أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (7)













المزيد.....

محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (7)


إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 19:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (7)
===================
بقلم علي سينا
ترجمة إبراهيم جركس
الجزء الأول من كتاب ((فهم محمد: السيرة السيكولوجية الذاتية لمحمد: بقلم علي سينا 2007-2008))
۞-;- الإبادة الجماعية
كان هناك ثلاثة قبائل يهودية تعيش حول وعلى مقربة من يثرب، بني قينقاع، بني النضير وبني قريظة. وكما قلت سابقاً، كانت هذه القبائل من السكّان الأصليين في المنطقة. اعتقد محمد في البداية أنه إذا كان قد استنكر الشرك وتعدّد الآلهة وعبادة الأوثان واعتنق الأنبياء المذكورين في الكتاب المقدّس، فسيهرع اليهود بلهفة لاتباعه واعتناق دينه الجديد. السور الأولى في القرآن مليئة بقصص عن موسى والروايات التوراتية. أصلاً كان محمد قد اتّخذ من أورشليم أو القدس قبلة يتوجّه إليها هو وأتباعه خلال الصلاة، على أمل أن يحتال على اليهود لنيل ولائهم. يكتب الباحث الإسلامي عرفات قائلاً: ((من المتعارف عليه بشكل عام أنّ النبي محمد في بادئ الأمر أمل أن يظهر يهود يثرب، بصفتهم أتباع ديانة سماوية، تفهّماً واستيعاباً للدين التوحيدي الجديد، الإسلام)) [1]. والحال، لمفاجئته، أنّ اليهود، مثل القرشيين، لم يولوا آذاناً صاغية لندائه. وبعد أن تبخّرت أحلامه وآماله ونفذ صبره، تحوّل سلوكه نحو العدائية تجاههم. اليهود لم يكونوا على استعداد للتخلّي عن دين آبائهم وأجدادهم فقط لاعتناق دين محمد الجديد. ورفضهم هذا قد أغضبه لذلك سعى للانتقام منهم. فحادثتي اغتيال أبو عفك وأسمى لم تكونا سوى مؤشّراً لبدء حقده تجاه اليهود. وبما أنّ محمد مغرم بسلب الكرافانات والقوافل المارّة، وضع نصب أعينه ثروات اليهود في يثرب وكان يبحث عن عذر ليقوم بحركته التالية، ليغير عليهم وليضع يديه على ثرواتهم. وبدأ غضبه على اليهود يظهر في الآيات القرآنية التي ألّفها، حيث اتهمهم بالجحود لله، وقتل أنبيائهم ومخالفة شرائعهم الخاصة. حتى أنه مضى أبعد من ذلك عندما قال لأنّ اليهود خرقوا قانون السبت Sabbath، فإنّ الله مسخهم إلى قردة وخنازير [2]. وحتى يومنا هذا الكثير من المسلمين مقتنعون بأنّ القردة والخنازير هي أسلاف اليهود.

-;- غزوة بني قينقاع
أوّل جماعة يهودية ذاقت مرارة طعم غضب محمد كانت قبيلة بني قينقاع. فقد كانوا يعيشون في تجمّعات سكنية داخل مدينة يثرب كانت تسمى باسمهم. كانوا يعلمون في المدينة كصنّاع حرفيين، حدّادين، صاغة، سبّاكين يصنعون أثاث البيوت والمنازل بالإضافة إلى الأسلحة. والحال، أنهم لم يكونوا مهرة في فنون القتال والعسكر وتركوا الأمر برمّته للعرب من أهل المدينة، وكانت تلك خطيئة أثبتت في النهاية أنها قاتلة ومزيلة لوجودهم. كان بنو قينقاع حلفاء لقبيلة بني الخزرج من العرب ودعموهم في صراعاتهم مع القبيلة العربية المنافسة، الأوس.
لقد جاءت الفرصة المناسبة لغزو هؤلاء اليهود عندما جرت مناوشة بين مجموعة من اليهود والمسلمين. عندما قام رجل من بني قينقاع برفع تنورة امرأة مسلمة وهي جالسةً القرفصاء وتعليقها بدبّوس على الأرض داخل متجر للمجوهرات في سوق بني قينقاع. وعندما قامت المرأة، انقطعت تنورتها وسقطت عنها ممّا كشف عورتها. رجل مسلم كان ماراً بالقرب من المتجر، فشاهد الموقف وقفز على اليهودي ثمّ قتله. وما كان من أقرباء اليهودي إلا أن قتلوا المسلم أخذاً للثأر.
