أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غادة عبد المنعم - من عيوب العقلية الغربية ونتائج إدعائها؟؟!!















المزيد.....

من عيوب العقلية الغربية ونتائج إدعائها؟؟!!


غادة عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 17:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



يدعى دارسو أصول البشرية أن سكان أوربا ولدوا عبر تلقيح لإنسان نياندرتال وهو نوع من القردة العليا مع سلالة بشرية هاجرت لأوربا عبر مضيق جبل طارق ولذا فالأوربيون يميلون لطبيعة القردة أكثر من باقى البشر فى العالم فهم أشد قسوة وعنادا وغباء ودموية وميل للتمثيل والتلاعب والغدر والخيانة وعدم الإتساق ومحبة الجيف وعدم الميل للتناسق ومحبة الجمال وأقل إبداعا وأكثر إلتواء ولديهم قدرات عقلية أقل من باقى الأجناس التى ولدت تبعا لتصورهم من طفرة فى الأورانج أوتان أدت لولادة كائن عاقل أقرب للبشر لم يتزاوج مع القردة سوى فى شبه جزيرة أوربا..

هذا ما يعتقده علماء الأنثروبولوجيا المحدثون فى أحدث تصوارتهم عن نشأة البشرية وسواء كان تصورهم هذا صحيح أو غير صحيح فالحقيقة أن معلوماتهم حول طبيعة ذهنية سكان أوربا وطبيعتهم النفسية صحيحة بالتأكيد، ذلك أنهم قد إستقوها عبر مائة عام من مراقبة البشر فى كل مكان بموجات تحت الراديو وتحليل أفكارهم وطبيعتهم وطرائقهم فى التفكير (وهو كم من المعلومات أتيح لى الإطلاع على جزء فى غاية الضئالة منه عندما طالبتنى جهات مصرية بتصحيح نتائج مخابراتية حول سلوك البشر).

والحقيقة أننى قد ربطت بين مستوى الذكاء والميل للتلاعب والقسوة وكذلك بين مستوى الذكاء وبين الميل لتذوق الجمال والميل للعدالة حيث قامت نظريتى فى تحليل وإعادة تصحيح ما كان مستقر من نتائج حول السلوك البشرى على أن:

"البشر كلما زاد ذكائهم فهموا بلا جهد أن فى العدالة والجمال والسلام نفع كبير لهم جميعا، وبالتالى مالوا لتحقيقه، وكلما قل ذكائهم تصوروا أن بإمكانهم تحقيق نفع أكبر عبر السرقة والإستغلال والقسوة والخطف ....إلى آخر ذلك، فمالوا لذلك، غير مدركين أن مايفعلونه هو جزء وليس كل، بمعنى أنهم كما يسرقون من غيرهم فسوف يسرق منهم وكمايقتلون فقد يتعرضون للقتل وعلى ذلك فمن الأفضل لهم إقرار حسن الخلق حتى يتمتعون بالأمان والثراء الذى يرغبون فيه.

وعلى ذلك فنظريتى الفلسفية فى تفسير الأخلاق (وهى جزء من نظريتى القوة المقبولة) تفسر الأخلاق على أنها إبتكار الذكاء الذى أدرك أن التهديدات تحيق بالبشر وبعملهم الجاد عندما لا تتوفر الخلق ولا يلزم بها الآخرون، وأنه كلما كان المجتمع أكثر ذكاء كلما كان أكثر خلقا وبالتالى أكثر أمنا وتوفيرا لقدرات النمو والثراء لمن يعيشون فيه (وتصورى هذا جزء من تصورى عن كيفية نشوء الحضارة والذى صغته فى نظرية نشوء الحضارات).

وكل ما سبق أدى لنتيجة معروفة لدى أجهزة مخابرات العالم حتى قبل أنأصل لها وهى أن الشعوب التى أمكنها إبداع الحضارات القديمة هى الشعوب ذات مستوىالذكاء الأعلى بين شعوب العالم، ذلك أنه لولا ذكاء أفرادها ما أمكنهم معرفةإحتياجهم للعدالة والسلام وحسن الخلق وما أبدعوا القانون والدين والثواب والعقاب وبالتالى ما كان بإمكانهم إبداع الحضارة هذا أن الذكاء يؤدى لإبداع الخلق والخلق يؤدى لتوفر شروط إبداع الحضارة وكذلك فمن جهة أخرى الذكاء يؤدى لتوفر شرط الإبداع وبالتالى لشيوع الحضارة ونشئتها (أنظر نظريتى حول نشأة الحضارة).

