أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مابين حانه ومانه ضاعت كهربانه














المزيد.....

مابين حانه ومانه ضاعت كهربانه


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4234 - 2013 / 10 / 3 - 08:12
المحور: كتابات ساخرة
    


توافد العشرات من الصحفيين والمراسلين الاجانب الى بغداد امس لتغطية احتفالات الشعب العراقي بمناسبة اعلان وزارة الكهرباء عن تجهيز ثماني محافظات بـ24 ساعة من الطاقة، وباقي المحافظات من 22 الى 23 ساعة يومياً، والانتهاء من ازمة نقص الطاقة الكهربائية في البلاد نهاية العام الحالي.
ولم يتسن حتى كتابة هذه السطور معرفة عدد رؤوساء الدول الذين سيشاركون في هذا الاحتفال الا ان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة أكد ان "اوباما ابن حسين اعتذر في اللحظات الاخيرة بسبب انهيار الاقتصاد الامريكي ونزوله الى الحضيض".
وفي هذه الاثناء كان الناطق الرسمي لشؤون مجلس الوزراء قد اعد جدولا لزيارات هؤلاء المراسلين الى مناطق متفرقة من العاصمة العوراقية بغداد شملت بغداد الجديدة وسوق العورة وشارع سيد حسين وورا السدة والعطيفية وكرادة خارج اضافة الى سكان المناطق العشوائية في اطراف العاصمة وغيرها.
وسرعان ما تفرق المراسلون ترافقهم حمايات من درجة "5" نجوم ليعدوا لقاءات مع الاهالي في هذه المناطق.
ويروي احد الصحفيين ،وهو الماني الجنسية ، تفاصيل هذه اللقاءات التي وصفها ب "الناجحة جدا".
وقال ان هؤلاء المراسلين رفضوا دعوة لمؤتمر صحفي في وزارة الكهرباء وقال اكبرهم سنا انه ولاول مرة في تاريخ الصحافة سيعقدون مؤتمرا صحفيا فيما بينهم.
وفي ساعة متأخرة من ليلة امس عقد المراسلون مؤتمرهم الصحفي فيما بينهم لأجل تبادل المعلومات.
وقال اكبرهم سنا بعد ذلك ان الصحفيين واجهوا صعوبات جمة في تلك اللقاءات الجماهيرية بسبب وجود رجال الحماية الملثمين بالخمار الاسود مما جعل المواطنين يرتجفون خوفا ويعزفوا عن اعطاء المعلومات الكاملة.
واستدرك بعد ذلك قائلا الا انهم استطاعوا انجاح مهتهم على اكمل وجه.
وفيما يلي جزء من الحوار الذي جرى في هذه المؤتمر الصحفي.
الصحفي الاول: اعترض احد المواطنين على صياغة الخبر فوزارة الكهرباء قالت ان الازمة ستنتهي في نهاية العالم الحالي ولكنهم لم يشيروا الى أي تقويم يعتمدون لهذا فهل هو المصادف اعياد المسيحيين بمناسبة"الكريسماس" او حسب اعياد السنة الايرانية حيث يعتبر عيد نوروز (21 اذار) عيد القومي لدى الشعب الإيراني هو رأس السنة الفارسية ( الهجري الشمسي)، أم هو راس السنة الهجرية باعتبار ان الحكومة الحالية ملتزمة دينيا الى حد النخاع.
الصحفي رقم 2: رفض العديد من المواطنين التعامل مع وزارة الكهرباء او مايسمى الكهرباء الوطنية من اجل الحفاظ على حياته حسب قوله مستدركين القول" ان اصحاب شركات المولدات الاهلية لن يدعونا نتمتع بهذا الانجاز خوفا على مصالحهم ومن الممكن استعمالهم لكواتم الصوت تشهر بوجه كل من تسول له نفسه التفكير ولو لحظة في الغاء المولدة الاهلية.
الصحفي رقم 3: رجاني احد المواطنين وهو ذو شارب كث التوجه الى اصحاب الذاكرة الحديدية من المواطنين ليترقبوا موعد هذا الانجاز كما يترقب الناس رؤية هلال رمضان. وقال في نهاية اللقاء"ازين شاربي اذا اجت الكهرباء في نهاية هذا العام". ووقع هذا الصحفي كما يقول في حيرة من امره وتساءل ماعلاقة الشوارب بالكهرباء الوطنية.
الصحفي رقم 4:ظل لدقائق صامتا وهو يواجه المراسلين بعدها نزل من المنصة ولم يقل شيئا.
الصحفي رقم 5: ذكر لي عدد من المواطنين ان هذا التزويد الكهربائي لن يشمل سكان المناطق العشوائية في اطراف بغداد لصعوبات فنية قد يستغرق القضاء عليها سنوات طويلة.
الصحفي رقم 6:عدد كبير من المواطنين الذين التقيت بهم كرروا نفس العبارة وهو يومؤن بايديهم،ولولا حماس المترجم لما استطعت ان افهم شيئا اذ قالوا جميعا ان وزارة الكهرباء هي تلك الدجاجة التي تبيض ذهبا ومن المستحيل ان يتم ختانها ومنعها من قذف البيض لاولياء امورنا.
رفع اكبر الصحفيين سنا يده منهيا الاجتماع قائلا:ان بقية المعلومات سوف ترد في النشرات الاخبارية والصحف ذات الطبعات الدولية، شكرا لحضوركم.
فاصل دموي:حسب احصاءات بعثة الامم المتحدة "يونامي" الصادرة في بيانها امس ان 979" عراقيا قتلوا واصيب 2133 مواطنا في أعمال الإرهاب والعنف في شهر ايلول الماضي"
وذكر البيان ان "عدد المدنيين الذين قتلوا 760 مدنيا و 127 من أفراد الشرطة"وان "عدد الجرحى من المدنيين الفا و 758 جريحا و 199 من أفراد الشرطة وان 92 آخرين من قوات الأمن العراقية (يقصد الجيش قتلوا) وأصيب 176".
مبروك لحفاري القبور في ازدهار تجارتهم الدموية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدعة الدكتور خالد صالح
- احتفال جماهيري حاشد بعودة الفهيدي من الجنة
- اللحيدان خرج من لحده أمس
- ملينا الصبر يارب
- مابين حي الطرب والمنطقة الخضراء
- عن نسوان العراق
- حية سيد دخيل ومجلس ذي قار التعبان وبينهما سليمان
- الطموا معي رجاءا 3 مرات بعد العشاء غدا
- انكم قوادون ولستم مجاهدين
- تضربون الصحفيين وتنادون بالديمقراطية
- وهذا سارق آخر ومافيا الكهرباء يبيعون المهفات
- انا كافر باسلامكم ايها المعاقون جنسيا
- انه ليس سنيا ولا شيعيا ولا كورديا ولا صابئيا
- مشاهد مضحكة تبعث على البكاء
- أي عفطة عنز نلتفت اليها ايها الناس
- لك الحمد والشكر يارب العالمين
- العراقيون يأكلون الكهرباء ومواطني الشبك في خبر كان
- حاشاكم ايها السادة ولكن اين الكلاب?
- هنيئا لك ايها البجع الابيض
- آخر صيحة من اسماعيل ياسين العراقي


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مابين حانه ومانه ضاعت كهربانه