أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - خربشة فيلسوف يستمد أفكاره من أوهام اليسوعية ..رد على مقالة سامي لبيب















المزيد.....



خربشة فيلسوف يستمد أفكاره من أوهام اليسوعية ..رد على مقالة سامي لبيب


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 22:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    








خربشة فيلسوف يستمد أفكاره من أوهام اليسوعية ..رد على مقالة سامي لبيب



الكاتب ..



*الله ليس كمثله شئ . ا .
" الله ليس كمثله شئ " تنسف كل المفردات الإيمانية وكل ما يردده المؤمنون عن الله , فمقولة أن الله له صفات كالعدل والرحمة والكرم الخ لن تستقيم مع " ليس كمثله شئ" لتنسف تلك الصفات فهى ليست بذات معنى ولا وجود لمن "ليس كمثله شئ" , فهذه الصفات تتواجد فى الإنسان ليكون هناك مثيل غير جدير ان يكون الله مثله .صحيح أن المؤمنين يعتبرون الصفات الإلهية مطلقة غير محدودة مقارنة بصفات الإنسان ولكن نحن هنا أمام مثيل ونظير يمكن أن يدخل فى وجه المقارنه , فمقولة " ليس كمثله شئ" تنفى تماماً أى علاقة بالمثل والتشابه والتقارب فكل ما نتصوره عن مثيل لن يوجد فى الله.
" ليس كمثله شئ " تنفى كل المنطق والعقل وكل ظنون المؤمنين فى محاولة إثبات وجود الله , فالله ليس ذاك الكيان الذى يخضع للعقل والمنطق لأنه ليس مثل أى وجود يخضع للمنطق والعقل , لتكون الأساليب المنطقية ليست أداة لفهم وجود الله فوجوده مغاير لمنطقنا وخارج هذا السياق لأنه "ليس كمثله شئ




تعليق....



.أبدا الرد على مقالة الفيلسوف بنكته قريبه من موضوعه ... استغل الثعلب غياب الأسد فنصب نفسه ملكا على الغابة ... ولما أراد أن يفرض سيطرته عليها جمع الحيوانات الأصغر منه حجما كالسنجاب والفار والأرنب واخذ يسطر عليهم بطولاته ..... سأله الأرنب ... على ماذا تفطر يا ملك الغابة قال الملك أي الثعلب بعض الأحيان.. اصطاد أسدا ... ثم سأله الفار... وفي الغداء يا ملكنا... قال بعض الأحيان ...أصطاد ذئبا .. ثم سأله السنجاب ...وفي العشاء... يا أشجعنا.. التفت الثعلب وإذا الأسد بجانبه .. فقال..بعض الأحيان أن لم أجد شيء اصطاده .. أكل جزمه قديمه... بمعنى سيعود إلى ما كان عليه في السابق بدفن جلود الأحذية ....... كذلك الكاتب جمع من هو أدنى منه واخذ يسطر عليهم فلسفته المشبوهة ...ليس كمثله شيء لا علاقة لها بصفات الله كالعدل والرحمة والكرم .. ولو أمعنا النظر في مفردات الآية 11 *** 12 من سورة الشورى لوجدناهما يتحدثان عن عظمة خلق وليس عن صفات خالق كما يقول الكاتب .. لا شيء يساويه الله في الخلق ... بما إن الله خلق السماوات والأرض وما بينهما من كواكب ونجوم ومجرات .. فلا يجوز تشبيهه بكوكب .. فان شبهناه بكوكب فلا يستحق العبادة لان ستكون معه كواكب أخرى شبيهة له .. إذن الله .. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ .. لماذا ( لأنه فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أي خالقهما ) كما لا يمكن تشبيه الله ببشر كيسوع أو بحيوان كبقرة الهندوس . لذا من الصعب أن نؤمن باله تطرأ عليه تغيرات خلقيه كالتزاوج والتكاثر والحياة والفناء كما تطرأ علينا وعلى بقية الكائنات ...والسبب لأن ( الله هو من جعل لنا من أنفسنا أزوجا للكائنات الأخرى كذلك..) إذن الله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.. إقراء الآيتين وتمعن في مفهومهما.. قال الله ..

فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ{11} لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{12}




الكاتب....




