أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - على حسن السعدنى - رؤساء النيل














المزيد.....

رؤساء النيل


على حسن السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 19:49
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ملف النيل وعلاقة مصر بدول حوض النيل، مروا بعدد من المراحل ابان عهود رئاسية مختلفة، فكل رئيس تعامل مع الملف بشكل مغاير عن من سبقه، ليتخلل هذا التعامل عدد من المبادرات.. وبروز عنصر رئيسي في العلاقة.
الكنيسة ودور رئيسي في عهد ناصر
تطورت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر علاقة مصر بافريقيا، حيث دعم ناصر حركات التحرر من الاستعمار في عدد من هذه الدول، ونتيجة للاتفاق السياسي، لم تشهد مصر خلاف على قضية المياه خصوصا أنه كانت تجمع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والإمبراطور الاثيوبي هيلا سلاسي علاقة قوية.
كما لعبت الكنيسة دور محوري نتيجة وجود روابط قوية بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، قبل ان تنفصل الكنيسة الإثيوبية عن الكنيسة الأم المصرية عام 1959، وكان للبابا كيرلس السادس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الأسبق دورا رئيسيا في حل اي أزمة متعلقة بمياه النيل.
ورغم فترة الوفاق هذه، لكن سرعان ما نشبت الخلافات بين البلدين على خلفية قيام مصر ببناء السد العالى دون أن تستشير دول المنبع، وهو ما عارضته إثيوبيا بشده.
السادات يهدد بالحرب
اشتعلت قضية مياه النيل بين مصر وإثيوبيا على وجه التحديد، بعد أن أعلن الرئيس أنور السادات عن مشروع لتحويل جزء من مياه النيل لرى 35 ألف فدان في سيناء، وهو ما رفضته إثيوبيا باعتباره خطراً يهدد مصالحها المائية، وتقدمت بشكوى إلى منظمة الوحدة الأفريقية فى ذلك الوقت تتهم فيها مصر بإساءة استخدام مياه النيل، واحتدم الخلاف إلى حد تهديد الرئيس الإثيوبى في ذلك الوقت منجستو بتحويل مجرى نهر النيل، ليرد السادات بأن مياه النيل خط أحمر وان المساس به هو مساس بالأمن القومى المصرى، مما قد يدفع مصر إلى استخدام القوة المسلحة لضمان أمنها المائي.
الصراع المائي سببه في البداية صراع سياسي، ويدلل على ذلك أيمن الصياد في مقال له، فيقول انه في عام 1974 وصل منجستو هايلاميريام بالشيوعيين إلى السلطة فى إثيوبيا، تزامن هذا تغير سياسة مصر التى كانت قد اختارت بوضوح الانحياز للمعسكر الغربى ضد الشيوعية.
ثم وصل الخلاف إلى ذروة العلانية عندما أعلن السادات عن فكرته لتوصيل مياه النيل إلى إسرائيل عام (1979) ليخرج منجستو مذكرا بالاتفاقات التى تمنع مصر من أن تفعل ذلك، ومهددا بأن اثيوبيا ستبنى سلسلة من السدود والخزانات، وقتها هدد السادات بالحرب للحفاظ على الحقوق المكتسبة والتاريخية فى مياه النيل ورد منجستو ملوحا بأنهم على استعداد لأن يكون النهر نهرا من الدماء .
مبارك.. عصر المبادرات
بدأت علاقة مبارك بدول حوض النيل بمبادرة أطلقتها مصر عام 1983 لتكوين تجمع (الأندوجو)، ويعنى (الإخاء) باللغة السواحلية، وذلك كإطار إقليمى للتنسيق بين دول حوض النيل، أما بداية الصدام فكان تحديدا مع دولة اثيوبيا عندما قرر منجستو عام 1988 إقامة مشروع كبير يضم خمسة سدود فى منطقة تانا بيليز ، لمضاعفة الإنتاج الكهربائى الإثيوبى، فعارضت مصر وتصدت لمحاولة حصول إثيوبيا على قرض من بنك التنمية الأفريقي.
