أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني.... ومرحلة مابعد الانتخابات ... زيد محمود علي















المزيد.....

قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني.... ومرحلة مابعد الانتخابات ... زيد محمود علي


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأتحاد الوطني الكردستاني ، يبقى طليعة في الفكر الاشتراكي الديمقراطي في العراق وكردستان ، رغم أنه أصابه بعض الأخفاق في النتائج للأنتخابات الأخيرة ، الأ أنها لم تكن هذه النتائج العامل النهائي للأتحاد الوطني في تحديد مصير قوته الكامنة وأرادته القوية ، وعليه تقبل النتائج بروح رياضية عالية ،رغم أن الأتحاد له تاريخ عريق في مجال النضال من أجل الكرد وكردستان ، وما قدمه من تضحيات كبيرة خلال هذه المسيرة الطويلة بقيادة منظّره مام جلال القائد الكارزمي المبدع . وقد واجه الأتحاد حالات النجاح والاخفاق مرات عديدة ، وعالج تلك الاخفاقات بنجاح ، وهذا واقع يواجهه كل حزب في العالم ، وخاصة الاحزاب الاشتراكية في الحقبة السابقة من القرن الماضي ، اتخذت طريق المراجعة ، وخير دليل على ذلك هو أن الحزب البلشفي بقيادة لينين ، أعاد النظر في برامج حزبه عام 1918 ، ليجعله أكثر تحديدا" وقدرة في مواجهة الأزمات وحتى في عصرنا الحاضر هنالك الكثير من الأحزاب في العالم الاوربي وغيره قاموا مرات عديدة بأعادة النظر في برامجهم مثل الحزب الاشتراكي البولوني والفرنسي والبلغاري والخ . وهكذا فأن أي أخفاق هو لايعني الفشل بتاتا"، بل البدأ بأنطلاقة جديدة والبدأ بمرحلة جديدة في أعادة التقييم والعمل مجددا" لمعالجة الأخطاء والعودة الى سبل النهوض بواقعه ، لكني اليوم لا أريد البحث عن مسببات هذا الاخفاق بعد نتائج الاولية أو النهائية للآنتخابات لأننا يجب أن يكون لنا الطموح الأكبر في أي مجال انتخابي ومن هذا المنطلق ، لأبد أن تتخذ قيادة الأتحادالوطني ستراتيجية جديدة في العمل التنظيمي والسياسي والفكري ، أنطلاقا" من أجراء مراجعة شاملة لعموم مراكز الحزب ومكاتبه ولاسيما يمتلك الاتحاد نخبة كبيرة من المنظّرين والمفكرين في المجال الفكري والسياسي يكونون عونا" في وضع الطريق الصائب والصحيح نحو الأهداف التي تبغي اليها القيادة بوضع ستراتيجية جديدة يمكن الانطلاق منها ، وخاصة أن الأستراتيجية السياسية في مضمونها ، لاتختلف عن الأستراتيجية العسكرية لتحديد الأهداف ، وتحديد القوة الضاربة ، وتحديد الأتجاه الرئيسي لحركة الأتحاد ، والمهم أن الاستراتيجية هي خطة ثورية لتحقيق أهداف معينة في مرحلة تاريخية كاملة ، من أجل رفع الكفاءة والأداء والقدرة ، مع تحديد برنامج حركة الأتحاد في الوسط الكردستاني . والمسألة الأساسية الأخرى علينا أتباع جماعية القيادة في العمل السياسي ، وهذه المسألة التي أثرت بشكل كبير في الأداء في الفترات الأخيرة ولاسيما في فترة فراغ غياب مام جلال ، ورقوده المستشفى ، فلتعلم قيادة الاتحاد لا توجد جماعة أو حزب ، منزه عن الخطأ أو معصو م منه ، لكن يبقى الشيء الرئيسي هومعالجة الخطأ وتجاوزه بفاعلية وأبداع ، و أن يكون الأداء العملي ونشاط عمل الحزب يتم بصورة صحيحة ، ودون الأنفراد بقيادة العمل السياسي ،. وقد أعتمدت هنا كلام الدكتور برهم صالح ، حينما قال في تصريح في الآونة الأخيرة ، أن الجماهير غير راضية على اداء وسياسة الأتحاد الوطني الكردستاني وأسلوبه في أدارة مهامه للمرحلة الراهنة ، ما يحتم علينا الإصغاء لرسالتهم بدقة وعدم تجاهلها وأجراء مراجعة شاملة لمواقف وسياسات وأسلوب عمل الأتحاد الوطني الكردستاني على أمل الحصول على ثقة الجماهير . وهذا الكلام واقعي وموضوعي والذي يضع هذه الأجوبة لتلك التساؤلات المهمة في مرحلة دقيقة وحساسة في الفترة الحالية وعلى لسان أحد قياديه ، ويبقى على القيادة التعامل بحكمة وعقل ، دون الأعتماد على تداول ( العاطفة ) التي لا مكانة لها في الوسط السياسي والعمل الفكري ، وصياغة البرامج الجديدة . على أساس الصيرورة الدائمة ، وهنا لايمكننا من فصل مفهوم الصيرورة عن مفهوم الحياة ، والصيرورة ليست صفة تضاف الى المادة أو الى الحياة ، وإنما هي قسمة جوهرية من قسماتها . وعلينا العمل بجدية وصيرورة مع جماهيرنا من معتنقي أفكار الأتحاد ، ومحبي قائده الكاريزمي ، هو أستيعابهم والتفاعل معهم ، وحل معضّلاتهم ومشاكلهم وتمتين تلك العلاقة الروحية ، وخاصة الطبقات الكادحة والفقيرة وذوي الشهداء وذوي المؤنفلين والسجناء السياسيين وذوي الاحتياجات الخاصة والبيشمركه، كونهم مادتنا الرئيسية في خوض النضال الطبقي والقومي ، ويراودنا التساؤلات بين الحين والآخر كيف تم أستيعاب هؤلاء من قبل قيادتنا في المرحلة السابقة فقط هو تساؤل لا أكثر ...؟ وأنا أعتبر أي حزب أعتمد ببرامجه على الطبقات الكادحة والفقيرة فأن الفوز يكون من نصيبه دائما" . وبالعكس يتطلب على جماهيرنا رفض الرياء والتبجيل والمديح على نحو مبالغ فيه لبعض القيادات ، بل عليهم مواجهة الحزب بتفضيل الكوادر الوسطية المخلصة في أدائها وعملها من أجل فكر الأتحاد وعطاءه المتميز لشعبنا وقضاياه المصيرية . والمعيار الأخر هو أن هذه التجربة التي سار عليه الأتحاد في هذه الأنتخابات بفردية القائمة ، كانت صحيحة في المجال العملي السياسي ، للكشف عن حجم وقوة جماهيريته ، رغم أن الانتخابات رافقتها الكثير من الممارسات السلبية التي لم تكن في صالح الأتحاد ، لكن ماحققه الأتحاد اليوم هو أنجاز في هذا المجال لمعرفة حجمه ومن ثم ، الأنطلاق مجددا" في صياغة البرنامج المتكامل لمستقبل العمل السياسي للآتحاد للمرحلة القادمة . والبدأ بمرحلة التنقيب والبحث والتحليل عن جملة الأسباب التي كان لها الآثر على تلك النتائج . وأعتماد الأحتمال معتمدة على نتيجة الظواهر المدروسة ، وليس على نتيجة العجز أو النقص في الأدراك ، أي تحويل المعاناة السياسية الراهنة من مادة الانفعال والاحباط إلى مادة للتشخيص والفهم والادراك وبالتالي التمهيد لعمل مؤسس على فهم عملي لطبيعة الارضية التي يتحرك فوقها الفعل السياسي . وغاية هذه الطروحات التي جاءت بعد عملية فرز الأصوات من قبل ( المفوضية العليا المستقلة ) وظهور النتائج التخمينية من خلال القنوات الكردستانية ، لكن لديّ نقطة مهمة في عملية التصويت يوم 21/9 ،هو تساؤلي لماذا تم منع الأعلاميين والصحفيين من زيارة مراكز الانتخابات يوم التصويت في اربيل وتم تحديد البعض القليل منها بحدود ثلاثة مراكز ، أن هذه الظاهرة معلومة للجميع لوكانت العملية ديمقراطية 100% لكان السماح للأعلاميين من زيارة كافة المواقع دون خوف ، وحتى اعلاميين اجنبيين تم منعهم من الدخول في تلك المواقع الانتخابية ، والتساؤل ماهي اسباب ذلك ...؟ بديهي لايعلم ذلك الا من المتنفذين في هذه العملية . ومن جانب آخر يتوقع البعض من المنظّرين في الاتحاد الوطني ، أن نسبة كبيرة من الاتحاد صوّت لاحزاب اخرى وثمة منهم لازموا بيوتهم والتساؤلات التي تتبادر ذهن الكثيرين ماهي أسباب ذلك ..؟ هل أن هؤلاء قد قطعوا علاقاتهم عن قريب أو بعيد بالأتحاد ، في يوم التصويت أم أن التصويت لكوران كان على حساب الاتحاد الوطني بأعتباره المتحالف مع حزب السلطة .... ، يبقى ذلك متروك للزمن القادم ، وأن جميع تلك التساؤلات لا يمكن أن نضعها مبرر لوضع الاتحاد الوطني الكردستاني ومسيرته وأداءه السابق قبل الانتخابات ، ولابد للحزب والتنظيم تشخيص ذلك مع وضع البدائل السليمة . ونحن نعتقد بأننا سنحصل في كافة الأوقات على الدعم ، اللا محدود من شعبنا لدى أقترابنا منه بشكل مناسب ومبنية على أسس صحيحة ، وخاصة ان السياسة باعتبارها فن الممكن وفن التكيف مع الواقع من اجل تطويعه وتحسينه وفن الاخذ والعطاء وفن التشارك والتقاسم نقول بهذا المفهوم علينا التعامل مع مناضلينا في قاعدة الحزب ، الابطال لحرصهم واستبسالهم وخصائص الجسارة والاخلاص لديهم لايوصف ، واندفاعهم لتنفيذ مهام الحزب في كل وقت يتطلب ذلك لا أعتقد وجود أمثالهم في أي مكان غير مكان الأتحاد الوطني الكردستاني ، لكن كما قلنا هي أيجاد العلاقة السليمة ورعاية القيادة في كيفية أحتضانهم ليؤدوا واجباتهم بأمتياز وفضلا" عن ذلك فأن على قيادة الاتحاد الوطني اليوم أن ترصد المتغيرات الراهنة والاطلالة من وراء ذلك على العوامل السياسية والتحالفات وكشف تحركات القوى المضادة ، بالاضافة الى ذلك في الحقيقة إن عدد الذين يحاولون استنزاف واستهلاك القيم التي صنعها الاتحاد بقيادة مام جلال وبتضحيات كبيرة فهؤلاء لايدركون ان محاولاتهم بائسة ولا تؤدي الى نتيجة ، وأن على قيادة الاتحاد ، يتطلب المراجعة وتثبيت مايتطلبه العمل السياسي والاداء للوصول للهدف المطلوب وإعادة النظر في آليات الادارة والبرامج ومستلزمات العمل والمهام والمسؤوليات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني ومن أجل النهوض بواقعه المستقبلي ....