*هل الله عاقل ولديه عقل .؟!
هل لنا أن نسأل عن كون الله عاقل ولديه عقل ؟!! بالطبع حسب رؤية المؤمنين سيكون عاقل ولديه عقل بل هو العقل الكلى ولكن مقولة " ليس كمثله شئ" ستبدد إحتمال أن يكون للإله عقل فهنا أصبح مثيل الإنسان أو الإنسان مثيله فى إمتلاك العقل وكما إتفقنا أن " ليس كمثله شئ" تنفى بشدة أى قدرة على تصور مثيل متقارب متشابه متناظر فكل ما نتصوره عن الإله لن يكون موجودا بحكم " ليس كمثله شئ" وبذا يصبح الله غير عاقل .!
كما يصبح سؤال هل الله غير معقول سؤالاً وجيهاً فلو كان معقولاً فهذا ينسف " ليس كمثله شئ" لأنه يضعه فى إطار الأشياء المعقولة التى يُدركها العقل ,لذا سيكون الله غير معقول عصياً أن يكون فى إطار العقل والمثيل لتسأل حينها كيف يؤمنون بشئ غير معقول .؟!
دعونا نتناول إمكانية أن يكون لله عقل برؤية أخرى ,فالله فوق الزمن أي أبدي أزلي فهو قدير عظيم لا يفنى ولا يتحول وبالتالى لا يفكر لأن الفكر خاضع للزمن ولتوالي الأحداث فإذا كان يفكر فهذا يعنى أن هناك بداية تفكير ونهاية ليقفز من فكرة لفكرة وعندها سيصير جزءاً من آليات الزمن وليس هذا فقط بل سيصبح شبيهاً بالإنسان





تعليق...




سؤال موجه للكاتب أين هو عقلك ستضع أصبعك على راسك وتقول هنا العقل .. سنقول لك هذا راسك .. ستشير إلى الجمجمة سنقول لك هذه المكان مخصص للمخ وبعض مراكز السيطرة كالخلايا الجذعية والذاكرة .. بالنتيجة ..لن تصل إلى العقل .. لأنك لا تحس به .. فالذي لا يملك عقلا لا يصل إلى المعقول .. كيف نعرف العقل .. العقل وسيلة مساعده يستعين به الإنسان لحل مشاكله أو تطوير نفسه ... فان كان الشخص ذو تجارب وخبره واسعة سيجد حللا لمشكلته .. وان كان لا ...سوف يعرض المشكلة على خبير .. فعبارة هل الله عاقل أو لديه عقل .. عبارة غير عقلانيه .. أين هي المشكلة لكي نحكم بها على الله بالعقلانية أو باللاعقلانية .. لا توجد أي مشكله .. أطلق القران عبارة الخبير على إدراك الله الواسع بشؤون خلقه .. فالخبير أكثر إدراكا من العقل ومن العاقل .. ليس كل صاحب عقل مدرك لجميع الأمور فالخبرة أعلى مستويات الإدراك



{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام73

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }سبأ1




الكاتب...




* الله ليس حىّ .
مازال مقولة " ليس كمثله شئ " تفعل فعلها وتنسف كل الإيمانات ومنها ما يقال أن " الله حيّ" فوجود كائنات حية كالإنسان تجعل هناك مثيل ومن المفترض أن الله ليس كمثله شئ تقارباً أو تماثلاً أو تناظراً ولكننا لن نكتفى بهذا لنؤكد خطأ فكرة أن " الله حى " بمنظور آخر.
الله حىّ يعنى انه ينمو ويكبر وينحسر ويندثر وهذا ينسف فكرة الألوهية ويبددها ولو إفترضنا جدلاً أن فكرة الله الحيّ تعنى ديمومة الحيوية لتنفى عملية النمو والبناء والهدم فهذا سينفى الكمال , فالله الحى يعنى أنه فى كل يوم بحال من الحيوية خاضعاً للزمن , فحيويته الآن غير حيويته من مليون سنه أو بعد مليون سنه فهو ينتظر ويكتسب المزيد من الحيوية



تعليق...


اعتقد فيلسوف الغبرة أن كلمة الحي هي المراحل التي تطرأ على الكائن الحي منذ تكوينه إلى حين فنائه كالنمو والتكاثر وغيرها .. متجاهلا البعد العقائدي من قول الله في مطلع سورة آل عمران.. الله لا اله إلا هو الحي القيوم والتي ردت على معتنقي الفكر الوثني الشركي اليسوعي .. كيف نستنتج إن الله حي .. بما إن الله ليس كمثله شيء إذن هو يختلف عن كل شيء حولنا .. الحي ..نقيض الميت ..سؤال هل سمعتم يوما بإنسان أو اله مات ثم دفن ثم قام من قبره حيا .. أكيد لم يحصل هذا .. ولن يحصل أبدا ..فالموت قضيه حتمية مصيريه فمن وصل إليه لا يعود إلى الدنيا... ولكي يبطل الله عقيدة شريكه يسوع المسيحية لابد من دليل زمني . لذا صحح القران جميع الأفكار المحرفة التي جاءت بها النصرانية من القرن الأول الميلادي إلى القرن السادس الميلادي.. .. حيث قال... أن مثل عيسى عند الله كمثل أدام خلقه من تراب .. ثم نفى حالة الصلب والقتل والقيام من الأموات التي ألفها الدين السياسي النصراني قال الله في مطلع سورة ال عمران
الم{1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ{3} مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ{4} إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء{5}


سورة آل عمران أبطلت مزاعم الشريك الوثني الحي


إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{35} فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ{36} فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ{37} هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء{38} فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ{39} قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ{40} قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ{41} وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ{42} يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ{43} ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ{44} إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ{45} وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ{46}.




الكاتب....