هذه هي الفرصة التي كانت ينتظرها محمد لانتهازها. فبدلاً من أن يحاول تهدئة النفوس وتسوية الوضع، لام اليهود جميعهم على هذه الحادثة وأمرهم إمّا باتباع دينه أو فليواجهوا الحرب. ردّ اليهود على تهديدات محمد بالرفض والتحدّي ثمّ أغلقوا على أنفسهم داخل تجمّعاتهم. أمّا محمد بدورهم فحاصرهم، قطع عنهم المياه، وتوعّد يقتلهم جميعاً.
في القرآن كرّر محمد تهديده {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} [آل عمران 3: 12] بينما كان يتفاخر كيف أنه هزم قريش، سابقاً في معركة بدر.
بعد أسبوعين، حاولت القبيلة التفاوض مع محمد لاستسلامها، لكنّ محمد رفض ولم يقبل التفاوض. لقد أراد ذبحهم جميعاً. عبد الله ابن أُبَي، الزعيم الموقر والأب الفعلي للخزرج، أمسك بياقة محمد وأخبره بأنه لن يسمح له بذبح حلفائه وأصدقائه من دون سبب. كان محمد مدركاً للاحترام والتقدير الكبيرين اللذان كان يوليهما بنو الخزرج لزعيمهم. فقد عرف أنهم قد يدورون حوله ويطوّقوه وهذا ما يعني هزيمة كبرى له. دفع ابن أبَي عنه ووجهه ممزوج بعلامات الغضب ووافق أن ألا يرتكب مجزرة باليهود على شرط أن يغادروا المدينة. وقد وردت هذه القصة في كتاب ابن إسحاق:
((قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ‏‏:‏‏ أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاربوا فيما بين بدر وأحد ‏... فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه ، فقام إليه عبدالله بن أبي بن سلول ، حين أمكنه الله منهم ، فقال ‏‏:‏‏ يامحمد ، أحسن في موالي ، وكانوا حلفاء الخزرج ، قال ‏‏:‏‏ فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقال ‏‏:‏‏ يا محمد ، أحسن في موالي ، قال ‏‏:‏‏ فأعرض عنه ‏‏.‏‏ فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم... فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ أرسلني ، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظُللا ، ثم قال ‏‏:‏‏ ويحك أرسلني ؛ قال لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي ، أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعوني من الحمر والأسود ، تحصدهم في غداة واحدة ، إني والله امرؤ أخشى الدوائر ؛ قال ‏‏:‏‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ هم لك)) [3]
يضيف كتّاب السيرة أيضاً أنّ محمداً قال وهو مقطّب الجبين: ((دعهم يرحلون. لعنة الله عليهم، ولعنة الله عليه أيضاً! لذا أعفى محمد عن حياتهم وتركهم يرحلون إلى منفاهم))[4]
كان قد طالبهم بأن يترك بنو قينقاع كل أملاكهم، ثرواتهم وعتادهم الحربي، والذي خص منها لنفس الخمس ووزّع الباقي بين أتباعه. هنا اختفت القبيلة واندثرت. أمّا المؤرّخون المسلمين فإنهم يقولون بتأمّل أنّ هؤلاء اللاجئين دخلوا منطقة في سوريا حيث ظلّوا هناك لبعض الوقت ثمّ هلكوا وفنوا [5].

-;- غزوة بنو النضير
المرة التالية جاء دور قبيلة بنو النضير. وهي قبيلة يهودية أخرى. فيعد أن رأوا ما فعله محمد ببنو قينقاع، ناشد كعب بن الأشرف، زعيم قبيلة بنو النضير، حماية قريش وكما سبق وقلنا، فقد تمّ اغتياله.
