أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - يا سيد الشرفاء وإمامهم يا عبد الكريم قاسم














المزيد.....

يا سيد الشرفاء وإمامهم يا عبد الكريم قاسم


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 19:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على كثرة ممن كتبوا عن الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم إلا أنة لم يكن فيلسوفا أو من طراز المفكرين و أصحاب النظريات الحبيسة في بطون الورق
لكن ميزة هذا الإنسان أنة استطاع تطبيق النظريات الحقيقة إلى واقع وخلق من العراق الزراعي البدائي المتخلف الميت الموبوء بلصوص الطوطم والإقطاع بداية دولة صناعية حديثة
وأسس في سنوات قلائل مالم يقم بة أي جلواز سلطة أو لص من لصوصها المحترفين في فن السرقة طيلة تاريخ العراق المعاصر والحديث
والية يرجع الفضل بسن أول قانون للرواتب العادلة لكافة موظفي دولته الحديثة وتفرد هذا الزعيم وحدة بالنزاهة المطلقة فلم تتجاوز مفردات راتبه الكامل مفردات رواتب الموظفين في الدولة العراقية فكان راتبه مساويا لراتب الطبيب الذي أكمل خدمة 25 سنة في سلم الوظيفة وكذلك المهندس والكيماوي . البايلوجي . والمدرس الأول في الثانويات العراقية .
ولم تكن الهوة والفجوة بين أعلى راتب وأدناه وبين مرتب أي موظف عراقي بسيط واعلي مرتب تسلمه الزعيم نفسه تتجاوز إل 70 دينار .
وتفرد الزعيم عبد الكريم بنزاهة النفس بعدم استلامه مخصصات المنصب المبجل والدرجات الخاصة ذات المردود الهائل من أوراق النقد كما استلمها اللصوص من بعدة .
ويحكي عنة التاريخ بامتياز وشرف وتفاخر أن أخته طلبت منة بيتا خاصا فأخذها في سيارته الجيب مع وزير الإسكان إلى "سد ة ناظم باشا"" مدينة الثورة حاليا " وقال لها بالحرف الواحد :-
"ان استلم هؤلاء الفقراء بيتا أو قطعة ارض فسوف يكون لك ذلك "
وكان أول أعمالة الخالدة توزيع الأراضي على تلك العوائل المحرومة الهاربة إلى ضواحي بغداد من جحيم الإقطاع المعزز بلصوص الدين فكانت مدينة "الثورة" أو مدينة الزعيم عبد الكريم قاسم لو أنصفها التاريخ وكذلك الشعلة وكل نواحي الفقراء الذين زاحموا أفندية بغداد المتعالين عليهم في ذلك الوقت اؤلئك الجياع الذين يقول فيهم ماليبارد الصحفي الهولندي في نواعير الفرات ما نصه :-
" وها نحن نرى اليوم هذه الأكداس من البشر قد حطوا رحالهم في الأراضي المحيطة بمدينة بغداد والبصرة وهم ألاف مؤلفة من عائلات الفلاحين وقد اتخذوا لهم فيها أكواخ من الطين يأوون إليها ويحاولون أن يعيشوا فيها بأي شكل من الإشكال .............. وتقع أكواخهم في أراضي منخفضة تكاد تكون مجمعا لمجاري المدينة القذرة قد تشبعت بالعفونة حتى لكانها ترى وسط جيف تعبث بها المايكرو بات وتنبعث منها الروائح الكريهة .................... وترى وجوههم تعلوها صفرة تنبأ عما تنتاب أجسامهم من أمراض الملا ريا والبلهارسيا والتراخوما وغيرها .............. أنهم يسيرون في حياتهم إلى الحضيض كلما سار بهم الزمن ").

