أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (5)















المزيد.....

محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (5)


إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 19:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (5)
===================
بقلم علي سينا
ترجمة إبراهيم جركس
الجزء الأول من كتاب ((فهم محمد: السيرة السيكولوجية الذاتية لمحمد: بقلم علي سينا 2007-2008))
۞-;- الغزو
غالباً ما يتحّدث المسلمون وبتفاخر عن معارك محمد. إنه فخر مؤسّس على وهم. فمحمد كان يتجنّب المعارك. كان يفضّل نصب الكمائن والغزوات المفاجئة، والتي تسمح له بأن يتفوّق على أعدائه ويأخذ ضحاياه على حين غرّة وذبحهم بينما هم غير جاهزين أو مستعدّين أو عُزّل.
وخلال السنوات العشر الأخيرة من حياته، بعد أن انتقل إلى المدينة وشعر بالقوّة والبأس بين أتباعه، قام محمد بأربعٍ وسبعين غزوة [8]. بعضها يعتبر كعمليات الاغتيال، بينما أخرى كانت حملات عسكرية مؤلّفة من آلف الرجال. شارك في سبعٍ وعشرين حملة. وقد أطلق على هذه الحملات اسم "غزوات". أمّا تلك الحروب التي أمر فيها رجاله بشنّ الحرب ولم يشارك فيها فسمّيت "بالسرايا". وكلا النوعين _الغزوات والسرايا_ يعني الحملات العسكرية، الكمائن، والهجمات المفاجئة.
روى البخاري حديثاً عن عبد الرحمن بن كعب يقول فيه ((أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أراد غزوة وَرَّى غيرها)) [9]
عندما كان محمد يخرج في غزوة، كان يبقى خلف جنوده، محمياً بحاشيته الخاصّة. ولن نلاحظ في أي مكان من كتب السيرة الأصلية دليلاً على أنّ محمد حارب بنفسه.
في إحدى المعارك، التي عرفت باسم "الحرب المدنّسة" التي حصلت في مكّة، لازم محمد أعمامه. كان عمره في ذلك الوقت يبلغ عشرين سنه، وكانت مهمته تنحصر في تجميع السهام التي أطلقها الأعداء، أثناء وقف الإطلاق وتسليمها إلى أعمامه. وكما فسّر موير ذلك ((الشجاعة الجسدية طبعاً والجرأة القتالية، لم تكن من القيم والفضائل التي تميّز بها النبي في أي وقت في مسيرته)) [10]
نصب محمد وأتباعه الكمائن وأغاروا على المدن والبلدات من دون أي إنذار، يهبطون على المدنيين غير المسلّحين، ويذبحون أكبر عدد ممكن منهم، ويأخذون كافة أغنام ومواشي الجالية المقهورة، أسلحتهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى زوجاتهم وأولادهم. أحياناً كان المغيرون يطلبون فداء الفتيات والأطفال بالمال، أو أخذهم وبيعهم كالعبيد. والحديث التالية يروي لنا ما حدث في إحدى الغارات:
((أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارون، وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذ جويرية. حدثني به عبد الله بن عمر، وكان في ذلك الجيش)) [11]
في هذه الحرب، يقول المؤرّخ المسلم، أنّه تمّ أخذ أكثر من 600 شخص كأسرى من قبل المسلمين. وبين الغنائم كان هناك 2000 جمل و 5000 عنزة.[12]
أصيب العالم بالصدمة عندما قام الإرهابيون المسلمون بقتل الأطفال، وأسرع المفكّرون والمدافعون عن الإسلام بالإعلان أنّ قتل الأطفال في الإسلام محرّم. والحقيقة هي أنّ محمد سمح بقتل الأطفال خلال الحملات الليلية:
((عن الصعب بن جثامة. قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الذراري من المشركين؟ يبيتون فيصيبون من نسائهم وذراريهم. فقال (هم منهم).)) [13]
إنّ الهدف الرئيسي وراء حملات محمد كان الحصول على الغنائم في المرتبة الأولى. عدد من المصادر التي تعتبر موثوقة من قبل عدد ضخم من المسلمين تشهد أنّه من أجل الفور، كان النبي يستغلّ عنصر المفاجأة:
((عن ابن عون. قال: كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال؟ قال: فكتب إلي: إنما كان ذلك في أول الإسلام. قد أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق وهم غارون. وأنعامهم تسقى على الماء. فقتل مقاتلتهم وسبى سبيهم وأصاب يومئذ. (قال يحيى: أحسبه قال) جويرية. (أو قال البتة) ابنة الحارث)) [14]
ولتبرير هذه الهجمات الوحشية على المدنيين الأبرياء، غالباً ما كان المؤرّخون الإسلاميون يتهمون ضحاياهم بالتآمر على الإسلام. على أية حال، ليس هناك أي سبب للاعتقاد بأنّ أي قبيلة عربية ستستفيد من خلال غزوها للمسلمين، الذي أصبحوا جماعة قوية من اللصوص وقطّاع الطرق. وعلى عكس هذه المزاعم، هناك العديد من القبائل التي تبنّت سياسة الاسترضاء مع المسلمين، من خلال عقد معاهدات سلام مع محمد كي تبقى بأمان. تلك المعاهدات تمّ خرقها لاحقاً من قبل النبي عندما أصبح قوياً وذا بأس.
لم يجلب أسلوب النهب والسرقة الثروة والغنى فحسب لهذه العصابة الغازية، بل قد أمّن لهم الجواري والنساء. كانت جويرية فتاةً شابّة رائعة الجمال، قتل زوجها، ووقعت أسيرة للمسلمين. عائشة، زوجة محمد المفضّلة والأصغر بين زوجاته (التي، حسب بعض المصادر التاريخية الإسلامية كانت تبلغ ستّ سنوات عندما تزوّجها محمد البالغ من العمر 51 عاماً، وتسع سنوات عندما دخل بها) اصطحبت محمد في هذه الحملة، حيث أنها روت لاحقاً:
