أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - ياشيخنا عصر الانقلاب العسكري لم ينتهي















المزيد.....

ياشيخنا عصر الانقلاب العسكري لم ينتهي


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثناء قرأتي عبر الانترنيت لبعض المواضيع المحليه و وقعت عيني على مقاله كُتبت بأسم الشيخ محمد سيف عبدالله وعنوانها ( اهم اسباب منع اي انقلاب عسكري في اليمن ) ولخص الشيخ الاسباب بالتركيبة القبلية للمجتمع اليمني والولاء القبلي لقيادات الألوية على أي ولاء آخر وبهذا تصبح قوة الجيش كأفعى اقتلعت القبائل أنيابها, وان الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني يمتلك كماً هائلاً من الأسلحة (وهو تهديد ضمني يستخدمه الاسلاميين لتخويف خصومهم ) , ثم اضاف ان التجمع اليمني للإصلاح المتمتع بقاعدة شعبية والذي على حد قول الشيخ محمد سيف لا يبدي أي رغبة في تشكيل الحكومة بمفرده , ثم اضاف الشيخ في نهاية الاسباب قبول كل الأطراف السياسة التحاور لإيجاد مخرج آمن للبلاد وان نتائج الحوار ستكون عامه وليست لصالح فئه معينه وبالتالي لن تكون هناك ثوره مضاده تقوم بالانقلاب كما حصل في مصر على حد كلامه .
ياشيخ محمد ماجرى في مصر ليس انقلاباً على الديمقراطية والإنسانية وانما تطورات جاءت بناء على إرداة الشعب المصرى الذي طالب بالحفاظ على هويتة المنفتحة امام رؤية الإخوان المسلمين المنغلقة والعدائيه ضد القضاء والإعلام والأزهر والكنيسة والشرطة والجيش والشعب , وليس كل من إنتخب شخصا دليل على أنه وصل إلى الحكم فى إطار الديمقراطيه لأن هتلر وموسوليني ايضاً وصلوا إلى السلطه عبر إنتخابات , التي تعتبر الخطوة الأولى فى مسيرة الديمقراطيه وليس كل الديمقراطيه , و الشعب المصري استطاع أن يكتب نهاية مشروع الإسلام السياسي في الدولة المصرية ويسجل نهاية استغلال الدين في السياسه الذي ادخل مصر في نفق الظلام وكاد ان يقود البلاد الى دوامة العنف من خلال بؤر الارهاب الاخوانيه التي تتمركز في سيناء , والتي اعترف بها القيادي الإخوانى محمد البلتاجي أمام الفضائيات حين قال ( فليعد الرئيس لمنصبه لتهدأ الأوضاع في سيناء) , المنطقة التي تمثل الأمن القومي لمصر الذي يدور فيها الان حديث عن خارطة طريق للإصلاح يلبي طموحات المصريين .
اما فيما يخص اليمن فيبدو ان الشيخ محمد سيف لم يقراء تاريخ الانقلابات في اليمن جيداً ومن اول من قام بها وكيف شُكلت الحكومات بعدها ومن لايؤمن بالحوار ومن هي قوى الثوره المضاده الدائمه في اليمن التي تقوم بالانقلابات , وبإختصار و منذ قيام الثورتين سبتمبر وأكتوبر 1962و1963 تعاقب على حكم اليمن 10 من الرؤساء 5 منهم حكموا في الجنوب والـ 5 الآخرين حكموا في الشمال , ولكن عصر الانقلابات الذهبيه العسكرية من اجل كرسي الرئاسة والنفوذ والثروه بدأ ضد الرئيس العسكري عبدالله السلال , حيث كان دخول العسكريين طرفاً في معارك السياسة خطاء بعد ثورة سبتمبر 1962 والذي شكل بداية انقسام حقيقي في السلطة التي أتسمت بالفساد وانتشار الرشوة وهيمنة القبيلة وتعاظم قوتها على مؤسسات الدولة في الشمال اما في الجنوب كانت الانقلابات تأخذ منحى الصراع الايدلوجي الحزبي الضيق في ظل وجود نظام سياسي و دور فعال لمؤسسات الدوله المدنيه .
بعد الوحده انفتحت شهية القبائل في الشمال على الجنوب , القبائل التي كثير منها لم تتغير عقليتها منذ اول انقلاب على السلال وحافظت على تخلفها وعنفها وطمعها ودورها الاسود كثوره مضاده طول التاريخ بإستثناء القليل جداً من رجالها الشرفاء , القبائل التي رفضت اول بريق امل في الشمال للتحول نحو عصر النهضه اثناء صعود الرئيس عبد الرحمن الأرياني، الذي غلب الطابع المدني فترة حكمه مع سمات النظام البرلماني على الطابع العسكري وتراجع نسبياً دور الجيش والقبيله في الحياة السياسية .