كانت هناك حرب ثأرية (أحُد) بين المكّيين والمسلمين حيث خسر فيها الطرف الثاني. كان محمد بحاجة لتعويض تلك الخسارة وإعادة الإيمان لنفوس أتباعه بأنّ الله لم ينسهم ولم يتخلّى عنهم وسيمنحهم المزيد من الانتصارات. وكان بنو النضير هدفاً سهلاً.
المؤرّخ الباكستاني الإسلامي ومفسّر القرآن، ومنظّر إحياء النهضة الإسلامية في الوقت الحالي، المودودي، يروي القصّة على الشكل التالي:
((لبعض الوقت وبعد هذه الإجراءات التأديبية [طرد قبيلو بني قينقاع من أراضيهم وسلسلة الاغتيالات التي ارتكبت بحق شعراء يهود] ظلّ اليهود مرعوبين للغاية بحيث لم يجرؤا على ارتكاب أي خطأ أو أذى آخر. لكن فيما بعد حين قامت قريش في شهر شوال للعام الثالث للهجرة _ومن أجل الانتقام لنفسها بعد هزيمتها في بدر_ بالزحف للهجوم على المدينة بتجهيزات وعتاد كبير، ورأى اليهود أنّ هناك ألف رجل فقط خرج مع الرسول صلى الله عليه وسلم مقابل ثلاثة آلاف رجل من قريش، وبالرغم من أنّ 300 من المنفقين من أهل المدينة قد تخلّوا عنهم وعادوا إلى المدينة، [أتباع عبد الله بن أبَيّ، زعيم الخزرج] وبذلك فإنهم قد ارتكبوا أول خرق مفتوح للمعاهدة برفضهم الانضمام إلى نبي الله في الدفاع عن المدينة مع أنهم كانوا ملزمين على القيام بذلك)) [6]
من المدهش كيف أنّ المسلمين يعتقدون أنّ اليهود كانوا ملزمين بمساعدة محمد في إشعال حرب دينية ضدّ المكيين، بغض النظر عن حقيقة أنّه طرد ونفى إحدى قبائلهم واغتال زعيمهم واثنان من شعرائهم. الحرب بين محمد والقرشيين ليس لها أيّ علاقة باليهود، وعن طريق اغتيال ناسهم وطرد بني قينقاع، قام محمد نفسه بخرق أي اتفاق كان قد عقده معهم. ومع ذلك، ولتبرير أفعاله الشريرة والخبيثة، يلقي المؤرّخون المسلمون وفقهائهم اللوم على اليهود بأنهم هم الذين خرقوا الاتفاق.
كان محمد الآن يبحث عن عذر للتخلّص من بني النضير. كانوا يمتلكون أفضل الأراضي الزراعية المزروعة في يثرب، وحدائق كبيرة من أشجار النخيل، كما أنهم وظّفوا وشغّلوا الكثير من العمالة العربية. لذلك، عدّة مسلمين، والذين أصبحوا بفضل محمد قطّاع طرق ومجرمين، قتلوا رجلين من بني كلب. ما أن حدث ذلك، وقعت هذه القبيلة معاهدة مع محمد بألا يقوم رجاله بقتل أو سرقة أهلها مقابل دعمهم له. أمّا القتلة فقد أخطؤوا الرجلين وخلطوا بينهما وبين رجال من قبيلة أخرى. الآن، كما يورد لنا التراث، كان محمد ملزماً بأن يدفع فدية لقاء دم الرجلين. وبالرغم من كل الثروة التي كان قد حصل عليها من بني قينقاع، ذهب النبي إلى بني النضير وطلب منهم أن يشاركوا في دفع فدية دم الرجلين كجزء من معاهدتهم معه. كان هذا المطلب مهيناً وجائراً، وكان محمد يأمل أن يتقاعس ينو النضير ممّا سيقدّم له العذر بأن يفعل بهم ما فعله ببني قينقاع. بأي حال، كان بنو النضير خائفين جداً من رفض مطلبه الجائر. لذا فقد وافقوا على المشاركة وانسحبوا لجمع المال. جلس محمد وأتباعه تحت حائط، ينتظرون. لم يكن هذا ما توقّعه أو تمنّاه محمد. فقد جاء يطالبهم بأكثر المطالب جوراً وظلماً، على أمل أن يبدر منهم رد فعل سلبي ويسير الأمر وفق مخطّطه. الآن، كان عليه أن يحيك صيغة أخرى، ويخرج بحجّة واستراتيجية جديدة.
