أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!














المزيد.....

من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في العام 2011 اجلت القوات الامريكيه اخر جندي لها في العراق تنفيذاً للاستراجيه امريكيه التي كان من شأنها تقليص نفقات الجيش الامريكي الذي يتواجد في العراق بعد غزوه في عام 2003 و قد اطلق على يوم انسحاب القوات الامريكيه لاحقاً يوم الوفاء دون معرفة لمن هذا الوفاء و اعتبر هذا اليوم وطنيا لجميع العراقيين و ان كان البعض اعتبر ان الانسحاب الامريكي جاء بعد الهزيمه التي تلقتها الولايات المتحده الامريكيه امام السياسه و الدبلوماسيه التي ابداها السياسيين العراقيين و اخرون اعتبروها هزيمه للقوات الامريكيه امام المقاومه المسلحه و اياً كان سبب خروج القوات الامريكيه المهم انها انسحبت و ان افترضنا جدلاً انها فعلا انسحبت من العراق على الرغم من بقاء ما يقارب 150جندياً أمريكياً لتدريب القوات العراقية ويعملون تحت سلطة وإشراف السفارة الأمريكية في بغداد و ايضا فرقة صغيرة مكلفة بحماية البعثة الدبلوماسية الأمريكية و هو ما يعني بقاء جنود من الجيش الامريكي في العراق تحت حجج و مسمياة مختلفه.

هناك العديد من التساؤلات التي يجدر الاجابه عليها و من هذه التساؤلات ما يلي:_
1.هل خرجت القوات الامريكيه فعلا؟
2.من سيخلف الامريكان في العراق؟
3.هل هذا المستخلف شخصاً م فكراً ؟

و الان سنأتي للاجابه عن هذه الاسئله تباعاً فجواب السؤال الاول هو ان اعلان الاداره الامريكيه عن سحبها لقواتها في العراق جاء حقيقياً بعض النظر عن عدد الجنود المتواجدين حالياً في العراق او حتى التدخل المباشر او الغير مباشر في الشوؤن الداخليه في العراق او القرارات السياسيه التي نرسم الخارطه السياسيه العراقيه المهم هو انها خرجت بكل اسلحتها وعتادها و جنودها و سلمت العراق الى السياسيين و ابغلتهم شكرها و امتنانها للدور الذي لعبوه في مساندتها لدخول العراق و اسقاط النظام السابق و الامور التي تلت الاحتلال و اصبح بعد هذا الخروج العراق بلداً ذو سياده و مستقل و ازيلت صفة البلد المحتل عنه و اصبح له دستوراً و نظاماً سياسياً و انتخابات تجرى في مواعيد معينه و لاحت مظاهر الحريه و الديمقراطيه التي وعدت بها الولايات المتحده الامريكيه العراقيين في الافق و العراقيين توجهوا افواجاً الى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البرلمان العراقي و مارسوا حقهم الدستوري دون اي عناء او مشقه تذكر.

اما السؤال الثاني فهو ان التقدم و التطور الذي شهده العالم لم يكن بعيداً عن الولايات المتحده الامريكيه بل هي التي ينبعث منها التطور في كل شئ تقريباً و هذا التطور لم يكن بعيداً عن المجالين السياسي و عمل المخابرات و لذلك فأنها تركت الاساليب التقليديه التي اصبحت معروفه لدى ابسط افراد الشعب ليس في العراق بل في العالم كله و من جملة الاساليب التقليديه هي وضع شخصا يظهر الولاء و السمع و الطاعه للامريكان و ينفذ ما يطلب منه بالحرف الواحد و يستغنى عن عندما ينتهي دوره الذي رسم له او ينفذ واجبه المطلوب منه على اكمل وجه بل اصبح لهذه الغايه وسائل اخرى ربما تكون اكثر اقناعا للبسطاء اللذين اكتشفوا بعد سنين الوسائل التقليديه.

و اخيرا جواب السؤال الثالث و هي طبيعه من سيخلف الامريكان و الاجابه عن هذا السؤال ترتبط مباشرةً بالجواب السابق الذي اشرنا فيه الى التطور الذي شهدته السياسه الامريكيه كدوله عظمى تسعى للمحافظه على نفوذها في العالم و ان طبيعة هذا الخليفه ليست ماديه اي تنصيب شخصاً مطيعاً للامريكان بل العكس تماماً بمعنى رسم السياسه التي يجب ان يسير عليها اي شخص و ان كان الشعب قد اختاره بنفسه و من جملة الوسائل التي وضعتها الولايات المتحده الامريكيه هي الطائفيه فالحاكم في العراق لا يجد لنفسه مفراً من الطائفيه و ان كان فعلاً يتمتع بالوطنيه و الولاء للوطن و ذلك لسبب واحد و هو ان الطائفيه اصبح لها نفوذاً يفوق الوطنيه و الانتماء و غيرها من العبارات المسيله للدموع عند ذكرها في المؤتمرات و المحافل الوطنيه و ايضاً النظام الجديد الذي وضع في الدستور في عام 2005 و هو النظام الفيدرالي في بلداً هو اصلاً مقسم معنوياً اي و كما يقول المثل ( زاد الطين بله ) اي ان هذا النظام جعل من التفرقه المعنويه رمزاً وطنياً و واجباً دستورياً يجب على من كل من يتولى الحكم السعي لنفيذه و الا فهو يخالف القانون الاسمى في الدوله و هو الدستور و غيرها من الوسائل التي ينبذها الشعب و السياسيين العراقيين و لكنهم يرضخون اليها دون ان يشعرون لانها صيغت بعبارت ربما تمنع التمعن في مضمونها و نتائجها.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى
- ايهما الذي تطور الاسلام ام المجتمع ؟
- مبادرة العراق بين ازمته الداخليه و الازمه السوريه
- مبادرة روسيا .. طوق نجاة و هزيمه ضمنيه
- عدوى المفخخات تنتقل الى مصر
- مظاهرات الشعب العراقي و الحملات الانتخابيه المبكره !!!!!!!
- اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.
- اكذوبة الشعب الموحد
- نحن نعاني من صراعات التأريخ الاسلامي
- انت من انصار و ازلام النظام السابق ؟!
- الاخوان من التأسيس الى الاعدام في الميدان
- تركيا سلاح ذو حدين
- الشعبيه للاحزاب ام لزعمائها ؟؟؟؟؟
- في العراق...الديمقراطيه و الفيدراليه قطبين متنافرين
- الطائفيه...و تدمير المجتمع العراقي
- العراق ... بين الجيش و الشعب جدار الثأر
- مرسي و الاخوان .... و الاتجاه شرقا !!!
- القضيه الطائفيه في العراق.... اسبابها و نتائجها
- الاحزاب الاسلاميه تسعى لتكون دول !!!!!!
- الشراكه الوطنيه في العراق


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!