أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - معد الخرسان - النص التحليلي لكتاب هنري دايفيد ثورو لكتابه .... العصيان المدني















المزيد.....

النص التحليلي لكتاب هنري دايفيد ثورو لكتابه .... العصيان المدني


معد الخرسان
كاتب وباحث وروائي ومدرب خبير وناشط في حقوق الانسان ومبرمج كومبيوتر

(Maad Hasan Alkhirssan)


الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 01:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هنري دافيد ثوروHenry David Thoreau مفكر أمريكي ولد 12 تموز 1817 من عائلة أرستوقراطية ببلدة كونكورد Concord بالجنوب الأمريكي وصارع مرض السل لعقود حتى وافته المنية في 6 ايار 1862, أتمَّ دراسته في مدارس البلدة ، ثم في جامعة هارفرد القريبة التي تخرج منهاعام 1837 , كانت مجالات اهتمامه واسعة غطت الأدب اليوناني واللاتيني والفلسفات والديانات الشرقية والتاريخ الطبيعي والرياضيات , عمل في معمل اقلام الرصاص العائد لأبيه وايضاً في سلك التدريس لمدة قصيرة ، إذ أنشأ مع أخيه مدرسة استمرت ثلاث سنوات.
وهو يعد واحدا من تلامذة وأتباع الفيلسوف الشاعر رالف والدو أمرسون الذي كان أكبر منه سناً وقدراً ، والذي شجعه على تعرّف أسرار الفلسفة المثالية المتعالية ذات النزعة التصوفية الفردية. وقد غذى ثورو سمت هذه النزعة من خلال عزلة تأملية في غابات والدن لمجاورة دامت أكثر من عامين ، سعى من خلالها إلى استشراف حياة متعالية تلوذ بجوهر الطبيعة المانح لقوة الوعي والإحساس بالذات في عمق الأشياء. وقد ضمن أحاسيسه تلك في كتابيه المنشورين قيد حياته : أسبوع فوق نهري الكونكورد و بين غابات والدن . أما مقالته الشهيرة في العصيان المدني civil disobedience التي نشرت بعد وفاته ، فهي تعكس أسلوبا رائدا في رفع المظالم وطريقة نوعية في انتزاع الحقوق تلخصت معالمها في رفضه الموسوم لسياسة الدولة بصدد حروبها التوسعية في المكسيك ، ونداءاته المتواترة لرفع نظام الرق على فئة السود.
وكان من شأن تلك النزعة الثورية الموصولة بصلابة الموقف أن تترك أثرها العميق في حركات تحرير الشعوب. ومن بين الذين تلبّسوها وأفادوا منها لاحقا ، الزعيم الهندي المهاتما غاندي ، وزعيم ثورة السود في أمريكا مارتن لوثر كينغ . ومنذئذ أي منذ أكثر من قرن من الزمان ، مازلنا نرى مضامين تلك المقالة حاضرة بعمقها الفكري وبثقلها الإنساني الوازن في تحوّلات الراهن السياسي. كما أن فكرتها المحورية : " إن أفضل الحكومات هي التي تحكم أقصر مده " تظل حية نابضة في قلب الأحداث ، تفضح شهوة الحكام وتعكس أبعادا من السخرية ضد نظم الحكم التي تستلذ البقاء لفرض إرادتها الحاسمة.
ابرز مؤلفاته:
• A Week on the Concord and Merrimack Rivers) أسبوع عبر نهري كونكورد ومِريماك ( (1849) – جسد فيه التوحد مع الطبيعة .

