أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - هواجس علمانية














المزيد.....

هواجس علمانية


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 00:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


• العلمانية أن نجمع كل صنوف القمامة، ونضعها في صناديق القمامة. . لماذا نقرن نحن العلمانية بالإلحاد والعداء للأديان، فيما لا تفعل شعوب الغرب ذلك، فالملحدون والمؤمنون هناك متفقون على العلمانية؟. . يحدث هذا لأننا في مصر نكاد لا نرى أنفسنا والحياة إلا من نافذة واحدة هي نافذة الدين، ومن الطبيعي هكذا أن نعتبر فصل الدين عن السياسة وعن الاقتصاد، هو بمثابة نفي أو كفر بالدين، وأيضاً نفي واستئصال لشخوصنا المتمحورة حول الدين، فيما يختلف الحال في ثقافة شعوب الغرب، حيث يعد الدين واحد من روافد ومناحي الحياة الثقافية للفرد، فلا يضيره فصل الدين عن السياسة، إذ سيجد لديه انتماءات عدة تربطه بالسياسة والمجتمع، ليبقى الدين هكذا علاقة خاصة بين الفرد وربه.
• غادرنا عبد الناصر منذ 43 عاماً، وبقيت الناصرية جاثمة على صدورنا، وتعشش في عقولنا كغربان سوداء. . ليس لدي مشكلة مع تنصيب عبد الناصر أيقونة للوطنية والعزة والكرامة والعدالة الاجتماعية، بغض النظر عن عدم ارتباط هذه النظرة بالحقائق التاريخية، فالشعوب متدنية الثقافة والحضارة تحتاج لمثل هذه الأيقونات، المشكلة في ارتباط سياساته في كافة المناحي بهذا التقديس، وهو الحادث الآن بالفعل، بسبب نخبة مرتزقة فاقدة كل أهلية وطنية أو فكرية، بما يشكل تعويقاً وتهديداً حالاً لإمكانيات تطور وتنمية البلاد وتوافقها مع حضارة العصر.
تحتاج الشعوب في المراحل البدائية من الحضارة إلى تجسيد القيم والمفاهيم المطلقة، لذا وجدنا في الديانات البدائية آلهة للعدالة وللبعث والحساب وما شابه، ومع التطور الحضاري بدأت الشعوب في نسبة هذه القيم للأجداد، ثم للأنبياء، ثم للقادة الوطنيين. . الأمر إذن هو احتياج الشعوب لهذه القيم، ولرؤيتها مجسدة في شخص ما، حتى تظل قبسة الأمل منيرة في صدورها. ويوم ترتقي الشعوب إلى حد اعتناق القيم في صورتها التجريدية، عندها سوف يبدأون مسيرة التجرؤ على هدم الأصنام الدينية والوطنية التي طالما تعبدوا لها.
• اليقين النهائي المطلق حلم جميل، لا يعتقد في وجوده الحقيقي غير الجهلة. . الكلام الفارغ" هو الذي لا يترتب عليه نتائج تطبيقية، و"الكلام الكاذب" هو الذي يفشل في التجربة العينية، و"الكلام اللزج" هو الذي يدور في دائرة مفرغة، تبرر كل حلقة فيها فشل الأخرى، لتصل في النهاية إلى ذات النقطة. . لو فحصنا أغلب ما نردده جميعاً ليل نهار، لما وجدنا به ما يخرج عن هذه النوعيات الثلاث.
• المشايخ والكهنة يتاجرون بالدين، واليسارجية يتاجرون بالفقراء، والعروبجية يتاجرون بالوحدة وبفلسطين، والشعوب ملطشة لهؤلاء وأولئك!!. . من يتيحون الآن للإخوان العودة للحياة السياسية، يحفرون قبورهم بأيديهم. . سقط حكم الإخوان بعد أن وضع في طريق مصر أحجاراً، يقف أمامها الجميع وجلاً خاشعاً مهزوماً ذاتياً. . المواجهة ليست مع الإخوان، لكن مع أيديولوجيا العبودية البطريركية وإمبراطورية القداسة، بمختلف صورها ولون عمائم وأزياء رجالها. . نحن إلى الآن نثور على الأشخاص لا الأفكار، وإن ثرنا على الأفكار فمن أجل الارتداد لأفكار قديمة، وليس من أجل جديد لدينا نستشرفه. . مصر هكذا غير مرشحة الآن لأي تطور إيجابي. . يكفي مؤقتاً أنها كانت قد ضاعت وتم استعادتها.
