أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - كل هذا يحدث في العراق ..لكن لماذا؟















المزيد.....

كل هذا يحدث في العراق ..لكن لماذا؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4227 - 2013 / 9 / 26 - 02:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما عاد الحديث عن التفجيرات مسألة جديدة في أي يوم يحدث وفي أية ساعة وفي أية منطقة من العراق أو بغداد تحديدا,لأنها أصبحت مسالة يومية في حين أن القوات الأمنية أصبحت عاجزة عن كشف هذه الجرائم ومن يقف ورائها ومن يحتضن الإرهابيين ومن يُمولهم,وبغض النظر عن هذا التقصير والثغرات في الأجهزة الأمنية يذهب هؤلاء في بعض الأحيان ضحية للتفجيرات الإجرامية أيضا,ولكن تبديل قائد شرطة هنا أو هناك لا يبدل من خطط المجرمين القتلة أولا ,وثانيا لا يعطي ضمانة للحفاظ على الأمن حتى.لكن لماذا تحدث هذا الخروقات وغيرها من تعقيدات العملية السياسية وباستمرار في العراق؟

1: الجميع يتحدث عن ضعف المنظومة الإستخبارية مما يزيد من الخروقات اليومية ,,آخرها وليس أخيرها الفاجعة في مدينة الثورة والتي ذهب ضحيتها أكثر من 270 بين قتيل وجريح.اليوم يتحدث بعض القادة الأمنيين عن الشروع بحملة لتوعية المواطنين بعدم إقامة مجالس العزاء في الشوارع الذي يُسهّل الإرهابيين في تنفيذ عملياتهم الإجرامية بأكبر عدد ممكن من الأبرياء .نعم هناك تقاليد قديمة عشائرية وريفية تحديدا ,حيث ازدادت في العشرة الأعوام الأخيرة بشكل ملفت للنظر,لكن سلامة المواطنين أهم بكثير من التجمع بالعشرات أو المئات في مكان واحد حيث يكونون هدفا سهلا للمجرمين في تنفيذ عملياتهم التي لا تعرف عرفا ولا تقليدا ولا دينا,وآخرها بثت اعترافات احدهم قد لا يتعدى سنه العشرين عاما بقليل. وهناك مسألة أخرى وهي تجمع المصلين في الشوارع أيضا له خطورته لا تقل عن إقامة مجالس العزاء في الشوارع.بينما يكون المكان أكثر أمانا في الجوامع أو الحسينيات لضمان سلامة الناس الأبرياء.

