أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - نماذج من -المعارضة السورية الجديدة-














المزيد.....

نماذج من -المعارضة السورية الجديدة-


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي نماذج قابلتها , للمعارضة السورية "الجديدة" , فالمعارضة القديمة أو التقليدية هي اليوم إما قد تأسلمت أو اقتربت من ذلك و "انخرطت" في الثورة إما في إدارة الشأن السياسي , في الائتلاف أو غيره , أو الشأن الإغاثي أو الإعلامي الخ , و هي في كل أحوالها هذه اكتسبت عادة الحديث باسم الشعب السوري , أو عموم السوريين , خاصة باسم من يموت و يجوع و يعيش في متاهات اللجوء أو النزوح , على كل ليست هذه هي المعارضة المقصودة هنا , بل معارضة جديدة ظهرت من رحم الثورة السورية , معارضة أفترض أنها ستبقى مزعجة لسيد سوريا الحالي , وارث أبيه , و لمن يريد أن يرث سوريا منه ...
الدكتور ع .
قابلته في مشفى ميداني , متدين بعمق و ابن بيئة محافظة بشدة , يعيش و يعمل في الخليج , لم أعرفه طويلا , ما سأرويه عنه عرفته من متابعة صفحته على الفيسبوك .. في المرات النادرة التي تمكنت فيها من الوصول إلى النت أثار الرجل اهتمامي بالطيف الواسع من المواقع و الأشخاص الذين يتابعهم و يقرأ لهم و يعلق على كتاباتهم .. ظننت أول الأمر أن الرجل يمارس التقية , أنه يساري قديم أو شيء من هذا القبيل , فسألته مباشرة لكنه أنكر ذلك , مؤكدا لي أنه لم يمارس أو يتحدث أو يفكر في السياسة إلا بعد الثورة .. و تأكدت من هذا من بعض المعارف المشتركين بيننا .. لكن الرجل لم يكف عن مفاجئتي ببحثه الدؤوب على النت عن كل شيء من العلمانية إلى الإلحاد إلى المثلية الجنسية دون حتى أن يحاول الاختباء وراء اسم مستعار , هل النت هو الذي يثير في الإنسان تلك الرغبة ليسأل و يبحث و يمنحه في نفس الوقت الحرية ليفعل ذلك , أم أنها النفس التواقة إلى الحرية , إلى المجهول ؟
الطبيب م .
مجادل من النوع الممتاز , ليس فقط في رغبته الدائمة في الجدل و لا في قدرته على سوق الحجج و البراهين بل في رغبته التي لا تهدأ لدحض ما يردده الآخرون كحقائق مسلمة و قول ما لا يجرؤون على قوله .. يعترف الرجل أنه كلما حاول أن يجد أجوبة عن أسئلته لم يجد ما يشفيه , كلما ذهب إلى هذا الشيخ أو ذلك المثقف دون جدوى .. ينظر حوله و يقول : إن من يسرق من الشعب هو أسوأ من بشار الأسد .. لا يتوقف عن انتقاد الجيش الحر و الكتائب الإسلامية , و منظمات الإغاثة و الائتلاف , الخارج و الداخل , في المحصلة , كل شيء .. كجراح مهم في منطقته لم يتردد منذ بداية الثورة عن تلبية نداء أية بلدة محاصرة أو أي مصاب يحتاجه , ذرع بسيارته كل مكان تقريبا في شمال سوريا كان بحاجة إليه , يقول عنه الآخرون أنه كان طويل اللسان أيضا ضد النظام , انتقد قتل الناس و قمعهم جهارا أمام رؤوس التشبيح و الموالاة في منطقته و مشفاه الذي كان يعمل فيه فاعتقله النظام لثلاثة أشهر , قال لي أكثر من شخص أنهم قد أوسعوه ضربا لثلاثة أشهر ثم أطلقوا سراحه .. و في أحد مهامه تلك انتزع مقاتلون محسوبون على الجيش الحر سيارته منه و تركوه في العراء , اشتكى الرجل لمن يعرفه من قادة الجيش الحر في منطقته و منطقة عمل تلك الكتيبة , هو يدعي أنه عرف الجماعة التي أخذت سيارته حتى أن بعض معارفه شاهدهم و هم يركبونها , لكن كل مناشداته ذهبت بلا جدوى , يتهمه البعض بأن هذا الحادث كان وراء سخطه على كل شيء , لكنهم مع ذلك يعترفون أنه منصف في كل كلمة و في كل انتقاد , و عندما يحاول بعضهم مجادلته , تنتهي الأمور عادة إما بأن يلوذوا بالصمت , أو بالصراخ .. عندما سألته : هل كنت تجادل هكذا قبل الثورة ؟ نفى عابسا , قال أنه يكثر من الجدال هذه الأيام تعويضا عما سبق ربما .. روى أحدهم عنه أنه كان يجلس وحيدا في غرفة الأطباء في المشفى الميداني يتابع التلفزيون , قالت المذيعة معلقة على جريمة جديدة لنظام الأسد – و بعدين ؟ فارتفع صوته في الغرفة الفارغة – و قبلين ؟
أبو ع .
شاب , طويل , في مقتبل العمر , مقاتل في الكتائب الإسلامية , تنقل بينها بين شمال و جنوب سوريا , ابن لضابط متقاعد , ما زال أبوه يؤمن بالنظام , يحب المزاح بشدة , و يعشق فتاة حمصية تعرف عليها في تجواله .. حدثني عن أغرب مغامراته , عندما كان يتدرب مع أحد الكتائب الإسلامية , المعروفة بتشددها و التي تعلن أنها تتبع تنظيم القاعدة .. كان محظورا عليه و على غيره من المقاتلين أن يدخنوا من بين قائمة طويلة من الممنوعات الأخرى , تضم الكولا و بطاطا الشيبس و غيرها , لكن هذا الشاب اعتاد أن يغافل الحراس و أن يتسلل إلى بلدة مجاورة ليشتري الدخان و الكولا و الشيبس و غيرها من الممنوعات , و عندما عرف زملاءه بذلك جمعوا حوالي خمسين ألف ليرة لكي يشتري لهم بها دخانا و ممنوعات أخرى .. عند عودته اكتشفه الحراس و ألقوا القبض عليه و سجنوه بانتظار المحاكمة .. حدث عندها شيء غير متوقع , خرج زملاءه , خاصة من أعطاه نقودا ليشتري له علبة سجائر أو غيرها , في مظاهرة مطالبين قيادة المعسكر بالإفراج عنه و عن لفافات التبغ التي اشتراها .. غالبا تحت وقع الصدمة أولا و المقاومة غير المتوقعة التي أبداها المقاتلون أفرجت إدارة المعسكر عن الشاب و ما معه على "شرط" , ألا يعود إلى فعلته تلك .. و استمرت الحياة في المعسكر حتى نهايته على المنوال الأول , الشاب يغافل الحراس و يزود رفاقه بالممنوعات و إدارة المعسكر تغض الطرف عنه .. بعد أن غادرنا الشاب علق أحد كبار قادة الكتائب الإسلامية الذي كان حاضرا – إنه ولد , مجرد ولد , و لسبب ما خطر لي أن بشار الأسد قد ردد نفس العبارة عندما سمع بأن أطفالا من درعا قد كتبوا شعارات على الجدران مطالبين بإسقاطه , فعلقت بصوت عال – إنهم أولاد خطيرون



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على مقال أسلمة الأناركية للكاتب عبد الرحمن أبو ذكري
- تحولات النخبة
- ابتسم أيها الرجل الضئيل
- قصة الجندي الطيب سيفيك للكاتب التشيكي ياروسلاف هازيك
- كل شيء مباح , في سبيل السلطة
- ثورة ذوي السراويل الطويلة
- و رحل نبي التمرد
- محاولة لإعادة تعريف القاعدة
- السوريون : آخر قرابين التاريخ
- 2050
- نحو بديل ثوري تحرري
- ليون تروتسكي للشيوعي المجالسي باول ماتيك - 1940
- أدب المقاومة : الشاعر و الروائي السوريالي الروسي دانييل خارم ...
- نحو جاهلية جديدة
- فانتازيا ثورية : كافكا في دمشق
- محاولة لتحليل شخصية محمد
- مي زيادة و جبران خليل جبران
- مسكين أنت أيها العبد !!!
- ماذا بقي من الحلم السوري ؟
- كيف تنظر الطبقة السياسية و المثقفة للشباب الثائر


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - نماذج من -المعارضة السورية الجديدة-