أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سلمان مجيد - هل كان ( علي بن ابي طالب ) أشتراكيآ















المزيد.....



هل كان ( علي بن ابي طالب ) أشتراكيآ


سلمان مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 23:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قد يعتبر البعض ان هذا العنوان يعد نوعآ من الاستفزاز الفكري و العملي لمن يتصدى لواحدة من النظريات ( الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية )التي قد تكون فريدة من نوعها على مدى التأريخ الفكري للانسان ، بأعتبار انها ــ أي هذه النظرية ــ قد جمعت تلك العناصر الثلاث ، الاقتصاد و الاجتماع و السياسة ، على صعيد واحد ، من ناحية الانسجام و التجانس و حتى التكامل بين تلك العناصر ، تكامل جدلي ، وهذه الميزة التي ميزت هذه النظرية عن باقي النظريات الاخرى ، التي اعتمدت في طروحاتها الفكرية على عنصر واحد ، فقد تكون تلك أقتصادية فقط او اجتماعية او سياسية ، و ما أعنيه في كل ما تقدم هو : ( النظرية الاشتراكية ) .
و هناك بعض أخر من قد يعتبر هذا العنوان نوعآ من الاقحام القسري لمرحلة تأريخية سابقة ضمن مراحل تأريخية لاحقة ، لشخصية اهم ما تم الترويج لها من قبل محبيه و المغالين في حبه من ناحية ، و معارضيه و حتى معاديه المعاصرين له و الذين يعيشون بين ظهرانينا حتى يومنا هذا ، بأعتباره شخصية دينية و قتالية فريدة من نوعها في تأريخ الامم ، متناسين ــ الطرفين ــ متعمدين او جاهلين ،ذلك الرصيد الفكري و العملي لهذه الشخصية التي لازالت موضع جدل و تنازع بين مؤيديه و معارضيه ،وطبيعي أنه ما يستحق الاهتمام في تأريخ هذه الشخصية هو الجانب الفكري ــ و تبريري ــ لأتخاذ هذا العنوان هو : أن المنجز الفكري للآمم و رموزها ليس حكرآ على مرحلة معينة او شخصبة معينة ، مهما كان دور تلك المرحلة او الشخصية في ذلك الامر ، فألأشتراكية كمنجز فكري انساني لا ترتبط فقط بظهور مفكرين معينين كماركس او أنجلز ــ مثلآ ــ بل أرى بأن هذا المنجز هو عبارة عن تراكم فكري أنساني ، قد يرجع الى لحظة ظهور المجتمع الانساني و ظهور الصراعات الانسانية بين المجتمعات او بين فئات المجتمع الواحد ، وهذا أنما يعتمد على مضمون ( الاشتراكية ) و ليس أسمها فقط ، فألأشتراكية من ضمن ما تعنيه ( العدالة الاجتماعية ) و خاصة فيما يتعلق بتوزيع ( الثروة الاجتماعية ) ، حتى أن اصل كلمة ( أشتراكية ) فهي حديثة العهد فهذه التسمية او هذا المصطلح أنما يعود الفضل في صياغته الى ( هنري دي سان سيمون ) مؤسس الاشتراكية الطوباوية ، و على هذا الاساس فما دام أن مفهوم الاشتراكية كمصطلح لايذهب بعيدآ عن الحالة الموضوعية لمفهوم العدالة الاجتماعية مهما أختلفت العصور ،عندها يجوز لنا ان نسحب هذا المصطلح على أي مرحلة تأريخية تشابهت فيها الظروف ، مع تلك التي كانت أثناء و بعد معرفة و استخدام مصطلح الاشتراكية ، كذلك ما يساعد على المقاربة بين المفهوم المعاصر للأشتراكية و موضوعنا الذي يعود الى (14) قرن خلت ، هو ظهور أول سلطة أشتراكية في مكان غير المكان الذي يفترض ان تظهر فيه ، أي أنه كان من المنطقي أن تظهر الاشتراكية في مكانها الطبيعي ــ حسب الالية الفكرية و العملية للنظرية الاشتراكية ــ مجتمع رأس المال ( بريطانية ) بأعتبار أن ظهورها في هذا المكان وأماكن أخرى في أوربا كألمانية ــ كفكرة أو نظرية ــ خلال القرن التاسع عشر ، بأعتبار أن ذلك يعد نتيجة حتمية لتسلط رأس المال على حقوق الطبقات الشعبية ، خاصة العمال .
