أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - الصناعي والناشر عبد الصاحب الشاكري:أصدرتُ مجلة -الحذاء- التي تمشي بكل الاتجاهات!















المزيد.....

الصناعي والناشر عبد الصاحب الشاكري:أصدرتُ مجلة -الحذاء- التي تمشي بكل الاتجاهات!


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 12:59
المحور: الادب والفن
    


في ندوة بمؤسسة الحوار الإنساني بلندن:
الصناعي والناشر عبد الصاحب الشاكري: أصدرتُ مجلة "الحذاء" التي تمشي بكل الاتجاهات!

نظّمت مؤسسة الحوار الإنساني بلندن أمسية ثقافية للصناعي والناشر عبد الصاحب الشاكري انضوت تحت عنوان "آفاق الحوارات النافعة" وقد ساهم في تقديمه كاتب هذه السطور. لا بد من الإشارة إلى أن هذه المحاضرة قد جاءت بوحي من محاضرة السيد الفقيه حسين إسماعيل الصدر التي تحدث فيها قبل بضعة أسابيع عن فكرة "الحوار من أجل فهم الآخر، لا من أجل تغييره". استهل الشاكري محاضرته بالآية الثالثة عشر من سورة "الحجرات" من قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)﴾-;---;-- وواضح من سياق الآية الكريمة أنها تركز على التعارف الذي يفضي بالضرورة إلى الحوار. وهي ذات الفكرة التي يروم الشاكري مناقشتها، والاستدلال بها بوصفها فكرة ملهمة يستعرض من خلالها مسيرة حياته المهنية والعلمية والإنسانية التي تجاوزت الستين عاماً في دول وشعوب عديدة وفّقه الله لزيارتها أو الإقامة فيها لتأمين متطلبات أعماله الصناعية في العراق. ويبدو أن تأثير ندوة السيد الصدر كان كبيراً جداً بحيث أدخل كلمة "الحوار" في ذهن الشاكري التي لم يستعملها باعترافه من قبل على الرغم من ممارسته لها كثيراً، وقد قرّر استعمالها منذ الآن وفي السنوات القادمة من عمره المديد إن شاء الله.

لم يحظَ الشاكري بتحصيل دراسي يفضي إلى درجة علمية جامعية، لكنه كان مُحاوراً جيداً خلال رحلاته المتعددة إلى البلدان الأخرى وتواصله مع الآخرين، وقد تمكن من تطوير نفسه علمياً وثقافياً ومهنياً واجتماعياً وإنسانياً. وهو يحمد الله بكرة وأصيلاً لأنه أمدّ في عمره، وأغدق عليه بالصحة وراحة البال ليتمكن بالمقابل من فائدة الناس سواء بالمنتجات الصناعية أم بالأيدي العاملة الكثيرة التي وفرّ لها فرص العمل حيث اكتسبوا خبرات مهنية متراكمة دفعت لاحقاً بعضهم إلى تأسيس مشاريع خاصة، وقد درّت عليهم وعلى أسرهم الرزق الحلال منطلقاً من مقولة "خير الناس من نفع الناس". قسّم الشاكري أسفاره وما تبعها من حوارات نافعة إلى مرحلتين، الأولى تتمثل باكتسابه العلوم الصناعية بهدف تطوير المعامل والمنتجات الصناعية ونقلها إلى الآخرين حيث زار غالبية الدول الأوروبية، وحضر العديد من المؤتمرات والمعارض الصناعية المتخصصة، هذا إضافة إلى الدورات التدريبية التي دخلها على مختلف وسائل الإنتاج الحديث، ونُظم تسيير الأعمال المتعلقة بها. أما المرحلة الثانية التي وصفها بمرحلة العطاء العلمي والثقافي فتشتمل على إصدار ثلاث مجلات تخصصية وأربعة كتب عن الدين والسياحة والأرقام العربية. وأولى هذه المجلات هي مجلة "الحذاء"، وهي مجلة مهنية دولية متخصصة تُعنى بالصناعات الجلدية وقد صدرت باللغتين العربية والإنكليزية، وكان لها دور كبير في نقل هذه الصناعة من المحلية إلى العالمية، وقد استمر صدورها لمدة عشر سنوات. وقد تزامن مع مجلة "الحذاء" صدور مجلة أخرى اسمها "الرداء" المتخصصة بالغزل والنسيج والملابس، وقد صدرت باللغتين العربية والإنكليزية أيضا. أما المجلة الثالثة والأخيرة فهي مجلة "السياحة الإسلامية" التي أصدرها بخمس لغات عالمية هي العربية، الإنكليزية، الفرنسية، الألمانية والإسبانية وقد كانت افتتاحياته بمثابة أبحاث عملٍ للمهن والأعمال التي تصدّت لها. كما أصدر الشاكري خلال هذه الفترة أربعة كتب وهي "العبادات المالية في الإسلام"، "الجهاد الإنساني في الإسلام"، "السياحة من أجل السلام العالمي" و "أرقامنا العربية". وقد تناولت هذه الكتب على الرغم من اختلاف موضوعاتها العديد من فقرات الحوار والتواصل الإنساني بين الأمم والشعوب من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة، وترسيخ السلم الاجتماعي الذي يعود بالخير والرفاهية لجميع الملل والنحل.

