أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماركوس ملطى عياد - لعن الله ساس ويسوس















المزيد.....

لعن الله ساس ويسوس


ماركوس ملطى عياد

الحوار المتمدن-العدد: 1208 - 2005 / 5 / 25 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة هى حجر الزاوية لكل مجالات الحياة فنحن نأكل ونشرب ونتنفس سياسة البعض يعتبرها لعبة قذرة والبعض يسميها فن الممكن ولكنها هى الحياة لا بد أن نتقبلها بكل مساوئها فالدولة تعنى سياسة وحتى المؤسسات الدينية التى تفصل بين الدين والدولة لا بد أن يكون لها لون سياسى والسياسة ليست شرا بل هى نظام يحرك دفة القيادة ولكن البشر قد يستغلونها فى الشر
طبيعة الإنسان بما يحمله من تناقضات وتسلط وخداع ولعب بالألفاظ وقسوة وجنون وغرائز وميول ومصالح ومبادئ تظهر فى رجل السياسة وخصوصا فى الأنظمة الديكتاتورية التى يكون فيها الحاكم فوق القانون فيطفو بغرائزه على السطح يتعامل مع الموقف بدون ضوابط تحكمه فالسياسة تظهر طبيعة الإنسان الذى لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون ملائكيا بل مجرد كائن بشرى شديد التعقيد وحشى أحيانا ومروض أحيانا أخرى
وإن كانت السياسة عند البعض لعبة قذرة فإن الأنظمة الديكتاتورية تغلف قذارتها السياسية بشعارات قومية أو طائفية فتضفىعليها القداسة وبريقا من الشرعية المزيفة أما باطن تلك الشعارات فهو المصلحة الخاصة لهؤلاء السياسييين
- فى العراق نجد مسعود برزانى الزعيم الأوحد للحزب الديمقراطى الكردستانى يرفض بشدة رفع العلم العراقى على المناطق الكردية بدعوى أن تحت هذا العلم قام النظام الصدامى البائد بعمليات إبادة ضد الأكراد رغم أنه هو نفسه الذى قام فى عام 1996 بالاستعانة بالحرس الجمهورى للنظام البائد ضد غريمه جلال طالبانى الزعيم الأوحد للاتحاد الوطنى الكردستانى
- فى لبنان نجد الزعيم الدرزى وليد جنبلاط الذى يلعب على القومية اللبنانية وعدم الوجود السورى كان
والده كمال جنبلاط يلعب على القومية العربية ودعم الوجود الفلسطينى فى لبنان رغم أنه كان بمثابة
دولة داخل الدولة وسبب الكثيرمن المتاعب للبنانيين.
- سوريا التى كانت ترفض الخروج من لبنان حتى وقت قريب وبررت ذلك بأنها الوحيدة التى ضحت
لتحمى الموارنة المسيحيين من بطش المقاومة الفلسطينية هى نفسها التى ساندت الفلسطينيين ليجعلوا
من لبنان أرض المعركة ضد الإسرائيليين. وهى التى دعمت موقفهم داخل البلد وضد الموارنة وكانت
حلقة الوصل التى تمدهم بالسلاح والمؤن والتمويل المادى وهى بعد ذلك التى دخلت لبنان تحت غطاء
حماية الموارنة من المذابح وأيدتها الولايات المتحدة من أجل كسر عظام المقاومة الفلسطينية " يعنى
قتلت القتيل ومشت فى جنازته"
- فى إيران رجل الدين على خامنئى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية نجده من أكثر تيار المحافظين تشددا فى النظام الحالى رغم أنه هو نفسه الذى كان يقود التيار الإصلاحى المعتدل عندما كان الخومينى المرشد الأعلى للثورة وكان هو رئيسا للدولة
- عرفات الذى وقف مصفقا للقائد الملهم صدام حسين عندما أطلق يد جنوده على جارته الكويت هو نفسه الذى كان يتلقى دعما ماديا وسياسيا من الكويتيين بل لقد أنقذوه من براثن الجيش الأردنى بعد أحداث أيلول الأسود عندما هرب من الأردن متنكرا فى زى دبلوماسى كويتى
- المجاهدون الأفغان بعد أن نجحوا فى تحرير أراضيهم من الاحتلال الروسى جاهدوا ضد بعضهم البعض
- الثوار الجزائريون استرخصوا دماء أكثر من مليون ونصف المليون جزائرى فى سبيل استقلال الجزائر ولكن بمجرد انتهاء الاحتلال سرعان ما ثاروا بعضهم على بعض فى سبيل الوصول لكرسى الحكم حتى كاد الموقف يتفجر إلى حرب أهلية
- ثوار يوليو بعد أن زغللوا عيون الشعب المصرى بشعاراتهم البراقة قاموا بفض الصداقة التى جمعتهم وسرعان ما تفجرت الصراعات بينهم فى سبيل السلطة
- ما أن وصل السادات للسلطة حتى دبر له أصدقاء الكفاح فى ثورة يوليو المؤامرات ليزحزحوه عن مكانه ولكنه " اتغدى بيهم قبل ما يتعشوا بيه"
- عندما قرر السادات دخول حرب أكتوبر وضع رجلا بينه وبين الموت شهور قليلة وزيرا للدفاع وهو المشير أحمد إسماعيل فإن انتهت الحرب بالنصر مات الوزير وبقى السادات بطل الحرب وإن انتهت الحرب بالهزيمة مات الوزير متحملا مسئولية التقصير والهزيمة وحده
- الشارع العربي الذى خرج فى مظاهرات مليونية صاخبة منددا بالغزو الأنجلوأمريكى على العراق
تحت شعار التعاطف مع الشعب العراقى لم يحرك ساكنا إزاء ما اقترفه صدام أوما تفعله حاليا المقاومة
المزعومة فى الشعب العراقى وحتى الآن لا يعترف أن ما يحركه ليس تعاطفا إنسانيا بل نوازع
أيديولوجية تجعله يثور لأنه يرى دولة غريبة عن دينه وعن قوميته تتحكم فيه
فى النهاية فإن الجميع يلعبون على المصالح ويغلفون أنفسهم بالشعارات ومثل هؤلاء يجدون مناخا مناسبا فى الدول الاستبدادية أو أنصاف الديمقراطية وكلما ارتفع صوتهم وازدادت الشعارات بريقا يتناسى الناس المصالح التى يخفيها رجل السياسة عن أعينهم أما فى الأنظمة الديمقراطية فرجل الدولة خاضع للقانون وسياسة الدولة تعبر عن المصلحة العامة وتتمتع بالشفافية وحتى السياسات اللا إنسانية يلعبونها على المكشوف فونستون تشرشل يصف السياسى بأنه لا أصدقاء دائمين له ولا أعداء دائمين بل مصالح دائمة وأكد هارى ترومان ذلك عندما قال أن سياسة بلاده أن تتحالف مع أى نظام مهما كان نظاما استبداديا فى سبيل مواجهة الشيوعية وهذا ما قد حدث فقد دعمت الولايات المتحدة أنظمة استبدادية وتركتها تعيث فسادا مع شعوبها ولكن بعد أن انتهى الخطرالشيوعي غيرت الولايات المتحدة سياستها وتخلت عن حلفائها المستبدين من أمثال بينوشيه فى شيلى وسوهارتو فى أندونيسيا
وفى لعبة الكراسى المتحركة هذه من يخرج من الدائرة يكون عقابه الموت الفعلى أو الأدبى ملحقا بتلال من التهم الحقيقية أو الملفقة وقديما عندما انبعثت الثورة العرابية لقت ترحيبا وتأييدا من مفكرين ومثقفين وسياسيين ممن يتبعون مذهب "اللى تغلب بيه العب بيه" وطبعا بعد أن باءت الثورة بالفشل لفقوا للثورة كل تهم التهور والغباء والخيانة وصارت ثورة عرابى هى المسئولة عن الاحتلال الإنجليزى أما الرجل المستنير الذى أقدره الشيخ محمد عبده قالها صراحة بعد فشل الثورة "لعن الله ساس يسوس".



#ماركوس_ملطى_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماركوس ملطى عياد - لعن الله ساس ويسوس