2: تم التوقيع على وثيقة "شرف" بين ألأطراف المتنازعة على السلطة ووثيقة "السلام الاجتماعي" وكان عليهم أن يسموه السلم السياسي بن الأطراف المتنازعة لان في الواقع ليس هناك خلاف بين الشعب العراقي .الغريب أن من يشترك بالسلطة في وزارات لم يحضر للاجتماع وكل طرف يخطط للغريم بإفشال الاجتماع والذي وُلد ميتا ,حيث حاول من سطّر جمل الوثيقة أن يستثني عدة أطراف من الاجتماع وهم برأي "القادة"ليس لهم "تأثير" في العملية السياسية.وبيت القصيد ليس هنا في حجم هذه الأطراف والتي لم تدعى الى اجتماعهم وإنما بسبب مشاركة هذه الأحزاب في مطالب الشعب ضد رواتب وتقاعد البرلمانيين والوزراء و"رجالات "الخط الأول في الدولة,معتقدين أن عدم دعوتهم الى اجتماعهم والذي تبادلوا فيه التهم قد يغير من التفاف الجماهير حول النزيهين والوطنين والذي شكلوا شوكة في حلق بعض من يدير السلطة,بكل مراتبها"بعد انتخابات مجالس المحافظات في نيسان الماضي.لكن هذا لن يغير من الخارطة السياسية لان انتخابات البرلمان القادمة سوف تأتي بعد بضعة اشهر من الآن.فهل يستطيعون تكميم الأفواه وفتح السجون لهم بعد تهريب مجرمي الإرهاب أو ترحيلهم من أرض العراق ليبقى كل فاسد ومزور "يلعب لوحده بالملعب"؟
وأقولها صراحة أنا شخصيا لم أتوقع أن يُدعى الحزب الشيوعي العراقي و التيار الديمقراطي الى ألاجتماع لانهم لا يريدون من يؤشر على العلّة في العراق ومسببيها.وأسجل فرحتي بعدم دعوة شيوعيي العراق و التيار الديمقراطي للاجتماع لسبب واحد واعتقد إنه وجيه في هذا الوقت وهو حتى لا يُزج أسماء الوطنين المخلصين في وثيقة لا تُقدّم وإنما تُأخر الحلول. وتحسب عليهم.خطاب فيلسوف الاجتماع إبراهيم الجعفري وأمام السفراء الأجانب كان خطابا ديماگوگی-;-ا بكل ما تعنيه الكلمة لا بل أكثر حيث أتهم العراقيين جميعا بمسؤوليتهم على التدهور الأمني والإخفاقات في العملية السياسية.وإذا كان العبقري الجديد صاحب الوزارة الفاشلة والقصيرة الجعفري يعرف الداء في العملية السياسية لماذا لم يطرح برنامجا وطنيا بعيدا عن الطائفية التي دمرت البلاد والعباد,وكثر الفساد والفاسدين والسراق وانخفضت الخدمات الى أدنى مستوى وكثرت البطالة,ولماذ يصرون على تقسيم العراق الى مكونات, ولماذا لم يؤشر على البرلمان في إخفاقه بتشريع القوانين النائمة في أدراج مكاتب النواب ورئيسه بسبب هذه المحاصصة الطائفية والقومية القذرة؟لماذا وصلت أخلاق بعض النواب الى مستويات مؤسفة لا نسمع منها إلا في الشوارع في السب والشتم في مؤتمراتهم الصحفية ,كما ظهر في الفيديو أثناء الشجار بين بهاء الاعرجي وعلي الشلاه؟الجعفري نسى شيئا مهما في خطابه وهو تهرب منه ألا وهو إن المحاصصة التي أوصلته الى الوزارة ومجلس النواب جاءت بعملية سياسية مُشوهة وُلدت لتموت بسبب الفساد الذي غطى على عيوبهم جميعا وكل منهم في يديه وثائق تدين الطرف الآخر.

3:وبدأت الحملة الانتخابية وكسب الأصوات فمن افتتاح بئر نفطي في الناصرية وكيل التهم على الآخرين في خطاب طويل لا جديد فيه الى توزيع الأراضي الحكومية والتي أستولى عليها أصحاب الحواسم دون وجهة حق ليس بسبب الفقر والعوز وعدم وجود سقف فوقهم وانما حتى من يملك أكثر من بيت.والملفت للنظر لمن شاهد تلفزيون العراقية والتي نقلت كثير من وقائع توزيع "المكارم"أولا ان الجميع ممن يرتدي الملابس الريفية هم من حصلوا على الأراضي,فأين كان هؤلاء قبل سقوط النظام؟ويلاحظ انتشار أفراد الحماية للمالكي وعن بعدو بعدد كبير جدا لم يفعلها المجرم صدام.لا أعلم يخاف مِن مَن وهو يوزع الأراضي على الفقراء؟أليس الموت من أجل الفقراء هو شهادة؟وسؤال راودني عندما كنت أشاهد منظر التوزيع للأراضي وهو :أين كان المالكي من أصحاب الحواسم خلال الأربعة أعوام الأخيرة إن لم اقل السبعة أعوام من حكمه؟قبل الانتخابا ت البرلمانية الأخيرة قبل حوالي ثلاث سنوات ونصف السنة كان قد قرر المالكي استرجاع الدور الحكومية,لكن المواطنين كانوا سباقين في التصدي له عبر كتابة اللافتات
الى "أبونا أبو أسراء"و أين نذهب مع عوائلنا ورفع الرايات الحسينية؟وبعد أيام تأجل موضوع ترحيل العشرات من أصحاب الحواسم ضمانا للحصول على أصواتهم,وعلى سبيل المثال وليس الحصر العمارات السكنية في نهاية شارع أبي نؤاس والتي كانت في وقت الطاغية تعمل على الطاقة الشمسية والتي دمرت كل معالمها ومعظم من يسكنها ,ان لم أقل كلهم, يملكون أكثر من دار.لكن الصوت الانتخابي مهم,ومع كل إجراءات التخويف في استرجاع الدور الحكومية لكنها لم تشمل قصور الدولة التي استولى عليه ساسة العراق الجديد.واليوم يأتي توزيع الأراضي للفقراء والحكومة سوف تتبرع ببنائها أيضا.نعم لو كان الإنصاف يشمل الجميع بحيث لا يبقى مواطن عراقي بدون دار خاصة حيث ثروات العراق كثيرة وكبيرة لكان الأمر مقبولا,كما فعلها أمير الإمارات الراحل زايد حيث قال كيف يعيش إماراتي بدون دار خاصة به؟ لو كان ساستنا بهذا الحرص على مواطنيهم لكان الأمر يحسب لهم لكن والأمر متعلق بالانتخابات فسوف لا تتعدى الدعاية الانتخابية وبعد انتهائهم منها سوف تُسوّف بشكل ما لتدخل دوائر الفساد والتزوير والرشاوى.

