أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - نعجه والف راعي














المزيد.....

نعجه والف راعي


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(نعجه والف راعي)
عبد الله السكوتي
هؤلاء مجموعة من الرعاة اشتركوا بنعجة ليروا انفسهم من اصحاب الاموال والمواشي، احدهم قال ننتظر موسم السفاد لنزاوجها فتنجب لنا خروفا، ونكون قد وفرنا ثمن نعجة اخرى، والآخر قال: نرعاها حتى تسمن ونبيعها فنشتري بثمنها نعجة وخروفا، وهكذا تعاهدوا ان يخرجوا لرعيها يوميا، حتى كاد الجوع ان يقتلهم لان ماتقدمه النعجة لايكفي لسد رمق المجموعة، فافتضح امرهم وشاهدهم اهل القرية، فقالوا: (نعجه والف راعي)، فانبرى الشاعر لهذا الموقف وقال:
(نام الخلي وناظري بس للنجم راعي...... ارعاك وانته اصبحت لهل الغدر راعي
ماحسّبت بجفاك جفني للسهر راعي........ ذنبي انه الماردت اترك هواكم وردْ
ساجيت ارض الصبخ من دمع عيني ورد.... اصلك طلع شوك وانه احسب بعودك ورد
صح المثل وانضرب نعجه والف راعي)
هذه الحكاية تنطبق تماما على من يحكم الشعب العراقي، حيث نرى ان الحاكم يكاد يكون اكثر عددا من المحكوم، وان المحكوم لايفعل شيئا سوى الامتثال لرأي هذا وذاك، في البيت محكوم، وفي الدائرة، وفي الشارع بدءا من السيطرة الى رئيس الوزراء الى رئيس الجمهورية الى القائد العام والقائد الخاص، وهناك من القادة ماتتعب حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل، وهكذا تستقبل الصباح باوامر وتنتهي من اليوم باوامر، رئيسك في العمل ورئيسك في الوطن الذي لم يعد يستوعب احدا، بصراحة اكثر لقد ضاق العراق علينا، او انه لم يعد يطيقنا ونحن لم نعد نطيقه.
العشائر تحكم والمليشيات تحكم، والحكومة تحكم، ورئيس المجلس البلدي يحكم، والمحافظ الخادم يحكم، ورئيس مجلس المحافظة يحكم، والشيخ المعمم يحكم صاحب العمامة البيضاء، والسيد المعمم صاحب العمامة السوداء يحكم، والمدير يحكم، والجميع يحكمون على الجميع، ناهيك عن رئيس مجلس النواب والنواب، ورئيس الوقف الشيعي ورئيس الوقف السني، ومدير المخابرات ومدير الاستخبارات، وفيلق بدر وكتائب عائشة، وجيش الاسلام وجند الاسلام والقاعدة، وجيش محمد وجيوش اخرى لاتعد ولاتحصى اضافة الى الكتائب والالوية، ومن المحكوم ايها السيد المبجل( العراق)، من يحكم من ؟، لم اقرأ تعريفا للديمقراطية يقول: انها تسلط السيوف من جهات عديدة على رقبة المواطن البسيط، كل واحد يصادفك يطلب الهوية، او هوية الاحوال المدنية، لكنني علمت اخيرا لماذا يفعلون هذا، لانهم يتمسكون بحكومة الاغلبية الحاكمة، مع العلم ان اكثر الذين يموتون هم من الاغلبية، ويقابل هؤلاء الشعب الصامت، الذي لم يدافع عن الملك ضد عبد الكريم قاسم، في حين كان يعتقد ان الملك رجل هاشمي وهو من سلالة النبي، وتغزل به هذا الشعب ايما غزل، ولم يدافع عن عبد الكريم قاسم وهو يقدسه حد العبادة، ولم ينبس ببنت شفة من اجل عبد الرحمن او عبد السلام، وصمت طويلا بزمن صدام الذي وضعه على المحك واخرجه الى ساحات القتال بالقوة، وهو يقول انه يدافع عن الوطن، وصمت في زمن الاميركان الا من كان يقاتل من اجل غرض سياسي، اعني ان الصوت الشعبي غاب ابان الاحتلال، الشعب جميعه شعراء، وجميعه متدين، واغلبه لصوص، واكثره قتلة،فقط باستثناء الفقراء اصحاب الايدي البيضاء، والغريب في الامر كل من حكم العراق خرج في النهاية منه صفر اليدين، لانه يدان وتصادر امواله وتتشتت عائلته، اما البطانات فهؤلاء اول المستفيدين وكم بطانة لدينا حاليا، لكن الخطأ ان الفقراء صامتون لايريدون المطالبة بحقهم، في حين ان السياسيين اخذوا كل شيء، لتبقى القضية واضحة فنحن لانحتاج لهذا الكم من الحكام لان الفقراء ديدنهم الصمت، والآخرين اخذوا من حقهم وفوق، والنتيجة نعجه والف راعي.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مادام هالعلبه وهالليرات، اخذ راشديات للصبح
- هب الهوا وصرنه سوه
- من ابن عمها وتكت البا......
- انا التالي
- بلي يبلبول
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق
- اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
- من يعرف فطيمه بسوك الغزل
- دك البوق
- الله يقبل دعا الاثنين
- لو يريد يجي جان اجه من عصمان
- العراق وسياسة ( بعير أكل بعير)
- بلابوش طائفية
- بالشتا تدفّي وبالصيف تهفّي
- يروح جلب اسود ويجي جلب اسود
- احنه مشينه للحرب
- تعليمات لقراءة الصحيفة


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - نعجه والف راعي