فجأة انتابه "وحي" جديد. إذ وقف على رجليه ومن دون أن يقول كلمة واحدة لأصحابه ترك المكان وذهب إلى البيت. لاحقاً، عندما انضمّ إليه أصحابه وسألوه عمّا جرى له، أخبرهم أنّ الملاك جبرائيل قد أعلمه بأنّ اليهود كانوا يحيكون مؤامرة بإسقاط صخرة على رأسه من فوق الحائط الذي كانوا يستندون عليه. وبهذا العذر بدأ في التحضير لمهاجمة بنو النضير.
لم يكن أحد من أتباع محمد قد رأى أي أحد يتسلّق الجدار أو أنّ لديه النيّة لتهديد حياتهم. بأي حال، هؤلاء الرجال، المستفيدين مادياً من أتباعه والقبول بأي شيء يقوله لهم، لم يكن لديهم أي سبب أو ميل للشكّ فيما كان يقوله لهم آنذاك.
أي شخص عقلاني يمكنه رؤية سخف وضعف رواية محمد. فإذا أراد بنو النضير حقاً قتله وتجرأوا على ذلك، فلم يكونوا بحاجة لتسلّق الجدار ليرموا حجراً على رأسه. هذا الاتهام كان خاطئاً لا محالة. فمحمد كان يرافقه مجموعة صغيرة من أصحابه، أبو بكر، عمر، علي، وواحد أو اثنان آخران على الأقل. إذ كان من السهل جداً قتلهم جميعاً، إذا كانت تلك نيّة بنو النضير.
النبي الذي كان يؤمن أنّ الله هو "خير الماكرين" [آل عمران 3: 54] كان هو نفسه رجلاً مخادعاً. فقصّة أنّ جبرائيل قد أخبره بمؤامرة اليهود لقتله هي بنفس مصداقية قصّته عن زيارته للجنّة والنار. ومع ذلك كان من السهل جرّ أتباعه وإغضابهم بهذه الرواية ممّا دفعهم لحمل السلاح والاحتشاد حوله لإراقة دماء الأبرياء.
ينهي المودودي قصّته بالقول: ((والآن لم يكن هناك أي شك بما قاله النبي، ولم يكن هناك أي مجال للتراجع. فقد أرسل لهم نبي الله إنذاراً أخيراً بأنّه علِم بفعل الغدر الذي كانوا سيرتكبونه للقضاء على حياته، وبناءً على ذلك، كان عليهم ترك المدينة والرحيل خلال عشرة أيام، فإذا تمّ اكتشاف أنّ أحداً منهم قد تأخر وبقي في حاراتهم، فسيتمّ ضرب عنقه بالسيف.)) استعرض المودودي هنا مثالاً واضحاً وبيّناً على "المنطق" الإسلامي حيث يخبرنا وببساطة قصّة خيانة محمد وغدره بوصفها حالة عادية وطبيعية للتصرّف.
بذل عبد الله ابن أبَيّ كل ما في وسعه لمساعدة بنو النضير، لكن عندئذٍ كان تأثيره ضعيفاً جداً وكان رجال محمد معميين بتعصّبهم. لم يسمحوا لعبد الله ابن أبَي أن يدخل خيمة محمد حيث ضربوه وجرحوا وجهه.
بعد عدّة أيام تفاوض بنو لنضير مع المسلمين لترك أرضهم والتخلّي عن كافة ممتلكاتهم لمحمد ويتركوا المدينة. بعضهم دخل سورة واستقرّ فيها والبعض الآخر ذهب إلى خيبر ليتمّ قتله بعد عدّة سنوات عندما وضع محمد نصب أعينه ذلك الحصن الأخضر والمزدهر لليهود.