4:في 5 تشرين الأول-أكتوبر- سوف تخرج الشبيبة لترفع مطالبها من جديد حول رواتب تقاعد البرلمانيين والوزراء ألخ..حيث دخل القانون في دهاليز المحاصصة مرة أخرى ومن نادى من النواب صراحة وقسما منهم باستيحاء لم يفعلوا شيئا لإقرار القانون,وسوف يماطلون به لحين يصلون الى إقراره و"بعجالة" حسب ما يشتهون .وتبقى باقي القوانين المهمة منها قانون الانتخابات وقانون الأحزاب بعيدا عن الإقرار.المهم سوف تخرج الشبيبة في الخامس من الشهر القادم ,ويجب أن لا تكتفي مطالبهم على تقاعد البرلمانيين وإنما على كل ما هو معطل وبقصد و بإرادة السلطة التنفيذية والتشريعية.ربما سوف تضطر السلطة التنفيذية في منع التظاهرات مرة أخرى لكن الإصرار على الخروج سوف يضع أصحاب القرار في موقف ضعيف ,مهما فعلت قوات سوات من قبل فهي مدانة مقدما إن أقدمت على ضرب المتظاهرين مرة أخرى وسوف تحاسب قضائيا مهما تبجح البعض بأن التظاهرات مسموح بها حسب الدستور.ويعلم من منعها إن الإرهاب لم يستطع تفجير أية سيارة مفخخة في تظاهرات 31 آب.

5:لو كان القانون مطبقا وبنزاهة وبيد رجال حكماء ويشعرون بانتمائهم الى العراق لما اضطرت الدولة الى عقد اجتماعات للعشائر لإثبات حسن نية للمهجرين في الآونة الأخيرة و بسبب القتل والقتل المضاد والتهجير, ولكان القانون هو السائد وليست قوة الميليشيات والتي من المقرر ان تشكل منها فرقة عسكرية في بغداد لتزيد الطين بلّة وليس لحماية الناس.

كل هذا يحدث في العراق من أجل السلطة وكرسيها المتنقل دوما,لكن من يمسك به الآن تناسى مصير كل من جلس عليه من قبل لكن سلطة الشعب لا ترحم احد.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار قرقوشي جديد
- وثيقة-شرف-جديدة وغياب البعض بعد أحداث 31 آب
- الطائفية تعبث بالعراق
- 11 أيلول في نظر الشعوب وشرطي العالم أمريكا ,واحداث أخرى
- الشعب السوري بين المطرقة والسندان
- ضوء الحقيقة..وخفافيش الليل
- الحياة تتحدى الإرهاب...والحكومة تتحدى الشعب
- وهم ديمقراطية العراق
- العراق ليس فيه-أنبياء-
- حزب اشتراكي أم حزب شيوعي أو حتى يساري؟
- الوضع الأمني الهش في مهب الريح و اسبابه
- ما بعد الإجازة الصيفية
- ما قبل الاجازة الصيفية
- طارق الهاشمي في لباس بن لادن
- لا تخلطوا الفن بالقومية
- مرض البدانة
- الفنانة الصاعدة برواس وشبكة التواصل الاجتماعي
- ماذا بعد توزيع القُبل؟
- العلاقة بين فضح الفساد والإرهاب
- العراق اليوم


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - كل هذا يحدث في العراق ..لكن لماذا؟