أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - سماحة الاديان ومزاودة الانسان على الديان















المزيد.....

سماحة الاديان ومزاودة الانسان على الديان


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 14:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سماحة الاديان ومزاودة الانسان على الاديان

في الوقت الذي يعتبر الدين علاقه شخصيه بين الانسان والله وان الاديان لا تسيس ووجودها يجب ان يقتصر على دور العباده وان الاوطان هي لكافة مواطينها واحترام الاقليات الدينيه والعرقيه هي من اساسيات المجتمعات المدنيه الحديثه وان قوانين حقوق الانسان يجب ان تحترم وان حريتك تنتهي عندما تبدء حرية الاخرين والعالم في الغرب والشرق يتجه الى العلم والثقافه وتقبل الاخر نرى اننا في عالمنا العربي والاسلامي نتجهه الى الاتجاه المعاكس. العالم الاسلامي لازال يرزح تحت وطئة الفقر والجهل والتخلف والسائد اليوم هو الاقصاء والتغيب والصراع الطائفي الديني وشعار كل من ليس معنا فهو ضدنا ويمكن قتله وسحله واغتياله.
العالم يرصد الميزانيات في سبيل العلم والصحه والتعليم والتطور والازدهار وعالمنا يرصد الميليارات في سبيل تمويل الارهاب وعمليات القتل والتفجير والتفخيخ واقصاء المختلف.ان ما يصرف في سبيل تمويل الارهاب من قبل الدول العربيه امثال السعويه وقطر والخليج وايران وغيرهم من الدول يكفي لكي يتقدم العالم العربي والاسلامي ويتبؤ مكانه مرموقه بين الدول العالميه.
اين هي سماحة الاسلام يا انسان ومتى طلب منك الديان الله ان تقتل بأسمه. تقتل اخيك المسلم وتقتل المسيحي وكل من هو مختلف عنك. اذا كنت تعترف بالخالق الذي على كل شئ قدير والذي وهب الحياه متى طلب منك ان تأخذ الحياه بأسمه حتى في هذا سوف تزاود عليه وتقوم بالقتل وتصبح انت الديان الوهاب الذي يهب الحياه ويأخذها.
اذا نظرنا على معظم العمليات الارهابيه في السنوات الاخيره معظمها يقوم بها اسلاميون من تنظيمات تتدعي انها تمثل الاسلام وتقتل بأسمه وترفع اعلام الله اكبر وتسبح بأسمه وتمجد بالاسلام وعدالته .متى كان تفجير كنيسه مسيحيه في باكستان او العراق او مصر هو عمل لرفع راية الاسلام .متى كان تفجير جامع في العراق او لبنان هو عمل بطولي اسلامي .تفجير مترو في لندن او باريس او متاجر في كينيا وقتل اطفال ونساء وشيوخ وشباب يخدم المسلمين ويرفع من شأنهم.قتل المسلم للمسيحي او الكردي قتل السني للشيعي وبالعكس أي قتل المسلم للمسلم على عدد الركعات واكل كبده والتمثيل بالجثث هي من قيم الاسلام الحنيف.لقد وصلنا الى درجه من الوحشيه تفوق التصور وتتقشعر لها الابدان.
الارهاب الاسلامي اصبح عالمي وتشكيلات قتل وترويع وتفجير تشمل كل مناطق العالم . تنظيمات ارهابيه مثل القاعده تتغلل في كثير من بقاع العالم .الهدف قتل على الهويه الدينيه.تنظيم القاعده في بكستان والعراق وسوريا وشبه جزيرة سيناء افغنستان والالاف الخلايا النائمه في العالم .جبهة النصره, جند الشام والعراق, باكو حرام في افريقيا, الشباب الاسلامي الصومالي, طالبان في افغانسان وباكستان وعشرات التنظيمات التي تعتبر نفسها جهاديه تقتل باسم الدين .