مع أنّ محمد ترك هؤلاء القوم يذهبون، إلا أنّ أول فكرة طرأت بباله هي أن يذبحهم جميعاً. والاقتباس التالي من السيرة يوضّح الأمر:
((ونزل في بني النضير سورة الحشر بأسرها ، يذكر فهيا ما أصابهم الله به من نقمته ، وما سلط عليهم به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما عمل به فيهم ، فقال تعالى ‏‏"‏‏ هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ‏‏"‏‏ ، وذلك لهدمهم بيوتهم عن نجف أبوابهم إذا احتملوها ‏‏.‏‏ ‏‏"‏‏ فاعتبروا يا أولي الأبصار ، ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء ‏‏"‏‏ وكان لهم من الله نقمة ، ‏‏"‏‏ لعذبهم في الدنيا ‏‏"‏‏ ‏‏:‏‏ أي بالسيف ، ‏‏"‏‏ ولهم في الآخرة عذاب النار‏‏"‏‏ مع ذلك ‏‏.‏‏ ‏‏"‏‏ ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها ‏‏"‏‏‏‏.‏‏ واللينة ‏‏:‏‏ ما خالف العجوة من النخل ‏‏"‏‏ فبإذن الله ‏‏"‏‏ ‏‏:‏‏ أي فبأمر الله قطعت ، لم يكن فسادا ، ولكن كان نقمة من الله ‏‏"‏‏ وليخزي الفاسقين [الحشر 59] ))[7]
خلال هذا الحصار، أمر محمد بقطع وحرق الأشجار التي تعود بني النضير. هذا النوع من التصرفات البربرية كان غير مقبول حتى بين العرب البدائيين. وكل ما قام به لتبرير هذه الجريمة كان في أن يجعل ربه يوافقه على ما قام به. وهذا أمر سها جداً عندما يكون لديك إله كالخاتم في إصبعك.
{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ} [الحشر 59: 5]
من السهل فهم لماذا اعتبر الناس في شبه الجزيرة الصحراوية الحارقة قطع الأشجار وتسميم الآبار من الجرائم الكبرى والمشينة. هذه التصرفات البربرية كانت ضدّ الأخلاقيات والقيم العربية وروح الشعب العربي. أمّا محمد فلم يكن ملتزماً بأي تحريم أو حدود أخلاقية. لا شيء كان يمنعه من تحقيق أهدافه. كان مستعداً للتضحية بأيّ شيء وأي أحد يقف في طريقه. أمّا أتباعه فقد ترجموا قسوته تلك كعلامة على عزمه وتصميمه لتحقيق غاية وإرادة إلهيتين.
فقيه إسلامي، المباركبوري، يقول: ((حصل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل أسلحتهم، أراضيهم، منازلهم، وثرواتهم. من بين الغنائم الأخرى التي تمكّن من الحصول عليها، كان هناك 50 درعاً، 50 خوذةً، و340 سيفاً. كانت هذه الغنيمة تخصّ الرسول بشكل خاص لأنّه حصل عليها من دون قتال. قسّم الغنيمة بحكمته الخاصّة بين المهاجرين الأوائل واثنان من الأعوان الفقراء، أبو دجانة وسهيل بن حنيف. بأي حال قام رسول الله صلى الله عليه وسلّم بإنفاق جزء من هذه الثروة على عائلته لإعالتهم طوال العام. أمّا الباقي فقد أنفِق لدعم جيش المسلمين بالأدوات اللازمة لخوض حروب أكثر في سبيل الله. أغلب الآيات في سورة الحشر تصف عملية طرد اليهود وتكشف الأساليب المعيبة للمنافقين. تظهر الآيات القواعد والقوانين المتعلّقة بالغنائم. في هذه السورة، الله، القدير والعظيم، يثني على المهاجرين والأعوان الذين مدّوا لهم يد المساعدة. السورة تبيّن أيضاً مشروعية قطع وحرق أراضي العدو وأشجارهم لأغراض عسكرية. هذه الأعمال لا يمكن اعتبارها كمظهر للفساد والتخريب طالما أنها كلّها في سبيل الله)) [8]
على غرار المودودي، يظهر مباركبوري الافتقار المقلق للضمير والأخلاق الظرفية التي تميّز الأمّة. فالمسلمون يقلّدون نبيّهم. فهم يعتبرون أنّ حرق ونهب ممتلكات غير المسلمين هي أفعال مشروعة في الحروب، كما أنهم أقرّوها ومارسوها من خلاله. بالنظر إلى أعمال محمد، من الإنصاف التوصّل للنتيجة أنّ العنف الإسلامي لسوء الحظ ليس انحراف عن الإسلام الحقيقي. القتل، النهب، الاغتصاب والاغتيال هي ممارسات أصيلة في الإسلام. فلا وجود لشيء زائد عن حدّه عندما يتعلّق الأمر بإعلان ونشر دين الله.
