أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أسويق - منظومة القيم الرمزية بالريف /إشكالية الحضوروالغياب















المزيد.....

منظومة القيم الرمزية بالريف /إشكالية الحضوروالغياب


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 4223 - 2013 / 9 / 22 - 15:29
المحور: الادب والفن
    




إن المتتبع والمواكب والقارئ للشأن الثقافي بالريف لا شك وأنه يستنتج وبسرعة على أن هذا المجال الجغرافي والإنساني والتاريخي واللسني بدأ يعيش وضعا مترديا وحالة مزرية على مستوى مرجعية إنتاج القيم الرمزية في أبعادها التاريخية والثقافية والإنسانية ..... ,بحيث أصبح الوضع السوسيوثقافي برمته منهوكا متهالكا مخترقا ومستلبا فكريا وثقافيا وروحيا ومشاعريا مما اصبح وعاء لا تستهلك فيه غير القيم المستوردة خارجيا والتي لا تمت صلة بالهوية والخصوصيات المحلية أو هو بؤرة لثقافة أخرى وصلت إلينا بقوة هيمنةالإقتصاد الرأسمالي والإعلامي عبر شبكاته المتعددة التي تأسر اليوم العالم الذي يرزح تحت أجندة التهميش لتصبح معايير ثقافة العولمة هي من تحدد رأينا ونظرتنا للحياة.بدعوى أن ضعفنا ظاهر ومتجلي بامتياز. أما الرياح الجارفة ثقافيا وهي تجسد عطب او توقف العقل الجمعي المحلي على النشاط والإبداع والحركية كما ألفناه في مراحله الشفوية التي عرف بها الريف منذ غابر العصور. كما تدل على ذالك منظومة القيم الرمزية التي كانت إلى وقت سابق مرجعية الريف في كل المعاملات القبلية الإنسانية التي أطرت أعرق المحطات و المؤسسات كالأسواق والأعمال الإجتماعية والحروب والزواج .....إلا انه اليوم لم يعد للعقل الجمعي أية مساهمة تذكر في مجال تداول القيم العرفية, علما أنه كان هو المدبر الوحيد للتعاقد الإجتماعي تكريسا للترابط الأسري وتقويت اللفيف الذي هو شكل من أشكال القوة التي تعتمد عليها القبيلة تحسبا لأي طارئ يذكر, وعلى مستوى أخر كانت مؤسسة القيم نوع من تمثل الوعي داخل الجماعة أو هو مستوى حضاري راق له دلالة الوعي بالوجود المادي والرمزي . دفعته تجاه ذالك الحاجة الملحة إلى عقلنة الرغبة لتحييده عن كل سوء و ضار أو منتقم , فكانت القيم عقود منظمة لحياة إنسان وعى بأن الوجود شيئ أسمى يستحق الصيانة والحماية فأرغت فيه كل التمظهرات الحضارية والثقافية وهي في شكل تعبيرات بسيطة لكنها غنية معنويا
فعاش الريف كما تحكي مصادر الأدب التارخي خصوصا بعقلية مبدعة وحواس رهيفة تعشق القيم الإنسانية والجمالية لتحقيق سعادتها , فكان للنثر والمأثور والرقص الروحي والمادي واللامادي ما يدل عن صدق الوجود الهوياتي المخلد في عرف انتجته الجماعة كدلالة سيميوطيقية عن وجودها الدينامي والنشيط ومن أجل أهداف إجتماعية وجماعية .وقد شمل إبداع هذا العقل الريفي الأمازيغي حتى مستوى اللسني فكان العقل لا يتريث إطلاقا حسب ما يفيد اطلاعنا المتواضع, فكان إنتاج المفاهيم والمرادفات والكلمات المجددة في اللغة الأمازيغية حسب طبيعة الظروف والمجالات وطبيعة المواضيع مما كانت اللغة دوما حية ومتجددة بقوة مفاهيم الإصطلاح التي كان يحفزنا إليها قوة السرد الحكائي الذي كنا نداوله بكثرة قبل زمن الراديو والتلفاز والذي كان يتطلب منا يوميا التجديد والتراكم حتى تتمكن البلاغة واللغة منح كل نص ومجال أدبي أوفكري هويته الجنسية . وهذه عبقرية ونشاط عرف بها العقل الريفي سابقا إسوة بالتجارب الإنسانية الأخرى .والإنتاج بهذا المضمار المتجدد والحيوي هو تفاديا لتعسف الإنسان المبدع والنشيط على إحدى المجالات المعرفية التي كان لها بعد قدسي بالريف وهي رؤية مكتسبة فطريا وتجريبيا من خلال تجربيته بالطبيعة التي تتجلى لنا في مختلف التجليات تيمة وجماليا