• Walden--;--´-or-Life in the Woods )وولدن أو الحياة في الغابة( (1854) - يُفسَر كسيرة ذاتية أو نقد اجتماعي أو الغوص في النفس البشرية ومعرفة الذات.
• Resistance to Civil Government )مقاومة الحكم المدني( (1849) وهي من اهم المقالات التي كتبت بعد قضائه ليلة واحدة في السجن واعاد نشرها تحت عنوان «العصيان المدني» والتي كانت ملهمة لكثير من قادة حركات التمرد والعصيان المدني أمثال : مارتن لوثر كينغ و المهاتما غاندي .
• )العبودية في مساشوستس( Slavery in Massachusetts ، وهي في الأصل محاضرة كان قد ألقاها عام 1854 ويفسر هذا تجاوب ثورو مع حركة تحرير العبيد وتسهيل هروبهم من الجنوب إلى الشمال ، فيما عرف بالخط الحديدي السري Underground Railroad
• )دفاع عن الكابتن جون براون( (1959)A Plea for Captain John Brown. - كان ثورو المدافع الأول عن جون براون، الذي قام عام 1859 بغارة على مستودع للأسلحة تابع للجيش تمهيداً للقيام بثورة لتحرير العبيد، إلا أنه قُبض عليه واتهم بالخيانة وأعدم، واعتبره ثورو بطلاً .
• نشرت بعد وفاة ثورو بعض مؤلفاته حول الطبيعة، مثل (نزهات)(1963)Excursions و(غابات مين((1864)The Maine Woods و(كيب كود((1865)Cape Cod التي كانت نتيجة ملاحظاته في أثناء تجواله في المحيط القريب منه وفي كندا. أما (يوميات) Journals، التي تغطي الجزء الأكبر من حياته ما بين 1837-1862 والتي تعد أكبر وأهم أعماله إذ تشمل أربعة عشر جزءاً، فلم تنشر إلا في عام 1906 ، أي بعد أكثر من خمسين عاماً على وفاته.
النص التحليلي للمفاهيم اللاعنفية عند هنري ديفيد ثورو (henry david thoreau)..
الكاتب الامريكي ثورو هو اول من اطلق مصطلح العصيان المدني في مقالته المشهورة في عام 1849م وكانت الفكرة الدافعة وراء هذه المقالة هي الاعتماد على الذات وكيفية الموقف الاخلاقي للفرد سليما اذا كان بوسعه مفارقة غيره عند اختلافه معه اي انه ليس على الفرد محاربة الحكومة لكن عليه عصيانها من حيث عدم دعمها في اي شيء وان لايستفيد من دعم الحكومة له في اي شيء هذا في حالة اذا كان الفرد معارضا لها.
وفي هذه المقالة يبين ثورو اسبابه في رفض الطاعة من خلال اجباره على دفع الضرائب وهذا يفسر احتجاجا ضد عبودية الحكومة آنذاك وضد الحرب المكسيكية الامريكية , حيث وجدنا ثلاث اشياء تكونت في مرتكزاته ومن خلال معايشته للسلطة الحاكمة آنذاك من خلال البعد الذاتي والضمير وموقفه من القانون.
• كان البعد الذاتي واضح كثيرا عند ثورو من خلال عصيانه الفردي ومعرفة قيمة الفرد الذي يمكنه الاعتصام لوحده دون التفكير بالبعد الاجتماعي او السياسي وهذا يربط العلاقة من خلال التربية حيث ان الانسان اذا كان مثاليا والده يكون مثاليا ايضا والمجتمع الذي يعيش معه مثاليا ايضا وهنا تطرق ثورو بانه الانسان اذا كان جيدا و افكاره تكون جيدة من خلال رفض الطاعة للحكومة وهذا لا يمنع ان نقول ان كان له موقف سياسي وكان في نظره الانسان مثاليا عليه العصيان على الحكومة؟ ولو كان فردا وبذلك يمكننا ان نقول عنه مناضل ولو كفرد.
وأيضا يعطينا بعد ذاتي من خلال ابتعاده عن المجتمع واتخاذه من الغابة سكنا له وهذا بعد ذاتي كبير بالاضافة الى أنه لم يتحدث عن الفرد وابتعاده او عدم ربطه بالمصلحة العامة بل على العكس من ذلك قال (تعمل عصيان وتغير وتؤثر وانت تكون ضد الحكومة والحكومة التي تحكم اقل هي خير الحكومات) وهنا يوجد نقد هو ليس كل شخص يعمل عصيان ذاتي بمقدوره تغيير الحكومة بل تحتاج الى تنظيم فهنالك علماء سياسيين وافراد تجتمع بقوة واحدة من اجل التغيير . وهنا لم يتطرق ثورو الى هذه العبارة في التجمع او تكوين قوة واحدة .
• النقطة الثانية هي (الضمير) وهنا انصرم ثورو بالقانون اي ان المشكلة بالقانون ذاته وبسبب ذلك انتجت له جدل فلسفي ولم يقل انا ضد القانون او معه ولكن هذه نقطة محورية انتجت له سبب العصيان من خلال ملاحظته لدفع الضرائب من خلال القانون تعكس ضميره وانسانيته وقناعته وهذا اخطر شيء في الوجود ان الانسان يعمل عكس ارادته وضميره ويجب الشعور بالمجتمعات الاخرى التي تتعرض للتعذيب والعنف والسلطوية يجب علينا الشعور بها. واذا لم اطبق مايعانيه الغير لم اشعر بالفكرة ولايمكنني الوصول الى الاسباب التي دفعتني الى العصيان ضد التسلط.

