أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة














المزيد.....

نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 11:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة
بعد أن اتممن واجبهن الجهادي على الأراضي السورية ، عادت فتيات تونسيات الى أرض الوطن وفي ارحامهن ،ثمرات جهادهن بفروجهن .
هذا ما صرح به وزير الداخلية التونسي في حكومة النهضة وغنوشيها .
وقد استجابت مجموعة من الفتيات لنداء الجهاد ، وشاركن بشكل فعال في مكافحة الظلم والاستبداد البعثي العلوي الكافر ، ورفعن عاليا رايات العدل والحرية والمساواة .
جاءت اعترافات الوزير التونسي (دون أن يذكر عدد المجاهدات العائدات ) ، تأتي تصريحاته هذه ، بعد أن اقام مشايخ السلفية ومشايخ الاسلام السياسي وأحزابه وتنظيماته ،الدنيا ولم يقعدوها ، على الاعلام العميل والاقلام المأجورة والتي أعلنت الحرب على الاسلام والمسلمين ، لأنهم لا يريدون لشرع الله أن يحكم بين الناس !! متهمة اياهم (اي الاعلام والاعلاميين ) ، بأنهم يسعون الى أفشال التجربة الاسلامية ، عبر نشر الشائعات والاكاذيب !!
وفي رأيي المتواضع فأن الوزير التونسي اضطر الى الاعتراف بالأمر راغما غير راغب ،لسببين اثنين . اولهما اجتماعي ، اذ لا يُمكن اخفاء بطون الفتيات التي تنتفخ كل يوم ، وسيعلم الاهل والجيران بالأمر ، ثم ستعلم وسائل الاعلام ، وتكون فضيحة بجلاجل ، وعلى رأي المثل الشعبي فأن ثلاثة اشياء لا يمكن اخفاؤها : الحب ، والحبل (يعني امرأة حبلى ) والركوب على الجمل !! فكلها ستظهر للعيان ذات لحظة . أما الثاني فهو توجيه اصبع الاتهام الى حلفاء الماضي القريب ، السلفيين ، الذين يُورطون حكومة النهضة في "معركة " مع الشعب التونسي عبر عمليات الاغتيال التي نفذوها بحق مناضلين مشهود لهم ، وخاصة وأن فتوى جهاد النكاح ، منسوبة لمشايخهم !! مع أن بعض الاقلام كانت قد كتبت سابقا بأن راشد الغنوشي هو بذاته من دفع الى تأسيس هذه الجماعات الجهادية وأهتم بتمويلها !!
فبعد أن نفى ،الاسلام السياسي السلفي ، فتوى جهاد النكاح وتنصل منها ، واتهم الاعلام المغرض باختلاقها ، جاء من يؤكدها ، وهومن هو ، وزير داخلية حكومة النهضة .
وفي نفي أخر لنفي سبقه ،توجه بعض قيادات الاخوان المسلمين في مصر ، برسالة أعتذار للشعب المصري ، عن أخطاء ارتكبها تنظيمهم ورئيسهم أبان فترة حكمهم .
صحيح ، بأنهم تحدثوا عن أخطاء غير مقصودة ، ولا يهمني هنا ، الدخول في جدل عن طبيعة هذه الاخطاء ، وهل كانت الرسالة الصادرة عنهم ،بصفتهم الشخصية أم بصفتهم التنظيمية ؟ بل ان ما يهمني هو مجرد الاعتراف بالخطأ .
فبعد أن اتهمت حركة الاخوان ، كل من هب ودب ، في استهدافها واستهداف تجربتها ، والتأمر على انجازاتها ، وكرست خطابا يتمحور حول رعاية الله لها ، فهي حركة ربانية لا تخطيء ونفت عن نفسها أي خطأ ونزهت قياداتها واتهمت معارضيها بالتأمر بل والمشاركة في مؤامرة كونية عليها ، يأتي أحد قادتها ويعترف بالخطأ ، مما يعني صراحة بأنها حركة بشرية تخطيء ، بل يُمكن القول بأن أخطائها تفوق صوابها في اغلب الاحيان .