الواقع الاجتماعي للجزيرة العربية و مدينة مكة قبل الاسلام : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا جدال بأن الطابع الاجتماعي الذي كان سائدآ في الجزيرة العربية و مكة ، في أنه يتصف بألطابع القبلي ، وهذا أنما هو أنعكاس للواقع الطبيعي ، المتمثل في الصحراء ، وكذلك الواقع السياسي المتمثل بعدم أمكانية قيام سلطة مركزية ، لذلك و من منطلق حماية الذات كحالة طبيعية او فطرية ، عمل المجتمع على تقسيم ذاته الى كيانات أجتماعية تمثلت بألعشيرة ، و ذلك لسهولة أمكانية تقارب من يعتقدون بأنهم من نسل واحد ، وكذلك لتطابق الحالة الاقتصادية لمعظم أبناء العشيرة ــ من عامتها الى خاصتها ــ و ذلك لموظوعية وحدة العوامل الطبيعية ، التي لا تسمح الى ظهور الفوارق الطبيعية ، لشحتها و محدوديتها ، ولكن عندما نلاحظ الخارطة الاجتماعية و السياسية لكل الجزيرة نجد هناك بعض الاستثناءات ، كما هو الحال في جنوبها ، كأليمن و عدن ، ولكن ما يعنينا هو قلب الجزيرة ، و اعني في ذلك المدن ، كمكة و يثرب و الطائف ، فألذي نلاحظه و خاصة في مكة الحال يختلف من الناحيتين الاقتصادية و السياسية ، حيث الظروف التي تفرز ذلك الواقع في الصحراء غيرها في المدن و خاصة في مكة ، وهنا لا أعني انتفاءها بل تدخل عوامل أخرى ، لتعطي ذلك الشكل المختلف للواقع الاجتماعي و الاقتصادي و قبل ذلك السياسي لمكة خاصة ، وهو الموقع ( الاستراتيجي ) على طريق القوافل التجارية ، كذلك ــ وهذا على قدر كبير من الاهمية ــ هو و جود المقدسات الديني ، التي تعتبر قبلة الجميع من الوثنيين و الاحناف و غيرهم ، المهم أن ما نلاحظه في مكة هو ظهور الفرز الطبقي كان واضحآ ، و انعكاساته على الواقع السياسي لمكة ، ولكن بألرغم من قوة تلك العوامل التي أدت الى ظهور ذلك الفرز الطبقي ، الا أنه لم تقدر على تفكيك تلك الروابط التي ترجع الى صلة الدم و النسب العشائري ، حيث بقت العشيرة تلعب الدور الرئيسي في ذلك الواقع الاجتماعي و السياسي ، حتى لو لم تكن تمتلك من المال ما يؤهلها الى أن تكون متكافئة مع أغنى العشائر الاخرى ، سياسيآ و أجتماعيآ ، و من أوضح الامثلة على ذلك ، عشيرة بني هاشم التي كانت تعد من العشائر الاقل مالآ من بقية عشائر قريش الاخرى ، و مما كان يساعد على المحافظة على تلك المكانة التي تتمتع بها ، في احوال كثيرة كان بنو هاشم هم المتصدين لقيادة قريش و مكة ، كما حصل اثناء غزو أبرهة الحبشي لمكة ، هو أخذهم دور المسؤول عن الحياة في مكة ، كذلك الذي قام به ( هاشم ) الذي أصبح أسمه أسمآ لعشيرته ، حيث أسمتدت هذه التسمية من الفعل الذي قام به ، و بذل كل مايملك لمجابهة المجاعة التي حلت بألقوم . الذي أود قوله أن الواقع الاجتماعي و السياسي لم يكن في مكة حينها ــ دائمآ ــ أنعكاسآ للواقع الاقتصادي فقط ، وضع كهذا لابد أن ينعكس على واقع الافراد الذين يشكلون البنية الاجتماعية لمجتمع مكة
نشأة ( علي بن أبي طالب ) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : أذا ما أستثنينا ما كتب عن ( علي ) من زاوية الولاء المذهبي لم نجد الكثير عن نشأته الاولى الا من خلال تأريخ الاخرين الذين أرتبط بهم ( علي ) على أساس الانتماء العائلي ، و غير ذلك يمكن ان ينسحب عليه ما أعتاد عليه المجتمع المكي في تنشأة أبناءهم منذ الرضاعة الى أن يصبح الواحد منهم عنصرآ فاعلا في المجتمع ، من خلال العمل التجاري او الفروسية او في مجال الاعمال العامة او الحروب و الغزوات ، و أذا ما حاولنا استقصاء الاخبار عن نشأة ( علي ) سنجدها ضمن أخبار عائلته ، حيث كان أبوه ( أبو طالب ) من اكثر أخوته الاخرين حاجة و عوزآ ، لكثرة عياله ، مما دعا ( محمد بن عبد الله ) أن يقترح على عمومته الى مساعدة ( أبو طالب ) بأن يتكفل كل واحد منهم أحد أبناء ( أبو طالب ) لكي تخف وطئة الحاجة التي كان عليها ، وقد أختار ( محمد بن عبدالله ) ( عليآ )لكي يرعاه و يعيش في كنفه ، لذلك من الممكن أن نسحب كل ما أتصف به ( محمد بن عبد الله )من خصائص شخصية ــ قبل ان يصبح نبيآ و بعد ذلك ــ على شخصية ( علي ) ، وحسب معرفتنا بحياة ( محمد بن عبد الله ) ــ قبل و بعد أن أصبح نبيآ ــ أتسمت بألجدية و ألمثابرة ، حيث لعب دورآ فاعلآ في الحياة العامة لمجتمع المدينة بل حتى في خارجها ، و كان بمثابة صمام أمان لأستقرار الحياة العامة في مكة ، فأنه كان محط ثقة المجتمع ، حيث كانت تودع لديه الامانات ، ومن أبرز أدواره ذلك الذي قام به في وأد الفتنة بسبب تنافس القبائل في الحصول على شرف أعادة ( الحجر الاسود ) الى مكانه بعد أعادة بناء ( الكعبة ) ، و ذلك بأيجاد حلآ أتسم بألحكمة التي جعلته يحوز على رضى كافة المتنافسين ، أضافة الى الخصائص الكثيرة التي أتسمت بها شخصية ( محمد بن عبد الله ) ، فألحتمي أن تنعكس كل هذه الصفات على شخصية ( علي ) و التي ظهرت بشكل واضح و مجسد خلال حياته بمختلف مراحلها .
( علي ) و الممارسة العملية للعدالة الاجتماعية : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا شك ان ممارسة أي فعل من قبل ا ي أنسان تتطلب شروطآ لذلك الفعل ، حسب نوع وطبيعة ذلك الفعل مهما كان حجمه ، لذلك ما نحن بصدده من الافعال التي مارسها ( علي ) في حياته تقع على نوعين : ما يتعلق بأفعاله الشخصية التي تمس حياته الشخصية ، وهذا لا شأن لنا به ، ولكن ما يهمنا هو : أفعاله التي تتعلق بمحيطه المجتمعي الذي يتطلب منه او غيره تحمل كامل المسؤولية عن نتائج تلك الافعال ، ف ( علي ) منذ صغره تحمل مسؤولية أكبر مما يحتملة من مثل سنه و خاصة عندما ألتحق بأبن عمه ( محمد بن عبد الله ) ، فعندما طلب ( محمد بن عبد الله ) ــ بعد أن أصبح نبيآ ــ من أهله و عشيرته من يقف الى جانيه في مهمته السماوية ، لم يتصد للأستجابة لهذا الطلب غير ( علي ) بألرغم من صغر سنه ، مع أن ( النبي ) قد كرر طلبه على أهله و عمومته أكثر من مرة ، وفي كل مرة يتصدى ( علي ) للأستجابة لنصرة أبن عمه دون الأخرين ، وهذا أن دل على شئ فأنما يدلل على قوة الصلة التي ربطت بينهما ، حيث أصبح ( علي ) موضع سر ( النبي محمد بن عبد الله ) ومن أوضح ألأمثلة التي جعلته في هذه المكانة عندما نام في فراش أبن عمه حين هاجر الى مدينة يثرب ، محاولآ أيهام العصبة من قريش التي حاولت أغتيال ( النبي ) ، وقد يكون ذلك بألنسبة للبعض نوع من المغامرة ، في تعريض نفسه الى الاغتيال بدلآ عن ( النبي ) ، ولكن المسألة أعمق من ذلك مع خطورة الامر ، فأن بقائه في مدينة مكة يتعلق بتحقيق نوع من العدالة الاجتماعية ، التي أرادها ( النبي ) من خلال (علي ) وهو : أعادة الامانات التي كانت عند ( النبي ) الى أصحابها ، حيث كانت تلك الصفة التي أتصف بها ( النبي ) من قبل أفراد مجتمعه هي تعبير صادق على أيمان مجتمعه به في هذا الامر ، مع أنهم قد كذبوه في أمر ( النبوة ) في مستهل الدعوة الاسلامية ، و الامر المهم في هذا هو تكليف ( علي ) لكي يقوم بهذا الدور ( أي أعادة الامانات ) يثبت مدى ثقة ( النبي ) به ، أضافة الى أيمان ( علي ) الراسخ في أحترام حقوق الناس ، بألرغم من موقفهم المعادي للدعوة الاسلامية ، و أستمر هذا الايمان بهذه القيم من قبل ( علي ) على مدى معاصرته لحياة ( النبي ) و كانت ممارساته تلك تعد أمتدادآ لتلك الحياة ، و لم تبرز صفاته تلك كصفات شخصية بحته ( أقصد الصفات المعبرة عن أيمانه بمفاهيم العدالة الاجتماعية ) حتى توفرت له شروطها ، و المتمثلة ليس فقط في أيمانه بتلك