أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - الى متى ؟














المزيد.....

الى متى ؟


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 01:46
المحور: حقوق الانسان
    


الى متى ....سنبقى ندين ونستنكر بشدة قاسية جداً التفجيرات الإرهابية الإجرامية التي طالت الأرواح البريئة من نساء وأطفال وشيوخ وصغار وكبار,من أقصى الرصافة لأقصى الكرخ؟
الى متى ...سنبقى نعزي عوائل الشهداء,وندعو للجرحى بالشفاء العاجل , فالموت هو الحقيقة المطلقة لوجود الله العلي القدير,ولكنني أريد ان أموت لقضية وليس في سبيل اية قضية ؟
الى متى... سنبقى نصدر في كل يوم بيانات تندد بهذه الأفعال الوحشية لمرتكبيها فاقدي الإحساس بالانسانية ,وهم يشاهدون بأم أعينهم التي سينتقم منها الدود لما ,ماخلفته سياراتهم المفخخة ,والعبوات الناسفة ,من أشلاء مقطعة متناثرة,وأجساد محترقة ,وانهار من الدماء تسيل على الارصفة وملتصقة على الجدران ,فهي الشواخص بعد كل فاجعة؟
الى متى... ستبقى دماء الأحرار العراقيين رخيص جدا,وأولاد الطلقاء مطلقين السراح يعيثون بالأرض فساداً وينشرون الفوضى في كل زقاق ومحلة وشارع وبين كل جامع وحسينية ,وكنيسة ؟
الى متى ... سيبقى الإرهاب صاحب المبادرة الاولى وله زمام الأمور في ضرب ما يريده من اي مكان في محافظات العراق والتفجيرات لا يصدها اي رادع من حيث الوقت والمكان والزمان برغم كل التحوطات والاحترازات الامنية التي تقوم بها الحكومة ؟
الى متى ... سنبقى نعلق الأخطاء تلو الأخطاء على شماعة عدم ادارك الأمور بشكلها الصحيح ,والاستهانة بالعدو وخبراته وهو يمتلك حتى الطائرات المسيرة بدون طيار والأسلحة المتوسطة والخفيفة وبعض الأحيان حتى الثقيلة؟
الى متى ... ستبقى دول الجوار وغرف مخابراتها تخطط وترصد الملايين والمليارات الدولارات لافشال التجربة الديمقراطية ,والعبث بفضاء الحرية ,والرقص بفنونه على جراحاتنا ,وكأنهم هم بشر من النوع الاول الدم الازرق فصيلة (النبلاء) ونحن بشر ولكن من طراز العبيد الذين يرضون بأي قتلةً يريدها لهم فاقدي الضمير الانساني ؟
الى متى ... سيبقى القائمون على الوضع الامني في مناصبهم وعلى كراسيهم دون ان نجد اسقالة من ضابط يقول أنني مقصر في عملي وواجبي اتجاه الوطن وشعبه وساترك المكان والمنصب لمن هو الاكفىء مني والأجدر للحفاظ على من هو حرمته افضل من حرمة الكعبة؟
الى متى ... سنبقى نطالب بالإصلاحات والتغييرات والآخرين ويسمعون نداؤنا وهم لا يكترثون ,وصوتنا كسر المدى ودوا الصدى,ولكن دون جدوى ,وثقافة الاستبداد التي خلفها النظام البائد لاتزال فكراً يؤمن به من لايرتضي التغيير؟
الى متى ... ستبقى دموع الأمهات الثكلى دون توقف وهي ترفع يداها للباري وتقول كما قال ابا الاحرارعليه السلام (الهي ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى) ومع كل مصيبة تقع علينا هنالك من يهلل فرحاً وينشد الغناء ويقول اما ان تتركوا السلطة او يبقى الحال على هذا الحال ؟
الى متى ... تبقى التناحرات والنزاعات والصراعات السياسية بين احزاب لها تاريخ مشرف قارعوا السلطة بأوج طغيانها ,والاخر ينتظر الفجوة والفراغ ليسدد ضربته ويصيب الهدف بنا ,ليعطي رسالة انهم ليس لهم علاقة بكم ؟
الى متى ... يبقى الفاشلون والانتهازيين موجودين في كل ركن من اركان الحكومة دون ان تأخذهم حمية على الوطن وأهله وهم في كل تغيير وفي كل عزاء يلطمون ؟
الى متى ... سيبقى الكفوئين والمهذبين والناجحين وأصحاب الخطاب الذاتي الموحد في مقصورة زاوية الاحتياط ,وعلى الرف نضعهم لسنوات طويلة حتى عشعش عليهم خيط العنكبوت ,وتركوا البلد دون رجع ؟
الى متى ... يبقى اللصوص والسارقين للبسمة من شفاه الأطفال والأمل والفرح منا ,ويكنزون الذهب والفضة ,ويملئون جيوبهم , وهنالك من يلتحف العراء والعيش بالكفاف ,لينتظر لقمة زائدة منهم ليسد رمق معدته ؟
الى متى ... سيبقى صوتي يصرخ يستصرخ بحلاً يطيب للنفس رضاها بعد عناء المحن والشدائد,ومن حوله ينظرون اليه ويفهمون مايريده منهم ,انه يريد الخلاص والتحرر من العبودية ,وكسر القيود الحديدية ,وهم مع الاسف جداً لا يكترثون,ولا يحركون ساكن ,ولم يهتز ضميرهم ,لان الحقيقة تقول انهم ليس لديهم اي ضمير؟
الى متى ... سيبقى صوت المثقف محاصر ومكبل وكلما صدح الصوت تناولته انواع المعاول والتهم ,لتحطم الجدارالحر,لتبقى ثقافة الخوف محل ثقافة حرية الراي والتعبير,يعلوه صوت المنافقين والكذابين الذين يبيعون الكلام معسولاً لمن يريده ؟
الى متى ... ينتهي زمن العاجل ...والعاجل ...والعاجل ,والذي مفاده انفجرت سيارة مفخخة وأودت بحياة المئات من الابرياء بين شهداء وجرحى ،ويأتي زمن الرخاء والطمأنينة والسلام ,بعد ضرب الأوكار الإرهابية وهم في جحورهم قبل تنفيذ مخططاتهم الدنيئة ؟
الى متى ... سنبقى ننظر،ونترك التطبيق الفعلي وهذا البلد المثخن بالجراح ,يمد يده لمن هو صادق مع ذاته ,يحب الجميع ويقف على مسافة واحدة من الجميع ؟
الى متى ... سيبقى الاختلاف بالرأي يفسد في الود قضية ،وفتاوى القتل على الهوية, وتفجير الأحزمة الناسفة على مجالس العزاء ،للقاء بالرسول ؟
لكننا لن نقف مكتوفي الايدي لنرى الحقوق تضيع وتضيع معها المكتسبات والمعطيات وبصيص الامل ,ويذهب مشروع بناء الدولة الحديثة التي خرجت مع عنق زجاج الطاغية



