أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حامان - طريق الديمقراطية سالك بصعوبة قي الشرق الاوسط














المزيد.....

طريق الديمقراطية سالك بصعوبة قي الشرق الاوسط


محمود حامان

الحوار المتمدن-العدد: 4230 - 2013 / 9 / 29 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في منطقنا عموماً وفي سوريا خصوصاً لم نمارس الديمقراطية الحقيقية فهناك من رفضها بحجة أنها صناعة غربية وهناك من رفضها بحجة انه لا يمكن تطبيق الديمقراطية في ظل الجوع والفقر والجهل دون إن يدري كيف يمكن الخلاص من الفقر والجوع والجهل بدون مؤسسات ديمقراطية وهناك من رفضها بحجة أنها دولة المواجهة دون أن يدري بأنه لا يمكن أن تحرير أي شبر من الأرض بدون حرية فان النظام السوري قام بحشر الديمقراطية في الزاوية الميتة وأستخدمها كوردة صناعية للزينة وأختزلها بانتخابات شكلية وساهم في خلق ثقافة لدى عامة الناس بأن الكلام خارج الحاجات الأساسية من المأكل والملبس والمسكن بلا جدوى.
لا شك أن تطبيق الديمقراطية في مجتمع مارس الاستبداد على مدى عقود وفي بنية اجتماعية متخلفة وفي ظل تدني الوعي ليس أمراً سهلاً ولكن في الوقت نفسه وهي ضرورة حيوية لنهضة أي أمة أو شعب أو منطقة وهي إحدى أهم وسائل إخراج سوريا من مأزقها الحالي والديمقراطية لا تقتصر على الانتخاب فقط بل تعني تمكين الشعب من المشاركة في صناعة القرارات الهامة المتعلقة بشؤونه السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومراقبة تنفيذ هذه القرارات عبر هيئات منتخبة منه ومحاسبة من يعرقل تنفيذ هذه القرارات وبما إن الديمقراطية مرتبطة بمستوى الوعي العام هذا يعني بأن ثمرة الديمقراطية ناضجة وجاهزة تنتظر حضورنا لقطفها لمجرد سقوط النظام أو لمجرد إجراء عمليات انتخابية كما يتوهم البعض بل ثمرة الديمقراطية تنضج تدريجياً مع رفع مستوى الوعي العام والابتعاد تدريجيا عن التعصب والأسوأ من كل ذلك ليس بالضرورة إن يختار الشعب في ظل الحكم الديمقراطي اختياراً صحيحاً لأن الشعب وفقاً لمستوى وعيه سوف يختار ونحن نعلم كم تم تزيف هذا الوعي وهذا ما يدفع كثير من الفئات برفض نتائج كما حدث في مصر وفي هذه الحالة سوف تكون هناك نتائج كارثية على الديمقراطية وعلى جميع المكونات وعلى البلد فان من شروط الدولة الديمقراطية إن تكون متعدداً والتعددية تعني حق الجميع دون استثناء سواءً كان أقلية أم أكثرية في السلطة أو المعارضة بالمشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نميز الديمقراطية الحقيقية عن الديمقراطية الشكلية تكون الديمقراطية حقيقية إذا كان الفرد قادراً على تحقيق ما يلي
1- حق الانتخاب والترشح في جميع المجالس بدون قيود أو شروط
2- أن يكون له حرية الرأي والقول والعقيدة
3- أن يكون له حق الإضراب عن العمل
4- أن يكون له التجمع والتظاهر وحق تشكيل الأحزاب والنقابات
5- أن يتحكم بالموارد المالية للدولة
6- أن يشارك بشك فعال في صنع القرارات العامة
7- أن يحدد دور الأجهزة الأمنية ووظائفها كلما كانت الأجهزة الأمنية فوق القانون وخارج المحاسبة كلما ابتعدنا عن الديمقراطية الحقيقية
8- أن نبتعد عن جميع أشكال التعصب لذاتنا...لحزبنا...لطائفتنا...لمنطقتنا...لقوميتنا لان التعصب يتنافى مع ممارسة الديمقراطية فبوجود التعصب حتى لو مارسنا الديمقراطية قد لا يكون الاختيار للأفضل والأكفأ
9- أن لا يكون هناك سيطرة لحزب واحد على الحياة السياسية
بغياب تحقيق هذه الشروط تكون الديمقراطية زائفة وشكلية حتى لو كان هناك برلمانات وانتخابات
وعلى الجميع ان يتهيأ فعلياً لتحويل جميع الجهود لقيام حركة تغير ديمقراطية تساهم فيها كل القوى والتيارات والأحزاب
ومكونات الشعب السوري على قاعدة الديمقراطية وقاعدة البحث عن أفضل بدائل للواقع الراهن بما فيها شكل نظام الحكم - خيارات اقتصادية شكل الدستور لان هذه الأمور الهامة والمصيرية يجب أن تتم بالتوافق وليس بالأغلبية لان سوريا المستقبل سوف تكون للجميع
وفي الختام أقول أن الديمقراطية هي الضامن الوحيد ليكون صوت الآخر مسموعاً محترماً فالديمقراطية جزء لا يتجزأ من بناء الدولة المدنية الحديثة دولة القانون والمؤسسات دولة الكفاءات وتكافؤ الفرص دولة العدالة والمساواة



#محمود_حامان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الثورة السورية في كشف حقيقة الغرب
- هل سقوط النظام في سوريا هو شرط كافي لبناء سوريا حرة ديمقراطي ...
- ما سبب ضعف المعارضة في سوريا
- ما الفرق بين دكتاتورنا ودكتاتورهم
- الانسان المعدل فكرياً
- ما هو هدف السيد المالكي من شراء الاسلحة هل هو قرار رشيد
- أخي الانسان
- السلطة الخامسة


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حامان - طريق الديمقراطية سالك بصعوبة قي الشرق الاوسط