القيم بل في العمل على ممارستها و وضعها موضع التنفيذ ، وذلك عندما أصبح على رأس السلطة السياسية ( أي عندما أصبح خليفة ) ، وهذا لايعني أنه لم يكن له دورفي أدارة شؤون مجتمعه قبل ذلك ، حيث كان ــ و بأعتراف الخلفاء الذين سبقوه ــ مستشارآ لهم في كثير من الامور العامة ، وخاصة تلك التي تتعلق بمراعاة العدالة الاجتماعية ، أن كان ما يخص الحقوق المدنية او القانونية ، و التي كان يستمد مواقفه تلك من فهمه للشريعة الدينية و التي تعتمد على ما تعلمه من ابن عمه ( النبي ) دون غيره من الصحابة الاخرين ، وذلك لقربه منه على كافة الاصعدة النفسية و المجتمعية و الاسرية ، اما بعد ان أصبح ( خليفة )حين آلت أليه رئاسة الدولة ، كان لزامآ على التأريخ أن يقييم أعماله على مستوى أيمانه بتلك ألقيم ، وان كان حقآ قادرآ على ان يضع تلك ( الايمانيات ) موضع التنفيذ ، لانه قد توفرت له شروط جعل تلك القيم و المعتقدات أمرآ واقعآ ، و التأريخ يثبت صحة ذلك من خلال الوصايا التي قد وجه بها عماله في أدارة شؤون الدولة و المجتمع و خاصة تلك الوصايا و التوجيهات التي وجه عامله على مصر ( مالك الاشتر ) و تلك التي تمثل أعلى درجات أحترام حقوق الانسان ، و العمل على تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية ، أضافة الى ما كان يباشره بنفسه فيما يتعلق بتوزيع الثروة المجتمعية بين الناس ، مراعيآ في ذلك قدسية هذه الحقوق و أحترامها ،و عدم التجاوز عليها حتى من أقرب مقربيه ،مع هذا الا أن سياسة العدالة الاجتماعية التي أراد تطبيقها لم تتح لها الظروف السياسية المحيطة به أن يتفرغ لها كامل التفرغ ، و خاصة بعد أن أجتمع عليه منافسيه ، حيث وصلوا في عرقلة مشروعه بأن شنوا عليه حربين شرستين ، بل قل ثلاثآ ، وهما ( الجمل ) و ( صفين ) أضافة الى ( النهروان ) و التي حارب فيها ( الخوارج ) ، وكان خاتمة أنتكاسة مشروعه هو : مقتله على يد أحد الخوارج ، وبذلك ينتهي ذلك المشروع الرائع الذي كان يحمله ( علي بن أبي طالب ) بين جنباته لتحقيق مجتمعآ تسوده العدالة الاجتماعية ، و الذي لو كان قد نجح لأصبح أبهى صورة لمجتمع كان من الممكنن ان يكون أنموذجآ يحتذى به من قبل المجتمعات الاخرى ، و حتى أبرز صورة ذلك المجتمع المرتجى ، سأحاول أن أنقل أقوال و معتقدات ( علي بن أبي طالب ) عن مفهوم العدالة الاجتماعية ، التي لاتقل عن مستوى أي فكرة أشتراكية معاصرة ، بل قد تتفوق عليها .
العدالة الاجتماعية في اقوال ( علي بن ابي طالب ) ( 1) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مع ان الاقوال لاتعبر عن الافعال دائمأ ، الا انها اي الاقوال هي انعكاس لرغبة القائل في ان تكون تلك الاقوال موضع قبول من سامعيها ، علي امل ان تأخذ حظها من القبول لدى الاخرين ، هذا بألنسبة للانسان العادي اما بألنسبة للانسان المتميز و الذي قد يكون ذا تأثير في مجتمعه ، فأن أقواله تلزمه بأن يعمل على وضعها موضع التنفيذ من قبله مباشرة او بصورة غير مباشرة من قبل مريديه ،خاصة ان كان بعيدآ عن الموقع الذي يتيح له عمل ذلك ، ليس هذا فقط بل ان اقوال مثل هكذا انسان تبقى كلماته و اقواله دليل ومنار للذين يسيرون على دربه حتى لو كان قد فارق الحياة ، و لاشك ان اقوال و خطب ( علي بن ابي طالب ) هي من ذلك النوع من الاقوال و الكلمات التي لازالت ــ مع مرور اربعة عشرة قرنآ قد مر عليها ــ صالحة لكي تكون برنامج عمل لمسيرة المجتمعات ، ليس العربية و الاسلامية بل للبشرية عامة ، و خاصة ما يتعلق بألعدالة الاجتماعية و حقوق الانسان ، لذلك و كخاتمة للموضوع سوف اورد البعض من هذه الاقوال و الخطب ، لكي توضح الصورة لعقلية هذا الرجل العظيم الذي لم يجود الزمن مثله الا القليل .
