أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - لاترموا بفشلكم على عاتق - الأقليات - !














المزيد.....

لاترموا بفشلكم على عاتق - الأقليات - !


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 12:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



لاترموا بفشلكم على عاتق " الأقليات " !
صلاح بدرالدين

قبل كل شيء أوضح أن عبارة " الأقليات " ممجوجة ومستفزة ولاأستخدمها عادة الا على ألسنة الآخرين ليس لأنها تحط من قدر الآخر وتعتبره في الدرك الأسفل من السلم الاجتماعي بل لأن التعبير يرمز الى جماعات من الناس ( قومية ودينية ومذهبية ) تركت موطنها الأصلي وأوصل بها الترحال للاستيطان على أراضي الآخرين أي لاتدخل في عداد السكان الأصليين أصحاب الأرض واستحقاقاتهم المنصوصة عليها في مبادئ ومواثيق حق الشعوب وأفضل بدلا من ذلك مصطلح المكونات الوطنية الكبيرة والأصغر عددا .
أما مناسبة طرح الموضوع على النقاش فنابعة من موجة مستحدثة من الكتابات والتصريحات بعضها يشير بأصابع الاتهام الى كل ماهو غير عربي وغير مسلم سني في سوريا والتشكيك صراحة أو مواربة بولائهم للوطن والثورة أو اعتبارهم مسؤولين عن الإخفاقات وحتى لا " يشرد" ذهن القارىء أسرع الى القول بأنها لاتصدر من اعلام النظام ولامن جماعاتها – القاعدية – مثل ( داعش والنصرة وو) فقط بل عن الأوساط – السياسية والعسكرية – المحسوبة على الثورة .
بعد صرخة " رئيس لجنة الأمن والدفاع في الائتلاف " المدوية ! وتعريفاته القاصرة للشعب والقوم والدولة وخطأه في توصيف الشعب الكردي السوري كان الصديق رئيس أركان الجيش الحر أول من افتتح – الحملة – الحديثة قبل نحو أسبوع بالقول : ( حرصا على وحدة الأراضي العربية السورية ودرءا لأي بوادر تؤدي الى مشروع تقسيمي مستقبلي فان رئاسة هيئة الأركان ترفض أي مشروع تقسيمي يؤثر على وحدة الشعب السوري بكافة قومياته من عرب وتركمان وأكراد وآشوريين وشراكس وغيرهم ... ) تبعه أحد المقربين من " رئيس الائتلاف " بنشر عدة مقالات في موقع – ايلاف – باسم مستعار جاء فيها : ( أكد المعارضون السورييون أحمد الجربا واللواء سليم ادريس وديلاور السباهي أن لاوجود لقضية الأقليات في سوريا بل هي فزاعة رفعها النظام بوجه الغرب وقالوا أن المواطنة الحقة هي مايريده السورييون جميعا ... ويكاد يكون ملف الأقليات هاجس كل المسؤولين الغربيين في لقاءاتهم مع المعارضين السوريين ) وكان مسك الختام لأحد المغمورين في " المنبر الديموقراطي " المعروف بقربه من أوساط النظام متوعدا كل من يعترف بوجود عناصر جديدة في الخارطة الجيوسياسية السورية التقليدية أو يمنح ( على طريقة الدول المانحة ! ) الحقوق والامتيازات واعتبر ( أنه بعد فشل الرهان على ضربة عسكريّة ضدّ السلطة القائمة، هناك دوائر غربيّة وأجزاء من المعارضة تعمل على فرض تقسيم فعلي للبلاد، بين شمال وجنوب، كأمر واقع... مع الشمال مقسمّاً ربّما إلى عدّة أجزاء أحدها ذي أغلبيّة كرديّة ) .
مانسمعه الآن همسا وعلنا حول المكونات الوطنية يعيد الى الأذهان خطاب أنظمة الاستبداد منذ عقود باعتبار الآخر المختلف العدو الداخلي مصدر اخفاقاته والكرد مشروع – إسرائيل ثانية – يجب التخلص منهم عبر مشاريع التعريب وتغيير التركيب الديموغرافي لمناطقهم وحرمانهم من حق المواطنة وماحمله ذلك الخطاب الشوفيني من دعوة للتجاهل والتشكيك والتضليل والقمع والتنكيل إضافة الى عناصر الفرقة والانقسام .
مانسمعه الآن لايستند الى أية معطيات ولا الى آراء ومواقف المكونات المعنية صاحبة الشأن ونياتها بل مجرد تكهنات واستنتاجات تستند الى مواقف مسبقة بمفهوم التفسير التآمري للأحداث .
مانسمعه ينفي ماهو قائم على أرض الواقع نعم هناك من جملة المسائل التي تنتظر الحلول – وما أكثرها – ومن بينها قضايا القوميات والأديان والمذاهب في مجتمعنا التعددي وبلادنا الزاهية بألوان الأطياف الجميلة المتعايشة وخاصة القضية الكردية والتي خلقها وعقدها النهج الشوفيني الاقصائي وأحد أسباب قيام الثورة هو إعادة تعريف الشعب السوري والتسليم بالتعددية وإزالة المظالم وإعادة الحقوق وتحقيق المساواة قانونيا ودستوريا في اطار الدولة الديموقراطية الواحدة وأخشى مانخشاه هو أن يكون هدف – مثيري الموضوع – التهرب من الاستحقاقات وتبديل قواعد الصراع الحقيقي والعجز عن مواجهة الواقع والفشل في تمثيل الثورة السورية والبحث عن عدو وهمي ليس الا .
مانسمعه الآن يتجاهل ضرورات التحضير الجاد وبكل مسؤولية وطنية لحماية بعض المكونات وخاصة مواطنينا – العلويين – والمسيحيين – وغيرهم فور سقوط النظام والاثبات للعالم أجمع أضاليل النظام المزعومة بأنه حامي " الأقليات " وقطع الطريق على المداخلات الخارجية بذريعة الدفاع عنها من خلال " مسائل شرقية " جديدة وكل ذلك لن يتم الا بفكر منفتح جديد على الجميع وثقافة ديموقراطية تقبل الآخر المختلف وبرنامج وطني شامل ودستور يضمن الاستحقاقات والعيش المشترك في وطن واحد والشراكة الكاملة بكل شفافية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخادعون
- نحو حوار صريح بين عرب وكرد سوريا
- صلاح بدرالدين يحاضر في معهد التنمية
- ملاحظات على موقف الرئيس الفلسطيني
- مخطط اقليمي لتوريط الكرد السوريين
- مبادرة الاتحاد ضد الاستبداد
- ومازال كونفرانس الخامس من آب منعقدا
- هل جماعات – ب ك ك – السورية ظاهرة أمنية ؟
- في القضية الكردية السورية
- ولكن من أين يبدأ ال - تمرد - السوري
- قليلا من - تمرد - على المعارضات
- في مصر ثورة على - الثورة -
- الطريق الى - جنيف 2 - يمر من عامودا
- في عامودا مشروع ثورة لتصحيح المسار
- ياثوار مصر : حذارى من الوقوع في الفخ
- النداء الأخير
- عفرين – أردوغان – كيلو - سلمو
- مخاطر الاسلام السياسي على مستقبل النضال الفلسطيني
- مفارقات في زمن الثورة السورية
- بين سلام الثورة وسلام النظام


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - لاترموا بفشلكم على عاتق - الأقليات - !