وعلى ذلك فكل ما يقال حول دورة الحضارة ودورة التاريخ وتنقل إبداعالحضارة من بلد لآخر هو محض كلام فارغ لا يتوفر فيه المنطق وهو تهريج لم ينتجه عقلمفكر بل عقل يميل للجمع والقص واللصق والخروج بنتائج بلا سبب واضح ولا منطق ولامقدمات تؤدى للنتائج التى يخرج بها (وهذه هى سمات العقل الغربى الذى أبدع عدد من النظريات التى ليست إلا قص ولصق أو إعادة إحياء أو مجرد الإدعاء بوجود نتيجة ليس لها مقدمات منطقية) حيث طالما أن الحضارة هى إبداع الأذكى فسوف تظل دائما تبدع من الأذكى ويتلقاها ويستفيد منها الأغبى.

ونظرا لأن متابعات جهات علمية ومخابراتية للسلوك البشرى فى كل مكان كما سبق وأشرت قد أثبتت أن العقل الغربى مبدع الكثير من النظريات الحديثة يتميز بولعه (كالقرود تماما) بالتقليد والسرقة والإدعاء لذا نجد أن معظم ما أنتجه هو وبإعترافه ليس إلا إعادة صياغة (ركيكة وبها مغالطات) لإبداعات فرعونية أو آشورية أو بابلية أو فينيقية أو هندية أو صينية أو مأخوذة عن هذه الحضارات عبر العرب واليونان والرومان بعدما تخلت عن نسقها المفهوم البسيط لكى تكتسى بجلباب من التعقيد ناتج عنعدم الفهم وعن الإدعاء وعن عقلية تميل للتلاعب وليست واضحة منطقية فمثلا بدلا من أن يعترف فنانوا ومبدعوا أوربا بأنه ليس لديهم جديد يقدمونه للفن والأدب الحديث وأنهم يعجزون عن حياطة أدب يشبه القصص الشعبية لدى الشعوب القديمة فى طوله وتطوره وعمقه أو يشبه أشعار هذه الشعوب أو يعجزون عن إبداع تماثيل كالتى أبدعها الفراعنة (وقد أظهرت كشوف حديثة أن كل الفن اليونانى والرومانى فى النحت والتصوير والقص وفيما يعتبر فولكلور غربى قد أبدع فى مصر وكانت التماثيل واللوحات تباع كأعمال فنية لليونان والرومان ثم قام جامعى التحف بشرائها بعد قرون من إبداعها والإدعاء أنهم قد قاموا بنحتها أو تصويرها بأنفسهم، هذا غير أثر إبداع أسر تعود أصولها لمصر وسوريا وقد عاشت فى اليونان وإيطاليا قديما ونسبت للأوربيين وكذلك نسب إبداعه الأوربا) بدلا من هذا الإعتراف البسيط بأنه ليس بإمكانهم نحت تمثال بلا أخطاء أو تصوير صورة بغير طبع ملامحها بالفضة على لوحة الرسم أو تأليف مسرحية بغير أخذ قصتها عن القص المصرى القديم ...،..، إلى آخر ذلك، أدعوا أنهم رواد فى مدرسة فنية وفلسفية جديدة هى الحداثة ثم فى مدرسة ما بعد الحداثة وتقوم المدرستين على التقليد وعلى الجمع والقص واللصق وليس على الإبداع؟ وهكذا قاموا بذلك بتضليل آلاف الفنانين من شعوب أكثر قدرة على الإبداع.

