أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح كنجي - حكاية من بلد الخرافة .. لقاء مع بيدر ..















المزيد.....

حكاية من بلد الخرافة .. لقاء مع بيدر ..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 16:53
المحور: حقوق الانسان
    


حكاية من بلد الخرافة .. لقاء مع بيدر ..

عثرتُ بين أوراقي القديمة التي احتفظ بها على قصاصات ورقية مدون فيها معلومات مهمة تحت عنوان لقاء خاص مع بيدر .. نظام صدام يُحي أسواق النخاسة لبيع الأطفال من جديد .. بقية الأسطر وردَ فيها .
قد لا يُصدق قارئ هذا اللقاء ما سَيردُ من تفاصيل في هذه المقابلة المثيرة والمقززة في ذات الوقت ، ويعتبرهُ شكلا من أشكال الدعاية المضادة للنظام أو مُجرد مبالغة إعلامية عمّا يحدثُ في العراق في ضل العصابة الإجرامية التي وصلت إلى دست السلطة تموز 1968.
العصابة التي يترأسها مجرم محترف اقترف أول جريمة بتوجيه من خاله الذي لقنهُ دروس الشناعة منذ أن كان يافعاً ، ليُنشأ من بعدها نظاماً إجرامياً يديرهُ شلة من القتلة في مقدمتهم علي كيماوي وعزة الدوري وبقية الأسماء المعروفة للقراء .. سمعنا الكثير عن السجون البعثية وبشاعة التعذيب فيها.
لكن انتزاع وبيع الأطفال .. هذا ما ندر أن يكون في حوزة المعارضة دليل عليه رغم تداول الكثير من القصص الدامية في هذا الشأن. سمعنا بـ الدجيل وعشنا وشاهدنا أحداث حلبجة والأنفال التي غيب فيها الآلاف من الأطفال. مع ذلك يطالبنا العالم بالدليل.
لا يكتفون بما نقول .. لا يصدقون الصور و الحكايا التي نوردها بالتفاصيل لأنهم يريدون شيئاً موثقاً .. فيلماً أو شريطاً سينمائياً مصوراً .. في الوقت الذي يدركون فيه أن هذا الطلب مستحيل ، في بلد يديره طاغية متجبر حرّم ومنع استخدام الكاميرا بحجة الحرب والحصار الذي يمرُ به البلد منذ أكثر من عقدين من الزمن .
مع ذلك فإن هذه الأسطر التي دونت في ظروف حكم الطاغية تشكل وثيقة قد يأتي يوم لتكون من بين آلاف الوثائق التي تدين النظام وزبانيته. سنصرخ من أجل أن يسمعنا العالم وان صمّمَ زعماء وقادة العالم على عدم السماع سنواصل الصراخ.
هذا اللقاء هو مجرد صرخة من صرخات العراقيين في هذا الزمن الدامي.
حدثني صديقي بيدر البغدادي ، أثناء جلوسنا للاستراحة في فترة العمل ليلا عن أسرار خطيرة حصلت في العاصمة زمن الطاغية صدام ، لها علاقة باختفاء الأطفال العراقيين ، بحكم تردده مع مجموعة من الشباب على بيوت تسهل ممارسة الجنس مع فتيات صغيرات بين أعمار 14-18 سنة.
حددَ شقة راقية في منطقة زيونة تعود لامرأة عمرها ذلك الوقت 54 سنة صاحبة شعر اسود مجعد/ نيكرو .. تدعى أم رعد فيها ثلاث فتيات .. تتعامل مع أجهزة الدولة .. للمزيد من التوثيق يؤكد .. أن الأرائك التي فيها بيضاء اللون .. مع تكرار الزيارة لهذه الشقة يقول بيدر:
اكتشفنا وجود بنات صغيرات في غرف لا يخرجن منها إلا للأكل و التواليت فقط كن محجوزات في الدار.
سألت أم رعد .. عن مغزى وجودهن عندها ؟!.
قالت:
ـ هذه تجارة خاصة .. نحن نبيع الأطفال لدولة الإمارات بسعر 5 آلاف دولار للواحدة. كذلك نبيع ونحول لهم الفتيات العذراوات.
أما عن الزمن فيقول محدثي بيدر . كان ذلك عام 1997 بالضبط في حزيران للمزيد من المعلومات البيت طابقين مبني بـ الطابوق الأبيض. الباب اسود كبير سلايد يدفع باليد أمام ملجأ الأيتام في الصرافية بالقرب من الجسر ، لصاحبة الدار سيارة أولدز نوبيل.
أصدقائي ترددوا على البيت .. في كل مرة تتبدل البنات ماعدا الفتيات الصغيرات .. في الدار مجموعة عاهرات ، اثنا عشر 12 منهن يمارسن الجنس.
أما من أين تحصل على الفتيات فيقول .. حسب ما سمعه منها .. من دار الأيتام بواسطة مسئولين في الدولة بإشراف رجل يدعى عدي عمره 27 سنة مهمته حماية المرأة المذكورة وترتيب صفقات السمسرة.
يؤكد بيدر .. انه تردد على الدار مرتين شاهد في الاولى 3 فتيات صغيرات وفي الثانية طفلة واحدة فقط مع 12 عاهرة .. البيت ترتيبه الخامس على اليسار في فرع بالقرب من العمارات السكنية والحي يدعى حي المثنى وأم رعد معروفة تقوم بتسفير وتهريب الأطفال عبر البصرة في بواخر .. وفي حالة بكاء الفتيات ورفضهن للطعام بسبب الخوف يجري تسفيرهم بسرعة.
كنا نتردد في الليل والنهار على تلك الدار .. في الليل تخرج الفتيات للسهر والعمل .. شاهدتُ بيوت دعارة عديدة .. لكن لم أجد أطفال إلا عند هذه المرأة في الطابق الثاني.
يوجد لأم عدي قوّاد من عرصات الهندية يسكن شارع الطلائع بجانب مستشفى دار السلام .. هي لا تتردد في التعامل مع أولاد المسؤولين .. ذات مرة كنا أنا وصديقي في سيارة بي .أم. دبليو موديل 1996 في طريق المطار مرت بالقرب منا سيارة مرسيدس موديل 95 بمواصفات خاصة تابعة للقصر الجمهوري حجم 560 أي. اف. ال مضللة بـ بردات ساترة تحجب النظر من الخارج .. اثناء تجاوزنا لها لاحقتنا وانطلقت منها عيارات نارية من بندقية كلاشنكوف ومسدس ستيل وغدارة مطلية بالذهب اصابت رصاصاتها اطارات سيارتنا توقفنا .. بعد وصول السيارة المذكورة ارتجل منها ثلاثة مراهقين موجهين فوهات سلاحهم لرؤوسنا.
احدهم شتمنا بسبب تجاوزنا لهم .. باشر بتحطيم مقدمة سيارتنا .. كسر الزجاج والمصابيح الأمامية والخلفية .. قائلا:
ـ ألا تعرفون من أنا ؟!.. في ذات اللحظة اخذ زميله يضربنا بأخمص البندقية مكيلا سيل من النعوت لا يستخدمها الا الساقطون من اولاد الشوارع.
جرحتُ بتأثير الزجاج المتطاير نحوي .. كان هؤلاء أبناء المسؤولين في الدولة احدهم .. حمزة ابن عدنان خير الله .. الآخر بن علي حسن المجيد .. ثالثهم الاصغر لا يتعدى 13 من العمر يدعى روكان .. بعد هذه "الحفلة التكريمية المبجلة " واصلوا سيرهم نحو المطار .. وبقينا نحن في الشارع.
لم تتدخل الشرطة لحين مغادرتهم بسبب الخوف منهم. كانوا يعرفون رقم السيارة ومن فيها. تقدم الضابط نحونا ، طلب منا ترك السيارة والمغادرة ، بعد أن أخذ العناوين والأسماء .. في اليوم التالي جلبت لنا السيارة خردة.
تاريخ اللقاء والتدوين 1999 ..هامبورغ