((عن عائشة قالت: وقعت جويرية بنت الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس، أو ابن عمّ له، فكاتبت على نفسها، وكانت امرأةً ملاّحة تأخذها العين، قالت عائشة رضي اللّه عنها: فجاءت تسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في كتابتها، فلما قامت على الباب فرأيتها كرهت مكانها وعرفت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سيرى منها مثل الذي رأيت، فقالت: يارسول اللّه، أنا جويرية بنت الحارث، وإنما كان من أمري ما لايخفى عليك، وإني وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، وإني كاتبت على نفسي فجئت أسألك في كتابتي فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "فهل لك إلى ما هو خيرٌ منه؟" قالت: وما هو يارسول اللّه؟ قال: "أؤدِّي عنك كتابتك وأتزوجك" قالت: قد فعلت)) [15]
هذه الحادثة يجب أن تضع حدّاً لأي نقاش حول الدافع الحقيقي خلف زيجات محمد الكثيرة. لقد قتل هو ورجاله زوج جويرية في غزوة مفاجئة. كانت ابنة زعيم قبيلة بني المصطلق وكانت أميرة أيضاً. فنزلت إلى مرتبة العبودية وأصبحت من ممتلكات سفّاحي محمد. على أية حال، ولأنها كانت رائعة الجمال، عرض عليها النبي بأن يعتقها بشرط أن تتزوّجه. هل هذه حرية؟!!! ما الخيارات الأخرى التي كانت أمامها؟ حتى وإن اعتقها محمد، فأين كانت ستذهب، ولمن تلتجئ؟
يصرّ المفكّرون الإسلاميون على أنّ معظم زوجات محمد كُنّ أرامل. لذلك قد يتولّد لدى المرء انطباع بأنّه تزوّجهنّ من قبيل الإحسان. أمّا ما تناسوه فهو أنّ أولئك الأرامل كُنّ صغيرات وجميلات، وترمّلن لأنّ محمد قتل أزواجهنّ. كانت جويرية بسنّ العشرين في حين كان محمد بسنّ 58. يعترف المؤرّخون الإسلاميون أنّ محمد لم يتزوّج امرأة إلا إذا كانت صغيرة، جميلة، وليس لديها أطفال. باستثناء سودة بنت زمعة، التي كانت في الثلاثين من عمرها عندما تزوّجها محمد وذلك كي تعتني بأولاده، وطبقاً لحديث كفّ عن ممارسة الجنس معها بعد أن أصبح لديه زوجات أصغر منها وأجمل [16]، جميع زوجاته الأخريات كُنّ في السن ما بين العاشرة والعشرين، وكان هذا عندما كان هو في السنّ بين الخمسين والستين. روى المؤرّخ الطبري [17] أنّ محمد توسّل هند بنت أبو طالب، ابنة عمّه، لتتزوّج به، لكن عندما أخبرته أنّ لديها طفلاً، تراجع. امرأة أخرى، بنت عامر. طلب محمد من أحدهم أن يطلبها له. قبلت، لكنّه عندما عرف سنّها، غيّر رأيه [18].
روى رجلٌ مسلم يدعى جرير بن عبد الله أنّه في أحد الأيام ((تزوجت امرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال "يا جابر تزوجت ؟" قلت: نعم. قال "بكر أم ثيب ؟" قلت: ثيب. قال "فهلا بكرا تلاعبها ؟"))[19]
كانت المرأة بالنسبة لرسول الله غرضاً جنسياً فحسب. لم يكن لها أيّة حقوق أو امتيازات أكثر من الأنعام. وظيفتها كانت أن تمنح السعادة واللذّة لزوجها وأن تلد له الأطفال.
*************************************
[8] تاريخ الطبري، الجزء الثاني، ص 1- 2.
[9] صحيح البخاري، 5، 59، 702.
[10] وليام موير، حياة محمد، الجزء الثاني، الفصل الثاني، ص 6.
[11] صحيح البخاري، كتاب العتق، 2403.
[12] المصدر السابق.
[13] صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير، 1745.
[14] السابق، 1730.
[15] http://66.34.76.88/alsalafiyat/juwairiyah.htm
فهرس أبو داؤود، كتاب العتق، 3931.
[16] روت عائشة أنّ سودة منحتها ليلتها وذلك بغية إرضاء رسول الله. [صحيح البخاري،3،47، 766]
[17] محمد بن جرير الطبري (838- 923) كان أحد أشهر وأبرز المؤرّخين المبكّرين الفرس، ومفسّري القرآن، وأشهر أعمال "تاريخ الطبري"، و"تفسير الطبري".
[18] الطبري، الجزء الرابع، ص 1298.
[19] صحيح البخاري، 3، 34، 310.



#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (4)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (3)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (2)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (1)
- حياة حرّة من قيود الدين...[3]... تنوّع... تعدّد... وخصوصية
- طبيعة الإله في الإسلام... الدكتور وفاء سلطان
- تفنيد منطقي لمفهوم العذاب الإلهي
- إله الفجوات: هل يظهر الكون أي دليل على التصميم؟.
- حياة حرة من قيود الدين [2]... المعنى، السعادة، والحقيقة
- حياة حرة من قيود الدين [1]... المعنى من الحياة
- مأزق المؤمن: الكوارث الطبيعية
- خمسون وهماً للإيمان بالله [13]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [12]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [11]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [10]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [9]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [8]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [7]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [6]
- خمسون وهماً للإيمان بالله [5]


المزيد.....




- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (5)