وبالفعل كان التألق في رحاب القيم الإجتماعية دون فراغ ولا نقص وارد وذاك ما كان يشهد وبقوة عن حضورنا التاريخي وإغناء لتراث البشرية من خلال مساهماتنا المتواضعة . وتلك صورة الريف وتاريخه وكينونته الحضارية
رؤية كانت تنطلق من البسيط جدا لتساهم في تشريف الوجه الآخر للريف . رؤية عقلية آمنت بالإبداع والإنتاج كقيمة كحضور كتاريخ وكإنسان يشكل هو الآخر محورا في هذه الحياة الإجتماعية التي تؤثثها أعراف وتقاليد ثقافية لها رمزيتها وقدسيتها ضمن باقي الممتلكات الرمزية أو هي رسالة تربوية وأخلاقية تنطلق من البيت والطفل وصولا إلى حياة الأسواق وتنظيم الري والرعي والمنازعات الداخلية والخارجية وهي مشاريع قوانين عرفية لا تصبح سارية المفعول إلا بعد مصادقتها من طرف مجلس الجماعة IMGHARAN الذين يحضون بثقة عامة القبيلة التي تنتخبهم بطرق ديمقراطية
إن الإنتاج والنشاط الذي عرف به أهل الريف في منظومة إنتاج القيم الرمزية والأخلاقية كفلسفة اجتماعية لها قيمتها وأبعداها الثقافية والرمزية كانت مكتسبة من خلال تجربة الريفي الأمازيغي مع الأرض كمجال للخصوبة التي كان يفلحها على مدار الأعوام . فكان يجني من وراء كده ما يحافظ على وجوده بعيدا عن الموت والمرض والمجاعة ....وكانت هي الاخرى تمنح له كل سخائها وتلبي حاجته في الاكل وباقي نعمها ومنها مالذ وطاب.وتلك هي مجموعة القيم التي دفعت الإنسان الريفي ليرتبط بالأرضأكثر ولينتج عبر صيرورتها قيم تشرف هذه الأرض ثانية فإن كانت الحاجة علمته أن يكون منتجا مبدعا وهذه الأخيرة بها سيثبت وجوده ويحافظ عليه بطرق تصونه حق الصون مما يفسر أن الإنسان الريفي لم تكن لديه أبدا عقلية استهلاكية بل عقليته انتاجية اعتبرها كقيمة مضافة في حياته الشخصية والجماعية من أجل الظفر بالعيش الكريم وبخصوصيات منظمة أحسن تنظيم فلم يعش أبدا خللا ولا فراغا فيما ينظم سيره الطبيعي ضمن نسق القيبيلة كبنية مجالية وفكرية وثقافية وروحية
فأنتج الشعر والقصة والمسرح والأحاجي والألغاز والنقش والأواني الخزفية واللباس ...... وغير ذالك من الأنشطة التي يتطلبها الواقع ا ليومي , إلا أنه ولسوء الحظ كل هذه التعابير الرمزية والمادية نراها اليوم على وشك الإضمحللال بفعل غياب النشاط الإبداعي والإرتكان إلى ثقافة مستوردة مغرية وذواقة ومثيرة .إنها ثقافة العولمة حتى أصبحت كل مناحي الحياة الريفية تقريبا في شكلها ومظهرها تجليات لثقافة غربية وغريبة محضة حلت محل مكان ثقافتنا التي كانت بالأمس القريب لا تفارقنا ولو للحظة . وليس للثقافة المحلية ثمة حضور يذكر اليوم وهذا مايؤسف له , مما يعرب الأمر على أن العقل الريفي لم يعد ينتج كما هو الأمر في السابق بل أصبح محطة لإ ستقبال ثقافة خارجية لا تمت صلة إلى قيمنا إن جاز القول إلا من زاوية اقتصاد السوق الذي أغرق الأسواق بالمنتوجات المستهلكة, الشيئ الذي يؤكد على أن زخما من