من يمول هذه التنظيمات بالاموال والاسلحه والتستر هم دول عربيه اسلاميه وايضا الغرب لانهم لا يستطيعوا ان يمولوا انفسهم ذاتيا. الدول العربيه مثل السعويه وقطر هم الداعمين الاكبر خصوصا الوهابيه السعوديه.الغرب وامريكا ايضا من جهه يدعم من اجل مصالحه خصوصا لمصانع انتاج الاسلحه التي تدر ذهبا وعلى اساس استمرارية هذه المصانع بوجود الخطر الاسلامي العالمي. وهذا يدعونا للتسائل هل فعلا الغرب يحارب الارهاب ام يدعمه. المؤسف ان هذه التنظيمات الارهابيه هي اداة الغرب لتشويه صورة الاسلام والذي يساعد هم الاسلامين انفسهم في تشويه صورتهم ومن جهه اخرى يبقى العالم الاسلامي على تخلفه وشرذمته وانقسامه وتناحره والمستفيد هو الغرب واسرائيل.
احدى الحجج الواهيه والساذجه التى يتلفع بها بعض الاسلامين ان الغرب المسيحي كان متوحشا وامعن في الحروب والقتل على اساس ديني ومحاكم التفتيش والحروب الصليبيه كانت كلها بأسم الدين وهذا صحيح ولا يحتاج الى براهين الا انه كان في الماضي والتاريخ الاسلامي ايضا مليئ بالقتل والحروب لكنهم في الغرب حيدو الدين ولا دور سياسي له اليوم وقوانين حقوق الانسان هي التي تسير هذه الدول وهي لكافة مواطنيها مع اختلاف اعراقهم واديانهم.
لننظر الى تقدم الهند الهندوسيه في كل المجالات العلميه والاقتصاديه ونقارنها مع باكستان الاسلاميه المتخلفه الفقيره والتي تحارب تدريس وتعليم النساء بقتلهم واقصائهم امثال ملالا يوسف التي رشحت لنوبل هذا العام.
التشدد والارهاب يزداد يوما بعد يوم واصبح يسمى جهادا بأسم الدين وبعد ان كان مقتصرا على الرجال التحقت به النساء منهم من ساهمت فيه على اساس فتاوي جهاد النكاح ومع الاسف بتشجيع من مرجعيات دينيه. والان في تونس هناك العشرات الذين عادوا من سوريا حوامل مارسوا النكاح مع المئات مع من يسمون انفسهم جهادين لا احد يدري ما هو مصيرهم ومصير ابنائهم. العمليه الارهابيه الاخيره قبل ايام في كينيا شارك بها نساء منقبات .الان في مصر هناك مجموعه من المنقبات في المنيا يدعون جبهة الانصاريات تهدد السيسي وشيخ الازهر والبابا بأنهم افضل من الف رجل وسيقوموا بعمليات استشهاديه ويتوعدون كل من هو ضد الاخوان.
ختاما ان الصراع اليوم ليس د يني كما يتوهم الاسلام السياسي انه صراع حضارات وثقافه .عالم دخل الالفيه الثالثه بالعلم والتقدم والتكنولوجيا والاتصالات والطب والاستنساخ ويحترم حقوق الانسان وابتعد عن الدين وجعله مقتصر على دور العباده ولا اكراه بالدين.وعالم مغرق بالتخلف والفقر والجهل والاقصاء بعيدا عن الحضاره والعلم استهلاكي غير منتج سيس الدين ويحارب ويقصي المختلف. المرأه لسعوديه تطالب بالسماح لها بقيادة السياره وفي العالم النساء تقود الطائرات.
تضامنوا مع المرأه السعوديه يوم 26 من الشهر القادم انها تريد القياده.
يجب على الاسلام المعتدل نبذ واستنكار الارهاب والقتل بأسم الدين وان تقوم حملات مناهضه واستنكار لهذا العنف من المرجعيات الدينيه واوطاننا يجب ان تكون لجميعنا مع اختلاف طوائفنا واعراقنا اننا نستحق الحياه والحريه.
منظرالمرأه التي كانت تجلد قبل ايام في السوان والذين قتلوا على عد الركعات والالاف مشاهد الدمار والقتل في وطننا العربي لازالت ماثله امامننا هل سنتعظ



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج واستمراريته بين النجاح والفشل
- المرأة والسياسة
- الخيانه الزوجيه بين التبرير والواقع
- المرأه للرجل عندما تمتلك تصبح ملك
- المرأه والمعاير المختلفه بين الدين والمجتمع
- المرأة والدولة العلمانية المدنية
- المرأه واالحب والزواج
- استقلال المرأه اقتصاديا ضروري ومهم
- التحرش الجنسي بالمرأه والقتل ماض رغم تديننا الظاهر
- حتى متى سيبقى مسلسل حجاب العقل مستمرا


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - سماحة الاديان ومزاودة الانسان على الديان