* الله لا يمتلك مشيئة .
عندما نسأل المؤمن هل الله ذو مشيئة وإرادة ستكون إجابته قاطعة بأن الله حر وكلى المشيئة فكيف تطلق هذا السؤال الساذج فإذا كان الإنسان حر ذو مشيئة فهل يفتقد الله الخالق عظيم الجلال للمشيئة ... فى الحقيقة التمعن فى صفة المشيئة من خلال المفاهيم الإلهية ستجعله مسيراً غير حر بلا مشيئة فالحرية تعنى القدرة على إختيار خيار محدد من مجموعة خيارات فى لحظة ما لنجد أن هذا يستحيل أن يتحقق مع فكرة الله وفقاً لفرضياتها ,فالله يعلم منذ الأزل كل الغيب وما كان وما سيكون وقد رسم أقدراه وترتيباته على كل حدث فلا يستطيع أن يحيد عن أى خطوة قدرها ليتخذ قرارا آخر فهو مُقيد بأقداره وعلمه المًسبق ,وكونه يعدل من خططه بحكم أنه ذو مشيئة فهذا يبدد معرفته الكلية التى لم تُدرك التعديل وكذلك حكمته العظيمة المطلقة التى أخطأت فإستدعت المشيئة لتغيير حدث .



تعليق...


.
لا ادري من أين أتى الكاتب بمصلح المشيئة ..لم نقرا في القران شيء عن المشيئة .. هناك عبارة من تشاء ومن يشاء .. فعندما نريد التعبير عنهما نقول الاشاءة وليس المشيئة ... المشيئة مصلح وثني شركي مقتبس من مشيئة يسوع .. تابع هذا الموضوع



ازدواجية مشيئة ربنا يسوع المسيح وحرية تصرفه


لكل جوهر إرادته وفعله: إذاً بما أن للمسيح طبيعتين فإنّ له أيضاً مشيئتين طبيعيتين وفعلين طبيعيين، وبما أن أقنوم طبيعتيه واحد، فنقول بأن المسيح ربّنا واحدٌ أيضاً وهو الذي يشاءُ ويفعل طبيعيّاً كلّ ما يشاؤه ويفعله بحسب كلتا الطبيعتين وانطلاقاً منهما وفيهما. فهو يشاء ويفعل في كلّ من الصورتين بمشاركة الأخرى، وعلى ما يكون جوهر الأشياء نفسه تكون مشيئة الأشياء ويكون فعلها أيضاً. وعلى ما يكون تباين جوهر الأشياء يكون تباين الإرادة والفعل. وبعكس ذلك، على ما هي الإرادة وعلى ما هو الفعل يكون الجوهر نفسه. وعلى ما هو تباين الإرادة والفعل يكون تباين الجوهر نفسه.

لذلك فإننا نعرف في الآب والابن والروح القدس هويّة الطبيعة نفسها من هويّة الفعل والمشيئة نفسها. وإنّنا نعرف تباين الطبيعتين في التدبير الإلهي من تباين الفعلين والمشيئتين. وإذا ما فهمنا تباين الطبيعتين فنعترف أيضاً بتباين المشيئتين والفعلين. وكما أن عدد الطبيعتين في المسيح الواحد نفسه -إذا ما فُهم بروح التقوى وبُشِّر به- لا يُقسم المسح الواحد بل هو يركّز أيضاً تباين الطبيعتين تركيزاً سالماً في الاتحاد، كذلك أيضاً عدد المشيئتين والفعلين المتواجد تواجداً جوهرياً في طبيعتيه. فقد كان لكلتا الطبيعتين نصيبٌ في خلاصنا -إن بالمشيئة وإن بالفعل- ولم يُدخل ذلك انقساماً. حاشا. لكنّ هذا يدلّ فقط على حفظهما وسلامتهما في الاتحاد. وإننا نعني بذلك المشيئتين والفعلين في الطبيعتين لا في الأقانيم. وأقول بأنّ القوة التي تشاء وتفعل هي نفسها التي بموجبها يشاءُ ويفعل من يشاء ويفعل. لأنّنا إذا سلّمنا بذلك للأقانيم، نضطرُ إلى القول بتباين في أقانيم الثالوث الأقدس من حيث المشيئة والفعل.

مردُّ المشيئة والفعل، تجريداً، للطبيعة وبالواقع، للأقنوم: واعلمْ أنّ الإرادة وكيفية الإرادة ليستا شيئاً واحداً. فإنّ الإرادة مردُّها للطبيعة على نحو ما هو النظرُ الذي ينعمُ به جميع البشر. أمّا كيفية الإرادة فليست مردُّها للطبيعة، بل لحكمنا، على نحو ما هي كيفية النظر، حسنة أم رديئة. فليس كل الناس متساويين في الإرادة وليس كلّهم متساوين في النظر. وهذا ما نسلّم به بشأن الأفعال أيضاً. فإن كيفية الإرادة وكيفية النظر وكيفية الفعل هي طريقة استعمال الإرادة والنظر والفعل المتاحة لمستعملها وحده وهي تميّزه عن غيره على مقتضى التباين المنطقي عموماً.