الأمر نفسه تكرر فى الفلسفة (مثلا؟) فقد سرق قدماء اليونان والرومان كل تصوراتهم فى الدين والفكر والرياضيات من المصريين وحاولوا صياغتها فى لغتهم بشكل معقد لكى يبدو مع هذه الصياغة الجديدة أن صاحب الصياغة قد أضاف شيئا ثم مر الزمان وجاء العرب ليقرأوا كتب اليونان والرومان وينقلوا عنها وبالطبع لم يفهموها بسبب صياغتها المعقدة الركيكة ولم يكتشفوا أن مافيها ليس إلا نسخة سيئة مما هو دارج بين المصريين وغيرهم من الشعوب ذات الحضارة القديمة العميقة المبدعة من أفكار تقليدية فى الخلق والفلسفة والدين وحول العدالة وتفسير الكون وغير ذلك وكان من ناتج ذلك أن فسر علماء العرب القدماء وهم كما تؤكد أبحاث تحليل طرق التفكير أقل ذكاء من أقرانهم ممن أبدعوا أصول هذه المقولات فى مصر وغيرها فسروا كتب اليونان والرومان بشكل خاطئ ولم يفهموها جيدا وصححوها عبر جزء من الثقافة الدارجة فى مصر والعراق وسوريا ولكن لم يكونوا بشكل عام أكفاء بما يكفى لتداول العلم ولو كانوا أكفاء للعلم الذى أقحموا أنفسهم فيه (فى محاولة للتباهى وطمعا فى عطايا الخلفاء والسلاطين) لنفضوا أيديهم من هذه الكتب ولدرسوا كل دارج حولهم من فكر وخلق ومقولات وأدب مما أبدعته الشعوب الأكثر حضارة من إيطاليا ومن اليونان كالمصريين والسوريين والعراقيين،
وقد كان من نتائج هذا الخطأ العربى الناتج عن الإدعاء الغربى مزيد من الإدعاء الغربى الحديث حيث كتب اليونان والرومان حقائق الفكر المصرى بكثير من التعقيد واللف والدوران ثم نقل عنهم العرب بلا فهم فترجموا كتبهم ترجمة خاطئة باعدت بين حقيقة الفكر وبين النص العربى ثم نقل عن العرب علماء ومفكرون الغرب المحدثون نقلا بلا فهم مما قلب المفهوم ليصير ألغازا (فمثلا يقال أن نصوص بن عربى منقولة عن كتاب يونانى الذى ليس إلا أدعية فرعونية هى نفسها الشائعة فى خطب الجمعة بين المصريين وأن النص اليونانى قد فزلك النص المصرى ثم أضاف له بن عربى المزيد من الفزلكات فنتج عن ذلك نص غريب غير عقلانى هو النص الصوفى لابن عربى).

وكل ذلك أنتج فكرا تقرأه فلا تفهم كيف أمكن لمبدع أن يبدعه؟ فهو يبدو معقدا شكلا لكنه لا يحوى بداخله الكثير من التحليلات الذكية وهو يضم مئات من النتائج ذات المقدمات التى لا تؤدى لها، وهو يدعو قارئه لهدمه وليس لمحاولة فهمه من تفاهته.



#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر مناهج الحفظ والإعادة والإشادة بالقديم مهما كان عديم القيم ...
- مائتى إسم من أسماء البنات والأولاد الفرعونية ومعانيها
- جذور الحقارات البشرية فى الأجناس القديمة (الحلقة الرابعة) عل ...
- جذور الحقارات البشرية فى الأجناس القديمة الحلقة الثالثة إنسا ...
- جذور الحقارات البشرية فى الأجناس القديمة الحلقة الثانية الأخ ...
- جذور الحقارات البشرية فى الأجناس القديمة 1- إنسان العرب القد ...
- هل سيتم قريبا الإعلان عن حقيقة تجارب التغير الجينى، ومعها أخ ...
- مصيبة!!.. بلاغ للإتحادات الرياضية إمنعوا المسابقات بين الفرق ...
- الموساد وخطة نسخ كل عباقرة مصر وتحويلهم لإسرائيلين.. المخابر ...
- تطوير مكتبة الأسكندرية (2)..تحويل مكتبة الإسكندرية لأكاديمية ...
- قريبا جدا الولايات المتحدة تمنع المعونة والمساعدات وتتجه لفن ...
- لعن الله العالم والمخترع الإيطالى ماركونى الذى تسبب فى عذاب ...
- التلصص بالأقمار الصناعية )5( أنظمة نقل عدوى فيروس ديوى
- ليس بيد الإخوان وحلفائهم ولكن بيد المخابرات الغربية
- هذه هى تصوراتى لحل هذان اللغزان.. هكذا تم تحديد مسار الشمس ف ...
- سرقة ذكاء المصريين
- إقتراحى بنظام تطعيم متعدد ومتكرر للقضاء على فيروس ديوى
- كون المصرين أغبياء جدا لا يعنى أنهم ليسوا عباقرة
- لتعرف البرنامج السرى للمخابرات الأمريكية إطلع على الأفلام ال ...
- كارثة تكون سحابة موجية حول الأرض.. واحتمالات دمار الكرة الأر ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - غادة عبد المنعم - من عيوب العقلية الغربية ونتائج إدعائها؟؟!!