أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نهار حسب الله - ينقصنا شيء ما...














المزيد.....

ينقصنا شيء ما...


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 12:00
المحور: المجتمع المدني
    


للأسف الشديد، ان أحداً لا يشك بأن الشعور بالرضا قد انعدم فينا منذ سنوات طوال، وبات الأمل في حياة هانئة هادئة أبعد بكثير من مساحة أحلامنا.
الجميع هنا في العالم العربي، وفي العراق على نحو خاص متفقون على الصمت.. الجميع يعون خراب الأذهان والأجساد في آن واحد، فيما الفوضى تتسيد عقولنا وتسيطر عليها، وكل واحد منا يعرف بان شيئاً ما ينقصه، أو أشياء أكثر بكثير وأصعب من أن تختزل بأرقام أو تصنيفات.. وبما أنه ينقصنا شيء ما، فلا فائدة ترجى من الصمت.
الغريب في الأمر أن مسؤولي الدولة يعرفون ذلك النقصان وأي معارض للحكم والسياسة الحالية يعي النقصان ذاته، ولكنهما يشتركان في تعطيل الحواس، ويمارسان صمته حسبما يشاء ومتى يشاء.
وواقع المشكلة تائه ما بين الخلافات والأزمات التي تشتد وتتراكم وتتسارع، لا بسبب فهم أن شيئاً ما ينقصنا، بل بسبب الفهم المختلف لما ينقصنا بالذات.
كم هو عظيم ذلك الشعور بالوحدة الوطنية، التي ينادي بها صناع القرار السياسي في العراق، خاصة عندما يكون اليمينيون واليساريون والتقدميون والعلمانيون والمثقفون وكذلك الرجعيون والطائفيون، متحدين في الرأي بأن شيئا ما ينقصنا..
نعم.. ينقصنا شيء ما.. ولكن ليس هناك مجال للشك انه مهما يكن حجم ذلك الذي ينقصنا بعد أن يتضح ويُشخص لنا ما ينقصنا بالذات، فان الأمور ستكون على ما يرام في بلادنا المتراجعة إلى آخر صفوف ترتيب البلدان.
صحراء تيه بلا أشواك ولا حدود تلك هي عقولنا حالما نحاول تحديد ذلك النقصان.. ربما لأننا لا نميز نقطة البداية، وربما لأننا نجهل كيف نبدأ، ولكن من دون شك ومن دون تشتت في الرأي، الجميع يعي أهمية الأمن والأمان وإسهامهما في سد بقية النقوصات التي نؤيدها وندركها ونسجلها في عقولنا.
نعم.. للثقافة دورها الكبير في بناء المجتمع، ولكن ماذا يعني المفهوم الثقافي للقائمين على الثقافة في العراق، هل يعني نصاً قصصياً أو شعرياً أو مسرحياً، أو نصباً تذكارياً أو تمثالاً ينصب في عاصمة كلها خراب.. أم انه سلوك وبناء نفسي وسمو روحي وصناعة لقيم الانتماء والوطنية.
كلنا ندرك ما للاقتصاد من أهمية بالغة في ازدهار حال البلد، وانتعاش الدخل اليومي للمواطن الذي صار يشحذ قوته اليومي، ولكن هل يدرك المتخصصون بالشأن الاقتصادي أن فتح أبواب الاستيراد من دون رقابة يعد جريمة مع سبق الإصرار بحق الصناعة المحلية التي صارت شيئاً من الذاكرة.
حتى الحرية والديمقراطية التي ندفع ضريبتيهما كما الثأر والدية في الحكم العشائري الرجعي.. ندفع موتنا المجاني في سبيلهما، وكأننا نملكهما حقاً، موهومين بأن حريتنا تكمن في زعيق لا يسمع صداه في أروقة الحكومة، وتجمهر معترض ومتظاهر يفض في رصاصة واحدة.
أما العدالة القتيلة، فتنوح كمغتصبة فقدت عذريتها بوحشية، وما من أحد يسمع أنين اغتصابها وآلامها المرة.. حتى بيعت في مزاد بنات الليل.
للأسف الشديد نقصنا ممتد على الأصعدة كافة.. ولكن نقصنا الأبرز والأهم في مركز اتخاذ القرار.
من هنا .. يتطلب الأمر شعباً وحكومة يدركان ما ينقصنا حسب الأولوية والأهمية.. ووضع طرق حكيمة عقلانية تنتشلنا من الضياع.



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جداً (أشلاء من السماء الموت لمرة واحدة رقصة المو ...
- قصص قصيرة جداً (أنا وأنديرا غاندي، أنا وهيلين كيلر)
- قصص قصيرة جداً (أنا وفيكتور هوغو ، أنا وشوبنهاور)
- قصص قصيرة جداً (أنا وبيرل باك، أنا ومارلين مونرو،أنا وبتي سم ...
- قصص قصيرة جداً (أنا ومارتن لوثر، أنا وكونفوشيوس، أنا وألبير ...
- أنا وأصحاب الحكمة.. قصص قصيرة جداً
- أنا والأسماء.. قصص قصيرة جداً
- اشتعالات.. ق.ق.ج
- أنا والكبار.. قصص قصيرة جداً
- أنا والآخر.. قصص قصيرة جداً
- أنا وهنَ.. قصص قصيرة جداً
- أنا وهُمْ.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (إعلان، رَسمتُ إلهي ، شوق مُتأخر ، زيف)
- قصص قصيرة جداً (أحلام الجياع عَفنْ اكذوبة عالم الوحدة)
- شهادة: كيف كَتبتُ روايتي (ذبابة من بلد الكتروني)*
- قصص قصيرة جداً (اعتذارات ، الدفاع عن الرب ، سؤال مجهول الاجا ...
- قصص قصيرة جداً (رياح التكنولوجيا ، نور هناك.. موت هنا، حلول ...
- قصص قصيرة جداً (طوابير، اشتعالات التغيير، وشم)
- قصص قصيرة جداً ( أمي عانس! لكنهم! رموز البكاء)
- أيام القيامة.. قصص قصيرة جداً


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نهار حسب الله - ينقصنا شيء ما...