• النقطة الثالثة هي القانون ووصف القانون وضعه مجموعة من الافرادلخدمة مصالحهم وعلى المواطنون تطبيق تلك القوانين حتى يكونوا مواطنين صالحين بنظر الدولة يمكننا ان نعكسه من خلال انتقالنا للمعيشة بمكان آخر مثلا في الغابة وفق ارادتنا ومصالحنا وتطبيق قانون الحياة لما يتقبله الضمير والعقل لماذا يعتمد على الدولة ان تضع لنا القوانين ونجبر على تطبيقها ونبقى طوال حياتنا نناضل من اجل الغاء او تعديل ذلك القانون ومن هذا المنطلق اختار ثورو الانتقال الى الغابة لكون التنفيذ الذاتي هو الخطوة الاولى والجبارة بالعصيان وهنا يمكنني القول (انا السلطة ولكن الحكومة جردتني من سلطتي وتسلطت علينا بقوانينها وجعلتني ابتعد عن حقوقي وممن هذا المنطلق لايمكنني القضاء على العبودية الا من خلال عصيان القوانين التي تمنع ارادتي. وتخالف ضميري وجوهر الضمير هو من خلال تطبيقه في المنزل والعمل والتعايش مع المجتمع وليس من خلال قوانين تتنافى مع ضميري ومبادئي كأنسان له حقوق وعليه واجبات ينفذها طوعا لارادته الشخصية).
لم يكن ثورو يدعو الى مصلحة فردية مطلقة بل دعى الى ثورة بدون عنف ودعى الى عدالة اجتماعية من دون ضغوط والعدل قبل القانون احيانا .
فهذا الكتاب الذي وضعه هنري دايفيد ثورو ونشره في عام 1849 والذي اسمه العصيان المدني ماهو الا يدعو الى هدف حق الفرد في الخروج على الدولة وليس اي دولة ولا كل دولة بالطبع وهذا الامر توضحه طبعا ظروف وضع الكتاب والواقع الذي التمسناه من خلال النص ان ثورو كتب هذا الكتاب بعد ان رأى امته التي كان يؤمن بقيمتها كثيرا ويؤمن ايضا بأفكار مؤسسيها تنحرف عن العدالة والحق ووجد الاختلاف والحد الفاصل بين معنى تطبيق القانون وتحقيق العدالة وكليهما من المفترض ان تصبب في الوصول الى غايةواحدة هي الحق ولكنه لاحض انها تنصب في مصلحة الدولة التي يقودها اشخاص لهم غاياتهم والتي تعاكس مبدأ الضمير وحقوق الاخرين وذلك في حرب المكسيك ومسألة العبيد ومعاملة الهنود الحمر السكان الاصليين, اذ ان المفكر امعن النظر في ذلك حيث اتخذ بينه وبين نفسه قرارا حاسما اساسه بالمضمون ان من حقه عدم دفع الضرائب الى الحكومة معلنا بذلك احتجاجه مما ادى به الى السجن ولم يطلق سراحه الا بعد ان تقدم عدد من اصدقائه الذين قاموا بدفع الضريبة عنه غير ان ذلك لم يمنعه من عصيانه الذاتي وثورته اللاعنفية وهنا نتساءل (هل للفرد الحق في الامتناع عن دفع الضرائب الى الحكومة ؟) والإجابة عن ذلك نلاحظ ان ثورو في كتابه ان للفرد الحق في ذلك لكونه منضو تحت سلطة الحكومة بأختياره وتبعا لشروط معينه شروط تعاقدية بموجب القانون (قانون الضمير والعدالة المثلى) لذلك فأنه مخير وكردة فعل منه وملاحظته على اخلال الدولة بتلك الشروط يمكنه الانشقاق عنها والخروج عن طاعتها وراى ثورو ان ذلك ليس من حق الفرد فقط وانما من واجبه الخروج عن الطاعة وعلى سبيل الاستنتاج ان افضل الحكومات هي حكومة لاتحكم على الاطلاق وهذه الحكومة هي التي ستكون حكومة الناس في المستقبل شرط ان يعد الناس انفسهم لها ان ارادو ذلك.

