أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - كيف تكون إخوانيا .. أو إخوانية ؟!!!















المزيد.....

كيف تكون إخوانيا .. أو إخوانية ؟!!!


مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



** يعتقد الكثيرين أن كل من ينضم لجماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" هم جماعات متشددة دينيا ، يطبقون الشرائع الإسلامية كما أنزلت فى القرآن .. رغم أن بعض النصوص لها أكثر من مدلول .. ولكن بعيدا عن الدين دعونا نقرأ فى بضعة سطور ، بعض أوراق المنتميين للجماعات الإسلامية ، منذ إنطلاق وظهور هذه الجماعات فى السبعينات ، وزادت حدتها وعدد أعضائها بعد وصول محمد مرسى العياط لسدة الحكم .. فما هى حقيقة الإخوان المسلمين ، وكيف تكون إخوانيا ، أو كيف تكون الفتاة أو السيدة إخوانية ، وما هى الشروط الواجب توافرها فى الشخص الذى يرغب فى الإنضمام لهذه الجماعة !!....

الجماعة مغلقة على نفسها :

** وهنا ليس معنى الغلق هو السرية أو التكتم إطلاقا .. ولكن معنى كلمة الغلق هو ألا يفكر الشخص وأن يكون مغلق العقل ، أعمى البصيرة .. وهذا يعنى أن يكون عقل هذا الشخص فى قمة الغباء فهو يحتاج لمن يقوده أو يدفعه إلى الفوضى ، فهو شخصية عدوانية عنيفة لديها إحساس بتجاهل المجتمع لوجوده .. ولذلك فهو دائم الميل إلى إستخدام العنف أو توظيف بنيانه الجسمانى الضخم فى تسهيل عملية إنضمامه للجماعة .. وهذا ما سهل إنضمام العديد من البلطجية وأرباب السوابق إلى هذه الجماعة .. خصوصا فى بداية فترة حكم السادات ، وطوال فترة حكم مبارك .. فعلى سبيل المثال إذا كنت بلطجى أو سوابق ، ومطارد من الجهات الأمنية ، ولا تستطيع الخروج إلا ليلا متخفى .. فما عليك إلا أن ترتدى جلبابا أبيض ، وتطلق لحيتك ، وتواظب على التردد على أحد الزوايا .. وتبدأ للتقرب من بعض شيوخ ودعاة التطرف الإسلاميين ، وتبادر بتقديم خدماتك .. ولكن بشرط أن تنسب هذه الخدمات ، لبعض الأيات القرآنية التى يجيد المتطرفون توظيفها بالتضليل ..

** مثال لذلك .. إسرق قبطيا أو هدده .. وإذا قاومك إقتله .. ولذلك كان يحدث هجوم على محلات الذهب التى يمتلكها الأقباط .. وكلنا نتذكر هذه الجرائم البشعة التى حدثت فى أسيوط والمنيا والقاهرة ، وكل المحافظات .. ومن أمثال هؤلاء البلطجية ظهور الكدوانى بالمنيا ، وهو أحد البلطجية الذى نصب أمير الجماعة .. ومن هنا يترك البلطجى إسم شهرته ويحمل لقب أخر وهو "أمير الجماعة" ، أو "الشيخ فلان" بعد أن يكون أطلق لحيته حتى طالت وسطه ... فإذا قبض عليه من قبل الأمن أثناء ممارسته السرقة أو القتل ، فهو يعامل من قبل الأمن والدولة بأنه إخوانى متشدد .. وعلى الدولة أن تعطى له فرصة لعمل مراجعات لأفكاره المتشددة دون أن يتم الحكم عليه .. وإذا قتل فى أثناء دفاع الأفراد عن أنفسهم فيعتبر شهيد الإسلام .. وهنا تتدخل جمعيات حقوق الإنسان ، وتطالب بمحاكمة من تجرأ وأطلق النار على أمير الجماعة أو الشيخ فلان ..

