أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المصالح القادمة بميزان القوة















المزيد.....

المصالح القادمة بميزان القوة


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتمتع إيران بموقع جغرافي غرب أسيا ، يحدها من الشمال جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة ومن الغرب تركيا والعراق ومن الشرق افغانستان وباكستان ومن الجنوب الخليج العربي ، وإذ نظرنا من الناحية الطبوغرافية نجد بأنها تقع بين نفوذ تاريخي لبريطانيا والاتحاد السوفيتي التى تجعلها على دوام التاريخ حلقة من الحلاقات العصية على الافلات الدولي ، لكن مجريات الثورة الإيرانية بقيادة الأمام الخميني القائد الأعلى للثورة الإيرانية ، وضعها ضمن الأكثر الدول عداوةً للغرب ، بعد ما شهدت مرحلة من التمتع بعلاقات استراتيجية تصل إلى درجة الحليف الأوفى في الشرق ، وعلى الرغم ، أن الغرب تظاهر اعلامياً بحجم خسارته لموقع ايران البالغ الأهمية بسبب انتصار الثورة ، ليس من منطلق التوافق ابداً بقدر وعيه جيداً لاستجابة المستقبل إلى أهدافه ، يرتكز على ايدولوجيا معقدة ومعادية للخصم أكثر بمرات للعدو التقليدي ، بيد أن ، ضمن هذا التاريخ المسجل والموثق لا يمكن انكاره أو التعتيم عليه ، اندفعت جميع مكونات الشعب الإيرانية بما فيهم سنّة المسلمين وعرب الشيعة تطالب من خلال ثورة الشعب اسقاط الشاه ، طاغية عصره ، حيث خاضت الجماهير أهم ثورة في هذا العصر لما حملت في صفحاتها درجات عالية من الالتزام السلمي والإصرار على تكملة المشوار إلى النهاية ، مما جعلها العاكس الأهم في مرحلة اتسمت ما بين النهوض القومي والفشل بالتجربة ، فأحّيِت دون شك مفاصل كاد الصدأ يجهز عليها ، فكانت أشبه بزيت الذي اعاد استنهاضها ، لكن سرعان ما عادت إلى انقسامها التاريخي ، كأن ما يفرقها أكثر بكثير مما يجمعها ، رغم الإصابات التى شملت الجميع على هذه الجغرافيا بدايةً من الاستبداد يليه الاستعمار ومطامعه التاريخية ومسألة فلسطين القاسم الحي المشترك بين شعوب المنطقة .
لا يمكن لعاقل انكار قوة إيران وانضباط مؤسساتها المختلفة بالّخطوط العريضة والتفصيلية لرأس الهرم رغم المناوشات التى كما يبدو توضع في الخانة الطبيعية من الناحية الإفرازية ، السياسية أو الاجتماعية بالإضافة الاقتصادية ، فالمسألة سياسات استراتيجية اُسست من اليوم الاول للثورة وطموحها بتصديرها إلى الخارج التى لم تأتي في الحقيقة بنجاحات بقدر أنها أخفقت تماماً من حيث إنشاء علاقات مع الأنظمة أو من خلال الشعوب المنطقة ، فاكّتفت بحدود التجمعات الشيعية ، لكنها عبرت من خلال مصالح دولية مشتركة أدت إلى احلالها في العراق وبعض النفوذ في افغانستان ، بالطبع ، سوريا ولبنان وترنح علاقتها مع غزة نتيجة الوضع المتفاقم القائم في سوريا ، وما يلفت الانتباه ويستوقف المراقبين ، حجم الاذرع الممتدة والمسكوت عنها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل على الرغم من كثافة التصريحات الاعلامية المبنية على التحريض اتجاه برنامجها النووي تحت ذريعة عدائها الصريح للكيان الاسرائيلي جملةً وتفصيلاً ، وهذا يتطلب في الواقع توازن بالقوة بالإضافة لاقتصاد متين وحرّ يوازيان اللتين في المنطقة والعالم ، وهو ما تفقده المقومات الايرانية ، ليس بشكل الكلي لكن من حيث المقارنة ، قد تبدو امكانياتها أمام دولة ما ، مثل البحرين عظيمة ، إذا ما قيست على النحو التالي ، كما أن تعاظم قوتها لم تغب عن أصحاب القوة ، عموماً ، في نطاق إقليمي أو كوني ، على حد سواء ، وهذا ما يفسره التغاضي المقصود ، أنه تعاظم يستهدف الدول الخليج العربي بالمرتبة الأولى ، على الأقل الآن ، سبقه استهداف مماثل للعراق ، إلا أن التوازن العسكري المتقارب الذي احرزه العراق في حينه لم يسمح أن يؤدي إلى أي نتائج مرجوة في تحقيق الغايات ، فالمعادلة ، اختلفت والقدرات تباينت ، رغم تسارع الخليج في تحقيق التوازن وعلى وجه الخصوص المملكة السعودية والإمارات العربية من خلال ابرام صفقات مستعجلة طبيعتها تقليص الفارق الذي يعطي نوع من الارتياح المعقول لتوازن الرعب بعد ما فقدته العرب برحيل العراق وصدام .
من حيث المبدأ ، يبدو الجانب العسكري في ما هو ظاهر متعادل باستثناء ما خُفيا ، يتبعها ، الأسلحة الكيميائية والمسألة النووية التى تتبلور بشكل متصاعد وبهدوء لا تتأثر بالانفعالات التى تذوب مع أول إشراقه شمس ، ولعل ، أدرك النظام السعودي ، بعد ما بات يقود السفينة العربية ، بأن التفوق الحقيقي لدى الإيرانيين لا يكّمن فقط بالتصنيع العسكري فحسب الذي يوفر على خزينة الدولة مليارات الدولارات ، كما يضيف حال التصنيع قوة وارتقاء بالمعرفة العلمية مما يعكس فائدة كبيرة على الشعب ، انتقاله من التبعية إلى الإنتاجية ، بل ، الادراك السعودي هنا حول تلك العقيدة التى يتحلى بها عناصر الحرس الثوري تماماً كما هي عند أغلبية الشعب الإيراني ، على استعداد كامل غير منقوص وفي أي وقت دفع حياتهم مقابل تحقيق الحلم وغايات أهداف الثورة التى بنيت أركانها على قواعد قصصية تحولت إلى اساطير إيمانية ، فكان لا بد أن تقف المؤسسة السياسية السعودية وقفة تعترف بحقيقة ، اخفاق أخر بالتوازن على الصعيدين الشعبي والعسكري ، لهذا انتقلت إلى مربع كان يعاني الآمريّن ضمن حرب ضروس في البقاء ، الخط الجهادي ، كي تعيد التحالف معه ، كونه يتسلح بعقيدة فذة ، قادرة على مواجهة التهديدات والمتغيرات ، كما أنه قادر على استقطاب الأفراد وإفرازهم من خلال التنظيم إلى ساحات القتال ، يحملون ذات الأهداف ومتانة العقيدة ، وهكذا ، بدا واضحاً ، بالعودة إلى السلوك الدبلوماسي الروسي عندما ارتأى صدام حسين الانتقال إلى المربع الروسي بعد ما تدهورت العلاقة مع الإدارة الامريكية ، حيث لم تعد تحتمل مغامرة الاستمرار ، أبدى الجانب الروسي تحفظات بدواعي غير معروفة ، مازالت غير مقنعة ، لما تعالت الحكومة الروسية على صفقات بحجم يقارب 40 مليار دولار ، إلا أنها لم تقدم ربع ما تقدمه اليوم من حماية للنظام السوري ، وذلك يحتاج إلى مراجعة تحمل عمق الرؤية في التنقيب عما استدعى الاختلاف في التعامل وتقرير المصير .
بين الانخداع واختلاف بالتعامل ، والتعامل الروسي مع الاكثرية وممارسته ، عامداً ، أسلوب الاحتواء والتخلي عند المواجهة في وقت الصعاب ، وبين التعامل مع إيران والأقليات الحاكمة في المنطقة ، يتقدم المشهد بفوارقه الذي يتخطى الجوهر ويلامس النخاع ، عبد الناصر السادات صدام عرفات ، تحالفات منقوصة ، بالعكس تماماً إذ ما قيس لروسيا بتحالفها مع ايران والنظام السوري ، وهذا ، على الأقل ما يهمنا في الوقت الحالي دون أن نتشعب بخطوط الطول والعرض للجغرافيا ، فإيران ، تعني ، الآريين العرق الآري ، الطاهر المتسلل من اوروبا ، المتفوق على المجموعات العرقية داخل الجغرافيا الإيرانية أو تلك التى بمحيطها ، لهذا عانت فارس أو إيران اليوم من الفتح الإسلامي العربي ومازالت تعاني الانقسام ما بين ارتباطها بالدين وهويتها ، التى جعلها دائمة البحث عن مخارج تخرجها من آثار الانهيار لإمبراطوريتها وترميم ما تبقى منها ، ما يبرر ويترجم استباحة فكر التشيع وتعميمه بشكل سلس ، حيث كانت الفرصة مواتية ، تماماً على قياس ما ترغب به من تمييز ، بمذهب تراتبي ، أثني عشري ، بعد ما أنّتزع مجموعة من آل البيت والصحابة ، جعلهم ، أي المذهب ، أشبه بالخندق ، ينطلق منه بالتفكير والأداء والانتهاج ، لكن رغم القرون الطويلة من الاندماج والانفصال لم تتجاوز عقدة الانهيار ، لهذا وقعت بين رغبتها بإعادة مجدّ هويتها وتمسكها بالعقيدة الاسلامية ، مما أدى إلى وقوعها بضرورة الاختلاف ، حيث اجترحت العديد من الصفات والعادات والأساطير من الثقافة الفارسية الساسانية عندما كانت تمتد في عمق محيطها بالإضافة إلى حدودها الطويلة من جهة الشمال التى تأثرت بأنماط وسلوك اديانها وطريقة التعبير في الفرح والحزن ، الذي أنعكس بشكل واضح على ممارستها للمناسك من حيث الشكل ، وباتت تتغلغل حتى أصبحت الفجوة بالكاد يُعرف الجوهر ، فالمسلمون المؤسسيّن في أقسى اوجاعهم لم ينتهجوا مثل هذه العزاءات والمسيرات واللطم على الاجساد ، فهناك تقارب لا لبس فيه ، قد نهى عنه الاسلام لكنه حاضر بقوة في المذهب الشيعي ويتصاعد وتيرةً بين الايرانيين لكنه أقل عند عرب الشيعة مما يؤكد على تداخل مُشبع من المحيط الحدودي .
لقد تعاملت القوى المسيطرة على العالم مع أقليات المنطقة ، المتحكمة بالدول ، بطريق مرنة ، كإسرائيل والنظام السوري وحزب الله ، بالطبع ، على رأسهم إيران ، مغايراً تماماً مع الاغلبية الساحقة في مصر والعراق والحركات السنّية المسلحة ذات طابع تحريري ، وفي صياغة وقائعية ، استطاعت إيران خلال العقود مماثلة في الجانب العربي إحراز ما أخفقت به الدول العربية ، كونها احتفظت بجوهر الثورة الذي مكنها وحلفاءها ، النظام السوري وحزب الله الاعتماد على قدراتها العسكرية المتنامية وقد يكون تورط الولايات المتحدة بأولوياتها ، أعطى الفرصة الكافية لهذا التصاعد المتعاظم ، الذي تحول إلى واقع ليس بالسهولة التجاوز عنه أو احداث اضرار مؤلم يؤدي إلى سقوطه كما حصل للعراق ومصر ، فثمة تكرار لسلسة خطايا ارتكبها العرب عبر تاريخ دولهم الحديثة بالانفتاح الهستيري لمؤسساتهم العسكرية نحو الغرب دون الاحتفاظ بالخصوصية الضرورية ، فبات إعداد الكوادر وبناء الاكاديميات والتحكم ببنك المعلومات يقع على كاهل المؤسسات الغربية مما سهل معرفة التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة وإجهاض أي تحرك جدي يحمل نوايا في التصنيع العسكري ، إن كان نوعي أو تقليدي ، تماماً مغايراً لما انتهجه النظامين الايراني والسوري .
عودة إلى وقائع تُجّبر الجميع استبدال سياساتهم القائمة وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ، حيث باتت الدولة المتبقية ذات امكانيات قادرة على تحمل القادم وحماية المشروع العربي الاسلامي ، مستفيدة من الكم الهائل لكوادر بشرية تحتاج الاستقطاب والرعاية ، وهنا لا نبالغ بأن ما جرى ويجري في مصر قد تستشعره لاحقاً السعودية ، في أي معركة مستقبلية ، تُفّرض ، بمنطق قوة الأطّماع ، بأن مصر انتقلت إلى مربع الحماية الروسية ، برضى الاطراف الدولية ، بهدف تحيدها بالمطلق وإغراقها بمربع العنف الداخلي الذي بات متصاعد الوتيرة على نحو تعتيمي ، ، هل ثمة حاجة إلى التشديد على أن الاحداث تتسارع والمساحة تتقلص والوقائع أصبحت ملحة لمن يزال متماسك حتى الآن ، بإعادة تقيم ما يتوجب فعله من توفير عناصر القوة توازي تلك التى في المنطقة ، وإلا ، سيكون الحال مرتهن للمصالح ، التى سترسم بين القوى العالمية والإقليمية وسيدفع بالطبع ، ثمنها من لا يمتلك ذات القوة .



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلاق القرية وسياسي المدينة
- مقايضة تنتهي بابتلاع التمساح للطيور
- كي تنجو
- عصر ... بلا بيت
- الإمبراطورية الغائبة بالتسمية ... الحاضرة بالأفعال
- هجرة الفراشات والدرويشيات
- سوء الفهم
- ثورة ناقصة
- المراوحة الثقيلة بين القومية العربية الاسلامية والقومية المص ...
- عقوق الأبناء بحق ياسر عرفات
- أرض الحجارة والرمال
- القدس صديقة المعرفة وعبد الباري صديق الكلمة
- جرثومة عصية على المعالجة
- أهي ثورة تقرير مصير أمّ تحريك تسويات
- ارهاق مجتمعي يؤدي إلى انتحار وطني
- بآي بآي يا عرب
- استغاثة تائهة في الصحراء
- عقرها حزب الله
- رحمك الله يا أبي
- ندفع كل ما نملك مقابل أن نعود إلى بكارتنا الأولى


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المصالح القادمة بميزان القوة