أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد عبد مراد - ردح برلماني عراقي














المزيد.....

ردح برلماني عراقي


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 00:10
المحور: كتابات ساخرة
    


ردح برلماني عراقي
احمد عبد مراد

بين الحين والاخر تطل علينا وجوه برلمانية اعدت نفسها اعدادا كافيا وتسلحت بالوثائق والمستندات والاثباتات، واحتاطت لكل الاحتمالات والمفاجآت وما قد يستجد اثناء المبارزة والردح التلفزيوني امام انظار الجماهير التي تتابع تلك المنازلة من خلال شاشات الفضائيات كما يتابع زملائهم الاخرين من اعضاء البرلمان (المحترمين جدا) تلك المنازلة ليتمرسوا ويزدادوا خبرة وتفنن من نجاحات قد يحققها زميلهم س .. وهفوات قد يقع فيها زميلهم ص..واين مكامن القوة والضعف لدى المتناظرين.. ثم يسجلوا اعجابهم بهذا الزميل الحاذق شديد الفطنة والنباهة!!! .. في البداية يطل علينا البرلماني وهو يحيي الجميع.. من مقدم البرنامج الى الخصم البرلماني المقابل والى الجمهور المشاهد بكل احترام وكياسة وتواضع وتبدأ المناقشة والمنازلة التلفزيونية وقد يعتقد المشاهد انه سيحظى بمناقشة حضارية تتطرق لمعالجة همومه وهموم وطنه ومستقبل اجياله ومعالجة وحل المشاكل وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى، ولكن وبعد بضعة دقائق واذا نحن امام عربدة برلمانية واتهامات وتهديدات متبادلة وانفصام شخصيات عن واقعها وانفضاح زيف شخصياتها ،فكل منهم حضر وهو يحمل معه ملفات فساد مالي واداري.. ووثائق وملفات مزورة.. وسرقة اوراق من ادراج البرلمان ولجانه.. وتحايل على الادارات والمؤسسات وعمليات تزوير، والاستيلاء على اراضي وممتلكات بغير وجه حق.. وتعاطي رشى.. وكذب واحتيال واستغلال مناصب ..ومحسوبية ومنسوبية.. و ايفاد علاج وراحة واستجمام .. لا بل الادهى والامر من ذلك كله تمتع بعض البرلمانيين باجازات مرضية لممارسة الارهاب ..او ايفادات وهمية لغرض ممارسة التجارة والاشراف والمراجعة لاعمال البرلمانيين التجارية في دول الخليج او الدول الاسكندنافية ..اليس كل ذلك يدخل في خانة ( سواد الوجوه والانحطاط الخلقي وخيانة الامانة) .. ومع كل ما تقدم فالمواطن مرغم بمتابعة تلك الحوارات المقرفة ليس من باب الحصول على فائدة ما وانما ليتوقف على مدى الخطأ الذي ارتكبه عندما انتخب وصوت لمثل هؤلاء النواب الفاشلين بكل ما لهذه الكلمة من معنى والذين كانوا يحلمون يوما ما ان يصلوا الى باب البرلمان كمراجعين .
ولا بد للمواطن المغلوب على امره من التحلي بالصبر وسعة الصدر وطول البال ليسمع ويتحمل تفاهات ومستويات متدنية لنوابه (الكرام) وهم يرعدون ويزبدون ويتباهون بالردح والعد، وحال لسان كل منهم يقول (خذوهم بالصوت لا يغلبوكم) فمن السب والشتم الى كيل الاتهامات بالحرمنة والاختلاس والتزوير والقائمة تطول في هذا المجال.. الى التجريح الشخصي مع نسيان النفس والزمان والمكان وتلون الوجوه وتغيرها مع وحسب صعود وهبوط المؤشربالتناسب مع احراز النقاط الترجيحية الى جانب هذا اوذاك البرلماني.
هنا ينقسم الردح البرلماني ليجسد الجهوية والمكون الطائفي والانتماء القومي (عربي- كردي) ( وهات ليل وخذ عتابة) وهنا يختلط الحابل بالنابل ويضيع المواطن ويضلل ويحتار يكذب من ويصدق من.. هذا لديه وثائق مأخوذة من دهاليز البرلمان المظلمة ولجانه وشعبه المصونة – مختومة ومصادق عليها – والمقابل لديه وثائق تطعن بالاولى وتكذبها ( فاين البركة وبأية حبة..ولكن البرلمانيين يعرفون بعضهم البعض) ويتسائل الناخب العراقي الذي تحمل مشاق العملية الانتخابية البرلمانية، هل كان العشم والرجاء والامل ان تكون هذه هي الحصيلة البائسة التي افرزتها صناديق الاقتراع الانتخابية ؟ ، فبدلا من ان يسمع المواطن ممثله في البرلمان وهو يتحدث عن المشاريع المتحققة اوالتي قيد الانشاء والتحقق وبدلا من ان يسمع حصيلة دفاع العضو البرلماني عن من يمثله ويدافع عن حقوقه وحقوق الشعب العراقي بشكل عام ..نرى المواطن يسمع سيلا من الشتائم والسباب والقذف والردح البرلماني الرخيص وفي نهاية المطاف لا يمكن الحكم الا بادانة كل الاطراف المشتركة في الحوار التلفزيوني هذا ان كان يصح ان نطلق عليه اسم وصفة الحوار.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذلاء العرب كيف يتصرفون
- عملاء امريكا..اسياد العرب اليوم
- المن نشتكي كلهم حرامية ؟
- ما السبيل لطمئنة الريس
- لنناضل جميعا من اجل الغاء التقاعد البرلماني
- الاكتشاف الاخير
- كيف سيتذكر الشعب العراقي برلمانه العتيد
- قوى الارهاب تعد لمواجهة شاملة والدولة تتراجع
- اسرقوا.. اكذبوا..فالوقت يداهمنا !!!
- لا ترتكبوا الخطأ والخطيئة يا ثوار مصر
- كارت احمر
- الاسلام السياسي الى الوراء در!
- هل تستطيع القوى الطائفية نزع ثوبها القذر
- رد على تعليق طاهر المنصوري
- على من تقع المسؤولية
- وكل حزب بما لديهم فرحون
- هنيئا لكم بعودة الابن الضال
- شخبط شخابيط ..لخبط لخابيط
- التصويت في الانتخابات .. مسؤولية وموقف
- العراق يستغيث ابنائه


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد عبد مراد - ردح برلماني عراقي