من سخرية القدر، أنّ سورة الحشر تنتهي بحضّ المؤمنين بأن يكونوا "متّقين" ومطيعين، ممّا يجعل الأمر واضحاً جداً أنّ تقوى المسلمين له معنى مختلف تماماً. يقول الفقهاء الإسلاميين أنّ القيم الأخلاقية الحالية لا يجب أن نسقطها على زمن محمد الذي عاش قبل 1400 عام. والمضحك هنا هو أنّهم يؤيّدون أنّ تلك الأخلاق والقيم هي معايير أخلاقية مطلقة وصالحة لكل زمان ومكان ويحاولون فرضها على كافة الجنس البشري وكل الأزمنة.
كتب أحد المسلمين إليّ يقول: ((هذه الرواية بكاملها كانت تشكّل إشكالية للعديد من الناس بسبب فكرتهم عن ما هو الصحيح وما هو الخاطئ أخلاقياً. فمنشأ هذا المرض يقبع مباشرةً في مركز العقلية المسيحية التي تقول "أدِر خدّك الأيسر"، و"المعاناة الافتدائية للمسيح"، كلا المفهومين كانا بمثابة أمراضاً في العقل الأوروبي لقرون طويلة))
أنا لا أؤمن أنّ القيم والمبادئ الأخلاقية هي أمراض. فهي تنبع من الوعي الإنساني وبوصلتهم هي القاعدة الذهبية. فنحن نعرف الفرق بين الخطأ والصواب عندما نضع في اعتبارنا الطريقة أو السبيل الذي نحبّ أن نُعامّل به.

-;- غزوة بنو قريظة
القبيلة اليهودية الأخيرة التي سقطت ضحية النزعة الانتقامية عند محمد كانت بنو قريظة. مباشرة بعد انتهاء معركة الخندق [9]، وضع محمد نصب عينيه قبيلة بنو قريظة. فقد زعم أنّ الملاك جبرائيل قد زاره "طالباً منه أن يستلّ سيفه وأن يتوجّه إلى مساكن المحرّضين على الفتن بنو قريظة ومقاتلتهم. وقد أكّد جبرائيل أنّه، بمرافقة موكب هائل من الملائكة سيسبقه لهزّ حصنهم ويلقي الرعب في قلوبهم" [10] يكتب المباركبوري متابعاً "استدعى نبي الله من فوره المؤذّن وأمره أن يعلن حرباً عنيفة جديدة ضدّ بني قريظة" [11].
من المهم جداً، أثناء دراسة الإسلام، ملاحظة أنّ الأذان للصلاة كان أذاناً للحرب. فمشاغبات المسلمين وحروبهم دائماً ما تبدأ من الجوامع بعد تأدية صلاتهم. وهم يكونون أكثر عنفاً وفساداً خلال شهر رمضان المقدّس وأيام الجمع. فقد قال آية الله الخميني في أحد مناسبات الاحتفال بالمولد النبوي عام 1981:
((كلمة مِحراب (مسجد) تعمي مكاناً للحرب، مكاناً للقتال، ومن المحاريب، تشنّ الحروب وتستمر. وكما كانت كافة الحروب في الإسلام تنطلق من المحاريب. كان للنبي سيف يقتل به الناس. كما أنّ أئمتنا المعصومون كانوا محاربين. كلهم كانوا مقاتلين. كانوا يستخدمون السيوف ببراعة. كانوا يستخدمونها لقتل الناس. نحن بحاجة لخليفة يقطع الأيدي، يحزّ الرقاب، يرجم الناس. بنفس الطريقة التي كان يقطع فيها رسول الله الأيدي ويحزّ الرقاب ويرجم الناس.)) [12]
ترأس محمد جيشاً قوامه ثلاثة آلاف من المشاة وثلاثون خيالاً من الأنصار والمهاجرين. تمّ اتهام بنو قريظة بالتآمر مع المكّيين ضدّ المسلمين. في الواقع، نفس المؤرّخين المسلمين ينكرون هذه التهمة ويقولون أنّ المكيين انسحبوا من دون قتال لأنهم لم يتلقّوا الدعم من بني قريظة.
