نعم أرفض الشريعة

باهر عادل نادى

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 03:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تعودنا من التيار المتأسلم أن يرمي معارضيه بتهم كثير تبدأ بالخيانة وتمر بالعلمانية يعنى الإلحاد وتصل إلى حد التكفير الدينى الصريح وإستصدار الفتاوى بقتلهم !
والتيار المتأسلم وخصوصُا حزب النور الآن يحارب ويناضل من أجل الماده الثانية والماده 219.ويصدرون أنفسهم للمجتمع على أنهم ممثلين الإله على الأرض بل موكلين بحماية مايعتقدون أنها شريعته!
وفى محاولة منهم فى تهديد وترويع -معنوى حتى الآن بالنسبه للنور - كل من يقترب من هذه المواد ولكننا نقولها وبصوت عالى اننا وانى أرفض الشريعة وهذا ليس موقف عدئيا والسلام بل لأسباب نراها موضوعية ومنطقية وهى:
اولاُ:أنا أصلاُ لست فى هذا الدين ولا مؤمن بيه .وهذا يكفى فمجرد عدم ايمانك باى دين يجعلك غير ملزم بكل مايقوله .
ثانيا:لايوجد اتفاق بينكم على شريعة:فأى شريعة تقصدون؟! هل شريعة بن لدن ولا شريعة برهامى ولا شريعة الأزهر ولا شريعة الجماعة الاسلامية ولا شريعة الأخوان ولا شريعة الشيعة ولا شريعة الصوفيين ؟؟
ثالثاُ: فالشريعة ليست من عند الله:ففى الفكر الاسلامى يوجد فرق بين "النص المقدس" وتشريعات البشرية المستنبطة من النص.
رابعاُ: الشريعة مشروع بشرى :هذه اجتهادات بشرية اسلامية حول نصوص القرآن –الذى يؤمن بيه المسلمين- فلا يجب أن ترتقى لمفهوم الوحى .
وهنا يجب أن أشير إلى مقال بديع يصب فى نفس الموضوع على الحوار المتمدن لأستاذى وصديقى هشام حتاته بعنوان" الى لجنة الدستور : حذار من شريعة السلفيين"


خامساُ:الرجوع للخلف:الدول تتقدم وأنتم تريدون لنا التقهقر للخلف تريدون أن تستدعوا مجموعة ونظم وأفكار من القرون الوسطى لتحكمونا بها الآن! وهذا ما لانرضاه أبدا.
سادساُ :نماذج سيئة لتبطيق الشريعة فى دول المتاجرة بالدين :كل الدول التى طنطنت ولحنت على نغمة تطبيق الشريعة فشلت ولنا فى السودان والصومال وإيران وباكستان أسوة سيئة!
سابعاُ:لأن تطبيق الشريعة يقود للدولة الدينية ونحن نريدها دولة مدنية علمانية ديمقراطية حديثة.
ثامناُ:الحافظ على حقوق الاقليات والمراه والفن وكل مكتسبات المجتمع المدنى:ففى ظل شريعتكم المزعومة الاقباط فى خطر والمرأة عورة والفن حرام .فانتم كارهين للحياة الانسانيه
تاسعاُ:من الذى يطبق الشريعة اصلاُ:هذه اشكالية أخرى تدخلنا فى مفهوم الدوله الدينية الحكم باسم الاله على الارض ..هؤلاء سيقولون لكل من يعارضهم إننا نحكم بشرع الله ولذلك ليس من حقك ان تعترض!
عاشراُ: لأن هذا من حقى:ببساطة أنا أرفض الشريعة لأن هذا حقى .أن أرفض أو أن اؤيد أى شئ..فلا ترهبنوا ولا تسلبونا أبسط حقوقنا لأنكم بالاساس لم ولن تستطيعوا ارهابنا.
لكل هذه الاسباب وربما أكثر أرفض شريعتكم وأرفض مشروعكم الظلامى ...وسندافع عن أرائنا وأفكارنا الى أخر لحظة فى حياتنا بأذن الله.

#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات