أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - فساد على الطريقة الاسلامية















المزيد.....

فساد على الطريقة الاسلامية


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 23:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من يتابع اخبار العراق في صحف، وفضائيات، واذاعات، ومواقع، ونشرات العالم، فان الفساد بكل انواعه، هو الذي يتصدر الاخبار، والتعليقات، وتليه اخبار الارهاب. هذا امر مفهوم لان الثاني نتيجة الاول. وهذا ليس صدفة، ولا مبالغة، فكل تاريخ الاحتلالين العثماني، والبريطاني، والنظامين الملكي، والبعثي، لم نسمع بمثل هذه القصص الخيالية من الرشاوي، والعمولات، وسرقة، وهدر المال العام، والاستيلاء على املاك الدولة، والسكن في قصور، وبيوت، ودوائر الدولة، واغتصاب الاراضي، والمزارع، والمياه، والبساتين. واستغلال المناصب والوظائف. شركات وهمية، ونفط يهرب علنا، واثار غالية تباع باثمان بخسة، وحضارات تباع لتجار الاثار، وتحف، ولوحات، وكنوز تصادر، وتوضع عليها اليد ثم تختفي خارج الحدود. مدن حضارية، وحفريات تاريخية تنهب، وكوادر تقتل. كهرباء تصرف عليها المليارت، ولم تشعل مصباحا واحدا ليوم كامل، الا في المنظقة الخضراء وبيوت الاباطرة الجدد. حتى هذه فمن المحولات وليس من "الوطنية". بيوت، وعمارات في الاردن، والخليج العربي، وبيروت، ودمشق، ولندن، وباريس، واستوكهولم، وكوبنهاغن، وقبرص، واسبانيا، والمغرب، وواشنطن، وغيرها من دول، ومدن العالم. رواتب حيالية، امتيازات غير معقولة، مخصصات، وثروات تفوق كنوز هارون. احتياطي البك المركزي ضاع. مخصصات الحصة التموينية تختفي، اموال الاستثمارات، ولا استثمار على الارض. ملايين للمدارس، ولا بنايات غير الطين، والقصب. مليارات للدفاع، والامن، والشعب يذبح بالمئات كل يوم. مليارات تصرف على المصالحة: وزراء، ومستشارين، وشراء ذمم، وصحوات، والحرب الطائفية مشتعلة، والقاعدة امتدت لسوريا. مليارات لمحاربة الارهاب، والا رهاب يحرق الاخضر واليابس. ويزرع الموت والدمار في كل زاوية.
ارهاب يتمول من الفساد، ويعيش على الفساد، ويستغل الفساد، ويشجع عليه، ويحتمي به. وكل حكامنا، ومحافظينا، ووزرائنا، ومدرائنا العامين، ومستشارينا اسلاميين ابناء اسلاميين، واخوة اسلاميين، وزوجات، واخوات، وبنات، ومحظيات اسلاميين. ولا نتائج على الارض سوى الفساد المنتشر، والارهاب المنتصر، والفوضى المنفلته تحت راية الله اكبر الارهابية. وفوق كل ذلك، وبعد مظاهرات الناس ضد الرواتب التقاعدية، والمخصصات والرواتب الفلكية للرؤساء الثلاث، والوزراء، والنواب، والمسؤولين الكبار، يضاف لها سرقة اسلامية جديدة اسمها "الخدمات الجهادية" والمقصود بها تزوير الشهادات في سوق مريدي، واسواق طهران، والسيدة زينب. والاتجار بالمخدرات، والسرقات، والعمل الاسود، والعيش على صدقات المساعدات الاجتماعية في دول "الكفار". وعطايا، وهدايا الشيوخ، والملوك، والحكام، والمخابرات الاجنبية، وابتزاز الاخرين، واستغلال عوزهم، وحاجتهم. وبكل وقاحة يجمعون من الفقراء، والمحتاجين، والمرضى، والجوعى، والمشردين اموال الخمس، والزكات بدل ان يقدموا لهم الدعم، والمساعدات.
الاسلاميون يقومون بعمليات تجميلية لوجوههم القبيحة، وانوفهم القذرة، وشفاههم الوعرة، واسنانهم المنخورة. حتى مؤخراتهم تصرف عليها الملايين من ميزانية الدولة، وقوت الشعب(بواسير اسلامية). ينامون في الفنادق الفخمة، و "يتزقنبون" في المطاعم الضخمة، ويسكنون القصور والشقق الفارهة، ويستقلون السيارات، والطيارت، واليخوت التي تخص الطغاة. ويترددون بانتظام على الملاهي، والبارات، وكازينوهات لعب القمار، واسواق بيع الحلال، والحرام.
هؤلاء يتجاهلون، ان قرآنهم، ونبيهم نهاهم عن ذلك، وان عمر بن الخطاب قال ،اخشوشنوا فان الترف يزيل التعم". وان علي بن ابي طالب باع سيف ذي الفقار ليشتري خبزا لاهله وهو خليفة المسلمين. هؤلاء الصعاليك، هؤلاء المتسولين على ابواب الاجانب، والمتربعين عند فتات موائد الامراء، صاروا تجارا، ومقاولين، وملاك اراضي، وصناعيين، واصحاب فخامة، وصيارفة، ورجال مال، واعمال. وكلهم، دون استثناء، حصلوا على برائات ذمة، وصكوك تزكية، وتوصيات، من زعيم دولة اللا قانون نوري المالكي. الرشاوي منتشرة، الخاوات قائمة، القتل، والخطف، والسجن، والتهجير، والمحاربة، والقتل، والاعتقالات، على الهوية قائمة. ملفات الفساد تزكم الانوف، وصارت رائحتها اشد "خيسة" من روائح المجاري الفائضة في المدن العراقية المهملة. نواب حرامية، وزراء حرامية، مستشارين حرامية، مدراء عامين حرامية، ميليشيات حرامية، زعماء حرامية، عساكر، ورجال امن حرامية، حمايات حرامية، وهؤلاء كلهم في خدمة الارهاب، والدولة الاسلامية. كلهم على جباههم "رگع، ونعلچات" اسلامية. كلهم يصلون(امام الناس) على ترب اسلامية(دگ النجف). ی-;-شترون، ويبيعون بنات المؤمنين باسواق نخاسة المتعة، والمسيار، والعرفي، ونكاح الجهاد لشيوخ الارهاب والقتل، والدعوة الاسلامية.
لقد قرانا، وسمعنا عن اجرام، ونهب المغول، والتتار، والمستعمرين، والفاشيين، والنازيين، والطغاة، والمستبدين، وتجار العبيد، وطمعهم، وجشعهم، وسرقاتهم، واستهتارهم، وقمعهم، لكنكم اصقطتموهم جميعا بالضربة القاضية. باسم الاسلام، والدعوة الاسلامية، والدولة الاسلامية، والشريعة الاسلامية، والتقاليد الاسلامية، والعادات الاسلامية، والفتاوي الاسلامية، والغزوات الاسلامية، والنهوبات الاسلامية، والفراهيد الاسلامية، والاستيلاءات الاسلامية، والمصادرة الاسلامية، والمراوغة الاسلامية، والكيود الاسلامية، والخدع الاسلامية، والدعارة الاسلامية، والمذابح، والحروب، والمجازر الاسلامية، والتفجيرات الاسلامية، والمفخخات الاسلامية، والاحزمة الناسفة الاسلامية، والردات الاسلامية، والمؤامرات الاسلامية، والميليشيات الاسلامية، وخيانة العهود، والوعود الاسلامية، والتقية الاسلامية، والمتعة الاسلامية، ونكاح الميتة الاسلامية، وقمع المرأة الاسلامية، ومص الاثداء الاسلامية، وغير الاسلامية، وبناء السجون الاسلامية، والقصور الاسلامية، وطقوس الدم الاسلامية، وجموع الحريم، والجواري، وما ملكت الايمان الاسلامية، والحواري الاسلامية، وبيوت الفجور الاسلامية، والعطالة الاسلامية، والمخدرات الاسلامية، وادوات التعذيب الاسلامية، واساليب الانتقام الاسلامية.
لم ار منكم اسلامي واحد بكى، او حزن، او اسقط دمعة، على الجموع الجائعة، الامية، المريضة، المتخلفة، المهجرة، المستضعفة الاسلامية.
"اولاد القحبة لا استثني منكم احدا"
رزاق عبود
26/9/2013