عندما أعلن محمد عن نواياه، أقسم عليّ، ابن عمّه وأكبر مناصريه، بأنه لن يتوقف حتى يقتحم حامياتهم أو يقتلهم.. استمرّ الحصار 25 يوماً. أخيراً استسلم بنو قريظة بشكل غير مشروط. أمر محمد الرجال يكونوا مغلولي الأيدي، بينما تمّ حصر الرجال والنساء وعزلهم. عقب ذلك تشفّعت قبيلة أوس، التي كانت حليفاً لبني قريظة، راجيةً محمد أن يكون رحيماً تجاههم. اقترح محمد أنّ سعد بن معاذ، وهو الشخص المتوحّش والقاسي بينهم والذي كان قد أصيب بجرح خطير بسبب سهم، أن يطلق حكمه على اليهود. كان سعد حليفاً سابقاً لبني قريظة، لكن منذ تحوّله إلى الإسلام تغيّرت مشاعره تجاههم. كما أنه لامهم على الإصابة التي كان قد تلقّاها عندما ألقى المكيون سهماً خلال معركة الخندق. كان بمثابة حارس شخصي لمحمد وكان محمد يعرف كيف كان شعوره تجاه بنو قريظة.
كان حكم سعد أنّ "كل الرجال القادرون من الناحية الجسدية من بني قريظة يجب أن يقتلوا، وأخذ الأطفال والنساء أسرى وتقسّم ثروتهم بين محاربي المسلمين".
سُرّ محمد لهذا الحكم القاسي وقال بأنّ "سعداً قد حكم بأمر الله" [13]. كان الله في أغلب الأحيان يصدّق قراراته. هذه المرة اختار سعد ليجسّد نزواته.
يضيف المباركبوري أنّ ((في الواقع، كان اليهود يستحقّون ذلك العمل التأديبي بحقهم مقابل الضغينة الفظيعة التي كانوا يحملونها للإسلام، والترسانة الضخمة التي كانوا قد كدّسوها، والتي اشتملت على ألفٍ وخمسمائة سيف، ألفا رمح، ثلاثمائة درع وخمسمئة واقية، وكلّها أصبحت من نصيب المسلمين)).
ما يتناساه المباركبوري هو أنّ بنو قريظة أقرضوا أسلحتهم بالإضافة إلى مجارفهم وأدواتهم للمسلمين ليتمكّنوا من حفر الخندق والدفاع عن أنفسهم. لم يقدّم المسلمون الشكر والامتنان أبداً إلى هؤلاء الذين ساعدوهم. فهم سيقبلون مساعدتك ثمّ يطعنوك في ظهرك في اللحظة التي لم يعودوا بحاجة إليك. وسنرى في الصفحات التالية سيكولوجية هذا المرض.
كان المؤرّخون المسلمون سريعين جداً في اتهام بنو قريظة بالتهم العارية عن الصحة والعادية لتبرير المذبحة التي ارتكبوها بحقهم. اتهموهم بالأذى، بالعصيان، بالغدر، والتخطيط والتآمر ضدّ الإسلام. بأي حال، ليس هناك أي تفصيلات أو تحديدات لطبيعة تلك الذنوب لضمان مثل هذا العقاب القاسي والجائر وإبادتهم الجماعية. حفرت الخنادق في بازار المدينة وحوالي 600 إلى 900 رجل قطعت رؤوسهم وتمّ دفنهم في تلك الخنادق.
حُيَي بن أخطب، زعيم قبيلة بنو النضير الذي أخذ محمد ابنته المتزوّجة، صفيّة، كغنيمة له عندما غزا خيبر، كان من بين المأسورين. تمّ اقتياده حتى أمام المنتصر ويديه مقيدتان خلف ظهره. وفي مواجهة جريئة رفض محمد وفضّل الموت على الاستسلام والخضوع لهذا الرجل العنيف. فقد أكِر بأن يركع ثمّ ضرب رأسه فوراً على مرأى من الجميع.