** وهكذا .. بدأ يدخل فى الجماعة أفواجا من المجرمين والبلطجية والقوادين ، بعد أن بدلوا ملابسهم وغيروا من طريقة حياتهم .. بل أن بعض هؤلاء تحولوا من لصوص إلى وعاظ فى الزوايا ، وبعض المساجد ، ولهم جمهور كبير .. والأمثلة كثيرة .. فهناك الشيخ أبو إسلام ، والشيخ الحوينى ، والشيخ الهارب "وجدى غنيم" ، والقرضاوى ، والشيخ حسان ، والشيخ الضرير "عمر عبد الرحمن" ، والعديد والعديد من الذين أصبحوا نجوما فى الجماعة ..

** هناك نموذجا أخر .. وهو الإنسان الإنطوائى أو الذى يعانى من مشاكل فكرية .. فيبدو أنه عدوانى فى التعامل مع أفراد أسرته ، وعدوانى فى التعامل مع الجنس الأخر .. فهو دائم التلصص على الفتاة أو المرأة ، ويخشى الإقتراب أو الحديث معها ، بل قد يلجأ إلى ممارسة العادة السرية تعويضا عن عدم قبوله للجنس الأخر أو عدم إرتياح الجنس الأخر له ..

** هذا الشخص هو دائم الصلاة والذهاب إلى المساجد ، يصلى فقط بجسده ، أما عقله فهو مغيب تماما .. هذه الشخصية هى سهلة الإنقياد ، فيبدأ بعض المتطرفين فى الجوامع أو الكليات أو المدارس الإقتراب منه ليكون صيدا سهلا للجماعة .. وهذه الشخصية عندما يتم تجنيدها تتحول إلى ذئب مفترس ، ويكون أشد عنفا وتطرفا .. ويبدأ فى بث كراهيته للمجتمع فى نفوس وعقول كل من يقابلهم ..

** هناك نوعيات أخرى من البشر .. وهى أقل تطرفا .. ولكنهم يجدوا فى إنضمامهم للجماعة فرصة كبيرة تعوضهم عن فشلهم فى الحياة .. ومن هذه النماذج رجل هربت منه زوجته أو خانته مع أخر .. أو رجل تزوج وفشل فى إقامة علاقة زوجية ناجحة ، وقرر الهروب واللجوء إلى بعض العبارات الفضفاضة التى يجيد إستخدامها المتطرفين مثل "صوت المرأة عورة" ، و"جسد المرأة عورة" ، و"المرأة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة إلى جهنم وبئس المصير" .. فيصبح هذا الرجل العاجز جنسيا شيخا يدعو للفضيلة ، وربما فى بعض الأحيان يتحول إلى شاذ جنسيا فى الخفاء بعيدا عن أعين الناس ..

** وهناك نموذج واقعى وحقيقى يعرفه كل قاطنى محافظة بنى سويف .. شخص يدعى "عيد الخضرى" ، كان شاذ جنسيا ، وكان يتم الإستعانة به فى تنظيف بندر بنى سويف فى السبعينات ، وكان يمارس عليه الشذوذ الجنسى ، ثم فجأة تحول إلى إرتداء الجلباب وأطلق لحيته ، فبدأ يعرف فى مديرية بنى سويف بالشيخ "عيد الخضرى" ونال قسط من الإحترام بعد هذا المظهر ..

** ربما تكون هذه النماذج وهناك الكثير ، وجميعها يصبون فى وعاء التيار الإسلامى أو الإخوان المسلمين أو الجماعات الإسلامية .. جميعها وجوه عديدة لعملة واحدة قبيحة !!..

** أما عن الإخوان المنضمين لأفكار الجماعة أو المروجين لنقاب الفتاة أو المرأة أو المطالبين بإستخدام الإسدال أو الشادور ، فهم لا يختلفون كثيرا عن سلوك إنضمام الشباب للجماعة فى الأفكار ، ولكن هنا الإختلاف فى المظهر .. فمثلا إذا كانت بعض الفتيات تعانى من قبح فى الوجه أو تشوهات فى الجسد .. فهى أحيانا تفضل النقاب حتى تكون بعيدة عن العيون المتطفلة والتى تسبب لها ألم وجرح فى نفسها .. وهؤلاء المنقبات هم ضحايا الظروف والمجتمع الذى لا يرحم ، والعيون المتلصصة .. وهذه المجموعة تفضل الإنطواء وتمارس حياتها بحرية كاملة فى الشارع المصرى من داخل أسوار النقاب ..