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة شرف لاناس بلا شرف!
- نوري المالكي رئيس مجلس السفهاء والقائد العام للعصابات المسلح ...
- اذا كنتم احرارا، شرفاء البسوا اكفانكم واخرجوا مع المتظاهرين!
- هل مرجعيات النجف -بعثية- يا نوري الماكي؟!
- نوري المالكي يهدد المتظاهرين المسالمين ويطلق سراح الارهابيين ...
- الا يوجد عسكري شريف ينقذ العراق والشعب العراقي من الطائفيين ...
- اكراد سنة وشيعة هذا الوطن خنبيعة!
- السندباد يبحر في شط العرب في بلم عشاري!
- اين احفاد ثورة العشرين من ثورة ملايين المصريين؟!
- مصيبة عائلة المناضل صالح حسين الحلفي، ابو سلام!
- لماذا لا ينضم الحزب -الشيوعي- -الكردستاني- الى التيار الديمق ...
- ماكو ولي، الا علي، واجانه حاكم سرسري!
- مفوضية الانتخابات ودولة القانون يهيئان لاعلان نتائج انتخابية ...
- المادة 4 ارهاب تطبق على طلبة كلية الهندسة في البصرة!
- امينة التونسية بصدرها العاري اشرف مليون مرة من بعض -التوانسة ...
- كل 8 اذار والنفاق مستمر!
- على التيار الديمقراطي ان يعقد المؤتمر الوطني في ساحة التحرير ...
- على التيار الديمقراطي التصدي لقيادة انتفاضة شعبنا وتصحيح مسا ...
- أزمات العراق مستعصية، ام مصطنعة؟!
- الصين والطريق الشيوعي للرأسمالية!


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - فساد على الطريقة الاسلامية