أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - عن أية وساطة يتحدث روحاني؟














المزيد.....

عن أية وساطة يتحدث روحاني؟


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند النظر و التمعن في المشهد السوري و الاطراف التي تلعب أدوارا فيها، فإن للنظام الايراني دور إستثنائي يکاد أن يطغي على جميع الادوار، لأنه يحاول جهد إمکانه فرض إتجاه و رؤية خاصة على النتيجة النهائية للصراع الدائر في سوريا بحيث يضمن من خلاله بقاء النظام السوري و ينقذه من السقوط المحتوم.
حجم التورط الکبير للنظام الايراني في الشأن السوري، قد تجاوز کل الحدود و المقاييس و الموازين المألوفة، ولاسيما عندما لم يکتف هذا النظام بدور حرسه الثوري و إمدادات الاسلحة و المعدات و ضخ البترول و المال للنظام السوري وانما أردف ذلك بدفع قوات حزب الله اللبناني و حزب الله العراقي و عصائب الحق العراقية و الحوثيون اليمنيون أيضا للمشارکة في القتال الى جانب قوات النظام السوري ضد ثورة الشعب السوري، وان هذا التورط أکبر بکثير من مختلف محاولات النظام الايراني للتمويه و التغطية عليه، خصوصا وانه موثق على أرض الواقع بلغة الارقام و الادلة الدامغة، ولذلك فإن النظام وفي کثير من الاحيان يبرر تدخله السافر و غير المقبول هذا بحجج واهية لاوجود لها إلا في عقله المريض.
النظام السوري و بعد أن تجاوز کل الخطوط و ضرب بکل القوانين و المبادئ و القيم و الاعراف عرض الحائط و وصل الى مفترق من الممکن جدا أن يقود قادته الى المحکمة الجنائية الدولية في لاهاي، يبذل نظام الملالي جهوده على مختلف المستويات من أجل الحيلولة دون ذلك، لأنه يعلم بأن إسقاط هذا النظام و إصدار أحکام قضائية بحق قادته ستمهد و تعبد الطريق لطهران، لأن جدلية العلاقة التي تربط بين النظام السوري و الايراني تقود الى هکذا نتيجة، وبديهي أن النظام الايراني يدرك هذه الحقيقة ويعلم بأن حالة السکون الدولي المؤقت تجاه النظام السوري انما هي حالة عارضة ولن تستمر الى الابد و ستعود قضية النظام الى الواجهة مرة أخرى، ومن هنا فإن النظام الايراني يريد ضمانات أفضل لمستقبل نظام الاسد ولذا فهو يدفع بروحاني(المعتدل في ظاهره فقط)، لکي يلعب دورا بهذا الخصوص، وقد کانت مبادرته التي أطلقها عبر مقاله المنشور في صحيفة(واشنطن بوست)الامريکية قائلا أنه مستعد لتسهيل الحوار بين النظام و المعارضة السورية، وهو ومن خلال طرحه لمثل هذه المبادرة(الغريبة)، يتجاهل الدور و المشوار السلبي الطويل لنظامه في الاحداث السورية، وان روحاني کما يبدو يريد أن يضحك على ذقن ليس المعارضة السورية لوحدها وانما على المجتمع الدولي برمته، عندما يتصرف بصورة وکأن شيئا لم يکن او أن يتناسى العالم کله الدور القذر لنظامه في الاحداث بسوريا و مساهمته في إستمرار نزيف الدم السوري.
المحاولات العديدة التي بذلها النظام الايراني من أجل فتح باب حوار مع مختلف أطراف المعارضة السورية و التي لم تثمر عن أية نتيجة لعلم الجميع بالدور المشبوه لهذا النظام ضد الثورة السورية، وفي نفس الوقت العلاقة المبدأية الحميمة التي ربطت و تربط بين الثورة السورية و المقاومة الايرانية و التي تجسد في واقع الامر العلاقة بين الشعبين السوري و الايراني، کل هذا يرعب النظام الايراني و يجعله يشعر بقلق کبير ازاء المستقبل، وان روحاني و من خلال مبادرته الفاشلة و المفضوحة مسبقا ليس بإمکانه أن يقدم أي شئ والاولى و الاجدر به أن يدفع نظامه لسحب قواته و العصابات الارهابية التي دفعها الى داخل سوريا و ترك الشعب السوري يقرر مصير نظامه الدکتاتوري.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريم رجوي: الاعتدالية و الوسطية الحقيقية
- إنتصارا للحرية إنتصارا للإرادة الانسانية
- جريمة الاول من سبتمبر مازالت مستمرة
- النصر لإرادة الشعوب
- المأزق الکبير للنظام الايراني
- مذبحة المالکي في أشرف
- لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري
- هذا ماأراده النظام الايراني
- لماذا يشددون الحصار على أشرف؟
- حملة دولية من أجل مناصرة الانسانية
- ماذا وراء تهويل روحاني
- مريم رجوي..صوت التغيير و صداه
- الملف الاصعب أمام روحاني
- مفاوضات الاوهام و اللانهاية
- نصرة الشعب و المقاومة الايرانية و ليست العقوبات لوحدها
- من أين سيأتي روحاني بالتغيير؟
- مقاومة تتقدم و نظام يتقهقر
- روحاني جاء لإنقاذ الاسد من السقوط
- رجوي تصفع الاستبداد بأنوار الحرية
- نظام ينتهك کل القوانين و الاعراف


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - عن أية وساطة يتحدث روحاني؟