الانقلاب على الجنوبيين ياشيخ محمد بعد الوحده بدأ له التحضير بأتفاق مسبق بين ثلاث فئات تتناحر على السلطه , القبائل ورجال الدين وعائلة صالح والاحمر , الفئة الاولى جاهله واميه وتعيش على القتال والفيد وخارج سيطرة الدوله وسلطتها , اما الثانيه فئة رجال الدين فهم يختبئون وراء دقونهم و وراء شعار الاسلام والخلافه ولايعرفون الى اين يتجهون خلطوا الدين بالسياسه وتحالفوا مع الشيطان من اجل الوصول الى كرسي السلطه و مشاركتهم في حرب 1994 ضد الجنوب وفتاوي القتل التي اصدروها بطلب من صالح خير دليل على ذلك , اما الفئة الثالثه فئة العائلات صالح والاحمر فاقرب وصف لهم إقراء تاريخ العائلتين وتاريخ عائلة ال سعود التي إغدقت عليهم الأموال للتبشير بالدين الوهابي في الشمال قبل الوحده ولازال حتى يومنا هذا كعامل مدمر لقيام دولة مدنيه وبناء بدلاً عنها دولة قبائل تخضع لنفوذ آل سعود .
ياشيخ محمد تركيبة المجتمع اليمني قبليه ومعظم القبائل لها تاريخ قديم بعضها من أيام مملكة سبأ و اليمن أكثر بلدان العالم العربي قبلية من ناحية نفوذ زعماء القبائل وتغلغلهم في مفاصل الدولة و المدججين بكل انواع الاسلحه واليمن هو البلد الثاني بعد الولايات المتحدة في نسبة امتلاك السلاح بين أفراده , وبقوة السلاح لا زالت القبائل ونخبها تمارس نفس الدور الذي مارسته منذ ثورة 26 سبتمبر , وتعتبر حجر عثرة أمام بناء دولة مدنية ديمقراطية تقف مسافة واحدة من المواطنين ويواصل حزب الاصلاح ذو التركيبه الدينيه والقبليه المسلحه الذي سيطر على الدوله بعد الثوره و استولى على كثير من المناصب في الحكومه الانتقاليه نفس الاداره القبليه والحزبيه للدوله مستفيد من حب الشعب للدين وانتشار الامية بين منتسبيه من رجال الجيش والقبائل المواليه له وشيوخها التي لاتعرف ماهي الدوله والقانون , الحزب الذي بمفرده اكل الاخضر واليابس بعد الثوره وحتى المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم كاد ان يحولها إلى مجرد معاهد علمية تابعه له , وعلى الطرف المقابل توجد تحالفات عسكريه وقبليه معارضه لحزب الاصلاح و تمتلك كذلك أسلحة متنوعة ما بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة ولاتؤمن بالحوار لان ليس لها ولاء وطني ومعارك الحصبه وصعده معروفه اسبابها ومن اطرافها القبلية والعسكريه التي لا تعترف بالإختلاف ولا تتعامل معه إلا بالانقلاب و بالتصفية الجسدية واحتمال حدوث انقلاب جديد في اليمن نسبته كبيره جداً فالعناصر التي انقلبت على وثيقة العهد والاتفاق 1994 والمريضه بالسلطه لا زالت حاضره وقويه و ايمانها وحبها للسلطه والنفوذ مازال قائم وهي عناصر مسلحه وتعرقل الحوار الوطني او اي اتفاق وطني يسعى لبناء الدوله ونقل السلطه سلمياً وهذه العناصر تنتمي للقبيلة والجيش و تلعب دورا سلبيا بارزا في الحياة السياسية والاجتماعية اليمنية ولازالت تتلقي الدعم من السعوديه ومن دول اخرى عن طريق اللجنة الخاصة للقبائل وعن طريق نخب قبلية مختلفة في البلاد تتصارع فيما بينها للوصول الى السلطه ليس عبر صندوق الانتخابات وانما عن طريق الانقلابات .





#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن في المطارات (2)
- صراع صالح وابداع هادي
- هل سيقبل الله مصعب
- لسنا هنود حُمر ولا نكره احد
- المطبخ في صنعاء والدخان في عدن
- اغتصاب أم زواج
- الكونجرس الامريكي وصفقات الحرب
- الامن في المطارات
- جامعة الدول العربيه لمن يدفع اكثر
- جمهورية الاصلاح اليمنيه
- حرب الاستخفاف بالعقل العربي
- الملفات السريه وقانون الحصول على المعلومه
- ظاهرة الانفصال بين الدول
- العرب والمشاريع المتصارعه
- اخوان اليمن بين الدولار والاستقامه
- قلم في الاتجاه المعاكس
- لماذا يكرهون الجيوش العربيه
- اليمن ومصر واخوان الشر
- مبروك لمصر الصحوه
- كفروك ياوطن


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - ياشيخنا عصر الانقلاب العسكري لم ينتهي