الإنتاج المعنوي والمادي بالريف لم يعد متداولا في سوق المعاملات الرمزية بفعل غياب بنية اقتصادية وغياب اسواق لترويج المنتوج المحلي السياحة الثقافية نموذجا وهذا يعني توقيف العقل عن الإنتاج وشيوع ثقافة الإستهلاك المغرية مما نآسف أن لا يكون لدينا حضور وازن في سوق التداول الحر وليس أن نتنافس على استهلاك البضائع دون أن نقدم منتوجا محسوسا للآخر وهو أمر راجع إلى ضعف البنيات الإقتصاديةكما سلف القول وغياب مؤهلات مالية وصناعية لبلد مازال يرزح تحت عتبة الفقر المدقع وأن السياسية الإقتصادية المهيكلة على مستوى الداخل ماهي إلا توصيات تقشفية للصناديق الدولية , مما يلزمنا قرونا لمواكبة التحولات الجارية عالميا وهاذا أمر مستحيل أما مانشهده من ظواهر الرشوة والزبونية والمحسوبية والإحتكار والرأسمال الأجنبي وغياب إنتاج الكفاءات وعدم وتشجيع المقاولات والخدمات والسياحة هي ما يزيد لهذا البلد العيش على صدقات الدول الصديقة بعد استنفاذها بيع آخر ماتملك في القطاع العام للدولة للشركات ذا ت الأسهم العالمية ودون استثمارها محليا .وأما م هذه الوضعية الدنيئة يصبح الفرد في حالة شرود خصوصا أما التحديات الكبري التي تطرحها العولمة من تعدد في الإستهلاك وغياب المدخول القار وارتفاع تكاليف المعيشة , ويبقى الإقلاع الإقتصادي المؤشر الوحيد لتجاوز كل هذ المعيقات دون التفكير في أية مبادرة أخرى أما توصيات الندوات والمناظرات ماهي إلا حلول ترقيعية ليس إلا , ليبقى الخبز والزيت القيم التي يتصارع من أجلها الريف المقهور أي أن ما يحمله الريفي من تصورات للحياة من خلال اطلاعه ومواكبته للفضائيات ليس لها معادل موضوعي ميدانيا والأمر أشبه بحلم اليقظة وتلك هي الصدمة النفسية وأزمة الهوية التي يصعب علينا تجاوزها
الريف والإستيلاب الثقافي


إن الإنسان موجود بقيمه وتعابيره الفلسفية والأخلاقية التي تؤكد حقيقة وجوده الحضاري أ و هي شاهدة على عربون نشاطه العقلي والفكري ومساهماته في تفعيل رغباته عبر تجليات ثقافية دالة تأكيدا لتجاوزه لرغبة الطبيعة الحيوانية وتفاديا لكل عقلية نمطية متشبعة بالإتكالية وهي اليوم عكس ماندي تغرف من الإختراق الثقافي والغزو الخارجي بقوة الشبكات المتعددة الجنسيات المختصة في الجسد والعري. وطبيعة هذا النوع من التفكير عقلية بلا قيم تطوح بها مختلف التيارات الجارف عولميا وتبقى إلى حد بعيد ذيلية وغير مخيرة في قراراتها مادام تفتقد لأدنى أسسس القيم التي تؤطر أنطلوجيتها الإجتماعية كما يتضح من خلال إختلالا ت البنية ةالمرحلية
وإن تدني مستوى القيم وتوقف العقل الريفي عن النشاط الذي عرف به منذ عهود خلت تقف خلفه أسباب ساهمت فيها عدة عوامل متشابكة ومعقدة لتنتصر القيم الرأسمالية الأحادية كثقافة مهيمنة بفعل غزو اقتصاد السوق العابر للقارات منذ رفع الحدود الجمركية وسيادة العقلية الإحتكارية التي كسرت قيم التعاون والتشارك التي كانت قيم مثلى في هوامش العالم الغني بالقيم , إلا أن القيم الرمزية ألغتها قيم الإقتصاد الوحشي الذي لا ينظر للأشياء إلا من خلال الربح المادي وليس المعنوي والتي كانت الأداة الوحيدة التي كانت تحافظ على التماسك العائلي والقبلي والجماعي وتقي المؤسسات العائلية من التفكك والتشرذم لحفاظها على حد ادنى من التعايش والتآخي تفاديا لأي صراع يدمر بنياتها الفكرية والقبيلة كمرجعية تحدد رؤيتها التاريخية وتشرعن وجودها المادي والرمزي
