أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رفعت نافع الكناني - الهجمات الارهابية على اربيل لها اكثر من دلالة














المزيد.....

الهجمات الارهابية على اربيل لها اكثر من دلالة


رفعت نافع الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 22:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كثير من الوقائع والمؤشرات على الارض كانت تشير الى ان اقليم كردستان العراق يمكن ان يصبح ساحة لتصفية حسابات اطراف عديدة مرتبطة بالوضع الشائك على الساحة السورية والاقليمية . فقضية الاكراد في سوريا وما رافقها من تطورات على المستوى العسكري والتعبوي من خلال الاشتباكات العنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) ونزوح عشرات الالاف من النازحين السوريين الاكراد لاقليم كردستان العراق من جراء ذلك ، وما سببة هذا النزوح الكبير والمفاجئ من ضغط سياسي واقتصادي وانساني على حكومة الاقليم التي لايمكنها من تحمل اثارة ونتائجة المستقبلية ، انعكس اخيرا بشكل كبير على الوضع الامني في الاقليم خلال الايام السابقة مما اسقط فرضية ان الامن مستتب ودائم ولايمكن لاية تنظيمات ارهابية من فعل شيئ مؤثر على الساحة الكردية . وخاصة ان الهجمة الارهابية في اربيل كانت تحمل دلائل ومعاني كثيرة عندما استهدفت وزارة داخلية الاقليم ومقر الامن العام ( الاسايش ) والتي تعتبر رمز لقوة الاقليم ورئيسة .

ان ما تفرضة الروابط القومية المشتركة بين اكراد سوريا والعراق ... دفع بالقيادة الكردية العراقية متمثلة برئيس الاقليم السيد مصطفى البارزاني من اطلاق خطابة المثير للجدل في 10 اب الماضي بالتدخل العسكري لحماية اكراد سوريا من خلال التوعد بدفع قوات البيشمركة للدخول لسوريا لحماية الاكراد وتقديم الدعم العسكري والمعنوي لهم . هذا الموقف اعتبرعلى مستوى العالم بانة خطاب اعلامي فقط وغير واقعي ، وفي العراق اعتبرة اغلب السياسيين بانة تجاوز على بنود الدستور العراقي على اعتبار ان السياسة الخارجية هي من اختصاص الحكومة الاتحادية وليس الاقليم ، وان هذا التصريح يعتبر تدخل في شؤون الدول المجاورة وسوف يؤدي بالحرب الدائرة على الاراضي السورية بالانتقال لدول الجوارومنها العراق ، اضافة الى ان الاقليم لايمكنة من تحمل النتائج المستقبلية لهذا التدخل وليس لدية القدرة على اللعب في هذا الملف الخطركلاعب رئيسي لضعف امكانياتة وقلة خبرتة ومحدودية اختياراتة واعتماد اقتصادة بنسبة كبيرةعلى حصتة المالية من الحكومة الاتحادية .

كما ان للارهاب والتنظيمات الاسلامية المتشددة جذورقديمة وخلايا نائمة في اقليم كردستان العراق سبقت المناطق الاخرى في العراق ، وتعود لاكثر من عقدين من الزمان وخاصة مناطق القرى والارياف حينما كانت العصابات الارهابية تصول وتجول في الاقليم لقتل اصحاب المطاعم ومحلات الشرب وصالونات الحلاقة النسائية والرجالية لانها لاتتوافق حسب رؤاهم مع تعاليم الشريعة الاسلامية وما يؤمنون بة من افكارمستقاة من فكرالتنظيمات السلفية والوهابية والمتشددة . اذن ما حدث كان متوقعا بسبب جملة المؤشرات تلك ، اضافة الى ان تطلعات وتصريحات بعض القادة والسياسيين الاكراد فاقت حدود الممكن خاصة في هذة الفترة التي تشهد ولادة جديدة للمنطقة بعد ان فقدت مصادر القوة في العديد من دول المنطقة منذ العام 2003 وحسب رغبة وتطلعات الكباروعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية ، فدعوة السيد مسعود البارزاني لمؤتمر قومي لاكراد العراق وسوريا وايران وتركيا في اربيل يمثل تجاوز لخطوط لاتسمح بة الدول المحيطة بالاقليم وخاصة ان الاقليم العراقي مجاور لدول لها وزن دولي واقليمي تستطيع ان تؤثر على مجريات الاحداث في الاقليم والمنطقة وما تشهدة سوريا خير دليل على ذلك .