الاقوال / ( 1 ) (( ليس من العدل القضاء بألظن على الثقة )) و كما نلاحظ ما لهذا القول من اهمية عظيمة في ممارسة القضاء بين الناس ، و ذلك في الا يكون للهواجس الشخصية للقاضي ، و المتمثلة بألظن أثر على ( الثقة ) المتمثلة بألدليل القطعي الذي هو الفيصل في أصدار الاحكام و تحقيق العدالة بين الناس . ( 2 ) (( عليك بألصدق في جميع امورك )) ( 3 ) (( لا سوأة أسوأ من الكذب )) ( 4 ) (( الكذاب يخيف نفسه و هو أمن )) ما يلاحظ من الاقوال ( 2 و 3 , 4 ) ما هو الاتعبير عن المصداقية في التعامل مع الاشياء بصورة عامة ، فما بالك ان كانت تعبر عن العلاقة بين الحاكم و المحكوم ، فأنها حتمآ تخلق حالة من سيادة الثقة بينهما ، مما يساعد على بناء مجتمعآ يسوده الامان في نواحي الحياة . ( 5 ) ((من أعتدل يوماه فهو مغبون )) واضح من هذا القول ما أهمية الحراك على المستوى الجمعي قبل الفردي في تحقيق التطور و التقدم نحو حياة أفضل و العمل على تخطي الجمود الذي مآله الى التخلف و التراجع عن تحقيق متطلبات الحياة الكريمة . ( 6 ) (( فاعل الخير خير منه و فاعل الشر شر منه )) هذا ( علي بن ابي طالب ) يرفع قيمة الانسان ، فاعل الخير بحيث يجعله أعلى قيمة من ذلك الفعل الخير الذي يفعله ، جاعلآ في ذلك ان الخير لا خير فيه ان لم يوضع موضع التطبيق ، و الا سيصبح الخير دون فعل نوع من انواع النفاق الاجتماعي ، و قس على ذلك بألنسبة لفاعل الشر . ( 7 ) (( أحصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك )) ( 8 ) (( أقبل عذر من أعتذر اليك ، و أخر الشر ما أستطعت )) أن للقولين ( 7 و 8 ) أهمية و اضحة في دور الفرد بأن يكون المبادر في نزع عوامل الشر من ذاته ، و ذلك في أعطاء الاخر فرصة مراجعة الذات و العمل على مجاراة الاخرين في تجنب الشر . ( 9 ) (( ليكن أمر الناس عندك في الحق سواء )) أن أهمية هذا القول تبرز اذا كان المخاطب من في يده أمر الناس ، مع أهميته كقيمة أنسانية عامة ، حيث كان ( عليآ ) حريص ان يوصي بهكذا وصايا لعماله و الولاة في الامصار . ( 10 ) (( أتبعوا الحق و أهله حيث كانوأ )) ( 11 ) (( لا تستوحشوا في طريق الهدى لقة من يسلكه )) لا شك في أن القولين ( 10 و 11 ) يعبران عن المسؤولة التي يتحملها من يدعو الى الحق ، فألحق عند ( علي بن ابي طالب ) ليس نزهة ، و ليس هو نوعآ من الترف الفكري و العملي ، بل هو مسؤولية يجب أن يتحملها من يدعو الى ذلك الحق . ( 12 ) عليكم بكلمة الحق في الرضا و الغضب ، و بألعدل على الصديق و العدو )) أن هذا القول هو ترجمة واضحة لأهم قاعدة من قواعد الفقه القانوني ، الذي من أهم خصائصه هو تجنيب النفس و تقلباتها عن كل ما قد يمس الحق و العدل . ( 13 ) (( ساووا ضعفاءكم في مأكلكم )) أنها مقالة رائعة في تحقيق المساواة في أحوج ما يحتاجه الانسان في أن يحافظ على حقه في الحياة . ( 14 ) (( يا بن أدم ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك )) مع فارق الزمن الذي الذي قيل فيه هذا القول ، و الزمن الذي نحن فيه ، الا أن هذا القول بحد ذاته يعد نظرية أقتصادية لها علاقة بألأستثمار و الدعوة اليه . ( 15 ) (( من طلب شيئآ ناله أو بعضه )) وهل فوق هذا القول من دعوة الى العمل و المثابرة في تحصيل المنافع الخاصة و العامة . ( 16 ) (( أشقى الرعاة من شقيت به رعيته )) ( 17 ) (( ما أقبح الغدر من السلطان )) ( 18 ) (( لا زعامة لسيئ الخلق )) ( 19 ) (( اذا كان