أمّا الطريقة التي جرى من خلالها تحديد من يجب أن يقتل، تمّ فحص الصغار والشبّان. فهؤلاء الذين كان شعر عانتهم نابت تمّ اقتيادهم مع الرجال وقطع رؤوسهم. عطية القرظي، يهودي نجى من هذه المذبحة روى لاحقاً: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أن يُقتل من بني قريظة كل من أنبت منهم ، وكنت غلاما ، فوجدوني لم أُنبت ، فخلوا سبيلي)) [14]
قتل محمد ونفى العديد من القبائل اليهودية، ومن بينهم بني قينقاع، بني النضير، بني قريظة، بني المصطلق، ويهود خيبر. على فراش موته، أمر أتباعه بتطهير شبه الجزيرة العربية من كافة المشركين والكفّار [15]، وهو أمر عمل تطبيقه وتنفيذه بإخلاص الخليفة الثاني للمسلمين عمر بن الحطّاب. لقد عمل على إبادة اليهود، المسيحيين، والوثنيين، مجبراً إياهم على تغيير دياناتهم، أو طردهم أو قتلهم.
والآن، بعد أن أصبح ثرياً بفضل السلب والنهب، أصبح محمد كريماً وسخياً على أولئك الذين آمنوا به. فقد روى أنس في صحيح البخاري أنّ الناس كانوا يقدّمون بعض التمر والبلح للنبي كهدية، حتى فتح بني قريظة وبني النضير، حيث أعاد لهم معروفهم [15]
هناك آية في القرآن تتحدّث عن المجزرة التي ارتكبها محمد ببني قريظة تبارك ذبح رجالها وأسر أولادها ونسائها كمساجين.
{وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا} [الأحزاب 33: 26]

**********************************
[1] من مجلّة المجتمع الملكي الآسيوي لبريطانيا العظمى وإيرلنده، 1976، صـ 100-107، دبليو. ن. عرفات.
[2] القرآن:
{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [البقرة 2: 65]
{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} [المائدة 5: 60]
{فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [الأعراف 7: 166]
[3] سيرة ابن إسحاق، صـ 363.
[4] السابق
[5] الرحيق المختوم: سيف الرحمن المباركبوري
http://islamweb.islam.gov.qa/english/sira/raheek/PAGE-26.HTM
[6]
http://www.islamicity.com/mosque/quran/maududi/mau59.htm
[7] ابن إسحاق، صـ 438.
[8] الرحيق المختوم: ذكريات عن النبي النبيل. سيف الرحمن المباركبوري. الجامعة السلفية، الهند.
http://www.alsunnah.com/nektar/11.htm
[9] جاء المكيون إلى أبواب المدينة _وهم محتقنون من هجمات محمد المستمرة على قوافلهم_ لمعاقبته. وبعكسه تماماً، هو الذي تعوّد على الهجمات والغارات، منحوه وقتاً كافياً للتحضير للحرب. نصحه أحد أتباعه من بلاد فارس (سليمان الفارسي) أن يحفر خنادق حول المدينة ممّا يصعّب الأمر أمام المكيين والقبائل الأخرى التي انضمّـت إليه، (الاتحاد) من الدخول، ممّا أدّى على انسحابهم؟
[10] http://www.al-sunnah.com/nektar/12.htm
[11] السابق
[12] آية الله الخميني: في خطابة بمناسبة عيد المولد النبوي، عام 1981.
[13] سنن أبو داؤود 38، 4390.
[14] صحيح البخاري، ج4، 52، 288.
[15] السابق، ج4، 52، 176.



#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (6)
- الإسلام قارورة محكمة الإغلاق [1]... الدكتورة وفاء سلطان
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (5)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (4)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (3)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (2)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (1)
- حياة حرّة من قيود الدين...[3]... تنوّع... تعدّد... وخصوصية
- طبيعة الإله في الإسلام... الدكتور وفاء سلطان
- تفنيد منطقي لمفهوم العذاب الإلهي
- إله الفجوات: هل يظهر الكون أي دليل على التصميم؟.
- حياة حرة من قيود الدين [2]... المعنى، السعادة، والحقيقة
- حياة حرة من قيود الدين [1]... المعنى من الحياة
- مأزق المؤمن: الكوارث الطبيعية
- خمسون وهماً للإيمان بالله [13]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [12]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [11]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [10]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [9]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [8]


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (7)