اما الدولة العادلة فانها لم تقوم بمعناها الصحيح الا اذا اعترفت بأن الفرد قوة عليا مستقلة بذاتها تستمد منه كل مالها من قوة .
واذ يصل ثورو الى هذا الحد من تفكيره يتسائل , اليس من الجائز ان يكون الفرد على صواب والحكومة على خطأ؟ وهل يجب ان تفرض القوانين على الناس فرضا وهي لاشيء الا انها صيغت ووضعت على هذا النحو , ولان فردا من الناس قد قرر انها على صواب؟هل هو ما يحتم على الفرد ان يكون اداة تنفذ عملا غير موافق عليه؟ وهنا وجه ثورو الى المجتمعات قائلا (اعتقد اننا يجب ان نكون بشرا اولا , وبعدئذٍ رعايا. اذ ليس من المرغوب ان يحرص على احترام القانون بقدر مايحرص على الحق) وان النتيجة الحتمية لاحترام القانون بغير ماهو موجب فرضا وهو ان ترى الافراد المجندين في هذه الصفوف من الضباط والجنود يسيرون ضمن نقاط يثير العجب والاستغراب والاغرب من ذلك هو الانضباط, فوق السهول والجبال , الى ساحات القتال وذلك رغماً عن ارادتهم نعم على رغم ارادتهم وعلى رغم ادراكهم ووعيهم السليم وعلى رغم ماتملئه عليهم ضمائرهم ونتيجة لذلك الادراك والوعي هو مايجعل مسيرتهم شاقة وعسراء اشد مايكون من العسرة والشقاء مما يجعله سيرا شاقا تلهث نتيجته القلوب.
ان موازين القوى بين المجتمع المقهور وسلطة الاستبداد غير المتكافئة من حيث امتلاك وسائل العنف والعنف المضاد ومما يدفع المجتمع الى تحديد وسائل العنف لسلطة الاستبداد من خلال اعتماد اسليب نضالية سليمة تعبر عن حالة الرفض والاحتجاج ضد جميع اساليب السلطة التعسفية العنفية بأساليب لاعنفية اساليب نضالية سليمة ضد سلطات الاستبداد وهي بانت لها نتائج جيدة في العديد من بلدان العالم والدعوة لاتباع المجتمع لاساليب سليمة في مواجهة العنف باللاعنف ويبقى الانسان روحا عند اتسامه باللاعنف ويكون حيوانا عند اتسامه بالعنف وفي اللحظة التي تتجسد في ذاته الصفة الروحية يمتنع عن استخدام العنف وان اساليب المقاومة السليمة من المضاهرات والاعتصامات والاحتجاجات كل ذلك نستطيع التعبير عنه بالعصيان المدني وهو مصطلح اطلقه ثورو وتلك الاساليب السليمة التي ذكرناها اثبتت جدواها في العديد من البلدان العالم في الوقت الراهن ولم يعد بمقدورسلطات الاستبداد استخدام العنف المفرط ضد الجمهور المسالم حيث مواجهة ما ارمى اليه ثورو هو ابعد من ان تكون افضل الحكومات التي تحكم اقل مده حيث رؤيته كانت ابعد من ذلك من حيث ان الحكومة الافضل قد لاتضطر بأن تحكم اذا ماكان الناس يقبلون بها او كانت مناسبة لهم وان تكون حكومةٍ صالحة في افضل حالاتها الا ان اغلب المحكومين قد لايوافقونها في ذلك وما اكثر تلك الاعتراضات ضد نظام عسكري دائم ولكنها في المقابل تقدم الولاء لحكومةٍ دائمة مع ما ان العسكر ليس الا اليد الضاربة للحكومة الدائمة وان ابسط وسيلة يختارها الناس لفرض ارادتهم عليهم استغلالها في الوقت المناسب قبل ان يحرﱞ-;---;--ف ويتم الالتفاف حولها.
لذلك فأن قيمة الاداء الذي ترغب الحكومات فرضه على الناس قد لا يتلائم في المقابل بما تفرضه الناس على حكوماتهم فالامر في منتهى الحساسية ويتعين على الناس ان يتوحدوا في الوفاق حوله ومع ذلك فأن هذه الحكومة الامريكية لم يحصل لها قط ان شجعت من تلقاء ذاتها فليست هي