وكانت القيم الإخلاقية سلوكات يومية يلامسها الفرد كما الجماعة باطنيا وظاهريا
ونقصد المؤسسات السوسيوثقافية كالعرس والزواج وباقي المظاهر الإحتفالية الإجتماعية والدينية .....علما أن العرس كمؤسسة مقدسة بالريف لم تعد تحمل أية تمظهرات ثقافية على سبيل الذكر كما عهد فيها سابقا أكان ذالك غناء ولباسا وأكلا . حتى وإن ظلت هناك بعض التجليات الطقوسية فإنها موجودة في المكان والزمان بشكل باهت ومشوه بالدخيل ووحدها البوادي والمناطق النائية عن المركز المسيس هي التي مازالت نسبيا تحافظ على ماء الوجه على مستوى هذه الطقوس في شكليتها . فاستقبال العروسة أو توديعها مثلا ومن أجل توضيح رؤية سوسويلوجية تبدأ بالصلا ت واسلام ....عليك أرسول الله وهو تهليل دخيل على الطقوس الريفية الأمازيغية وكذالك أفول ما يسمى الرازق والغرامة ذات الدلالة التضامنية والحني نغ ذاميمون والفرجة بأشعار وأناشيد محلية لم تعد متداولة. وأصبحت الفرق الموسيقية هي البديل المفضل مع ظهور موسقى الصخب والهيبهوب وقاعات الحفلات بدل رمراح والبادية بحمولتها الثقافية
من خلا ل هذه الملاحظات البسيطة يبدو أن البيت الريفي قاحل من كل ربيع التعابير الجياشة بيت يفتقر لهويته الأسمى بيت أصبح وعاء بمظهر رومي تغيب فيه كل المكونات المؤثثة للشخصية الأمازيغية الفنية والإجتماعية والأدبية التي تأسست في هذا البيت عبر قرون مضت وتلك هي تجليات العولمة الثقافية التي حاولت أن تقصي كل شعب ضعيف اقتصاديا وصناعيا وهو نوع من الإستعمار الذي لم يعد يستهدف المجال بقدرما يسعى إلى دحض الوجود الثقافي والهوياتي ليصبح الفرد بخصوصيات عالمية واحدة وبلغةواحدة معلبة وذوق واحد وهو نوع من سياسة البقاء للأقوى حتى لا ننخدع لشعارات الديمقراطية مما نستنتج أن القيم الرمزية دون معادل اقتصادي أو صناعي قوي لا يمكن أن تنفذ ضمن الأسواق العالمية وليمكث العالم المتخلف ضحية القيم الرأسمالية التي تقدم إلينا في صور مغرية وبإشهارات تسيل لعاب كل المشاهد ....
ولتأكيد قولنا الذي سلف ذكره لا يمكن إطلاقا أن تشاهد وانت تلج بيت عائلة أو صديق لك أواني فخارية و ملاعق خشبية و افرشة محلية بالصوف و نقش البيوت والنوافذ باللون الأزرق والقصب والأسر تتفادى هذا النمط الثقافي وتعتبره عيبا بدعوى أن هناك ثقافة غربية أفضل منها جميلة وبراقة ومذهلة وهو نوع من التفكير غير الصحيح لقيمنا العريقة فهرولنا تجاهها كلنا خصوصا عالم النساء والفتيات في اللباس والمكياج والتحضير والأكل والتربية والتعامل
وتعد بعض المؤشرات رئيسية في طغيان هذه التداعيات وتكريس لوعي التخلف الذي يستهدف احتقار الذات ومنها
*الهجرة الداخلية والخارجية
*المعاصرة كمفهمو ملغوم وخاطئ التي ادعت انها ضد القديم واستلبت عقول الشباب وكانت معاصرة على حساب قيمنا التي تحمل حمولة حداثية وما التقليد إلا من حيث الزمن وهو ما شكل لدينا نوع من عقدة الهوياة /والذات
*الوضع الإقتصادي المزري لعب دورا هو الآخر في الإنسياق خلف ثقافة الآخر بحثا عن بديل الرفاهية التي يتمتع بها الإنسان الغربي كما نشاهد اعلاميا وهدا نوع من الطمع في نمط حياتي عسى يخلص الفر د من معاناته