الراعي ذئبآ فألشاة من يحفظها )) الاقوال ( 16 و 17 و 18 و 19 ) تعبير واضح في أدانة الحاكم الذي لا يراعي حقيقة ان الحاكم ما هو الا راعي لمصالح الامة . ( 20 ) (( اذا غضب ألله على أمة غلت أسعارها و غلبها أشرارها )) ما يلاحظ في هذا القول ، أقتران غلاء الاسعار بغلبة الاشرار ، المتمثل بألأحتكار و الغش ، و اللذان يعدان مظهرآ من مظاهر الفساد الاقتصادي و الاجتماعي . ( 21 ) يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم )) أن هذا القول ما هو الا تجسيد للثورة التي يخشاها الظالم و لم يتعض ، لذلك ستبقى الثورة مشروعآ قائمآ ما دام ألظلم موجودآ . ( 22 ) (( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدآ )) هذا القول هو تعبير على الترباط الانساني للبشر الذي يعبر عن تجنيب الانسان عن الانانية ، و ظرورة أن يحس الفرد بأنه حلقة ضمن السلسلة البشرية المترابطة ما بين الحاضر و الماضي و المستقبل . ( 23 ) (( الفقر الموت الاكبر )) ( 24 ) (( الفقر يخرس الفطن و الفقير غريب في بلده )) ( 25 ) (( الفقر في الوطن غربة )) ( 26 ) (( لو تمثل لي الفقر رجلآ لقتلته )) ( 27 ) (( ما جاع فقير الا بما متع به غني )) (28 ) (( ما رأيت نعمة موفورة الا و الى جانبها حق مضيع )) أن الاقوال ( 23 الى 28 ) ما هي الا نظريات أقتصادية و اجتماعية تعبر عن مستوى راق في ادراك ــ ومنذ وقت مبكر ــ الشرور التي ينطوي عليها الفقر . ( 29 ) (( لا تكن عبد غيرك و قد جعلك ألله حرآ )) أن هذا القول هو تحفيز للفطرة التي عليها الانسان ، بان يمارس الحرية التي فطر عليها . ( 30 ) (( و ألله لو أعطيت الاقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي ألله في نملة أسلبها لب شعيرة ما فعلت ، و أن دنياكم عندي أهون من ورقة في فم جرادة )) أن هذا القول يعبر عن حقيقتين لمنهج ( علي بن ابي طالب ) الاول حرصه على حقوق الغير و المحافظة عليها ، و الثاني هو : نزاهته و زهده .
نموذج من العهود التي عهد بها ( عليآ ) الى عماله : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أن أهم ما يعبر عن موضوعنا ، قد يتجسد في العهد الذي كتبه ( علي بن ابي طالب ) للأشتر النخعي ، لما ولاه على مصر و اعمالها ، لذلك سأحاول أيراد بعض من محتوى هذا العهد ، معتمدآ على نصه الذي ورد في ( نهج البلاغة ) من شرح ( الشيخ محمد عبدة ) :
( 1) أن اول ما جاء في صدر هذا العهد في أن : (( هذا ما أمر به عبد ألله ( علي ) أمير المؤمنين مالك بن حارث الأشتر ... )) وهذا أنما يدلل على أهمية ما سيرد في ( العهد ) من أوامر لازمة التنفيذ ، بأعتبار أنها صادرة من أعلى سلطة في الدولة ، وما على من وجهت اليه هذه الاوامر أن يلتزم في أمر تنفيذها .
( 2 ) (( فليكن أحب الذخائر أليك ذخيرة العمل الصالح ، فأملك هواك و شح بنفسك عما يحل لك ..... وأشعر قلبك الرحمة للرعية و المحبة لهم و اللطف بهم ، ولا تكونن عليهم سبعآ ضاريآ تغتنم أكلهم ، فأنهم صنفان أما أخ لك في الدين ، و اما نظير لك في الخلق ........... )) أن أهم ما ورد في هذا النص هو الجزء الاخير منه و المتعلق بأصناف الناس ، حيث أدرك ( علي ) و منذ و قت مبكر ما تعلق بأهل مصر تحديدآ ، وذلك ما يتعلق بتنوع العقيدة ،فألقارئ لهذا الجزء من النص يرى أن ( عليآ ) و ضع المفهوم الانساني كمعيار للتعامل مع البشر ، دون النظر الى معتقد و عقيدة ، حيث يعد ذلك حق شخصي ، ليس للحاكم أن يتحكم به .