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعلم انك تعلم جيداً .... يارئيس هيئة النزاهة
- حوارصريح جداً مع رئيس هيئة النزاهة في العالم الانساني
- اتركوا علي للفقراء والضعفاء
- علي ومشكلة الذات والعقد مع الاخرين
- دولة الوطن والموطنة ,ودولة الانتماء الانساني
- الاصلاح بين عدالة القانون والضمير
- الدولة بين الحكم واللطم
- ايهما اقوى المسؤول ام مدير المكتب ؟
- كلا لنهج الطغاة المستبدين ،ونعم لطريق الاصلاح والمصلحين
- الدولة المدنية ،والدولة الدموية ،ودولة الرسول وعلي
- الشعوب العربية ومحنة الابداع
- ثقافة الحوار وادب المناضرة
- المعلم بين سطوة المستبد وبناء الدولة
- اخلاقيات رجال الاعمال والتحول الديمقراطي
- عمائم رحمة ،وعمائم نقمة
- دماء جديدة ،ودماء قديمة
- قرار زيارة أمي للإمام الرضا بأثر رجعي
- علي وغاندي وثقافة الحب والتسامح الى اين ؟
- ثورة هادئة وثورة صاخبة
- سيارات مفخخة وخطابات ملخمة


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - الى متى ؟