وسكت التاريخ بكل مؤرخيه وأقلامه ولم يدون لهذا الزعيم الخالد بأنة أول من حرر العبيد المملوكين من النوبيين والسود الأفارقة المستعبدين في بلاطات الشيوخ الإقطاعيين ورجال الدين وجنسهم بالعراقية كأي مواطن عادي .
ولنستمع إلى ماليبارد كيف يتذكر هؤلاء العبيد في كتابة نواعير الفرات :-
" وبعض هؤلاء العبيد من النوبيين وهم الذين أميل إلى الصفرة في ألوانهم وبعضهم من السودانيين المشربين بالحمرة الغامقة والبعض الآخر من أبناء العبيد السود الذين ينتمون إلى أعراق أجناس السود وجاءوا بهم من أقصى بلادهم وتوالدوا عندهم )
ويضيف ماليبارد عن هؤلاء العبيد الذين يعملون في قصور الشيوخ المتنفذين "المتاجرين بالشرف " وهم يعرضون أجساد الفتيات لخواجات أوربا في قصورهم مانصة :-
("" وكانت الفواكه الطرية آخر ما حملت بة المائدة وهي في الحقيقة لذيذة الطعم والنكهة إذا كانت تحتوي على رطب جني وبرتقال وليمون ورمان قد وضعت جميعها في صحن كبير تحمله ثلاث فتيات عاريات وحينما اقتربت منها أمعن فيها النظر وجد ت العجب قد اخذ مني ما أخذة أن هذه الفتيات الثلاثة كن عاريات لم يرتدن غير ثوب شفاف اظهر مفاتنهن"")

ولم يعطي عبد الكريم نفسه رتبة عسكرية أعلى بعد انتصار الرابع عشر من تموز الخالد مثل ما عمل المحتالون والصعاليك من بعدة بل بقي زعيما ( عميد ركن ) وترفع إلى رتبة اللواء بعد سنة كاستحقاق عسكري ووضع رتبة الفريق قبل أيام من انقلاب ال8 من شباط الأسود ودخول العراق عالم المجهول إلى الآن .
وعمل الزعيم عبد الكريم في وقته القصير هذا على رفع مستوى معيشة العراقيين وسن قوانين التعيين المركزي لذوي المهن الصحية والتعليم . ووضع برنامج الرواتب المتساوي وبرامج الخطورة على الرواتب للذين يزاولون أعمالا خطرة وكان تخطيط الدولة لبناء مشاريع عملاقة ومؤسسات ضخمة ترفع من العراق المتخلف إلى صفوف الدول المتقدمة
و كان اكبر انجاز حققه الزعيم للعراق قانون 80 للشركات النفط الذي يعد تأميما أوليا أعاد نفط العراق من سارقة إلى أبناء الوطن .
وحدث طفرات حقيقية عالية في مستوى معيشة العراقيين الذين أبدلوا بيوت الطين ببيوت الطابوق وتملك الفلاحون سندات الأراضي من الإقطاع الظالم الذي عاملهم مثل العبيد .

عبد الكريم قاسم كان نموذجا فريدا في تاريخ العراق السياسي الحديث والمعاصر والقديم والية يعود فضل كل المنجزات التي حصل عليها العراقيون لم يسبقه إلية احد وربما لن يدانيه ويصل إلية مادامت الحياة .

ولو كان ذلك الشاعر المادح عرف من نزاهة هذا الرجل وشرفة لقال فيه ذلك البيت الشعري الرائع :-

" فيا أنزه الناس نفسا ...... ومثلك لم تلد النساء ُ"
خلقت مبرئا من كل عيب …. كأنك خلقت كما تشاءٌ "

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخدمة والميزة المطلقة ج2 كيف نحلل الوضع كحزب شيوعي
- الخدمة والميزة المطلقة ج1
- وأخيرا سقط - مولانا - في ميسوبوتاميا
- قبل تكفير الآخرين ..عالم العولمة لا يحتاج إلى مسمى - الله -
- اغرب من خيال : بضعة أشخاص يهزموا دولة
- - نمريون - وان أختلفنا
- لا يمكن لفكر الإخوان القروي أن يحكم مصر
- رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً
- مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم
- - الإفلاس - هو الدافع لإعادة النظر بالماركسية
- كيف نبني جهاز مخابرات علمي ذكي ومتطور ؟
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -
- هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1
- يا مشايخ الدين . انتم آخر من عرف الله
- مقترح لحل المأساة العراقية
- في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - يا سيد الشرفاء وإمامهم يا عبد الكريم قاسم