أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاهم إيدام - في سحب صفة الشهيد من الزعيم عبد الكريم قاسم














المزيد.....

في سحب صفة الشهيد من الزعيم عبد الكريم قاسم


فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( شهيد ))..!!!

كلمة اختلقها الناس لهدفين.. الأول تقليل وقع فعل القتل على المتضررين من القتل لدلالتها الدينية الواعدة بالثواب.
الثاني رفع قيمة المقتول ـ وإن كان مقتولاً لاقيمة له ـ بصبغ وقع قتله بصبغة هي الاخرى ثوابيّه.

لهذا ولكلا القصدين المزيفين لاأشتري من ناحيتي كلمة الشهيد بفلس واحد.. فالمقتول يبقى مقتول وعلينا البحث فقط ـ إن كان هذا يعنينا ـ عن ( لماذا ) قُتل لنقيّم فعل القتل.

لديّ أخ قُتل في حرب إيران والعراق التي هي جريمة الخميني وصدام الأشنع في حق شعبيهما.. البعث أطلق عليه صفة شهيد.. فيما هو في الارشيف الايراني ـ والديني الشيعي على العموم ـ ليس أكثر من مقتول يقع في موازينهم في سلّم يتراوح مابين المجبور على أفضل تقدير.. ومسيء للدين والمذهب ( وربما خائن ) على أفضع تقدير.

لكن أخي بالنسبة لي ( مقتول ) والمسؤول عن سفك دمه وهو في العشرين من عمره تافهان دكتاتوريان اسمهما ـ الخميني ـ وصدام حسين.

على هذا يكون تقييمي لحادث مقتل أخي هو أنه شاب قُتل لأن مافيتان واحدة اسمها البعث والثانية اسمها الثورة الاسلامية في ايران أرادتا السلطة وادامتها في البلدين.. وأخي ضحية أطماع هاتان المافيتان لا أكثر ولا أقل

شهيد...؟؟ ما معنى هذا.. يذهب الى الجنّة..؟ أيضاً ما معنى هذا..؟؟؟؟؟؟؟

هكذا يأتي سحب صفة الشهيد من الزعيم عبد الكريم قاسم.. الذي تقلّد منصب رأس الهرم في المجموعة التي شاءت تغيير العراق من ملكية مضحكة الى جمهورية غير مضحكه.

بمعنى أنني لايعنيني تسميته بالشهيد من عدمه.

لكن سحب هذه الصفة منه.. وبالضبط من البشر الذين ـ في غلطة تاريخية ـ يحكمون العراق الآن، له حكمة ثنائية الانياب

الآولى هي أن حزب الدعوة الذي يتصدر حكم العراق الآن كان قد تأسس بالضبط لغاية الوقوف بالضد من ثورة 14 تموز.. يشترك بهذا مع البعث الوضيع وباقي شلّة السفلة ممن يعادون مالايقف في مصلحتهم وإدامة نفوذهم كالكثير من رجال الدين والعنصريين القوميين والمافيات الطامحة الى اغتصاب السلطة وتأسيس دكتاتوريات بالضروره.

الثانية هي حكمة الدليل القاطع بأن مثل هؤلاء وسخون.. و ( ثولان ).. لايفهمون طبيعة المرحلة التي نعيشها.. ولا حتى يفهمون طبيعتهم نفسها.. فها هم وبعد وقوفهم ضد أكبر فرصة امتلكها الشعب العراقي للمسير الى ما يحقق انسانيته تحت تصورات خرافية ومصلحية بحته.. لم ينظفوا.. ولأنهم ثولان لم يعملوا على تنظيف أنفسهم، بل شاءوا ( وهذا أكبر دليل على تطابقهم مع البعث الوضيع ) الاستمرار بالوساخة..
ولأن الوساخة تسبب الحكّة.. عالَجوها بإلغاء جذرها زيفاً، وأساؤوا مرّة اخرى لمن يفضح وساختهم كردّة فعل لشعورهم بهذه الوساخة ( النقص ) وغبائهم الذي يصور لهم أن الاستمرار هو القرار الصحيح على الدوام، وأن التراجع ـ وإن كان حكيماً ـ هو غلطة على الدوام.

ألا تبّاً لكلمة شهيد.. وتباً لمن يضنّ أن بسحبها انتهى موضوع المقتول وغدره
تباً للناقصين الذين يضنون أنهم بإضافة غدرٍ آخر على غدرهم الأول سيتمكنون من تغطية وسخهم.
تبّاً لسرّاق الشعب وصفحاته المضيئة ارضاءً لأمراضهم
تباً للأثول الذي اتخذ قرار سحب صفة الشهيد من الحاكم الوطني الوحيد في تاريخ العراق.. الزعيم عبد الكريم قاسم.
تبّاً للأرواح العفنة التي تضنّ أنها بالبدلات النظيفة تنظف.

سوف يلوّعونا.. هؤلاء الذين سيشتركون مع البعث حتى في حتميّة القائهم الى احدى مزابل التاريخ.



#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( حالة رغبه ))
- ألتزوّد بالشام إلى الشام
- سيناريو قابيل وهابيل ثانيةً
- أزيز...
- في تكرار ذلك الوأد
- محافظ ميسان الاسطوه ( علي دوّاي )
- (( ذلك النوع من الآخر ))
- (( رحيل القوارب ))
- بم التعلّل ( قصيدة بالعاميه العراقيه )
- معانَده... ( قصيدة بالعاميه العراقيه )
- ( سولتج كسرة الخاطر )
- ظل علعود والناي
- ( إسمعي ياروحي ) شعر شعبي عراقي
- كاتم صوت (شعر شعبي عراقي)
- شعر شعبي عراقي
- ليتها تدري
- رحلة القلب
- بدويّ، ساحرٌ وبحّار
- نص تجليبه ( شعر بالعامّيه العراقيه)
- وجهان لعملة الرمل (إلى كاظم الشاهري)


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاهم إيدام - في سحب صفة الشهيد من الزعيم عبد الكريم قاسم