أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد البهائي - متناسيات مرسي..مازلنا نحمل وزرها















المزيد.....

متناسيات مرسي..مازلنا نحمل وزرها


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 14:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


متناسيات مرسي..مازلنا نحمل وزرها

تعالوا معنا نعود للوراء قليلا، لنتصفح ايام كبيرة ، مازلنا نحمل اوزارها ، حيث يتحمل النصيب الاكبر منها ، كلا من المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد وقتها ، والقوي السياسية التي كانت فاعلة على مسرح الحدث ، فقلة خبرتها في قراءة المشهد السياسي جيدا اصبح المشهد اكثر ارتباكا وتعقيدا ، فهناك فرق كبير بين ان تكون قادر على التنظيم والترتيب الاداري من جهة ، وعدم قدرتك على القراءة السريعة للحدث وترتيب القرار المستقبلي من جهة اخرى وهذا ما وقعة فيه كل القوي بدون استثناء ، ونتيجة لقلة الخبرة وسوء الفهم السياسي وفقدانهم لملكة التفسير ،ومعالجة الامور والقضايا بالجملة بدون فرز وفهرسة ، والوقوع في مصيدت شخصنة الامور,, فقد تم تقسيم المجتمع المصري واستقطابه وخندفته، وهذا ما كان يخشاه الكثير من المراقبين والمحللين.

ورغم عدم اقتناع الكثيرين ، بالمشهد الانتخابي لفقدانه الكثير من الركائز وعوامل النجاح ، وخاصة تصميم من بيده الامر قيامها اي الانتخابات بدون ان يكون هناك دستور شامل توافقي، يوضح ويرسم شكل مدنية الدولة ، واختصاص ومهام الرئيس المنتظر.
فمن المفارقات العجيبة والغريبة أن من حصد والتهم النصيب الاكبر من الاصوات هما من التحقا مؤخرا بسباق الاستحقاق الرئاسى وقتها ، وهذا ما يضع الكثير من علامات الاستفهام ؟؟؟ ،ومن هنا اصبحت مصر الثورة وشعبها بين المطرقة والسندان او بالاحرى بين اختيارين أحلاهما مر،** "" شفيق"" احد رجال الدكتاتور المخلوع مبارك ، الذي يحاول جاهدا اعادة استنساخ النظام القديم ،وهل سوف يعاد مشهد الثورة الرومانية (ايون ايليسكو)1989، كلاكيت ثاني مرة وهو احد رجال دكتاتور رومانيا المخلوع وقتها نيكولاي تشاوتشيسكو، وكيف استطاع الرجل بمساعدة بعض القوي السياسية عن جهل بامور السياسة وبعض رجال الحرس القديم ومعهم الاعلام الموجه من السيطرة على السلطة والقضاء نهائيا على الثورة الرومانية والتخلص من قادتها، وهنا يعود النظام مرة اخرى ولكن بقيادة شفيق الذي يحاول اولا ارضاء واستمالة من حوله ثم البدء بسياسة العصا والجزرة وبعدها التخويف والترهيب والردع الاستباقي حتى يعود النظام تحت مسمى هيبة الدول ،** او ""مرسي"" احد قادة الاخوان والمهتمين بمصلحة الجماعة والحزب فقط، وصاحب القناع ذات الالوان السبع ومهندس نظرية الاستحواذ وحامل لواء الاسلام السياسي ، وهل سوف يعاد مشهد ""مجمع تشخيص مصلحة النظام ""القائم في ايران، ليكون نموذجا في مصر ولكن في شكل برنامج سياسي ديني على شاكلة هيئة لكبار علماء المسلمين يكون رئيسها المرشد العام لجماعة للاخوان تكون له صلاحيات اعلى من المجالس التشريعية ومن رئيس البلاد نفسه ، ومن حقه قبول او رفض القرارات التشريعية بعد الاطلاع عليها ، حيث ان الدول الدينية قد تتشابه في انظمتها بغض النظرعن المذهب التي تتبعه,..حيث يقوم نمط الحكم فيها بالدرجة الاولى على تفسيرتها وتصوراتها اكثر من تطبيقها لنظام اسلامي محدد ومعروف،ومن ثم اقصاء اغلب المصريين سواء كانوا( مسلمين او غير مسلمين او من النساء او حتى الاسلامين انفسهم)عن المشاركة بالتساوي في مؤسسات الدولة بل وحرمانهم من حقوقهم السياسية وحقوق المواطنة ,,طالما هناك خلاف فكري وسياسي معهم..وخاصة اذا صنف على انه خروج عن العقيدة .