• المنصف المرزوقي رئيس تونس، الذي يطالب بإطلاق سراح مرسي وأصحابه، يساري زي بتوعنا، ليس لديه مانع من العمل شماشرجي إخوان. . أفهم التوافق والموائمات على أنها حكم بالأشغال الشاقة مدى الحياة في بركة عطنة. . هكذا وبجميع هذه القيادات، لا يمكن بأي حال أن تكون الكنيسة القبطية جزءاً من مسيرة التنوير والتحديث في مصر. . هي معقل للجمود والهيمنة الدينية. . الأفضل ألا يكون للكنيسة أي دور، من أن تقوم بدور التابع أو خيال الظل. . إذا كان الإخوان حقاً يعيدون فتح مصر، فالكنيسة تكرر ذات موقف الأنبا بنيامين. . طوال حديثه مع خيري رمضان، التزم تاوضروس بأحلى الكلام، وعند النهاية وموقفه من المادة الثالثة، يفتضح أن كل ما قاله من كلام جميل كان زهوراً صناعية. . ربما يرى الأزهر والكنائس القبطية أن انقلاب الشعب على الإخوان يشكل تهديداً لهم أيضاً. . المتخوفون والمرتعبون من الأديان الأخرى، قد يتعرضون لضربات لم يتخيلوها من تسونامي الإلحاد. . رغم صراخ الجماهير وثورتها، مازال الجميع يجذبون مصر إلى أسفل. . ربما لأنهم لا يعرفون سوى الطرق الهابطة إلى القاع. . العيب ليس في أصحاب اللحى مدعي القداسة، ولكن فيمن أتى بهم ليكتبوا دستوراً!!. . أن تكون مشكلتنا الأولى الآن مع الدستور هو الاكتفاء بنص المادة الثانية في دستور 1971، وعدم التراجع إلى ما قبل هذا التاريخ بقرون، فهذا يعني شيئاً واحداً، أن ثوراتنا المجيدة تتجه للخلف!!
• أكد د. حازم الببلاوى أن الحكومة جادة فى تطبيق التسعيرة الجبرية. . إذا كان هذا ما يقوله الببلاوي الاقتصادي الليبرالي، فعلى مصر ومسيرتها القادمة الخراب. . الحد الأدنى للأجور والتسعير الجبري، يدل على خواء وزارة الببلاوي، وأن لا مشروع نهضة لديها ليكون بديلاً عن نهضة الإخوان الفنكوش. . مشكلتي الحالية مع د. الببلاوي، ليست خروجه على مبادئه الاقتصادية خضوعاً لمتطلبات ظرف استثنائي، ولكن في خنوعه لجهلاء حوله، تصوروا أن التسعيرة الجبرية وفي هذه الظروف بالذات، يمكن أن تكون حلاً، وليس كما هي في الحقيقة مشكلة في حد ذاتها، تجر خلفها سلسلة من مشكلات إضافية. . لم أحظ حتى الآن بشرف التعرف على فقير يهتف ليل نهار من أجل حقوق الفقراء، عرفت فقط انتهازيين ومتسلقين "يأكلوا مال النبي" يفعلون ذلك في كل وسائل الإعلام.
• من لا يمتلك مقومات الحياة، فليبحث عن أرخص طريقة للموت. . الحياة ليست حقاً وليست منحة، هي تنتزع انتزاعاً. . إذا خُيِّرْتُ بين العمل الجاد الذي يتطلب اكتساب معارف ومهارات، وبين المطالبات الأشبه بالتسول، فقد أميل إلى الخيار الأسهل!!



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الماركسية والإسلام السياسي
- خربشات على وجه العواصف
- ثورة أمة على المحك
- مصر العظيمة تنتفض
- نحو عالم بلا إرهاب
- أمة في مواجهة الأغبياء والقتلة
- في ذكرى انقلاب 23 يوليو
- آمال المصالحة الوطنية
- استعادة الإنسانية
- خواطر علمانية
- هي العودة للميادين
- هو زمن الحسم
- سويعات قبل شروق الشمس
- النصر لمصر
- رؤيتي للأيام القادمة
- قتلة وأوغاد
- كي لا ألدغ من جحر مرتين
- هو حقاً ربيع عربي
- ألف باء موضوعية
- سقوط أمة بكاملها


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - هواجس علمانية