معاني المشيئة ومشتقاتها: يُقال إذاً للمشيئة بالتجريد إرادة أو القوة المُريدة لأنّ تحديدها المشيئة الطبيعية. أمّا كيفية المشيئة أو الواقع تحت المشيئة فيسمّى المراد أو الإرادة الحاكمة، وهي قدرة مريدة للإرادة الغريزية، مثلاً الطبيعة الإلهية هي قدرة مريدة وكذلك الطبيعة البشرية. والمستعمل الإرادة هو مريد وهو الشخص، مثلاً بطرس.
المشيئة في المسيح مزدوجة. أمّا كيفيّتها فواحدة: وعليه لمّا كان المسيح واحد وكان أقنومه واحداً، فهو نفسه واحد وهو يريد بإرادته الإلهية وإرادته البشرية. ولمّا كانت له طبيعتان مُريدتان وعاقلتان -لكونهما ناطقتين، فإنّ كل مُريد عاقل هو حرّ- فنقول فيه بأن له إرادتين. وهما إرادتان طبيعيتان. لأنه هو نفسه مريد عاقل بحسب طبيعتيه كلتيهما. فقد اتّخذ القوة المريدة العاقلة الموجودة طبيعياً فينا. وبما أنّ المسيح واحد وإنه هو نفسه المريد في كلٍّ من الطبيعتين، فإننا نقول فيه بأنّ مراده هو هو نفسه، لا على أنه يريد فقط ما يريده طبيعياً بصفته إلهاً -فإن ليس من شأن اللاهوت أن يريد الأكل والشرب وما شاكلهما...- بل إنه يريد أيضاً مقومات الطبيعة البشرية -ليس بمجرد معارضة حكم- بل في مشاركة الطبيعتين. وحينئذٍ يكون قد أراد هذه الأمور إرادة طبيعية، إذا ما شاءت مشيئته الإلهية وأتاحت للجسد أن ينفعل ويعمل ما يختص به.

الإرادة طبيعية في الإنسان: ومن ثمّ يتّضح أنّ الإرادة متواجدة في الإنسان طبيعياً. وإذا استثنينا الإلهية، فهناك ثلاثة أنواع من الحياة: النامية والشاعرة والعاقلة. وميزة النامية حركة التغذية والنمو والولادة. ويختص بالشاعرة الاندفاع إلى الحركة. وميزة الناطقة والعاقلة الحرّية. إذاً فإذا كان بموجب الطبيعة أنّ الغاذية تتواجد في النامية، والاندفاع إلى الحركة يتواجد في الشاعرة، كم بالأحرى إذاً أنه بموجب الطبيعة أيضاً أن تتواجد الحرية في الناطقة والعاقلة. والحرية ليست سوى الإرادة. وعليه لمّا صار الكلمة جسداً حياً عاقلاً وحرّاً، صار أيضاً ذا إرادة.

زد على ذلك أن الأمور الطبيعية ليست موضوعاً للتعليم، فإنه ليس من يحاور في تعليم الإنسان أن يحيا أو أن يجوع أو أن يعطش أو أن ينام. وكذلك لا نتعلّم بأن نريد لأنه طبيعيّ أن نريد.

وأيضاً إذا كانت العجماوات تُسِّيرها الطبيعة، فإنّ الإنسان تسِّيره حريته بدافع من إرادته. فالإنسان إذاً مريد بالطبع.

ما الحرية إلا الإرادة نفسها: وأيضاً لمّا كان الإنسان قد خُلق على صورة اللاهوت السعيد الفائق الجوهر، ولمّا كانت الطبيعة الإلهية حرّة بالطبع ومريدة، فإن الإنسان إذاً -بما أنه على صورته- هو أيضاً حر ومريد بالطبع. والآباء قد حدّدوا الحرية بأنها الإرادة.

وأيضاً إذا كان لكل الناس أن يريدوا، وليس فيهم من له هذا وفيهم من ليس له، وأنّ ما يُشاهد عموماً في الجميع من شأنه أن يرسم الطبيعة التي هي في الأفراد الخاضعين له. إذاً فإن الإنسان مريد طبعاً.

زدْ على ذلك أنه لمّا كان معنى الطبيعة لا يحتمل الزيادة والنقصان، وبالمثال لما كان في استطاعة الجميع أن يريدوا وأن يريدوا فحسب -ليس هؤلاء وأولئك أقلّ- فإنّ الإنسان إذاً مريدٌ بالطبع. وفي النتيجة، إذا كان الإنسان مريداً بالطبع، فإن الربّ أيضاً كذلك، هو مريد بالطبع ليس فقط من حيث هو إله بل أيضاً من حيث إنه قد صار إنساناً، لأنه على نحو ما تخذ طبيعتنا فقد اتخذ كذلك مشيئتنا. وقد قال الآباء في ذلك: إنه قد رسم مشيئتنا في ذاته.

وإذا لم تكن المشيئة طبيعية فهي إما أقنومية وإما خارجة عن الطبيعة. لكن في حال أنها أقنومية يكون الابن مغايراً للآب في إرادته -لأن ما كان أقنومياً فهو لا يختص إلا بأقنوم واحد-. وفي حال أنها خارجة عن الطبيعة فتكون المشيئة سقوطاً خارج الطبيعة، لأن ما هو خارج الطبيعة يكون مفسداً لما هو بحسب الطبيعة.

إنّ الآب إله الكلّ يشاء، إما من حيث هو إله وإما من حيث هو الآب. فإذا كان يشاء من حيث هو الآب فتكون مشيئته غير مشيئة الابن -لأن الابن ليس آباً-. وإذا كان يشاء من حيث هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله، إذاً فالمشيئة من الطبيعة وهي طبيعية.

أيضاً -وكما يقول الآباء-: لو كانت مشيئة المسيح واحدة لكان الجوهران واحداً ولكانت مشيئة لاهوت المسيح واحدة مع مشيئة ناسوته. إذاً لكان أيضاَ جوهرهما نفسه واحداً.

وأيضاً -وكما يقول الآباء-: لو لم يظهر تباين الطبيعة في المشيئة الواحدة لوجب على القائلين بمشيئة واحدة أن لا يقولوا بتباين طبيعيّ، أو، إذا قالوا بتباين طبيعي، أن لا يقولوا بمشيئة واحدة.

أضف إلى ذلك أنه -كما يقول الإنجيلي الإلهي- إذا كان الرب "ذهب إلى تخوم صور وصيدا ودخل بيتاً ولم يرد أن يعلم به أحد فلم يقدر أن يستتر" (مرقس7: 24)، ذلك أنه لو كانت مشيئته إلهية لكان قادراً على كل شيء، ولكن -بما أنه شاء أن يستتر ولم يقدر- فيتحتم أنه، من حيث هو إنسان، شاء ولم يقدر، وأنه هو مريدٌ أيضاً من حيث هو إنسان.

ويقول الإنجيل أيضاً: "ولمّا بلغوا إلى المكان...، قال: أنا عطشان" (يوحنا19: 28). "فأعطوه خمراً ممزوجة بمرارة فذاق ولم يرد أن يشرب" (متى27: 34). إذاً، لو أنه عطش بصفته إلهاً وذاق ولم يرد أن يشرب لكان حتماً عرضة أيضاً للألم بصفته إلهاً. فإن العطش انفعال وكذلك الذوق أيضاً. أمّا إذا لم يكن ذلك بصفته إلهاً، لكنه عطش بصفته إنساناً، فقد كان مريداً أيضاً بصفته إنساناً.

طاعة المسيح دليلٌ على إرادته وخضوعه: ويقول المغبوط بولس: "وصار مطيعاً، ومطيعاً حتى الموت، موت الصليب" (فيلبي2: 8). فالطاعة هي الانقياد التام أو غير التام. والذي لا نطق له ليس مطيعاً، ولا يدخل في عداد المطيعين. وقد كان الرب مطيعاً للآب، ليس بصفته إلهاً بل بصفته إنساناً. فهو -بصفته إلهاً- ليس مطيعاً ولا غيرَ مطيع. وعلى ما قله غريغوريوس اللابس الله: "إن هذه الأمور تختص بمن هم تحت يد غيرهم". فالمسيح إذاً بصفته إنساناً.

الإرادة الطبيعية حرةٌ: وبقولنا إرادة طبيعية لا نعني بأنها مسيَّرة بل هي حرّة، لأنها لمّا كانت ناطقة فهي حتماً حرّة. فليست الطبيعة الإلهية غير المخلوقة فقط غير مسيّرة، ولا كذلك الطبيعة المخلوقة. وهذا واضح. فكون الله صالحاً بالطبع وخالقاً بالطبع وإلهاً بالطبع، هذا كلّه ليس بالاضطرار. ومَن يا تُرى يكون مسيِّرُ الاضطرار؟
الحرية في الله شيءٌ وفي الملائكة شيءٌ آخر وفي البشر شيءٌ آخر: واعلمْ بأنّ الحريّة متساوية اسماً ومختلفة فعلاً. فهي في الله غيرُها في الملائكة وغيرُها في البشر. هي في الله تفوق الجوهر وهي في الملائكة تجاري سرعتهم التنفيذية التي لا يتخلّلها زمن مطلقاً. وبما أنّ الحريّة طبيعية فيهم، فهم يمارسونها بلا عرقلة لا من نفور الجسد ولا من مقاومته. أمّا في البشر فسرعة تنفيذ الحريّة تتطلّب وقتاً للتفكير، لأن الإنسان حرّ والحريّة فيه طبيعية وفيه أيضاً دافعٌ من الشيطان وفيه حركة الجسم. فإذاً بسبب هذا الدافع وبطء الحسد يتأخر التنفيذ عادةً.

لماذا وجب أن يتخذ الكلمة الإرادة البشرية الحرّة: إذا كان آدم قد شاء فأطاع وقد شاء فأكل، فيكون إذاً بدءُ الداء فينا من المشيئة. وإذا كانت المشيئة هي المتألمة الأولى فينا وكان الكلمة -في تجسده- لم يتخذها مع الطبيعة، نكون نحن إذاً لم نصر في معزل عن الخطيئة.