ارتأى الشاكري تقسيم أبواب الحوارات النافعة إلى خمسة محاور وهي "قواعد الحوار، وسائل الحوار، آفاق الحوارات النافعة، نماذج لحوارات عابرة في مسيرة حياته ومنافع الحوار". لم يتوسع الشاكر في قواعد الحوار كثيراً لأن السيد حسين إسماعيل الصدر قد أشبع هذا المحور شرحاً وتوضيحاً وتحليلاً، ولكنه ركز على أهمية فهم الآخر والإفادة منه لمعرفة تجاربة والانتفاع بها. يرى الشاكري أن وسائل الحوار قد تطورت خلال العقود القليلة الماضية فبعد النقلة التقنية للهاتف الأرضي والراديو والتلفاز ظهرت المكتشفات الحديثة كالهاتف النقال، والكومبيوتر، والإنترنيت، ووسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر وغيرها من التقنيات التي لعبت دوراً كبيراً في التواصل والحراك الاجتماعيين، بل أن ثورات الربيع العربي ما كان لها أن تنطلق لولا الشبكات العنكبوتية التي حرّكت ملايين الناس الذين ثاروا على أنظمة حكمهم المستبدة. أما آفاق الحوارات النافعة فهي كثيرة ولا يمكن حصرها، لكنه لخص بعضها في سبع نقاط وهي: "البيت والمدرسة بما فيها من وسائل تعليم مختلفة، والحوارات الاجتماعية الفردية والجماعية، الخُطب والمنابر الدينية والإرشادية والتوعوية التي تنبذ الفرقة وتُصلح المجتمع، الندوات والمؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة وما ينجم عنها من حوارات المنافسة في الأعمال والمنتجات والمهن والعلوم، المحاضرات العلمية والمهنية والإنسانية ومتابعة ما يصدر عنها من مطبوعات ومنشورات، السياحة والحركة والانتقال وما يترتب عليها من لقاءات مع ذوي العلوم والثقافات المتنوعة، والحوار باللغات الأخرى التي تثري عقل الإنسان وتوسع مداركه". وقد استشهد المحاضر بقول الشاعر في هذا الصدد:

"بقدرِ لغاتِ المرءِ يكثرُ نفعهُ، فتلكَ لهُ عندَ الملماتِ أعوانُ
تَهافَتْ على حِفْظِ اللّغاتِ مُجاهداً، فكلُّ لِسانٍ في الحَقيقَة إنسانُ"
وفيما يتعلق بالمحور الرابع أورد الشاكري أربعة نماذج لحوارات في مسيرة حياته نختصرها بالآتي: جاء في باب الحكم والمواعظ: " أن أفضل ما يمتلكه الإنسان الخبرات، إلا انه لا يستطيع في آخر عمره الاستفادة منها". فكان ردّه: "فليبادر وليعرّف الآخرين ليستفيدوا منها". أخبره مُصنِّع أميركي أن بمقدوره أن يشغّل معامل الأحذية عبر القارات بواسطة الكومبيوتر، فكان رد الشاكري: "أنكم تبتعدون عن الأقدام"، فاستفسر المُصنِّع إن كان هذا الرأي فلسفياً أم علمياً؟ فأجابه بالتفصيل عن "خصوصية كل حذاء التي قد لا تتوفر في أحذية أخرى مثل القياسات، الشكل، اللون، المواسم والمناسبات" وما إلى ذلك. اتهمه ذات مرة أحد الصناعيين الأوروبيين بأنه "يسرق تكنولوجيتهم وينقلها إلى بلده" عن طريق مجلة "الحذاء" فأجابه: "أن الحضارة الإنسانية بدأت في بلدنا ولم تبدأ حافية القدمين، فكان هناك أنواع مما يحتذى به"، وهو يقصد أن هناك علوماً ومهناً وتكنولوجيات متعددة لتصنيعها. وذات مرة سأله صديق عن الاتجاه الذي تسير فيه مجلته فأجاب: "أنها تسير في كل الاتجاهات" علماً بأن السائل لم ينتبه إلى اسم المجلة.

أما منافع الحوار فقد قال عنها المُحاضر "أنها لا تحصى ولا تُعّد"، ولولا الحوار لما تطورت العلوم والمعارف والمنجزات الحضارية. ومن بين منافع الحوار العديدة ركّز الشاكري على أربع نقاط أساسية وهي "خروج الإنسان من وحدته وذاته، اكتساب خبرات وعلوم تنفعه وتنفع المجتمع، الحوار الإنساني في كافة مجالات التطوعية لإعانة الأسر المتعففة، وقد أصبح هذا النمط من العمل قطاعاً اقتصادياً ثالثاً في بريطانيا يدعم القطاع العام والخاص". أما النقطة الرابعة والأخيرة من هذه المنافع فهي "الحوارات الإرشادية التي تقود الإنسان الى الهداية والاستقامة والتطور". ثم اختتم محاضرته بذات الآية الكريمة التي تحضُّ على التعارف، وتحث ُّعلى الحوار بين الإنسان وأخيه الإنسان أنّى كان شكله وعرقه ودينه ومذهبه. وفي نهاية الأمسية دار حوار بين الأستاذ الشاكري وجمهور مؤسسة الحوار الإنساني وكان أبرز السائلين والمعقّبين هم الدكتور مهنّد الفلوجي، د. نوري لطيّف، د. عبدالله الموسوي، خالد القشطيني، د. سعد الشريفي، د. عباس الفياض والخطاط عزيز النائب.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العربية بين هاجسَيّ البقاء الفناء
- جودي الكناني: حلمي الكبير أن أحقق فيلماً عن المتنبي
- جودي الكناي:أهتم كثيراً بالبورتريت الذي يتناول دواخل الشخصية ...
- السينما فن تعبيري أكثر تعقيداً من الفنون الإبداعية الأخرى
- الواقعية التعبيرية في لوحات الفنان إبراهيم العبدلي
- -الصمت حين يلهو- لخولة الرومي
- الخصخصة وتأثيرها على الاقتصاد العراقي
- قصيدة للشاعر صلاح نيازي في العدد التاسع من مجلة -Long Poem- ...
- المعيار المنهجي للناقد عبد الرضا علي في النقد والتقويم
- تقنيات الخط العربي وأشكاله الجمالية
- قراءة نقدية في المجموعة الشعرية الثالثة لسلام سرحان
- مدينة كاردِف تحتضن أمسية ثقافية عراقية منوعة
- بدايات المنهج العلمي ومراحلة منذ عصر النهضة وحتى الوقت الراه ...
- الطاقة في جسم الإنسان
- بغداد عاصمة الثقافية العربية بعيون أبنائها المغتربين
- البصمة الذاتية والصوت الخاص للفنان أمين شاتي
- أمل بورتر في ندوة في -بيت السلام- بلندن
- مشاكل المرأة العراقية في المملكة المتحدة
- احتفاءً بالمنجز الأدبي للشاعر الراحل عبد السلام إبراهيم ناجي
- تاريخ عربستان وثقافتها


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - الصناعي والناشر عبد الصاحب الشاكري:أصدرتُ مجلة -الحذاء- التي تمشي بكل الاتجاهات!