ومع ذلك اعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية وقتها بعد مقدمته الطويلة التي كانت سياسية بامتياز، أن محمد مرسي فاز في الانتخابات بنسبة51,7 % ,ليصبح رئيسا للجمهورية المصرية الثانية .
ورغم كل ذلك تناسى مرسي متعمدا ان يقدم اوراق اعتماده الحقيقية لمصر الثورة ،** فتناسى ان فوزه بالرئاسة يؤكد ان الشعب المصري هو صاحب الشرعية الاصلية وهو اقوى من اي سلطة ومازال هو صاحب القرار وبيده مفاتيح" الخلع " وان هناك رغبة حقيقية وأكيدة في التغير ونقل السلطة للمدنين ،**كذلك تناسى مرسي انه لم يكن الخيار الاول لمصر الثورة ولكن عندما خير المصريين بعودة النظام البائد اختاروه لقطع الطريق على كل حالم من رجال الحرس القديم بالعودة بالنظام مرة اخرى ،** كذلك تناسى مرسي ان يمعن النظر في النسبة التي فاز بها التي لا تزيد عن نسبة منافسه احمد شفيق إلا 3,4% فقط ، ليأخذ في حسبانه ان شرعيته على المحك والحافة ،**تناسى ايضا بان الثورة لن تتجمد بفوزه بل هى التي صنعته ليكون رئيسا لمصر ليذكر ما أشبه اليوم بالامس القريب يوم تنحي الرئيس المخلوع مبارك ونزع صلاحياته الفرعونية ليستحضر الشعب دائما في الصورة ليكون رئيسا لكل المصريين ،** كذلك تناسى مرسي ما أخذه على نفسه من وعود اطلق عليها من بعد" بالوعود المستحيلة" حيث قطع مرسي على نفسه عهدا بتحقيق عشرة أهداف أهمها توفير خمسة ملايين فرص عمل للقضاء على البطالة،وزياة الرواتب والمعاشات، وخفض الضرائب، وشن حرب على الفساد، ومضاعفة الناتج الزراعي، والحد من الفجوة بين الأثرياء والفقراء،والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات ،** كذلك تناسى مرسي ان يجدد خطابه السياسي وان يطرح مشروع للمصالحة والمشاركة الوطنية من خلال الشراكة الكاملة ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون رئيسها ذات شخصية مستقلة من خارج الحزب ووزراء للحكومة يكون اغلبهم من خارج الجماعة او حزب الحرية والعدالة ،** تناسى كذلك ان يحداث توازن في الجمعية التأسيسية للدستور ينهي بها فكرة عنصري الامة ليكون هناك مشاركة حقيقية في صناعة الوطن ،**تناسى مرسي كذلك ان الرئاسة محنة اكثر منها منحة ،وفشله يعنى الرجوع بالثورة للوراء حتى لا يسحب لقب الثورة منها ويقال عليها في التاريخ على لسان المحللين والكتاب انها كانت حركة انقلاب سياسي او صراع بين جماعات مصالح اكثر منها ثورة او تضاف الى قائمة ثورات الورود والثورات الملونة التى اندلعت منذ عام 2003م ،** تناسي مرسي ايضا انه انتخب ديمقراطيا لتعلوا دولة القانون لا ليحصن قراراته ضد الاعتراض وخص نفسه بصورة قيصر، واصبح في يده كل شئ..كل شئ السلطة التنفيذية والتشريعية كذلك التدخل في عمل السلطة القضائية ،

ومن هنا نقول ثورتنا تحتاج الى محاكم ثورية لكي تكتمل ، عن جد جميل ما نسمعه من اخبار تعيد ثورتنا الى مسارها الطبيعي ،كذلك القبض على رؤوس الفتنة وبائعوا الوطن والعملاء ،ولكن هناك فرق بين الثورة والانتفاضة والانقلاب ، فالانقلاب له محاكمه العسكرية ، والانتفاضة لها محاكمها الادارية لتصحح المسار ، اما الثورة فلها محاكمها " الثورية " لا المحاكم الدستورية ، مما يدعو للتسائل ما هي المحصلة من محاكمة نظام مبارك من خلال محاكم جنائية دستورية ،متجاهلين 30 عاما من الاذلال النفسي والطبقي والصحي والتعليمي والاخلاقي، ناهيك عن الفساد السياسي والاقتصادي والامني ،واخيرا ظهور نظام بورجوازي جديد طبقي استبدادي متأسلم يتشح بالرداء الديني الاسلامي لخدمة نفس المحتكر والمسيطر الاجنبي، فقانون الصكول وتنمية اقليم قناة السويس لم تجف سطورها خير دليل على ذلك ،اذن لانجاح اي ثورة لابد من محاكم ثورية ، فالاخلاصة ثورة بدون محاكم ثورية ، ثورة لم تكتمل وهذا ما نخشاه ,,, هكذا علمنا التاريخ .



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا.. بين بوتين وسايكس بيكو جديد
- مصر الثورة ..بين الدبلوماسك والانتلجنتسيا والبروليتاريا.
- البرادعي..بين الافلاطونية والواقع
- قطر.. القرضاوي والبوطي وجهان لعملة واحدة
- مرسي..حصاد الفكر القطبي
- مرسي ..بين هاملت ويوليوس قيصر
- مرسي..يذكرنا بجحا الضاحك المضحك
- اردوغان.. بين الحلم واتفاقية لوزان
- قانون تنمية اقليم قناة السويس.. مشروع تاجر البندقية
- مرسي.. بين الكاريزما والانجازات والتسول
- اسرائيل وايران..الهدف الاستراتيجي
- مصر الثورة..هل لها من ناصر؟
- صكوك الاخوان الاحتكارية(فرمان1867م)
- الاردن..( الشعب والملك ووحدة التراب )
- مرسي..(الزيني بركات والبصاصين)
- هاملت الاخوان بين النوبة وبورسعيد
- بورسعيد..شوارعها الملتهبة بين( اللنبي ومرسي )
- مدن القناة.. بورسعيدي وافتخر
- مصر الثورة..بين الامل وكنعان إيفرن
- مصر الثورة.. ( أهل الكهف برؤية جديدة )


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد البهائي - متناسيات مرسي..مازلنا نحمل وزرها