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع الرياضة الكردستانية ... والفشل الذريع ...زيد محمود علي
- نتائج متواضعة لمنتخب العراق بالملاكمة في بطولة اسيا - زيد مح ...
- مع المصور السينمائي والممثل هوار صديق محمد
- البحث عنده هو الاجابة عن كل الاسئلة الخفية والغامضة....
- الاسبوع الادبي للمسرح في أربيل
- الشاعر التركماني حسام حسرت
- عرفت ان الحياة إجابة في حد ذاتها لكل التساؤلات
- متعة الفنان هي في الرؤية الحقيقية للأشياء...
- رسالة موجهة الى رئيس الوزراء السيد نوري المالكي المحترم
- رضا علي .. الفنان والمربي والاستاذ
- حكومة جزيرة واق واق ...؟
- حكاية من الماضي القريب ....
- السرطان والفساد ....؟
- سعيد حاشوش ...
- حكومة المالكي وحكومة أقليم كردستان وجهان لعملة واحدة ... ؟
- المعرفة والثقافة كسلاح فعال ...
- الواقع المزري .. للرياضيين القدامى في أقليم كردستان ... ؟
- وزارة الثقافة في أقليم كردستان ... عتاب لا أكثر ...
- النتائج النهائية لبطولة العراق للمتقدمين بالملاكمة
- البرلمان العراقي معطل


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني.... ومرحلة مابعد الانتخابات ... زيد محمود علي