تحفظ للشعب حريته بل الشعب هو المسؤول عن تحقيق الحرية وليس هي التي من تكفل هيبة الوطن وليس هي المعنية بتوجيه وتهذيب المواطنين بل هو الطابع المتلاحم لفئات الشعب الامريكي الذي اضطلع بكل ذلك وبإمكانه ان يفعل اكثر ولو ان الحكومة كانت صالحة بحيث يمكن لكل واحد بفضلها ان ينعم بالعيش الذي يرضاه.
وهذا ما وجدناه من نص ثورو الرجل الرائد الذي انطلق بعصيانه الفردي وكانت لها العقوبات التي وضعتها الحكومة بحقه كانت له متعة وليس عقاب والنزهة التي قضاها في السجون الامريكية آنذاك واختتم ما عكسه هذا الرائد العظيم في معتقدي وماقاله في مقالته الشهيرة بالعصيان المدني يقول: ولكني اذا اتحدث كرجل مجرب وكمواطن عكس اولئك الذين يفضلون ان ينعتوا انفسهم بالغوغائيين , فأن سؤالي لن يكون موصولا على التو , بمطلب الحكومة وإنما بجدوى الحكومة وأي الحكومة الافضل , وان يعمل كل واحد منا على معرفة نوع الحكومة التي تدبر شأن احترامه وسيكون ذلك بمثابة الخطوة الاولى لتحصيلها.
تبين لي انه لئن كان هناك جدار من الحجر بيني وبين سكان بلدتي هناك جدار اشد عصياناً على التسلق او الاختراق دونهم وبلوغ مقام الحرية الذي انا فيه. لم اشعر ولا للحظة انني محتجز وبدت لي الجدران مضيعة هائلة للحجر والملاط , شعرت وكأنني وحدي من بين سكان بلدتي قد سددت ضريبتي لقد اسقط في يدهم صراحة في كيفية معاملتي ولكنهم تصرفوا كأشخاص سيئي التربية فكل تهديد وكل اطراء من جانبهم انطوى على حماقة اذ انهم ضنوا بأني اتحرق رغبة في الوقوف على الجانب الاخر من ذلك الجدار الحجري لم املك إلا ان ابتسم لرؤية مبلغ اجتهادهم في اغلاق الباب على تأملاتي التي كانت تتبعهم من جديد خارجاً بدون عارض او عائق.
وتبين لي ان الدولة معتوهة وإنها كالمرأة العزباء المتخوفة على ملاعقها الفضية وانها لم تكن تميز اصدقائها من اعدائها وهكذا فقدت كل احترام متبقي في حيالها , فأشفقت عليها وتحديه الذاتي وحينما قال لم اولد لكي اكره على شيء ولسوف اتنفس على سجيتي ولنر من منا الاقوى.
وهذا ما التمسناه من خلال مقالته الشهيرة بالعصيان المدني ومواقفه التي ادلى بها من خلال موقفه من القانون وتعبيره الذاتي في محاكاة الضمير وعصيانه الفردي ورفضه للطاعة العمياء ومن خلال استعراضه لجميع الاساليب اللاعنفية في مواجهة السلطة الحاكمة وكفرد من افراد الشعب وأتمنى ان اكون قد وفقت لأوصلكم بعض الشيء من نضال القائد والرائد اللاعنفي هنري دايفيد ثورو.



#معد_الخرسان (هاشتاغ)       Maad_Hasan_Alkhirssan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعود واليوم الموعود
- سكون الحب
- صمت الحب
- حبيبتي
- سامحيني
- النجف بين مد التأريخ وجزره
- أقبلي .... ولاتترددي
- المخدرات - اناس احياء في عداد الاموات
- الشركس
- صفاء روحي - 2
- صفاء روحي
- أهمية الإصلاحات ومكافحة الفساد في العراق
- مستعمرة الجذام اناس أحياء ولكن في عداد الاموات
- الطفولة بين التسول والإرهاب ....
- الواقع المؤنس لما مر به العراق قبل ثورة تموز 1968
- رصد انتهاكات حقوق الانسان في العراق
- تأثير الواقع النفسي على أطفال العراق في المرحلة ماقبل وبعد ا ...
- الديمقراطية وحقوق الانسان
- واقع الطفل العراقي على ضوء اتفاقية حقوق الطفل


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - معد الخرسان - النص التحليلي لكتاب هنري دايفيد ثورو لكتابه .... العصيان المدني