وأيضاً إذا كانت قوة الطبيعة الحرّ’ عمله، وهو لم يتخذها، فيكون ذلك إمّا لأنّه راذلٌ صنعه الخاص، على أنه غير حسن، وإمّا أنه -حسداً منه على شفائنا منها- حرمنا من الشفاء التام، مظهراً ذاته أنه تحت الانفعال، على أنه لم يرد أو لم يستطع أن يخلّصنا خلاصاً كاملاً.


لا يمكن تأليف مشيئة تكون إلهية وبشرية معاً: لا يمكن الكلام عن شيء واحد يكون مركباً من مشيئتين ويشابه أقنوماً مركباً من طبيعتين، ذلك أولاً لأنّ التركيب يصير من كائنات قائمة في ذاتها، وليس ممّا هي تشاهد في غيرها، لا في ذاتها. ثانياً إذا تكلّمنا عن تركيب في المشيئتين والفعلين، فنضطر إلى التكلم عن تركيب في كل من الخواص الطبيعية: في غير المخلوق والمخلوق، في غير المنظور والمنظور، وما شاكل ذلك... وكيف يا ترى نُسمّي المشيئة المركّبة من مشيئتين؟... فإننا لا يمكنّا أن نطلق عليها اسم ما هو مركّب منهما! وإلا فإنّنا نحمل أيضاً بذلك على تسمية المركب من طبيعتين: طبيعة ولا أقنوم! أما إذا قلنا أيضاً بمركّبٍ واحدٍ في المسيح، فنحن نفصله بذلك عن مشيئة الآب، لأنّ مشيئة الآب ليست مركّبة. بقي علينا أن نقول بأن أقنوم المسيح وحده مركبٌ ومشاعٌ لطبيعتيه ولخواصّهما الطبيعية.

في المسيح، لا عزم ولا اختيار سابقان، بالمعنى الحصري: لا يمكن الكلام عن عزم واختيار سابقين في المسيح، إذا أردنا أن نتكلم بحصر المعنى. فإنّ العزم هو جزم بعد البحث عن المجهول والرغبة فيه أو هو بعد مشورة وحكم في موضوع الحكم. ويأتي بعده الاختيار السابق، القائم بتفضيل شيء واتخاذه بدل شيء آخر. أمّا الربُّ فليس هو مجرّد إنسان، بل هو الله أيضاً. وليس هو بحاجة إلى تروٍّ وبحثٍ ومشورة وتمييز، وكان له من طبيعته الخير اختصاصاً وعن الشر بعادٌ. وهذا ما قاله أشعيا النبي: "لأنه قبل أن يعرف الصبيُّ أن يرذل الشرّ ويختار الخير، أي قبل أن يعرف الصبي الخير والشرّ، يبتعد عن الشر ويختار الخير" (أشعيا7: 15) فإن لفظة "قبل أن" تدلّ على أنه لا يبحث ويقرر على طريقتنا، لكن، بما أنه إله، فهو يمنح إلهيّاً التقنّم للجسد. وهذا يهني أنه يتّحد في الجسد بأقنومه. وهو حاصل على الخير بكيانه ذاته وعلى المعرفة كلها. فإنّ الفضائل كلها طبيعية وهي على التساوي في الجميع -ولو كان الجميع لا يفعلون بالتساوي ما هو من الطبيعة-، لأننا بالمخالفة قد سقطنا مما هو بمقتضى الطبيعة إلى ما هو ضد الطبيعة. والربُّ قد قادنا ممّا هو ضدّ الطبيعة إلى ما هو بمقتضى الطبيعة. وهذا هو معنى "على صورته كمثاله" (تكوين1: 26). ومفهوم التقشّف ومشقاته ليس لأجل اقتناء فضيلة دخيلة من خارج، بل لأجل نزع الشرّ الذي هو الدخيل وهو ضدّ الطبيعة. مَثَلُ ذلك مثل الصدإِ في الحديد -وهو ليس فيه طبيعياً- لكن إذا تعبنا في نزع ما حصل عليه من جرّاء الإهمال، فنعيد إليه نظارة الحديد الطبيعية.


https://www.orthodoxonline.org/theology/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AB%D9%88%D8%B0%D9%83%D8%B3%D9%8A/%D9%8A%D8%B3%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD/%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D9%8A%D9%88%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D9%8A/%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B2%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%B1%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD-%D9%88%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%81%D9%87






الاشاءة في القران نوعان ..أشاءه غيبيه لا يمكن إدراكها إلا أن يشأ الله .. كالإيمان .. فالهداية غير معروف قبل بعثة الأنبياء والرسل .. ولكن عندما يشاء الله لهداية الناس تتحقق أشاءته.. فالذين امنوا.. امنوا باشاءة الله ..أما الذين لم يؤمنوا.. فبمشيئتهم أي بإرادتهم رفضوا الإيمان


قال الله..