** هناك نوعيات أخرى من الزوجات أو الفتيات .. أحيانا يفرض الزوج على زوجته إرتداء النقاب ، ويحاول أن يقنعها أن ذلك سنة من تعاليم القرآن الكريم ، وربما الكثيرين لا يرغبون فى ذلك ، ولكنهم لا يستطيعون مخالفة أزواجهم وإلا يكون مصيرهم الطلاق .. وهناك بعض الفتيات الذين يقودهم مصيرهم إلى الإرتباط بخطوبة لشاب متشدد .. فيبدأ بفرض سطوته ورجولته عليها من البداية ويعتبرها شروط لتكملة الزواج .. فيطلب من خطيبته إرتداء النقاب فورا لأنه يغار عليها ولا يريد أن يراها أحد غيره ، فجمالها هو ملك له فقط .. رغم أنه ربما يكون مرتبطا بها بدبلة فضة ، ويستطيع تركها فى أى وقت .. ولكن ظروف الفتاة التى تسعى لتكوين أسرة ربما هروبا من أب ديكتاتورا أو حياة أسرية تعيسة ، تضطرها إلى قبول كل شروط الخطيب دون مناقشة ، ولو قدر الله لم تتم إستكمال مراسم الزفاف ، فأول شئ تفعله هذه الخطيبة هو خلع النقاب فورا ، لتعلن للجميع أنها تحررت الأن من عبودية هذا الرجل السليط ..

** أما المتشددون من الأخوات فهو إما أن تكون زوجة رجل متشدد أو يدعون أنها تعانى من بعض العقد النفسية التى تجعلها تلجأ إلى فرض سطوتها على الجيران أو الأهل أو الأبناء ..

** فى النهاية .. إن الجماعة أو التنظيم أو الفكر الإخوانى هو وهم كبير ، ينمو ويكبر فى ظل الدولة الرخوة ، وتفكك المجتمع ، وحالة الفقر المدقع .. هذه الظواهر بدأ يستخدمها الغرب والإستعمار الأمريكى فى تدمير الشعوب وإسقاط الدول .. فهل تدرك الدولة هذه الكارثة والسرطان المدمر الذى يجب بتره بإسم الإخوان الإرهابيين أم نتركهم كالطاعون والوباء .. حيثما يتواجدون فيحل الخراب ..؟!!! ..

** وفى النهاية .. نستخلص من مقالنا أن أصل جماعة الإخوان المسلمين هم عبارة عن مجموعة من البلطجية والخارجين على القانون !!!



#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الإرهاب الأمريكى- .. ودول الربيع العربى !!!
- فضائح -جهاد النكاح- تلاحق -أخوات تونس- و-أخوات مصر- !!
- حكومة -الببلاوى- تواصل تدمير التعليم الجامعى !!!
- -هيكل- و-البرادعى- على طريقة (ماما زمانها جاية)!!!
- تفاهة الإعلام .. وتسجيلات اليوم السابع !!
- حكومة -الببلاوى- تتجاهل حرق الكنائس وقتل الأقباط !!
- -مرسى أبو كف- .. و-قناة الخنزيرة- .. و-يوسف القرداتى- !!
- -دومة- .. وظاهرة الفوضى والإنحطاط السياسى !!
- إلى النائب العام .. إفتحوا الملفات المسكوت عليها !!!
- -مرتضى منصور- يكشف فضائح الخونة !!!
- يا-صباحى- .. أنت أخر من يكون رئيسا لمصر !!!
- جامعة -دول العار العربية- تحقق حلم -أوباما- !!
- ما هو الثمن الذى يدفعه النور لحكومة -الببلاوى- ؟!!
- لإنقاذ مصر .. أقيلوا -الببلاوى- وحاكموا -المسلمانى
- اليوم -سوريا- .. وغداً -مصر- !!!
- -أردوغان- .. والفتاة التى فقدت عذريتها !!
- -أمريكا- تحرق وتبيد الإسلام فى العالم !!!
- عاجل وهام .. -مصر- توافق على عودة الإخوان للحكم !!..
- -مبارك- .. وقوادين العمل السياسى !!!!
- رسالة هامة إلى أقباط العالم !!!!


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - كيف تكون إخوانيا .. أو إخوانية ؟!!!