أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - سوق المزايدات!














المزيد.....

سوق المزايدات!


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد سقوط النظام مباشرة استقبلت مقرات الأحزاب المعارضة للنظام والتي فتحت أبوابها وأصبحت بقدرة قادر من اسقط النظام بل وادعت أنها كانت وراء انهيار النظام وسقوطه بكوادرها ومناضليها، ورغم ما فعله العديد من المناضلين في معارضة النظام الدكتاتوري، إلا أن الحقيقة غير ذلك تماما، ولولا أن هدى الله الأمريكان ورفاقهم في التحالف الدولي وبتأييد مطلق من المنظمة الأممية وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي، لما سقط النظام كما قال بدوي حاذق حتى يحكمنا أحفاد أحفاد عدي وقصي، وليس العيب هنا في الشعب بل في طبيعة الأنظمة البوليسية التي تشكلت اثر انقلابات عسكرية في معظم بلداننا الشرق أوسطية، التي شهدنا سقوط البعض منها وتلك المشاهد الكارثية التي حصلت وما تزال تحصل في سوريا الآن.

أعود إلى لب الموضوع كما يقولون عن المزايدات وسوقها الرائجة في غياب معادلات المواطنة الحقة، فبمجرد إعلان سقوط نظام صدام حسين استقبلت مقرات الأحزاب المعارضة كما ذكرنا المئات أو ربما الآلاف من البعثيين بمختلف مستوياتهم الحزبية ممن كانوا قد فصلوا قبل سقوط النظام لأسباب كثيرة لم يكن واحد منها معارضة النظام، وممن احيلوا على التقاعد بسبب عدم فوزهم بانتخاباتهم الحزبية أو لثبوت اختلاس أو سرقة بعضهم لأموال الحزب أو الدولة.. وأسباب كثيرة أخرى، لكنني متأكد تماما بان ليس في تلك الأسباب جميعها كما قلت واكرر أي سبب لمعارضتهم القائد الضرورة أو منهاج الحزب العقائدي!؟

لكنهم قدموا أنفسهم؛ أي هؤلاء المفصولين من البعث أو المحالين على التقاعد أو الفاشلين في انتخاباتهم الحزبية، كضحايا لنظام صدام حسين، ولم ينسوا طبعا اصطحاب شهود لهم من المقربين لتلك الأحزاب المعارضة سواء من الكوادر أو من أقربائهم وحبايبهم، وتحولوا خلال ساعات من رفاق العقيدة والزيتوني إلى مناضلين ضد النظام ورئيسه والدليل (ألولو) بشهادة من كان لهم علاقات خاصة وأفضال متبادلة ممن صنفوا أو عرفوا بمعارضة النظام، بل الكثير منهم تحول مباشرة من رفيقي إلى مولاي وارتدى العديد منهم زي البيشمه ركه في الموصل وكركوك وديالى حاملا الرايات الصفر أو الخضر!؟

لا اعتراض على التوبة والاعتراف بالخطأ والاعتذار وتصحيح السلوك والتصرف، بل الاعتراض الشديد على الانتهازية والمزايدات الرخيصة، ليس من قبل فلول النظام السابق فقط بل من كثير من الآخرين أيضا، وخاصة أقرباء وأتباع الشخصيات المناضلة حقا ممن نقشت لها تاريخا ودورا معروفا في مقارعة الدكتاتورية، حيث تتعرض هذه الشخصيات من كل أطياف الفعاليات السياسية والاجتماعية إلى تشويه وتقبيح وإساءة سمعة من خلال مزايدات تلك المجموعات الملساء من الأتباع والمريدين ومساحي الجوخ ومرتزقة المواقف، ممن يسيئون بشكل كبير إلى تلك الشخصيات بسلوكهم الشائن وتصرفاتهم التي تنعكس مباشرة على من يزايدون أو يتاجرون باسمه.

إنها دعوة مخلصة لتلك الشخصيات ليس هنا في بلادنا فقط وإنما في كل البلدان التي تشابهنا في ما حصل ويحصل من تغييرات سياسية واجتماعية لقطع دابر هذه الطبقة الرثة من المنافقين والانتهازيين وتجار المسؤولين الذين يبيعون ويشترون بتاريخ اولئك المناضلين الذين تحولوا على أيدي تلك الطبقة إلى بقالة للوطنية والمزايدات.



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع الحرامية!
- نتاجات الخوف
- نواب برلمان ام مراسلوا فضائيات؟
- حكومات التوريث والتوكيل؟
- السقوط المزدوج؟
- بعث العراق وسوريا وحتمية السقوط؟
- حوار انفصالي؟
- الانظمة الدكتاتورية والتربية الهمجية!
- من الذي سقط ويسقط الان!؟
- كفاح محمود من الاعدام الى شاشات الاعلام!
- بطانات الطغاة وحلقاتهم الملساء؟
- ارحلوا فقد صدأت كراسيكم؟
- دكتاتورية الفساد والافساد؟
- جناح سقط وآخر يحتضر؟
- المعارضة بين البرلمان والشارع؟
- انهم يسرقون الكحل من العيون؟
- مدن تغمرها القرى؟
- من اجل مستقبل مشرق... لنتحاور*
- الاعلام العربي وحق تقرير المصير؟
- الاقليات في العراق وصراع الوجود


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - سوق المزايدات!