أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - توقف الضرب؟؟؟...لمتى؟؟؟...














المزيد.....

توقف الضرب؟؟؟...لمتى؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تــوقـف الـضــرب؟؟؟... لــمــتــى؟؟؟...
مساء قبل البارحة, صدر قرار الأمم المتحدة, بإعطاء مهلة تسعة أشهر, لسلطات دمشق, لإتلاف مخزوناتها من المواد الكيميائية الممنوعة. والعودة إلى الحل السياسي للأزمة السورية... فـتـنـفـس العالم كله.. إذ صمتت أبواق التهديد بالضرب والحرب مؤقتا.. ما عدا السيد فــابــيــوس والسيد جــربــا. لأنهما كانا بانتظار قرارات أقوى وأشـرس, بالحرب والضرب. ولم يــســرهما هذا (التنفيس) المؤقت للأزمة. لأنه حسبما أوردت مجلة Le Nouvel Observateur الفرنسية, القريبة من رئاسة الجمهورية الفرنسية والحزب الاشتراكي الحاكم, والقريب جدا من السلطات الأمريكية ــ حاليا ــ وحسب الخلية الرئاسية, كانت الطائرات الفرنسية جاهزة مع الطائرات الأمريكية لضرب النقاط العسكرية الموجودة على خرائط مخابراتها... بانتظار أمر السيد هولاند, والذي كان بانتظار إشــارة السيد أوباما... ولكن قرار الأمم المتحدة المسائي... جعل العالم كله يتنفس الصعداء... ما عدا السيدين فابيوس وجربا... واللذان نقلا هذا الجو من عدم الرضا إلى صديقيهما المتربصين الذين كانا يرغبان التصفيق وتذوق الشمبانيا احتفالا بعد ضرب دمشق... برنار كوشنر, وفيلسوف ونبي الربيع العربي, برنار هنري ليفي!!!...
صمتت تهديدات الكيماوي... شكرا بـوتين.. وشكرا لافروف.. آخــر أصدقائنا اليوم... ونحن بانتظار ما سيحاك من ترتيبات أخرى, حتى ترتب وتنظم تهديدات أخرى... علما أن تفكيك الكيماوي السوري, والذي كان طبخة دفاعية ــ هجومية عتيقة نافذة المفعول والاستعمال, سوف تكلف السلطات السورية مليار دولار, على الأقل لتفكيكها وإتلافها, تحت أنظار خبراء أمميين, تكاليفهم الباهظة على نفقات السلطات السورية, والمواطن السوري العادي, دافع الضرائب.
ولكن تبقى الطامة الكبرى, والمصيبة الخطيرة الموجودة على الأرض.. بعد التخلص من المواد الكيميائية... التخلص من آلاف المحاربين الإسلامويين الغرباء الذين يبقون أخطر أسلحة الدمار الشامل لحاضر ومستقبل هذا البلد... إن تبقى لـه حاضر واضح.. أو مستقبل مقروء...
*********
ســوريـا... سوريا التي عبرت أجيالا وأجيالا من التاريخ, وعبرت أراضيها شعوب وديانات وإثنيات مختلفة, سـاهمت في بناء حضاراتها وثقافاتها وآلامها وجراحها المختلفة... لــم تــر أي يوم من أيام تاريخها المؤلمة أو المزدهرة, مثلما رأته وعانته خلال التسعة والعشرين شهر الأخيرة, من مـــآس وفظائع وترويع وتقتيل وترهيب لشعبها وقواعد حياتها.. ولم تــعــان ما عانت خلال هذه الحقبة من تاريخها المعتم.. وما تــزال تعاني.
لم تــمــر عليها حقبة تاريخية سوداء معتمة قاهرة مثل هذه الأشهر الأخيرة التي دمــر فيها أكثر من نصف البلد... وأكثر من مائتي ألف قتيل, والعديد المماثل من المنكوبين وملايين المهجرين القسريين, داخل وخارج حدود البلد... دون أية بادرة معرفة إن كان هؤلاء المهجرون سوف يعودون يوما إلى بيوتهم المتفجرة المهدمة. بالإضافة إلى البنى التحتية ومؤسسات الكهرباء والماء والصرف الصحي والتنظيفات الأساسية وجمع القمامات المهملة المخربة التي فقدت كل إمكانيات خدماتها... وما زالت مهجورة لا تؤدي أية خدمات. بالإضافة إلى فقدان المواد الغذائية الرئيسية, وانفجار الأسعار والبطالة... وغياب العناية الصحية وفقدان الأدوية والمواد الطبية الرئيسية...وانتشار الأمراض النفسية والعقلية بسبب فظائع الحرب والخطف والترويع.. وأمــبــارغــو ظـالـم إجرامي يحرم الشعب السوري بكامله من ابسط حاجاته البسيطة لمعيشة مخنوقة بسيطة.
