أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المنطقة تغلي والوضع قابل للإنفجار














المزيد.....

المنطقة تغلي والوضع قابل للإنفجار


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


....... من الواضح على الصعيد الفلسطيني وعلى صعيد جبهة الصراع مع الإحتلال الصهيوني،بأنه رغم العودة الفلسطينية للمفاوضات،والتي جرت خارج وخروجاً عن قرارات المؤسسات الرسمية الفلسطينية لمنظمة التحرير الفلسطينية( اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي)،فإن تلك العودة للمفاوضات،لم تحقق أي إختراق جدي على صعيد تقديم اسرائيل أي تنازل جوهري أو جدي،يلامس حتى الحدود الدنيا من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني (دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران)،فإسرائيل خلقت معادلة جديدة قبل بها الطرف الفلسطيني المفاوض،وهي معادلة أسرى مقابل الإستيطان،وبالفعل جرى إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى القدماء (26) أسيراً،من أسرى ما قبل اوسلو أل (104) ،وبالمقابل جرى طرح عطاءات ومشاريع لإقامة الآلاف الوحدات الإستيطانية في القدس والضفة الغربية،ولم تلتزم اسرائيل بأي وقف أو تجميد لأنشطتها الإستيطانية،وهي لم تكتفي بذلك،بل بكل عنجهية وغطرسة تريد ان تشرعن عملية تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بين المسلمين أصحاب الحق الشرعي والحصري في هذا المكان المقدس وبين المستوطنين الدخلاء،حيث شهدنا مسلسلاً من الإقتحامات المتكررة واليومية من قبل مئات المستوطنين للمسجد الأقصى وإقامة الصلوات التلمودية والتوراتية في ساحاته،بالإضافة الى الأفعال والأعمال الفاضحة واللا أخلاقية والمتنافيه مع قدسية هذا المكان.
وطبعا كل ذلك جرى ويجري بحماية شرطة الإحتلال وجنوده ومخابراته،وبمشاركه من قادته السياسيين من مختلف الأحزاب الصهيونية،ولم يتم الإكتفاء بذلك بل جرت نقاشات ومداولات وبحضور ممثلين عن المستوطنين في الكنيست والمحاكم الإسرائيلية،من اجل تشريع صلوات المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك،بإعتباره أقدس مكان لليهود على حد زعمهم "بيت الرب وجبل الهيكل"،وكذلك نشهد تصعيداً غير مسبوق من بلطجة وعربدة للمستوطنين ضد سكان القدس،حيث الإعتداءات طالت اكثر من مقدسي بالضرب على خلفية عنصرية،وكذلك عمليات الإعتقال بحق المقدسين المتصدين لمحاولات طردهم وتهجيرهم والمدافعين عن أقصاهم،تجري بشكل يومي وممنهج،وتطال حتى الأطفال وطلبة المدارس،ناهيك عن الإعتداءات على ممتلكاتهم من بيوت وسيارات وغيرها والتي كان آخرها الإعتداء على ست سيارات عربية في منطقة الشيخ جراح من قبل ما يسمى بمنظمة "جباة الثمن" الإرهابية،والتي تمارس إرهابها دون أن تجري أي عملية اعتقال او محاسبة لأفرادها،رغم ان الكاميرات في حي الشيخ جراح،تظهر بشكل واضح هؤلاء المعتدين،وهذا التصعيد يترافق مع تصعيد آخر، من خلال زيادة وتائر الاستيطان والإعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية،وشهدنا ذلك في منطقة الأغوار،حتى ان الوفد الدبلوماسي الأوروبي الذي كان يحاول ايصال المواد الغذائية لأهالي خربة "مكحول" تعرض للضرب والإعتداء من قبل جنود الإحتلال،وشاهدنا كيف تم الإعتداء على الدبلوماسية الفرنسية التي حملت مساعدات إنسانية وإغاثية لأهالي تلك الخربة، وتلك الجرائم والممارسات الإسرائيلية خلقت ردود فعل في الساحة الفلسطينية،حيث الجماهير الفلسطينية شعرت بأن تلك المفاوضات أصبحت اكثر من عبثية،وتحول المفاوضون فيها الى مقاولين ومتعهدين للمفاوضات،وهي أقصى ما سينتج عنها دويلة فلسطينية في حدود مؤقتة،مع شرعنة وتأبيد للإحتلال،حيث يجري الحديث عن سلام إقتصادي،أي ما طرحه نتنياهو،وهو ما يعمل على تطبيقه كيري والأوروبيين مساعدات اقتصادية وزيادة تصاريح