سالم اسماعيل نوركه
الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 13:13
المحور:
الادب والفن
أتعلمين لم يا سيدتي أحب جروحي؟
فلولاها لما تسلل النور إلى باطني
ولما أستطيع أن أحبك الآن بعمق أكثر!
ولما صار بوسعي أن أراك بوضوح
بعد أن ولد الألم وأبتعدت تماما عن
مرمى النظر فزاد عشقي
لأني عشقتك بروحي وقلبي فلا ثمة
إنفصال أبدا
لا فرق بيني وبينك في الهوى سوى
عندك أنين الناي هواء أما عندي
فهو نار وألم
اليوم تسمعين مني الحقيقة
وبها أوهامك تتحطم
وأنا في ساعة ضعفك لا أريد
أستعرض وقاحتي
فلا تحاولي طرق أبوابي
ودعيني أن أحبك من البعد
فأنا في الحقيقة أحب روح حبيبتي
التي تقمصت جسدك
فالحب لا يقاد بالسلاسل للوفاء
إنما يقاد طوعا مثل الإيمان
فأنا اليوم مثل البحر
ظاهري هاديء
وداخلي عالم عميق لا تغوصي فيه
أخاف عليك من الغرق
وأخاف على حبي من التقرب إليك
لأني أحب أحتراق البعد..بل أعشقه
(هكذا أود أن أموت
في العشق الذي أكنه لك
كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس)*
*جلال الدين الرومي.
#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