ان العالم اليوم على اعتاب مرحلة تاريخية جديدة ، بعد انقضاء نحو مائة عام على اتفاقيات سايكس بيكو ( 1916 ) التي قسمت منطقة الشرق العربي بين بريطانيا وفرنسا بتاييد من الامبراطورية الروسية بعد افول الدولة العثمانية ... فالدول الكبرى المؤثرة في الساحة الدولية تدفع الوضع في المنطقة لجانب مصالحها واعتباراتها اي ان هناك خارطة جديدة لتجزئة الشرق الاوسط تضمن مصالح تلك الدول على المدى البعيد وبأدوات محلية من قادة وامراء وجيوش من الارهابين والتكفيريين الجاهزين . اذن مصطلح الدول القومية اصبح من الماضي والدليل بات واضحا من خلال وضع المنطقة العربية التي اصبحت مشاريع مستقبلية للتقسيم وليس للوحدة . كما ان الواقع الحالي لايمكن ان يسمح لدول متحدة قوية في منطقة تعتبر اهم مصدر لللطاقة في العالم اجمع . كل هذة العوامل والمتغيرات القت بظلالها على الوضع المستقر النسبي في اقليم كردستان العراق لتحدث فجوة كبيرة وردات فعل مؤثرة على الشارع العراقي والكردستاني من خلال تلك الهجمات القاسية التي ايقضت الجميع من الخطر الداهم ، وانة لايمكن التصدي والوقوف ضد هذا الارهاب من دون التعاون المشترك واستغلال الظرف الحالي للبلد لتقوية اواصر التلاحم ونبذ لغة التشفي التي يراهن بها البعض لان الخطريشمل الجميع .

نريد كردستان العراق واحة للتقدم والسلام والطمأنينة ، واحة تروى احلامنا العطشى التي ذاقت لعقود طويلة اقسى انواع المعارك والظلم القسري . يجب على قادة الاقليم وساستة النأي بالاقليم عن مشاكل المنطقة وصراعاتها والعمل لسعادة شعبهم في الاقليم وابعادة عن الحروب والقتال الذي اكتوى بة الجميع وهناك الشواهد الماثلة للعيان عن ما عاناة الاكراد طوال تلك الفترات . فالسلام والاستقراروالبعد عن المشاكل هو الجاذب الرئيس للاستثمار والبناء ورؤوس الاموال الاجنبية والعربية . فلتصبح ارض كردستان اكبر مركز جذب سياحي وترفيهي في المنطقة والعالم لجني المليارات من العملة الصعبة ... لتزدهر اكثر كل مناحي الحياة في الاقليم وترتقي بناة التحتية والفوقية من خلال رقي العملية السياسية التي اساسها التداول السلمي للسلطة من خلال صناديق الاقتراع ... واخيرا بناء الانسان واحترام كرامتة وحقوقة وتحصينة ضد من يريد زعزعة الامن والاستقرار وفرض الافكار المتشددة البالية امض رد على الهجمة الارهابية والقوى الظلامية .



#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبائل بني كنانة دورهم الديني والسياسي والثقافي ...
- الخوف من دعوة السعودية لشيوخ عشائر العراق
- التظاهر السلمي حق واحترام القانون واجب
- من منكم يبرء نفسة ايها السادة ؟
- نقابة الصحفيين العراقيين ... ومن الحب ما قتل !!
- ديوان بايوس في الحرية والمرأة
- تهنئة لرجال الصحافة والاعلام في العراق ...
- وزارة الصحة العراقية .. من المسؤول عن قتل اطفالنا ؟
- القائد العام للقوات المسلحة ... الشعب مرعوب في بغداد
- صلاة جماعة ام صلاة موحدة ام صلاة أستسقاء !!
- هل تستطيع ان تؤمن لطفلي حفاظات ياسيادة المرشح ؟
- عندما تؤمن مؤسستنا العسكرية بالتداول السلمي للسلطة
- مؤسسة النور للثقافة والاعلام / المهرجان السنوي السابع
- 8 شباط تاريخ أسود لم تكتمل حلقاتة !!
- نقابة الصحفيين العراقيين ... ايمان مطلق بوحدة العراق
- لنناقش مطالب المتظاهرين
- أيها الناس ... بايوس منهج حضارة السعادة
- أنعقاد الندوة العربية الاولى للأنساب في بغداد
- الرئيس مرسي ... واعلانة الدستوري الجديد
- الانتفاضة السورية .. اسباب ضعفها وتشتتها


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رفعت نافع الكناني - الهجمات الارهابية على اربيل لها اكثر من دلالة