أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - لماذا نفخً الله المخ في الانسان ؟؟














المزيد.....

لماذا نفخً الله المخ في الانسان ؟؟


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 21:31
المحور: كتابات ساخرة
    


هل يحق للإنسان ان يستخدم مخه في التفكير والتقدير والتحليل والتقرير أم عليه الانصياع لما هو مكتوب ومرسوم مسبقاً في ذلك الدماغ ولماذا يختلف ذلك المكتوب من إنسان الى آخر ؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وهذا الموضوع المعقد سيكون محور تعقيدنا وسنحاول ندخل الى ذلك الدلهيز وتلك العقدة ونتنقب في ذلك الجزء الصغير الذي حيًرَ ( الاكو والماكو) ونرى ما هي الفعاليات والاوامر المنيطة به وسنستضيف في توضيح كل ذلك ضيفنا الكبير ( بِمُخله ) كارل ماركس الذي حيرّ هو الآخر العالم بمخه الكبير ....
سيدي الكريم من الحق الجميع ان يسأل ويتسائل : هل لنا الحق في استخدام ذلك المخ وان نتفكر ونحلل ونقرر أم وجوب التتبع لما هو مخطط له مسبقاً ولماذا كل هذا التخبيط في ذلك المخطط ؟؟..
قبل كل شيء يجب ان نعلم بأن الله ( سبحانة وتعالى ) وسنختصرها ب ( سوت ) قد كرّم الانسان بهيكلية متكاملة او شبه متكاملة ( احياناً يكون الشكل مُقوّس ) ولكن حتى ذلك الشكل المتكامل لا يعلم بأسراره وخباياه إلا مقوسه ...
الله ( سوت ) كرّم الانسان بمُخ ( صغير نسبياً ) ولكنه يكبر مع العمر وبالتالي يفي للغرض في قيادة ذلك الانسان الى الطريق الصحيح القويم كما هو مخطط له مسبقاً ، ولكن لماذا ينحرف المخلوق ويستعمل هذا المخ بشكل خاطيء ويَحرفه عن السكة المُسكة له ويتجه في اتجاه خاطيء وفي النهاية الى الهلاك وحتى الانتحار احيانا اخرى .. كل انحراف بسيط هنا يقود الى الانتحار ..
كيف للإنسان قدرة التحكم بذلك الجزء المعقد والذي يحتوي على مليارات العصاعيص والاعصاب والاجهزة المعقدة والتي لا يشبه شيء آخر في الكون من حيث المعلومة والحركة والتفكير والتطور وهل يحق له ذلك وكيف يقوم بذلك اصلاً ؟ ... فلو دنونا ونظرنا الى تلك المعجزة الإلهية نراه قد يقترب من التشابه والتكامل ، فلكل انسان قطعة مُخ يكون عملها لا يختلف من حيث الشكل والتكوين والمفروض عن الآخر ، ولكن عندما نقترب اكثر من تلك القطعة سنرى بأنه تمّ التلاعب وتغير المخطط له مسبقاً في ذلك الجزء . اننا نرى بأن كل انسان يفكر بطريقة قد لا تشبه الجيران . فهناك اكثر من سبعة مليارات من ذلك الجزء الصغير في المعمورة وكل عقدة من هذه العقد تختلف عن الاخرى وترفض في النهاية الاخرى ولا تقبل بها ولا تقبل بما هو مخطط لها ايضاً . فمَن هو المسؤول عن هذا الانحراف وهذا الرفض وكيف يتم اختراق ذلك الجزء المؤمن ذو الحصانة المذهبية ؟؟ فكما ترون وبما ان الموضوع ليس بالسهولة فتكثر اسئلتنا هذا اليوم وتقل الاجوبة ...
وحتى لا نعقدها اكثر مما هي دايخة فكل واحد على وجه الارض يستعمل ذلك الجزء بشكل خاطيء عند الطرف الآخر . ففي المحصلة النهاية لا يوجد هناك راض عن الآخر وعن المخطط المسبق ولا حتى عن المنتج الجديد ..
فلو اخذنا مثالين لتقريب الصورة وتوضيحها بشكل اكبر ورأينا كيف يتفكر ويتحرك وماذا يفعل الحبر الاعظم البابا فرنسيس فنرى هناك الملاين ممن هم رافضين لما يفكر به والطريقة التي يستعمل مخه بالرغم من المفروض ان يكون اكثر الناس الذين يملكون مخ مخطط له مسبقاً ولا يتلاعب به او يقرر هو نيابة عنه او يحيده عن السكة .. ولو عكسنا الصورة الى الجهة الثانية واخذنا فضيلة شيخ الازهر احمد الطيب فنرى وفي نفس الوقت هناك اكثر من الملايين التي ترفض طريقة تفكيره ولا ترضى بما هو مخطط له مسبقاً هو الآخر . وهكذا انحداراً الى عامة البشر فالكل يرفض الآخر بطريقة او اخرى ومن نقطة الى اخرى وحالة الى اخرى .. فلم يأتي فيلسوف ولم يعارضه الآخرين ولم يأتي عالم او رجل دين او حتى شاعر او مغني ولم يرفضه ويرفض مخه من قبل الكثير ، فهناك دائماً مَن يعادي ويحاول تدمير مخك مهما وكيفما واينما كنت ..
وهكذا فلا انسان على وجه الارض مرضي الجميع ، فهناك دائماً مَن يرفض مخك على وجه الارض أي لا يوجد مُخيخ واحد متفق عليه وراض عنه الجميع في الكون الارضي المسكون فما هو السبب ؟
فإذا كان كل شيء مكتوب ومخطط ومقدر مسبقاً فكيف نقرأ هذا التباين والتعارض الغريب والمريب ولماذا قام الله ( سوت ) بكل هذا الاختلاف والتباين والتضارب ؟ ..
أما إذا كان التحكم من الارض ويحق لكل شخص ان يقود تفكيره حسب الظروف ودرجة التعلم والتعقيد والتربية والمجتمع والظروف الاقتصادية والحالة النفسية والصحة الجسدية وغيرها من الامور التي تتدخل في بناء وتكوين ذلك الجزء الصغير منذ طفولته الى ان يكتمر حجمه فماذا عن المخطط المسبق لكل شيء ؟؟. ماذا سنقول عن تلك النظرية ؟؟
وهنا يتحتم علينا القول بأن مسؤولية الله ( سوت ) على هذا الاختلاف والتضارب يُبريء الانسان من افكاره الجهنمية وما يقوم به وما يجري على هذه الارض . وفي الطرف المقابل إذا كان لهذا الانسان المسؤولية على هذا التخطيط والتفكير والاختلاف فنبريء ساحة الله ( سوت ) من كل الاعمال الشريرة والغريبة التي يقوم بها هذا العبد الصالح فمَن هو السبب والمسؤول إذاً ؟؟ ..
إذا ما حددنا المسبب وشخصنا الحالة وبشكل صريح سنقترب الى البعض في اغلب الامور وحتى المعقدة منها وسنتفق على كل شيء ويمكن حتى ان يقترب الفكر من التوحد والتآخي !!!