عمل للعمال الفلسطينيين في القدس والداخل الفلسطيني ومشاريع خدماتية،أي مقايضة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني،بتحسين شروط وظروف حياتهم الإقتصادية تحت الإحتلال،واستشعار هذا الخطر الداهم دفع العديد من القوى والفعاليات الفلسطينية،للقيام بتحركات جدية من اجل وقف المفاوضات كخيار ونهج،والتوجه للبحث عن بدائل توحد كل الوان الطيف السياسي الفلسطيني حولها،وكذلك في إطار الرد على غطرسة المستوطنين وبطشهم وكذلك ما تقوم به قوات الإحتلال من عمليات قتل واعتقالات واجراءات وممارسات قمعية بحق الشعب الفلسطيني،خلقت ردود فعل فلسطينية على ذلك،حيث تمت عملية قتل جنديين اسرائيليين في قلقيلة والخليل،وفي الوقت الذي كان مطلوباً من السلطة الفلسطينية،ان تتقبل كل ما تقوم به حكومة الإحتلال ومستوطنيها وجنودها من إعتداءات وإجراءات وممارسات قمعية بحق شعبها وعدم الإنسحاب من المفاوضات،حتى ان الطرف الفلسطيني استمر في جلسة المفاوضات،رغم استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين في مخيم قلنديا بنيران القوات الخاصة الإسرائيلية،ولكن حكومة الإحتلال ولأن الدم الصهيوني "أغلى كثيرا" من الدم العربي الرخيص،فإنها رأت بذلك مبرراً وذريعة لها لكي تتخذ إجراءات أكثر قسوة بحق الفلسطينيين،في مقدمتها السماح للمستوطنين بالإستيلاء على بيت الرجبي في الخليل وتصعيد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس وتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى،ودراسة وقف إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى،رداً على ان ما حدث ينم عن ان السلطة سلوكها لم يكن بالجيد والمرضي.
أي هراء وإسفاف هذا وأية مفاوضات هذه؟؟ هذه مفاوضات فيها من الإذلال وإمتهان الكرامة الشيء الكثير،ألم يحن الوقت لكي نوقف هذا العبث المدمر؟؟،يحتلون البلاد ويذلون العباد،ويمارسون أبشع انواع الجرائم والممارسات العنصرية بحقه،ويردونه ان يصفق ويمتدح هذا الإحتلال؟ هل حدث مثل هذا في أي تاريخ بشري....؟؟؟
كل الدلائل والمعطيات،تشير بان الإنفجار قادم،فالشعب الفلسطيني،ضاق ذرعاً بالإحتلال وممارساته،وايضا ضاق ذرعاً من هذه السلطة التي ل اتحرك ساكناً تجاه ما يتعرض له شعبها،حتى أضعف الإيمان لا تقوم به،فلتذهب هذه المفاوضات الى الجحيم،إذا كان ثمنها تابيد وشرعنة الإحتلال،ولتذهب معها هذه السلطة التي لم تعد اكثر من مشروع استثماري للبعض ليس اكثر،والإحتلال لا يريد منها سوى ان تعمل شرطي عنده،فما يهمه من بقاء هذه السلطة هو التنسيق الأمني ليس اكثر.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه ...آه ....آه .... يا قدس
- هل سيضعنا الكيماوي السوري أمام يالطا (2)..؟؟؟
- المعركة على المنهاج في القدس جزء من المعركة على السيادة الوط ...
- المبادرة الروسية دلالات ومعاني....
- جامعة الدول العربية تبول على نفسها مرة أخرى...
- لماذا تراجعت امريكا عن شن حربها على سوريا...؟؟؟
- هدف الحرب على سوريا تدمير روافع المشروع القومي العربي
- تفجيرات طرابلس والضاحية الجنوبية وكيماوي الغوطه/ تحمل نفس ال ...
- الأقصى....الأقصى....الأقصى....الأقصى...
- لماذا يرفض الإخوان في مصر،ويحتضنون في الشام...؟؟
- القدس إجتماعياً ما بعد الخطوط الحمراء
- تفجير الضاحية الجنوبية تعبير عن عمق أزمة بندر
- كر يم يونس....وليد دقة ...ياسين أبو خضير....بلال أبو حسين... ...
- هل تلوح الحرب في الأفق...؟؟
- الأسير المناضل محمد الريماوي-أبا اماني- رمز وعنوان إعتقالي
- حماس عودة الإبن الضال
- الإخوان -شهداء - في سبيل السلطة لا الوطن
- في ذكرى يوم القدس العالمي
- رسالة الى كل أقلا مفتح الشرفاء
- الإستثمار في القدس...بحاجة الى استراتيجية وطنية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المنطقة تغلي والوضع قابل للإنفجار