{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ }الأنعام111


{قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }الأعراف89




الكاتب...



*الله المنفعل .يغضب ويحب وينتقم ويرضى .!
الله يغضب وينتقم ويرضى ويحب ويحزن ويندم ألخ من التعبيرات الإنفعالية التى تطفو من ثنايا النص المقدس لتشكل صفاته وبالرغم أن تلك الإنفعالات تثبت أن الفكرة مغموسة فى بشريتها وكإسقاط لفكر إنسانى على الإله إلا أن المؤمنين يرون هذا شئ طبيعى ويرددون كثيرا أقوال على شاكلة الله يرضى عليك والله ينتقم منك وهكذا من إيمانات شائعة تتأسس من نص وتراث واضح وصريح .
لو إستخدمنا آلية أن " الله ليس كمثله شئ" فستجهض كل الإنفعالات المذكورة فى الكتب المقدسة وكل صفاتها وتثبت هرائها ولكننا سنتعامل بمنظور آخر يبدد هذا الإيمان ويؤكد بشرية الفكرة



تعليق...




من أين عرفت أن الله يغضب وينفعل وينتقم ويرضى .. هذه صفات إلهك يسوع النوراني


غضب وانفعال اله اليسوعية

عندما طهّر الرب يسوع الهيكل من الصيارفة وبائعي الحيوانات أظهر غضباً وإنفعالاً شديدين (متى 21: 12-13؛ مرقس 11: 15-18؛ يوحنا 2: 13-22). وُصِف إنفعال المسيح هنا بأنه "غيرة" على بيت الله (يوحنا 2: 17). كان غضبه طاهراً ومبرراً لأن أصله كان الإهتمام بقداسة الله وعبادته. ولهذا تصرف بحسم وسرعة. أظهر يسوع الغضب في مرة أخرى في المجمع في كفرناحوم. عندما رفض الفريسيين أن يجيبوا أسئلة الرب يسوع "نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ حَزِيناً عَلَى غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ" (مرقس 3: 5).

أحياناً كثيرة نعتقد أن الغضب هو مشاعر أنانية مدمرة يجب علينا أن نمحوها تماماً من حياتنا. ولكن، حقيقة أن يسوع غضب أحياناً تشير إلى أن الغضب كإنفعال في حد ذاته ليس خطأ. نجد هذا الفكر في مواضع أخرى من العهد الجديد. إذ توصينا رسالة أفسس 4: 26 "اِغْضَبُوا وَلاَ تُخْطِئُوا، لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ". ليست الوصية أن "نتجنب الغضب" (أو نكبته، أو نتجاهله) ولكن أن نتعامل معه بطريقة صحيحة، وبأسلوب مناسب. يجب أن نلاحظ الحقائق التالية عن غضب الرب يسوع:

1. كان وراء غضبه الدوافع الصحيحة. بكلمات أخرى، لقد غضب لأسباب صحيحة. لم ينبع غضب الرب يسوع من مجادلات عقيمة أو من إساءات شخصية ضده. أي لم تشوبه أية دوافع أنانية.

2. كان لغضبه التوجه الصحيح. لم يغضب تجاه الله أو على "ضعف" الآخرين. كان غضبه موجهاً إلى الخطيئة والظلم الحقيقي.

3. كان لغضبه السند الصحيح. يقول إنجيل مرقس 3: 5 إن غضبه كان مصحوباً بالحزن على عدم إيمان الفريسيين. لقد نبع غضب الرب يسوع من محبته للفريسيين وإهتمامه بحالتهم الروحية. لم يكن الأمر متعلقاً بالكراهية أو سوء النية.

4. كان غضبه تحت التحكم الصحيح. لم يكن يسوع أبداً خارج السيطرة حتى في غضبه. لم يرضى قادة الهيكل عن تطهيره للهيكل (لوقا 19: 47)، ولكنه لم يرتكب شيئاً خاطئاً. لقد تحكم في مشاعره؛ لم يترك مشاعره تتحكم فيه.

5. إستمر غضبه لفترة مناسبة. لم يسمح لغضبه أن يتحول إلى مرارة؛ لم يحفظ الجروح في قلبه. لقد تعامل مع كل موقف بطريقة صحيحة، وتعامل مع الغضب في وقت مناسب.

6. كان لغضبه نتائج سليمة. كان لغضب الرب يسوع النتائج الحتمية للتحرك الإلهي. كان غضب المسيح، بكل ما يحمله من إنفعالات، تحت سيطرة كلمة الله؛ وبهذا أتم رد فعل المسيح إرادة الله.

عندما نغضب فإننا غالباً ما لا يكون لدينا تحكم مناسب، أو هدف صحيح. ونفشل في واحدة أو أكثر من النقاط السابقة. هذا هو غضب الإنسان، الذي قيل لنا عنه: "لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعاً فِي الاِسْتِمَاعِ، مُبْطِئاً فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئاً فِي الْغَضَب، لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللَّهِ" (يعقوب 1: 19-20). لم يظهر الرب يسوع غضباً بشرياً، بل غضب الله البار.