*الترويج لثقافة العولمة كونها ثقافة العلم والتنوير والتقدم والعيش الكريم وما تبقى من ثقافة الشعوب المتخلفة فإنها متخلفة يتيمة لا تنتج ما يحقق رغبات الفرد
* غياب المدرسة التي كان عليها تحسيس الفرد بقيمة تراثه وتقاليده وتاريخيه حتى تقينا من الموت المحقق وحتى لا تصير القيم في وضعية مغيبة ونخضع لقيم فرضت علينا قسرا ثم استعبدتنا
*غياب الدولة عن حماية الحقوق الثقافية واللغوية وتطوير وصيانة تراثنا المادي وغير المادي المنصوص عليه في المواثيق الدولية والبروتكولات الملحقة بها نموذج اليونيسكو
وباختصار شديد تبقى تداول اللغة الأمازيغية بالريف هي المعيار الوحيد الذي مازال يمثل شيئ من القيم المتداولة على مستوى اللسني والثقافي ,أما باقي الجوانب الأدبية والفنية فبحضور ضعيف لا يرقى إلى مستوى تاريخانيتنا ووحدها الحركة الأمازيغية من ناضلت ضد طمس هذه القيم وأشعرت المسؤولين على أن هذا تآمر على تراث يشكل هويتنا ووجودنا وتاريخنا وبدونه لا يمكن فتح أية أوراش تنموية ولا اجتماعية لأن تنمية الفرد بخصوصياته مبدأ رئيسي في أي نشاط خدماتي , مما يستوجب على الحركة الأمازيغية مؤرخين فنانين أدباء جمعويين فاعلين مواصلت الأنشطة التحسيسية بخطورة الوضع المحدق بالقيم الأمازيغية و تنظيم مختلف الأشكال الإشعاعية لتقوية قدرات الفرد المعنوية من داخل قراءة نموذجية لتاريخه وتراثه ونروم قراءة تعتمد المنهج الأسيوي في مقاربته للحداثة والتطور لأن دول آسيا كالهند واليابان وكوريا بلغت من التطور العلمي والتكنولوجي مالم تبلغ دولة بعد والسر في ذالك عدم تخليها وتهميشها لقيمها وطقوسها الدينية والروحية فتراهم في المعابد والأديرة وبأكلات شعبية بدوية ولباس تقليدي وهم نفس الأدمغة التي أغرقت العالم بالتكنولوجيا وسر هذه الثورة المعلوماتية مستنبطة من تلك العادات والتقاليد التي تبدو بسيطة لكن سرها هو مجدها الذي أثبت عالميته
فالقيم إذن ليس تعبيرات ولا شطحات بل بنية مغلقة بحمولة علمية وثقافية تحتاج لقارئ وباحث يستنطق أرقام رياضياتها ويحلل بها معادلة واقعية وبنظريات علمية وهو مايؤكد ضمنيا على أن القيم الأخلاقية الوجه الحضاري لكل أمة إن هي أزيلت فيزيقيا فهي تبقى أزلية



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدب الشعبي الأمازيغي وسؤال الحداثة
- يوميات تجوالية في أسواق الريف
- أسكاس
- صيف بنكهة زرقاء
- الشعر الأمازيغي القديم جمالية البلاغة وسؤال الهوية
- السكرتير العام لحركة شعراء العالم في لقاء تواصلي بشعراء الأم ...
- البنيات الإجتماعية والقبلية بالريف :قراءة في خلفيات الإنحلال ...
- Autonomiaالحكم الذاتي ..............أو التدبير المحلي للشأن ...
- لامبيدوزا
- الأدب الأمازيغي المكتوب بالعربية :هوة ألسنة أو هوية ذاكرة
- الحركات اليسارية بالمغرب/المنطلقات الإيديولوجية و المرجعيات ...
- إيقاع الشذرات
- الكاتبة فاطمة الزهراء المرابط تحاور الشاعر والكاتب الأمازيغي ...
- مرثية العجم
- أزمة العمل الجمعوي الأمازيغي بالمغرب:أزمة فكر أم أزمة تفكير. ...
- وجبة التوابل والمرق
- عري النشيد
- سلام على الكأس والإشتهاء
- نونجا NONJA
- سمفونية الماء


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أسويق - منظومة القيم الرمزية بالريف /إشكالية الحضوروالغياب