( 3 ) (( و ليكن أحب الامور أليك أوسطها في الحق ، و أعمها في العدل و أجمعها لرضى الرعية ..... )) لاحظ كيف أن ( عليآ ) من الاوائل الذين أدركوا ما للوسطية من دور كبير في تحقيق التوازن الاجتماعي ، الذي أصبح مفقودآ في عصرنا الحالي ، نتيجة للتطرف الذي أعمى بصر و بصيرة الذين يدعون بأنهم أهل علم ، فألذي يتصدى لقيادة مجتمعه عليه أن يراعي التنوع الذي جبل عليه البشر في كافة نواحي الحياة ، هذا ما كان يوصي به ( علي ) عماله على الامصار .
( 4 ) (( ..... لا تدخلن في مشورتك بخيلآ يضعفك عن الامور ، ولا حريصآ يزين لك الشر بألجور ........ )) أن أهم ما يلاحظ في هذا النص أمران : الاول / أنه لابد للحاكم من بطانة و ذلك لتحقيق المشاورة في ادارة شؤون المجتمع ، و الامر الثاني : انه من أهم أسباب سوء الحاكم من عدمه انما يعود لتلك البطانة ، فأن كانت سيئة ساء الحكم و فسد ، و ان صلحت صلح الحكم و استقام .
( 5 ) (( و لاتنقض سنة صالحة عمل بها صدور هذه الامة و اجتمعت بها الالفة و صلحت عليها الرعية ، و لاتحدثن سنة تضر بشئ من ماضي تلك السنن فيكون الاجر لمن سنها و الوزر عليك بما نقضت منها )) ما يتبين من هذا النص أهمية التواصل بين الاجيال ، و ان ما يصلح لما كان قد يكون صالحآ لما هو كائن ، فعلى صاحب الامر ان يستفيد من تجارب من سبقوه أن كان خيرآ للامة ، وهذا ما يعرف ( بحرق المراحل ) التي توفر للمجتمع اختصار الزمن تحقيقآ للتقدم .
( 6) (( .. و اعلم ان الرعية طبقات : لا يصلح الا ببعض ، ولا غنى ببعضها عن بعض ، فمنها جنود الله ، و منها كتاب العامة و الخاصة ، و منها قضاة العدل ، و منها عمال الانصاف و الرفق ، و منها أهل الجزية و الخراج من اهل الذمة و مسلمة الناس ، و منها التجار و اهل الصناعات ، و منها الطبقة السفلى من ذوي الحاجة و المسكنة ، و كلآ قد سمى الله سهمه ، و وضع على حده فريضته في كتابه ، او سنة نبيه صلى الله عليه و أله ، عهدآ منه عندنا محفوظآ )) ما يؤكد هذا النص أنه على الحاكم أن يدرك بأن المجتمع هو مجموع ذلك التنوع الطبقي المؤسس على اساس الوظيفة التي يطلع بها ، و ما دامت هذه الوظائف تختلف في اهميتها ، فلابد ان تكون المكافأة بمستوى تلك الاهمية ، و ذلك تحقيقآ للعدالة في توزيع الثروة على المجتمع ، و حتى تكون تلك العملية ملزمة للحاكم و المحكوم ، ربطها ( علي ) بتقرير العقيدة الدينية لسهم كل من هؤلاء .
( 7 ) (( ..... انظر في امور عمالك فأستعملهم أختيارآ ، و لا تولهم محاباة و اثرة ، فانهما جماع من شعب الجور و الخيانة ، و توخ منهم أهل التجربة و الحياْء ، من أهل البيوتات الصالحة ........... )) ما يمكن استخلاصه من هذا النص ان صلاح الحاكم لا يتوقف على العاملين معه ، و ان مسؤولية أختيار هؤلاء يقع على المسؤول الاعلى في الوحدة الادارية ، و مع اهمية الخصائص الذاتية التي يتمتع بها المسؤول الاعلى في أختيار معاونيه ، فلابد من مراعاة قواعد موضوعية يتم بموجبها المفاضلة بين شخص و اخر ، و ان هذه القواعد توفر للذي اختارهم قبول الهيئة الاجتماعية او الشعب بذلك الاختيار ، أضافة الى تجنب المسؤول الاعلى عن الاخطاء التي قد يقع بها ذلك المعاون .