التصحيح القرآني....

الله سبحانه لا يغضب على الناس الدنيويين .. فان كان هناك غضب فغضب أخروي على الذين حقت عليهم كلمة العذاب ..


{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }النحل61…

{وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً }الكهف58

{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً }فاطر45




الكاتب....




• الله ليس كمالا مطلقا .


.
إذا كان الله خالق فعملية الخلق فى حد ذاتها تنفى الكمال ليس لوجود عيوب خلقية فحسب ولكن لأن الكمال يعنى الإكتفاء فلا تسمح بالزيادة او النقصان فمعنى الخلق إضافة وزيادة وهذا ينفى عنه الكمال لحظة الخلق كما انه لا يكون كاملا بعد أن بدأ الخلق فهو مازال يخلق أى هناك مهام لم ينته منه بعد.
الله كامل وهذا يعنى أنه لا يفعل شئ بالأمس واليوم وغدا .. فإذا كان الله كامل منذ الأزل فهذا يعنى انه يستحيل أن يخلق , فالخلق فعل حادث واجب القيام به بغض النظر عن حسنه أو رداءته ليحقق الله الخالق .
إذا كان هدف الله أن يرضى ذاته فهو ينال من كماله ويبدد ألوهيته ولكن الغريب بالفعل أن يفعل أشياء لا يرضى بها ذاته فهنا دخلتنا فى دوائر العبث واللامعنى




تعليق...



لخبط الفيلسوف المفاهيم فوق رؤؤسنا فما عدنا ندري النقص في الخالق أم الكمال في المخلوقات . على العموم أزلية الله تؤكد كماله.. طالما النقص والانهيار يصيب من هو ادني منه ..فقصيدة الرندي خير شاهد على كمال الله



لكل شيء إذا ما تم نقصان ...... فلا يغر بطيب العــيــش إنسانُ

هي الأمور كما شاهدتها دول ...... من سرهُ زَمنٌ ساءته أزمانُ

وهذه الدار لا تُبقي على أحد ...... ولا يدوم على حال لها شانُ

يُمزق الدهرُ حتماً كلّ سابغة ...... إذا نبت مشرفيات وخرصانُ

وينتضي كل سيف للفناء ولو ...... كان ابن ذي يزنٍ والغمد غمدانُ

أين الملوك ذوي التيجان من يمن ...... وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ؟

وأين ما شادهُ شدّاد في إرم ...... وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟

وأين ما حازه قارون من ذهبٍ ...... وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ؟



بعض المقالات التي تم الرد فيها على الكاتب سامي لبيب من على موقع الحوار المتمدن



https://www.google.iq/search?q=%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A+%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A8+%D8%B7%D9%84%D8%B9%D8%AA+%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A&ie=utf-8&oe=utf-8&rls=org.mozilla:ar:official&client=firefox-a&gws_rd=cr&ei=jQRIUrmcHMnx4QSmsIGgCg#q=%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A+%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A8+%D8%B7%D9%84%D8%B9%D8%AA+%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A&rls=org.mozilla:ar:official&start=0



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس المناكحة في شريعة يسوع (للكبار فقط )
- أسرار التوبة السياسية في الكتاب المقدس ...
- دليل قاطع على أن الكتاب المقدس كتب في أوربا ( صراع روما والي ...
- ألعريفي منافق والدليل من القران
- التحريف اليسوعي القبطي للتاريخ الإسلامي ...
- رد على مقالة هشام ادم ! قراءة في سفر الوثنية
- التحريف اليسوعي القبطي للتاريخ العربي ...
- رد الله على مزاعم اليسوعيين وقولهم نحن من ذرية الله (أوربا ف ...
- رد على تعقيب خلدون طارق ياسين ..إشكالات قصة موسى والعبد الصا ...
- إيضاحات حول مقالة خلدون طارق ياسين!!! إشكالات قصة موسى والعب ...
- قالت اليهود (الياهو ابن الله )التصحيح القرآني للتلمود اليهود ...
- قصة التغير الأمريكي في الشرق الأوسط: من الفكرة إلى التنفيذ،
- رسل المسيح يبشرون اليهود بقضيب مسيحي مختون (أوربا في القرن ا ...
- ملخص كتاب اليسوعية والفاتكان والنظام العالمي الجديد
- إيضاحات مختصره حول رسالة خلدون طارق ياسين المحترم
- المساومة السياسية على الختان بين اليهود واليسوعيين (أوربا في ...
- الربا في شريعة يسوع - رد على مقالة كامل النجار البنوك الإسلا ...
- نبوءة التوراة: إسقاط الحكام العرب لبناء دولة إسرائيل العظمى. ...
- رد على مقالة كامل النجار – أجوبة الحلقة الرابعة
- التبشير اليسوعي في آسيا الصغرى (أوربا في القرن الحادي عشر سف ...


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - خربشة فيلسوف يستمد أفكاره من أوهام اليسوعية ..رد على مقالة سامي لبيب