صباح كنجي
ــــــــــــ

ـ ملاحظة كنت قد احتفظت بهذه الاسطر كل هذه السنين .. لم افكر بنشرها لكن ما نشر عن المؤنفلات في هذه الأيام والعثور على بعضهن في مصر بعد الحلقة الخامسة من مسلسل نيران صديقة الذي كشف خيوط الوصول الى هذه المجموعة المؤنفلة .. التي اكدت جهات لها علاقة بحقوق الانسان ضلوع نظام المخلوع مبارك بالجريمة ومعرفته بها شجعني على التفكير باعلانها..
هكذا وجدتُ من الضروري نشرها دون ان اضيف او اشطب منها حرفاً كما ثبتها قبل عقد ونصف من الزمن .. اترك الحرية لمن يهمه البحث عن مصير المفقودين عسى ان نكتشف من بين الفضاعات البعثية واحدة تتمكن العودة لذويها من رحلة العذاب والغياب القسري.
علماً اننا كنا قد شكلنا عام 1991 وفداً من اصحاب العوائل المفقودة في الانفال اثناء وجودنا في دمشق لزيارة عدد من سفارات البلدان العربية ومفاتحتهم بوجود معلومات عن بيع اطفال مؤنفلين من ابناء المعارضة في بلدانهم وشملت محاولاتنا سفارات السودان ومصر واليمن وإمارات الخليج لكنهم رفضوا التعاون و انكروا وجود اية معلومة عن هذا الموضوع المشين حينها..
ـ لم استخدم الاسم الصريح لزميلي العامل و ابدلت من اسمه حرفاً واحداً فقط
ـ للمزيد من المعلومات عن مستجدات المؤنفلات في الروابط التالية ..

http://www.xendan.org/arabic/drejaA.aspx?Jmara=17335&Jor=1


http://www.almadapaper.net/ar/news/451304

http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=54454

http://www.almadapaper.net/ar/news/449105



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان جرائم السياسة والانتخابات
- فاتَ الأوان انها الحربُ يا دمشق ..
- امرأة الحلم رواية ل حمودي عبد محسن ..
- ليلة الرعب..
- عويل الذئاب لزهدي الداوودي ..
- محطات من أيام الشام ..
- الفرحُ بالمقابر الجماعية!!..
- زهدي الداوودي في زمن الهروب ..
- الدوغاتي في العهد الديمقراطي ..
- بالجمر والرماد يؤرخ لكفاح الأنصار..
- مسؤول بعثي شُجاع ..
- ابو فلمير ذلك الثوري المرح..
- تنويه خاص لقراء صوت العمال ..
- جحش مُؤذي في بامرني ..
- استذكار للأول من أيار ..
- في رحيل وارينا زريا ..
- مدخل لتجاوز الوضع الراهن في العراق .. 2
- فواز قادري وهذه القصيدة ..
- القرآن وسيلة للتحرش الجنسي ..
- عدنان اللبّان في صفحات انصارية..


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح كنجي - حكاية من بلد الخرافة .. لقاء مع بيدر ..