ليزداد الأمر سوءا ففي يونيو 1995 وأثناء زيارة مبارك للعاصمة الإثيوبية أديس ابابا لحضور مؤتمر القمة الأفريقية، تعرض لمحاولة اغتيال باءت بالفشل، ومع تصاعد اللهجة السياسية نتيجة محاولة الاغتيال تصاعدت معها حدة الخلافات بين مصر ودول المنبع بشأن إعادة النظر في اتفاقيات تقسيم مياه النهر.
لكن خلال هذه الحقبة شهدت أكبر عدد من المبادرات والمشاريع المشتركة، أشهرهم مشروع التكونيل‏ ‏ عام‏1992‏ ومبادرة حوض النيل هي تمثل الآلية الحاليَّة التي تجمع كل دول الحوض تحت مظلة واحدة، والتي انطلقت عام 1999.
ورغم هذا التعاون الا ان موقع ويكليكس كشف مؤخرا إن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك طلب من الرئيس السودانى عمر البشير في 26 مايو 2010، إقامة قاعدة عسكرية صغيرة جنوبى الخرطوم، ليتمكن من مهاجمة أى منشآت مائية وذلك في حالة إصرار أثيوبيا على بناء منشآت على نهر النيل.
بعد الثورة..مبادرة شعبية
بعد ثورة 25 يناير وأثناء حكم المجلس العسكري قام رئيس وزراء اثيوبيا السابق ميليس زيناوي بتعليق التصديق على اتفاقية عنتيبي لحين انتخاب رئيس في مصر، نتيجة المبادرات والجهود الشعبية.
وذهب وفد شعبى من مصر من 35 شخصية عامة معروفة من بينهم القيادى بحركة كفاية جورج اسحاق، وعبد الحكيم عبدالناصر نجل جمال عبد الناصر، ود. عمرو حلمى إلى أوغندا للقاء الرئيس موسيفيني، ليؤكد لهم موسيفيني ان بلاده لن تسمح بتنفيذ أية اتفاقيات تؤثر على حياة مصر.
مرسي..لن نفرط في نقطة ماء
عقب زيارته الأولى لأديس أبابا لحضور مؤتمر القمة الأفريقية، أعلنت إثيوبيا تدشينها المرحلة الأولى لتحويل مجرى النيل الأزرق إيذانًا بالبدء في مشروع سد النهضة ، وهي خطوة مفاجئة اعتبرت تحدي لدولة المصب مصر.
لكن الرئيس السابق محمد مرسي أكد أن مصر لن تتنازل عن نقطة مياة واحدة من نهر النيل، مشيرا إلى أن الرئاسة والحكومة يتحملا مسئولية الحفاظ على الأمن المائي، وخلال المؤتمر الوطني المنعقد بشأن الأزمة وجة رسالة لدول حوض النيل أكد خلالها ان مصر تسعي توحيد العلاقات الأخوية مع الشعوب الأفريقية الصديقة والشقيقة انطلاقاً من مسئولية مصر التاريخية والحضارية تجاه قارة أفريقيا.
ومن أشهر مبادرات حل الأزمة جلسة الحوار الوطني مع القوى السياسية المختلفة، الجلسة السرية التي اذعيت على الهواء مباشرة اطلق عليها فيما بعد الفضيحة ، وتسببت بمزيد من التوتر في علاقات مصر بدول حوض النيل، لما تضمن الحوار من تهديدات لعدد من هذه الدول.



#على_حسن_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال عبد الناصر حاكم للتاريخ
- طلقة المرزوقى
- هل تسير تونس على الناهج المصرى
- مصر تتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
- نهج جيفارا
- قالوا عن جمال عبد الناصر
- السياسى غاندى
- عبد الناصر رجل الشعب 43عاماً على رحيله( ملف كامل)
- امرأة الثورة
- تحليل لما يدور بعقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
- الفكرى السياسى الخليجى تجاة سوريا ( تحليل )
- الحاجب المنصور
- ماذا قال أوباما عن مصر في كلمته أمام الأمم المتحدة
- التسامح الفكرى والسياسى
- نيلسون مانديلا
- شارلوت برونتي
- -التصور الامريكى تجاة الشأن السورى
- - فرمان-
- منهج استعلاء الاخوان
- جماعة التكفير والهجرة


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - على حسن السعدنى - رؤساء النيل