أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد بوكاس - المغرب: لماذا تم اعتقال الصحفي علي أنوزلا؟














المزيد.....

المغرب: لماذا تم اعتقال الصحفي علي أنوزلا؟


فريد بوكاس

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكي نستوعب جيدا ما يدور في كواليس الإعلام المغربي، لا بد لنا من البحث الدقيق والرجوع إلى مراجع قد تفيدنا في أي موضوع نود الخوص فيه. ولكي نقترب من الموضوعية علينا أن نطرح بعض الأسئلة التي يمكن أن تقودنا إلى الأجوبة التي نبحث عنها.

إذن، لماذا تم اعتقال علي أنوزلا؟
هل كان عميلا للاستخبارات المغربية؟
لماذا لم يتم اعتقاله أثناء عودته من تندوف؟

أعتقد أن ثلاثة أسئلة كافية للنبش في هذا الموضوع الغامض. فنترك السؤال الأول الآن، ونجيب عن الأسئلة الموالية، ومنها سنعرف لماذا تم اعتقال الصحفي علي أنزولا.

سبق للصحفي والعميل الاستخباراتي رشيد نيني الذي مر من نفس الطريق، أن نشر في عموده في يومية المساء ليومه 15 مارس 2011 ما يلي: “ دون أن ننسى محمد الفيزازي الذي يتم اعتقاله ، كما يعتقد الجميع بسبب الحوار الذي نشر في جريدة الشرق الأوسط ، وإنما بسبب المقاطع التي لم تنشر من الحوار ، والتي تضمنها الشريط الذي أوصله الصحافي علي أنوزلا ، الذي كان يعمل صحافيا في مكتب “الشرق الأوسط” في الرباط ، إلى أيدي الجنرال لعنيكري ، فكانت تلك المقاطع غير المنشورة هي سبب اعتقاله ومحاكمته بثلاثين سنة سجنا نافدا .”

هذا كلام زميله وصديقه رشيد نيني الذي كان يعرف كل صغيرة وكبيرة، نظرا لقربه من فؤاد العالي الهمة و محمد يس المنصوري ولعنيكري آنذاك. كانوا يزودونه بمعلومات سرية من أجل نشرها، وهذا يدخل في قاموس نشر الإشاعة أو حرب الإشاعة لدى الاستخبارات المغربية. لكن رشيد نيني تجاوز كل الخطوط الحمراء، ما جعله أن يسقط في الفخ ويلقى به في السجن، وسجنه كان مجرد إعادة تربيته حسب لغة رجال الأمن.

ونفس السيناريو يتكرر الآن مع علي أنوزلا، لكن هذه المرة السيناريو مختلف جدا، بحيث هذا الأخير ـ علي أنوزلا ـ علاقته بالاستخبارات كانت أقوى من علاقة زميله رشيد نيني، بحيث قام بزيارة إلى تندوف بحجة تحقيق صحفي، وبعد عودته لم يتعرض لأي استفسار من طرف أجهزة الأمن المغربية، بل والأكثر من ذلك صرح في إحدى مقالاته أنه لا توجد دولة في العالم تعترف بسيادة المغرب على الصحراء. والدستور المغربي يعتبر قضية الصحراء من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها، ورغم ذلك لم يهتم أحد بالموضوع ومر مرور الكرام، رغم بعض الانتقادات التي تعرض لها من طرف بعض وسائل الإعلام التابعة للنظام.

يبدوا الآن واضحا بعد هذه التصريحات، سواء تصريح رشيد نيني أو تصريحه المتعلق بالصحراء وكذا زيارته لتندوف، لدليل قاطع على ولاءه التام للاستخبارات المغربية. لكن الجواب الذي نبحث عنه للإجابة عن سؤالنا الأول، لماذا تم اعتقاله؟ أبسبب الشريط الذي قام بنشره والمتعلق بتصريحات تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي؟ أم لسبب آخر؟

إذا أخذنا الشطر الأول من السؤال كفرضية اعتقاله، فلماذا لم يتم اعتقال صحفيي القنوات المغربية التي كانت تبث أشرطة تنظيم القاعدة من أسامة بن لادن إلى الضواهري إلى...؟ وهي في حد ذاتها كانت كلها تحريضية؟

إن اعتقال علي أنوزلا، لا يربطه بالموضوع الشريط، وإنما وصل إلى ما لم يكن أن يصل إليه، وأصبح يحمل في حقيبته معلومات أكثر من تلك التي كانت في حقيبة رشيد نيني، لذلك تم اعتقاله ومتابعته طبقا لقانون الإرهاب، حتى تكون العقوبة أشد من تلك التي حوكم بها رشيد نيني، لأن العقوبات الحبسية توزع على العملاء حسب أهمية الأسرار التي في حوزتهم.

لهذه الأسباب تم اعتقاله... فلا تقترب أيها الصحفي من الاستخبارات إذا أردت أن تعيش في سلام.



#فريد_بوكاس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طنجة عروس شمال المغرب وعمال الإنعاش الوطني.
- المغرب: العميل رقم 1
- المغرب: شبكة أندلس بريس وهيسبريس تسقطان في الفخ.
- المغرب: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ...
- هشام بوشتي وعبد الكريم مطيع يكشفون ماضي بنكيران
- تعلم يا إبني الصحفي قبل أن تكتب وتتطاول على الشعب
- الشباب المغربي وعلاقته بالحمير !!
- الشباب المغربي والحزب الديمقراطي أية آفاق؟
- المغرب من الاستقلال إلى الاستغلال.وهل من بديل؟
- ما لم تعلمه عن الاستخبارات الأمريكية !!!
- هكذا تم إطلاق سراح حسني مبارك.
- بيان استنكار من اتحاد المعارضين واللاجئين السياسيين المغاربة
- سري: هكذا تم الانقلاب على الشرعية في مصر
- المغرب: رسالة قلم مأجور إلى محمد السادس
- رسالة من عاهرة إلى ملك المغرب.
- رسالة شكر من دانييل المجرم إلى ملك المغرب.
- المغرب: ألف سؤال وسؤال والأجوبة عند الملك الهمام
- المغرب: قراءة في بلاغ الديوان الملكي المتعلق بالعفو الملكي ا ...
- المغرب: انكشف أمرك يا جلالة الملك !!
- المغرب: رسالة استنكار إلى محمد السادس


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد بوكاس - المغرب: لماذا تم اعتقال الصحفي علي أنوزلا؟