه رحمة الله كان صاحب فضل تعينه فى القضاء
إلا أن جماعة الاخوان المسلمين بعد إستفزازهم للناس و إستعلاهم على الجميع و عدم تقديم أى شىء لمن قاموا بالثورة ولا للاسلام ونكوثهم عن تعمد بكل ما وعدوا به ، تنبه الناس إلى أن ثورتهم قد سرقت و ليس هناك أى طريقة أخرى لتصحيح أوضاعهم إلا بإستعادتها فكانت ثورة 30 يونيو وفيها نبه كل الثائرون أننا سننزل إلى الميادين بلا يفط او شعارات إلا بالكارت الأحمر و مع الكارت الأحمر إرحل و جدت صوره مرة أخره أزيد عددا و هنا وقفت أمعن التفكير لماذا عبد الناصر و بهذا الشكل الزائد و المبالغ فيه هذه المره فوجدت بسرعة أنه أول عدو للإخوان ووجدت أنهم يستعدونه لأنه أقام " الخلافة الإسلامية " دون أن يسميها فكان فعلا زعيما للعالم العربى و الإسلامى و لا أحد يزايد على إسلاميته فهو الذى جعل الأزهر جامعة علمية كاملة نشرت العلم فى ربوع العالم الإسلامى ، و هو الذى عمل محطة القرآن الكريم ، وهو الذى ساوى بين الفقراء و الأغنياء و أنهى عهد الإقطاع و عندما سأله صحفى بريطانى : أنت تقوم بمشروع إسلامى لماذا لم تعلن ذلك فقال له أنها تجربة قد تنجح و قد تفشل فإذا فشلت قالوا الإسلام فشل ...
فماذا قدموا هم للإسلام ... غير الكلام و الوعود التى ليس لها أى أساس ولا وجود... فالمشروع الإسلامى وهم ... والنهضة وهم ... ومراعاة الفقراء وهم .. ماذا فعلوا للإسلام ؟!! لاشىء ... بل إن الرجل الذى كنتم تسبونه و تكرهونه و تبثون كرهكم له ليل نهار فعل أكثر للإسلام مما فعلتم بل أنتم من أساءتم للإسلام و نحن قد تعلمنا منذ جربناكم فوقفنا على حقيقتكم لذلك سنرفع صور عبد الناصر و وجدتنى أبحث عن صورة له أرفعها بكل فخر وأنا أقف فى الميادين حتى يوم 3 / 7 بل إننى يومها كنت ألبس تيشرت طبعت عليه صورة عبد الناصر الرجل الذى أحب مصر بإخلاص ... فأحبه أهلها كل هذا الحب .



#عصام_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام السعدنى - لم أكن أحب عبد الناصر