أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...(الملا عبود الكرخي)














المزيد.....

تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...(الملا عبود الكرخي)


يوسف العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 14:30
المحور: الادب والفن
    


حين قدمنا مسرحية (ليلة بغدادية مع الملا عبود الكرخي) الذي تولى اعدادها والاشراف على اخراجها الاستاذ سامي عبدالحميد, تركت هذه المسرحية اثراً يحمل نكهة الشعبية العراقية ولأقل البغدادية الأصيلة مع التناول المبتكر لقضايا عديدة من تأريخ شعبنا العراقي, سياسياً واجتماعياً وفكرياً.. وكانت من البساطة والسهولة –كما يبدو- مايمكن ان يوضع في اطار الاعمال الصعبة التي تحتاج الى جهود عدة كي تصل بعد ذلك الى تلك البساطة والتي اسمها, البساطة الصعبة!
المهم ان تناول شخصية الملا عبود الكرخي في عام 1982 جعلنا نربط بين الوقائع السياسية المطروحة في المسرحية والظرف الذي نعيش فيه ربطاً لاتجد فيه المباشرة القسرية بقدر ما كان الابتكار فيه حالة ابداعية متجددة.
كنت افكر بهذه المسرحية طوال الفترة التي قدمتها فرقتنا –المسرح الفني الحديث- على مسرح بغداد.. وامكانية تبنيها لتقديمها في اي مكان اخر.. وقدر لي السفر لحضور اجتماعات اللجنة التنفيذية للمسرح العالمي في باريس بوصفي عضواً فيها عام 1984 وكانت مسرحية الكرخي هاجساً في خاطري: ان اقدمها.. وحدي.. لونا من الوان (المونودراما).. وكان النص صعباً.. وبعد انتهاء مهمتي هناك وحضوري مهرجان نانسي.. عدت لباريس وقررت بالاتفاق مع المركز الثقافي العراقي تقديم المسرحية في قاعة المدرسة العراقية ودعوة عدد من الاشقاء العرب والاصدقاء الفرنسيين.. ولم اكن حتى تلك الساعة قد وضعت صيغة تقديم المسرحية!!
التقيت الفنان الشاب (محمد سيف) وكان يدرس المسرح بباريس.. وبالفنان (عدنان شلاش) وقد خرج من المستشفى معافى.. تمثلت الامر بوجود هذين العنصرين محمد ان يكون راوية ويمكن ان يؤدي بعض شخصيات المسرحية.. وعدنان يمكن ان يغني بعض مقاطع من المسرحية بصوته الشجي وقد يدخل في حوارات هنا وهناك فلم اكن اريد ان احركه لان اثار مرضه مازالت بادية عليه.. ورحت اعد النص بهذا التصور.. واجرينا التدريبات وحولنا العرض المسرحي لقاء عائلياً بانارة بسيطة وبعرض تتخلله مداخلات من المشاهدين.. وتم العرض بنكهة خاصة وكان الملا عبود الكرخي مسرحياً قد ولد بين المجموعة كلها.. الذين قدموا العرض والذين يشاهدون.
عام 1985 كلفت بتقديم العرض في المركز الثقافي العراقي بلندن وكنت عائداً من تونس.. حملت النص المسرحي معي.. وكنت اعلم ان الفنانة (احلام عرب) وهي ممثلة جيدة موجودة في لندن.. حسبت حسابها وقررت ان تشترك معي في العرض.. وهذا يتطلب صيغة غير تلك التي قدمت بها المسرحية في باريس.. علمت قبل سفري ان احلام عادت الى بغداد وصلت لندن..! مصادفة التقيت بسيدة عراقية تعمل في القسم العربي باذاعة لندن وكانت تعمل في تلفزيون بغداد: (سلوى الجراح) صوتها جميل ويمكن ان تكون شخصية عراقية تؤدي اغنية (المجرشة) وتمثل شخصيات اخرى.. وافقت بحماس.. ووافق ايضاً الصديق الدكتور سعدي الحديثي المشاركة معنا.. والدكتور سعدي طاقة كبيرة تولى امر الغناء بصوته المؤثر الجميل.. وتولى التعليق على بعض الاحداث.. ثم قمت انا بتحويل العمل ابتداء الى محاضرة عن المسرح العراقي وكيف قدمت مسرحية (الملا عبود الكرخي) ببغداد وحديث عن شخصية الملا عبود الكرخي.. وخلال المحاضرة وحين اضع (السدارة) على رأسي تتحول المحاضرة الى مسرحية فنبدأ بالتمثيل نحن الثلاثة.. وحين اخلع (السدارة) اعود الى المحاضرة والكل يستمع حتى الذين يمثلون معي.. وهكذا تحولت المسرحية الى (محاضرية) اي انها محاضرة ومسرحية في آن واحد.. استطعنا ان نكسبها حالة مبتكرة لكنها طريفة وممتعة في آن واحد.



#يوسف_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوني كرومي ...... رحلة مسرحية مبدعة لم تنته بعد
- يحيا العراق ومسرح العراق
- إلى من يهمهم الأمر.. تذكروا فنان المسرح فاضل جاسم..!
- تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...
- زينب..!
- قبل رفع الستار ..... مع النخلة والجيران
- السيرة الذاتية للفنانة القديرة خيرية المنصور
- مخرجون عملت معهم في المسرح ....... سامي عبد الحميد
- مخرجون عملت معهم في المسرح ....... جاسم العبودي
- مخرجون عملت معهم (التلفزيون) خليل شوقي
- مخرجون عملت معهم في المسرح ..... غانم حميد
- مخرجون عملت معهم (التلفزيون) يوسف جرجيس
- سنوات لا تنسى مع قاسم محمد
- مخرجون عملت معهم المسرح ...... ابراهيم جلال
- مخرجون عملت معهم في المسرح ..... عوني كرومي
- استاذنا الرائد والرمز: (حقي الشبلي)
- صفحات من سيرة فنان رائد ...... جعفر السعدي
- لعبة فاضل خليل الجميلة !
- مخرجون عملت معهم بالمسرح ...... محسن العزاوي
- مخرجون عملت معهم بالمسرح ..... عبد الواحد طه


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العاني - تجارب مسرحية عراقية في الظرف الصعب...(الملا عبود الكرخي)