( 8 ) (( تفقد أمر الخراج بما يصلح أهله ، فأن صلاحه و صلاحهم صلاحآ لمن سواهم ، و لا صلاح لمن سواهم الا بهم ، لان الناس كلهم عيال على الخراج و اهله .......... )) يوصي ( علي ) عماله و خاصة من خصه في هذا العهد آلا يغفل عن أمر الخراج ، كمصدر اساس لمالية الدولة ، و قد يكون هذا ما كان عليه ( علي ) ومن جاء بعده ، الا ان غالبية هؤلاء يعتمدون على الغزو كمصدر اساسي لمالية دولهم ، أضافة الى ان ( عليآ ) يرى بأن الخراج لا يصلح الا بصلاح أهله ، حيث ان هذا المال هو مال الامة وهو معيلهم جميعآ ، حتى الذين يتحملون تبعة دفعه الى الدولة ، فهو منهم و اليهم ، و ذلك من خلال انفاقه حسب القواعد و الاسس التي وضعها ( علي ) و التي راعى فيها العدالة في التوزيع .
( 9 ) (( ..... أنظر في حال كتابك ، فول على امورك خيرهم و اخصص رسائلك التي تدخل فيها مكائدك و اسرارك ...)) أن هذه الوصية من الوصايا الاخلاقية التي لابد منها في تحقيق مصالح الامة المتمثلة بما تقوم بها الدولة العادلة ، و ان مثل هذا الامر يتطلب الامانة و الحرص على مكاتبات الدولة ، التي بدونها ستكون الدولة و سياستها مكشوفة للاخرين .
( 10 ) (( .... استوص بألتجار و ذوي الصناعات و أوص بهم خيرآ ....... )) بألتأكيد مسؤول دولة عندما يوصي خيرآ بأصحاب مثل هذه المهن و الاعمال ، لايعني فقط انصاف هؤلاء لذاتهم ، بل المقصود أيضآ اهمية اعمال هؤلاء بألنسبة لعموم ابناء الامة ، وان نظرة من هكذا نوع و في مثل ذلك الزمان ، كانت استباقآ لمفهوم الدولة التي من اهم مرتكزاتها الاقتصاد و الاستثمار الذي يربط بين مصلحة الفرد و المجموع ، و اعتقد ان امر من هذا النوع هو ما توصلت اليه الدول الحديثة مؤخرآ .
( 11 ) (( ...... أجعل لذوي الحاجات منك قسمآ تفرغ لهم فيه شخصك و تجلس لهم مجلسآ عامآ فتتواضع فيه لله الذي خلقك ........ )) و (( ..... لا تطولن احتجابك عن رعيتك ، فآن أحتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق ..... )) واضح لما للنصين أعلاه من اهمية في التفاعل بين الحاكم و المحكوم ، وخاصة في الازمنة السابقة ، لقصور وسائل الدولة في الوصول الى الحالة التي عليها ابناء الامة ، لذلك يجب على المسؤول ان يضحي بمعظم وقته للوصول الى ابناء الامة ، هكذا يرى ( علي ) المسؤولية تكليفأ و ليس تشريفآ .
( 12 ) (( .... أياك و الاستأثار بما الناس فيه أسوة ...... )) و هل بعد هذا القول من قول غير ان ( عليآ ) كان رائدآ للعدالة الاجتماعية ، سمها ما شئت حتى لو قلت انها اشتراكية أنبثقت من صميم الحاجات الانسانية .
( انتهى ) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) / الأقوال عن كتاب ( الامام علي صوت العدالة الانسانية ) جورج جرداق



#سلمان_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالعات في كتاب (( فلسفتنا )) للشهيد / محمد باقرألصدر : ألقس ...
- (( ألتوقف عن ألكتابة )) ألأسباب و ألنتائج :
- مطالعات في كتاب (( فلسفتنا )) للشهيد : محمد باقر الصدر / الق ...
- مطالعات في كتاب (( فلسفتنا )) للشهيد / محمد باقر الصدر القس ...
- مطالعات في كتاب (( فلسفتنا )) للشهيد محمد باقر الصدر
- السياحة و السواح
- السياحة و انواعها
- لحظات ما قبل ( النوم ) او ما بين ( اليقظة ) و ( النوم )
- لو اختفى البشر عن الارض
- (( الكوسموبوليتية و منظومة هارب )) و اخافة الشعوب
- (( التفاح )) و الفرز الاجتماعي و تداعيات اخرى
- (( الدين )) الفطرة و الحاجة
- (( السرعة و التسارع )) و نقيضيهما ، واثرهما في مستقبل الامم ...
- (( شاي العروس )) و ثنائيات الحياة .
- (( الماء )) وطبائع البشر
- اشكالية (( الفقر ))
- (( غيبوبة ))
- عناوين ثقافية
- (( محمد النبي (ص) والواقعية السياسية )) القسم الثالث / السيا ...
- (( محمد النبي (ص) و الواقعية السياسية ) القسم الثاني / ثالثل ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سلمان مجيد - هل كان ( علي بن ابي طالب ) أشتراكيآ