كل هذه الحرمانات, من الذي سيعيدها ويصلحها ويصححها لشعبنا السوري الطيب؟؟؟... هل سيدان كل الذين تسببوا قهرا وزورا وبهتانا بهذه الحروب الغادرة, والتي لا تحمل أي أسم غير الغدر والمؤامرة والتعسف والخيانة؟؟؟!!!... هل سيحاكم هؤلاء المسؤولون من العربان وغيرهم من الدول المجاورة والبعيدة, وكل الذين ساهموا بكل هذه الفبركات والتلفيقات والمؤامرات السياسية والفتن الطائفية والإثنية والدينية المختلفة, وشنوا حروبا غادرة تحت أعلامهم السوداء التي تحمل وتكبر لاسـم إلـه لهم, لا يعرف مثلهم أية عدالة أو رحمة إنسانية.
من يعيد لهذا البلد رونقه التاريخي وجماله الطبيعي الأزلي.. ويعيد لأهله الضحكة والابتسامة والأمل... إذ ما زال فـابـيـوس وما زال جـربـا غير قانعين بعودة أولى بوادر السلام المأمول إليه.. لأنهما ما زالا يبحثان لوحدهما عن وسيلة ملتوية مكركبة أخرى لمتابعة معركتهما المشتركة ضد ســوريــا وضد شعبها وضد سلطتها. كأنما غايتهما المثلى مرتبطة بهذا الهدف الحربجي.. ولا يرضي مـآربـهـمـا الملتوية أي شــيء أخر... الحرب.. وديمومة الحرب... صمتت كل الأمم.. واتفقت على بوادر تحضير وقف الموت... إلا همــا.. فــابــيــوس و جــربــا.
***********
كل ما سـبـق لا يعني على الإطلاق أن الحرب قد توقفت على الأرض... توقفت عمليات الضرب والقذف الجوي من الطيران الأمريكي والفرنسي وغيرهم, ممن كانوا يتحضرون في الأيام القليلة الماضية ضرب الأراضي السورية جوا وبحرا... تـوقـفـت؟... تـأجـلـت؟... فرضيات عدة.. وترقبات متعددة.. وتفسيرات عديدة متضاربة.. ومعادلات ومناقصات مختلفة.. لا تتوازى ولا تتشابه حسب موارد مراكز الإعلام العالمية وارتباطاتها بموزعي الأدوار لهذه التراجيديا السورية الأليمة... لأن القتل والتقتيل والتفجير والقنص والترويع... مـسـتـمـر على الأرض.. وما من أحد يعرف متى سينتهي...
والشعب السوري الجريح.. ما زال وحده يدفع الثمن.......
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقتي.. وخلافاتنا المتوازية...
- خطاب أوباما.. وبعده خطاب هولاند في الأمم المتحدة
- تحية من الفكر والقلب إلى.. جوليا بطرس
- الدكتور هيثم مناع.. وجنيف 2.. والبابا فرانسوا
- الماريشال فرانسوا هولاند...
- الكاهن.. فيسبوك.. وأنا...
- جنيف 299
- هل تسمعنا المحاكم الدولية.. والمنظمات الحقوقية.. وهل تعدل؟؟؟ ...
- نداء إلى أحفاد الفريد نوبل
- رضاهم علينا... وأشياء أخرى...
- حوار.. أو لاحوار.. و حالات عربانية
- رأي شخصي.. دفاعا عن جهاد مقدسي
- جواب على تفسيرات ومعاتبات سورية
- أتصور المستقبل يا بلد مولدي.. سوريا
- أوباما يستجدي إسرائيل
- صلاة من أجل سوريا
- برنار هنري ليفي (مكرر)
- حرب الإشاعات.. والعد التراجعي.
- نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...
- صرخة إضافية من أجل سوريا


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - توقف الضرب؟؟؟...لمتى؟؟؟...