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سيفعل عبدالكريم قاسم بورقة الشهيد ؟؟ تعليق على كلمة عزي ...
- لماذا اكتب بسخرية .....؟؟ الجزء الاخير ..
- مكالمة تلفونية بين صدام حسين وبشار الاسد !
- لماذا يتيه الأنسان العربي في الشوارع ؟؟
- لماذا لا يتم تشكيل دولة مستقلة للقاعدة !!
- هل تحولت الضربة الى ضرجة !!
- هل ستقوم إيران بأي حركة طُفيلية في حالة ضرب سوريا ؟؟
- رئيس يدخل ورئيس يخرج !! ما اغبانا !!
- الحياة اصبحت بلا طعم ودلوعة الخليج !!
- خربشة ليست من اجل عيون السيسي !!
- مَن قال بأن المرأة عور ؟؟
- الانسان العربي والقطرة قطرة !!
- نبقى ندور في دورة الدودة الحلزونية !!
- السيد البارزاني : ستسقطون كما سقط غيركم !!
- التملق للعادات والتقاليد ! لقاء مع علياء المهدي !!!
- لماذا لا استطيع ان افرح ! انا مثل الاطرش بالزفة ؟؟
- ماذا يجري في العراق واين سينتهي !!
- نصف عمرنا يقضي في الهراء !!
- لقاء مع الشيوعي حميد موسى .. يا كافر !!
- حقق احلامك في الرمضان ! إلعب واربح ..


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - لماذا نفخً الله المخ في الانسان ؟؟