وهذا ليس بجديد علينا ، لكن أن يخرج أحد أو أكثر من واحد ، من قياداتها الفاعلة ، الحالية والشريكة في الحكم ، لينفي عنها صفة العصمة وينزلها منزلة البشر ، فهذا هو الجديد . علما أن قيادات منشقة كثيرة وجهت في السابق وتوجه حاليا ، انتقادات شديدة اللهجة لجماعة الاخوان .
وقبل أن ننهي ،يتبادر الى الذهن سؤال ، هل يتولد من نفي النفي ، شيء جديد ؟؟ طبعا ، فالإجابة هي ، نعم ! وبما أن فكرتي تبدو غريبة بعض الشيء ، سأطلب منكم التروي قليلا .
فما يُفهم من كلمة نكاح وهكذا فهمها القدماء ايضا ، يُفهم منها ، فعل يقوم به فرد أو شخص واحد بهدف الحصول على متعة ، دونما اي اعتبار لرغبات الطرف الاخر . فالطرف الاخر هو مجرد وعاء لافراغ شبق جنسي .
وعادة ما يكون الرجل هو الطرف الناكح والانثى هي المنكوحة !!
وهكذا جاءت الفتوى المشؤومة والتي دعت الفتيات الى أن يكن طرفا مزودا لخدمات جنسية ، دون ايما اعتبار لرغباتهن !!
وفجأة ، ظهر مصطلح ، (جهاد )المناكحة ، فالمناكحة تعني وجود طرفين يشتركان في فعل جنسي ، ويشتركان في الرغبة والمتعة ، وقد يكونان متساويين ، او على الاقل تجمعهما رغبة مشتركة !!
فالاصطلاح اللغوي ، قد يعبر عن تراجع ما لدى "فقهاء الجنس " ، عن اعتبار الانثى مجرد وعاء ، واعتبارها شريكة ، مساوية أو ناقصة ، لا يهم في هذا السياق ، المهم هو الاعتراف بالشراكة في الفعل !!
وفي المحصلة ، فنحن نؤمن بحق الانثى الكامل على جسدها . ولولا أن هذا "التطور " قد حصل ، تحت سقف باثولوجيا جنونية ، لقلت أنها خطوة في الاتجاه الصحيح !!
وهكذا ، فأن اعتراف الاخوان بالخطأ ، وهو تجاهل قطاعات كبيرة من الشعب المصري على حد تعبير مدبجي رسائل الاعتذار للشعب المصري ، ونحن نقول تجاهل الشعب المصري كله ، مما يحمل في طياته اعترافا بأن حكم الاخوان ، كان حكم الاهل والعشيرة ،وتجاهل تام للشعب ورغباته . يأتي هذا الاعتراف ليقول ، سامحونا يا جماعة ، ومن الان فصاعدا سيكون الشعب شريكا لنا وليس "وعاء" لأشباع رغباتنا !!
فالمشاركة لغويا على وزن المناكحة !!
وأخيرا قد يقول قائل ، بأن هذا التغيير ما هو الا تغيير شكلي ، يهدف الى تهيئة النفوس لعودة "الفكر القديم " ، الذي لن يتغير مهما حصل !! وليس لدي اعتراض على هذه الفرضية اطلاقا .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجاهد شهيد أم مغامر قتيل ؟؟!!
- نصيحة للمُقدمين على الزواج .
- تمجيد وتجميد ..
- حديث عابر
- الكيماوي السوري وعرب اسرائيل .
- وما اعتقلوه وما سجنوه ولكن ..
- الجهاد الجنسي بين الفقه والباثولوجي ..
- سرديتان من الواقع السوريالي .. البغل يرتدي بنطلونا..!!
- الدكتاتوريات المُستبدة والمُعارضات اللامسؤولة .
- سُكارى وما هم بسُكارى ..!! أو شخصيات تُعجبني ..
- هلوسات ....!!
- عدو عدوي صديقي ..
- ديماغوغية رقمية !!!
- قطبا الحكم في النظام الديموقراطي
- تضامن ومناشدة
- اعوذ بك من علم لا ينفع ...!!
- الارض المحروقة و-صيد الساحرات -...
- -دكتاتورية - العلمانية ..-وديموقراطية - الاصولية ..!!
- مغسلة الكلمات
- مظهر واسلام ...مظهر الاسلام المعاصر


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - نفي النفي ..والفرق بين النكاح والمناكحة