أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - قضية لايمکن حلها بالانکار و التجاهل














المزيد.....

قضية لايمکن حلها بالانکار و التجاهل


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 22:17
المحور: حقوق الانسان
    


حملات الشجب و الادانة و الاستنکار لهجوم الاول من أيلول الدامي على سکان أشرف، وإضراب أکثر من ألفي شخص في مناطق مختلفة من العالم منذ 27 يوما إحتجاجا على إختطاف 7 من سکان أشرف و المطالبة بإطلاق سراحهم، لاتزال مستمرة على قدم و ساق، وان حکومة نوري المالکي التي تعاملت مع قضية هذا الهجوم و مسألة إختطاف الافراد السبعة بالتجاهل و الانکار، تواجه اليوم موقفا صعبا أمام المجتمع الدولي و يجب عليها أن توضح الامر و تضع النقاط على الحروف.
عملية الهجوم التي حدثت في الاول من أيلول، والتي زعمت حکومة المالکي في البداية من أنها لم تقم بها ولاتعلم عنها شيئا بل وحتى زعمت بأن ماحدث في أشرف وأدى الى مقتل 52 من السکان انما کان بسبب خلافات و مواجهات و تصفية حسابات داخلية! لکن هذا التفسير الغريب من نوعه و الذي لايمکن أن يتقبله أي انسان عاقل، جوبه بسخرية دولية لاذعة و إنتقاد و تساؤل منطقي و عقلاني من المراقبين و المختصين ومن بينهم شهادة الدکتور طاهر بومدرا، مسؤول ملف حقوق الانسان في معسکر أشرف سابقا، والتي أدلى بها أمام الجلسة الدولية في مقر الامم المتحدة بجنيف حيث أکد فيها بأنه من غير الممکن أبدا دخول او إقتحام أية قوة او أفراد لمعسکر أشرف من دون علم او إشراف الحکومة العراقية، مما دفع بحکومة المالکي لإحداث تغيير على خطابها الموجه بهذا الصدد، خصوصا وان هناك 7 من الافراد قد تم إختطافهم عنوة و هم يواجهون خطر الترحيل القسري الى إيران مما يعرض حياتهم لخطر مؤکد، غير ان التغيير الذي أجرته الحکومة العراقية على خطابها کان تغيير سلبيا و أشبه مايکون بالهروب المفضوح للأمام و السعي للقفز على الاسئلة و تجاهلها.
الرهائن السبعة الذي کانوا و بحسب معلومات موثقة محتجزين في سجن قرب مطار بغداد تابع للفرقة الذهبية، قامت السلطات العراقية و بعد إفتضاح أمر إحتجازهم هناك بنقلهم الى جهة مجهولة لإضفاء طابع أکبر من الغموض على القضية، لکي يؤدي ذلك الى نوع من اليأس بشأن مصيرهم، لکن التصريحات و المواقف الدولية في مواجهة هذه الممارسات و الانتهاکات و الاجراءات غير المسؤولة للحکومة العراقية، تسير کلها على النقيض من ذلك تماما، فوزيرة خارجية الاتحاد الاوربي کاترين اشتون، قد طالبت الحکومة العراقية بتوضيح الموقف و حملت الحکومة العراقية مسؤولية الحفاظ على حياتهم، في حين أن الاسقف الاعظم في کانتربري في بريطانيا، قد دعا الى اسبوع من الصلوات و الدعاء للرهائن السبعة و عوائلهم، کما ان الاسئلة و الاستفسارات الدولية المختلفة تنهال کالمدرار على رأس الحکومة العراقية و تطالبه بأجوبة شافية عن المصير الذي آل إليه هؤلاء الرهائن السبعة و لماذا لم يتم لحد الان الافراج عنهم و ماهي الغاية من وراء إبقائهم محتجزين.
مثل هذه القضية التي صارت شأنا دوليا، ليس بوسع حکومة نوري المالکي معالجتها و حلها بالتجاهل و الانکار وانما يجب أن تتحلى بقدر و قسط أکبر من الشجاعة و الجرأة الادبية و الاخلاقية و تواجه الامر بواقعية وإلا فإنها ستظل تحت سوط الاسئلة و الاستفسارات الدولية و التي ان لم تجد أجوبة شافية عنها فإنه من المرجح جدا ان يتم طرق باب المحاکم و القضاء الدولي.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنعمل من أجل عدم إتمام صفقة العار
- عن أية وساطة يتحدث روحاني؟
- مريم رجوي: الاعتدالية و الوسطية الحقيقية
- إنتصارا للحرية إنتصارا للإرادة الانسانية
- جريمة الاول من سبتمبر مازالت مستمرة
- النصر لإرادة الشعوب
- المأزق الکبير للنظام الايراني
- مذبحة المالکي في أشرف
- لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري
- هذا ماأراده النظام الايراني
- لماذا يشددون الحصار على أشرف؟
- حملة دولية من أجل مناصرة الانسانية
- ماذا وراء تهويل روحاني
- مريم رجوي..صوت التغيير و صداه
- الملف الاصعب أمام روحاني
- مفاوضات الاوهام و اللانهاية
- نصرة الشعب و المقاومة الايرانية و ليست العقوبات لوحدها
- من أين سيأتي روحاني بالتغيير؟
- مقاومة تتقدم و نظام يتقهقر
- روحاني جاء لإنقاذ الاسد من السقوط


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - قضية لايمکن حلها بالانکار و التجاهل