أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الأيام الأخيرة من حياة عمر بن الخطاب













المزيد.....

الأيام الأخيرة من حياة عمر بن الخطاب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 21:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أول سؤال يخطر على بالي وأنا أسرد بالساعات الأخير من حياة الخليفة عمر بن الخطاب هو,أيهما كان أشجع ؟عمر بن الخطاب أم قاتله أبو لؤلؤة المجوسي الذي فرض عليه الخليفة ضريبة مقدارها ديناران ذهب في كل يوم؟ لقد كان أبو لؤلؤة المجوسي وحيدا في المدينة مع ابنته التي قتلها ابن عمر بن الخطاب ردا على مقتل أبيه فور سماع خبر مقتل أبيه على يدي أبيها,ولم يكن باستطاعة ابن عمر بن الخطاب في ذلك الوقت أن يحافظ على سياسة ضبط النفس, وهذا يعتبر جرم كبير لأنها مواطنة مسلمة لها ما على المسلمين من حقوق وواجبات طبعا قُتل جمعٌ كثير من أهل فارس فور سماع أقرباء عمر بن الخطاب بموته وهؤلاء كان أغلبهم من الطبقة الراقية التي سكنت المدينة بعد إعلان إسلامهم....إلخ.


أنا بتقديري الشخصي بأن أبا لؤلؤة المجوسي كان أشجع من عمر بن الخطاب لأنه رجل بمفرده هجم على رجلٍ ليس عاديا بل أميرا للعرب وقتله في صلاة الفجر وترك من وراءه ابنته وحيدة فقتلها أبناءُ عمر,وكان قبل يومين أو يزيد أو يقل عن ذلك قد سأل عمر بن الخطاب أبا لؤلؤة هذا السؤال: لقد بلغني عنك بأنك تستطيع أن تصنع طاحونة هواء فهل لك أن تصنع لي مثلها؟ فقال له أبو لؤلؤة: سأصنع -لك -طاحونة يتحدث عنها كل الناس, فأدرك عمر بذكائه أن الرجل يهدده بكلامه ولكن لم يخطر بباله أن يمتلك الشجاعة الكافية لقتل الخليفةوعلى مرأى من الناس,ومما أثار المسكين أبو لؤلؤة المجوسي هو فرض الخليفة عليه كثيرا من الضرائب والرجل قد ضاق به الحال حتى أنه لم يعد يدري كيف؟؟؟ أو من أين يأكل ويشرب وهذا هو الخطأ الذي وقع فيه الخليفة عمر بن الخطاب حيث أنه حاصر الرجل كما نحاصر نحن القطة في زاوية قائمة أو منفرجةٍ مما يدفعها للاستبسال للدفاع عن نفسها وهذا ما حصل مع أبي لؤلؤة المجوسي حيث كثرة الضغط ولدت الإنفجار.


عاش الخليفة ثلاثة أيام بعد أن طعنه البطل المغوار أبو لؤلؤة المجوسي بخنجرٍ مسموم له رأسان مدببان الشكل وقد طعنه بما يقرب من ست طعنات في أحشاءه من الخلف وهو قائمٌ يصلي في الناس صلاة الفجر بعد أن أشرف الخليفة بنفسه على الصفوف المستوية للصلاة وبعد أن تأكد من سد الفُرج من بين أقدام المصلين ليتسع الصف أكثر للصلاة ,وأما أبو لؤلؤ المجوسي العظيم فقد أصابته حالة من الهلع واضطربت شخصيته وأصابته حالة من السُعار حين ترك المصلون الصلاة وهجموا للقبض عليه فطعن معه أكثر من عشرين رجلا مات منهم تسعة رجالٍ مسلمين ثم طعن أبو لؤلؤة المجوسي نفسه ومات على الفور وشرب عمر بن الخطاب نبيذ التمر في الساعة التي طُعنَ فيها فخرج النبيذُ من أحشاءه ويقال بأن هذا النبيذ ليس مُسكرا علما أنه مسكر وتصوروا معي ولع الخليفة عمر بن الخطاب بشرب النبيذ حتى وهو على فراش الموت ! في نفس الوقت الذي نسمع فيه صرخات الكثير من الشيوخ من على المنابر وهم ينادون بضرورة تحريم الخمر وقولهم بأن عمر بن الخطاب جلد ابنه حتى مات بسبب شربه للخمر مما يدل بأننا نقف على تاريخ مشطوب نصفه ونصفه الآخر هراء وكذب ودجل, الخليفة ممددٌ على الأرض وهو ينادي بأن أسعفوني بشراب النبيذ, هذه الساعات الأخيرة من حياة عمر بن الخطاب كشفت لنا عن أمرين مهمين وهما أن الخليفة كان مغمورا بشرب النبيذ وثانيا كان مدينا لخزينة الدولة ب36 ألف دراخما أي بما يعادل اليوم قيمة المليون دولار, وبنفس الوقت يحكي لنا التاريخ عن تقشف الخليفة ورفضه لزينة الحياة الدنيا وهجره للملذات وبما أنه كان مدينا ب36 ألف دراخما فهذا معناه بأنه كان رجلا مبذرا على شهواته فما الذي كان يصنعه بالديون التي مات وهي عليه؟ وهنالك سؤال آخر منطقي يطرح نفسه بكل شجاعة وهو أن الخليفة رفض أن يأخذ من بيت مال المسلمين درهما واحدا لسداد دينه؟ وهذا تناقض كبير لأن حجم المديونية التي كانت على كاهله هي أكبر دليل على أنه كان مبذرا وكان يأكل حصته من بيت مال المسلمين ثم يستدين مرة أخرى ومرة أخرى...وهكذا دواليك.

ولم يدفن إلا بعد أن أخذ ابنه عبدا لله عهدا على نفسه بسدادها وبعد أسبوعٍ من وفاته قام ابنه وقومه بتسديد كل الديون التي كانت مستحقة على الخليفة المقتول .

لم أسمع في حياتي درسا دينيا يتحدث عن الدين الذي كان على عمر بن الخطاب الكل يقول عنه كلاما مكررا وهو زهده وبأنه كان يملك ثوبان واحد للشتاء وآخر للصيف وإن غسل ثوبه لم يخرج للشارع العام إلا بعد أن يجف عنه الماء نظرا لأنه لم يكن يملك غيره,والسؤال المنطقي كيف لم يكن يملك غيره علما بأنه كان مدينا للناس أو لخزينة الدولة ب36 ألف درهم,إننا مهما حاولنا تزيين صورته فإننا لن نستطيع ذلك لأن الحقيقة تقول غير ذلك.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبذة عن محمد والمسيح
- ما أجمل إله المسيحيينْ!
- بعض الناس أفضل من الأنبياء والرسل
- الإسلام سبب تخلفنا
- صكوك الغفران أو الإحساس بالذنب
- حيرة الإنسان
- لا شيء يعجبني
- الدولة الدينية والدولة العلمانية
- هؤلاء هم العرب
- الثالوث المقدس
- صدمة لغوية:الحج هو الحك
- أسئلة الغطارفة
- خاطرة المساء
- الإنسان سينقرض
- لا أندم على خسارتي وإنما أندم على كسبي
- مهمة خالد الكلالدة
- ابتسامة الموناليزا
- أوهام السعادة
- الشهادات الجامعية في العلوم الإسلامية
- الإسلام والعقل والعلم والمنطق


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الأيام الأخيرة من حياة عمر بن الخطاب