أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لطيف شاكر - رب ضارة نافعة














المزيد.....

رب ضارة نافعة


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 06:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لو عدنا الي الوراء قليلا حيث صورة الماضي القريب مرسومة امام اعيننا ,عندما سلم المشير طنطاوي والفريق عنان والمجلس العسكري مصر علي طبق من الفضة الي اشر من مشي علي الارض اتباع الشيطان الاخوان المسلمين , وذلك بالاتفاق مع لجنة الانتخابات المضللة والكاذبة والذي تكشف خداعهم امام الشعب المصري , بعد ان قلبوا الموازين وتبدلت النتائج بخسة وندالة بفوز مرسي بدلا من الفريق احمد شفيق .
لكن دعنا نطرح سؤال هام ماذا لو نجح شفيق وسارت الامور طبقا لصحيح الانتخابات, و طبقا للنتيجة الفعلية وتسلم شفيق زمام الامور في مصر , ماذا ستكون النتيجة في ضوء تهديدات الجماعات الاسلامية بفصائلها المتعددة الارهابية بحرق مصر لان مصر بالنسبة لهم لاقيمة لها في ظل ايدلوجية الاخوان بعدم اعترافهم بالوطن وحدوده , فالوطن بالنسبة لهم هو العقيدة الاسلامية لكل من يؤمن بها او ينتسب لها في كل ارجاء العالم , وليست الحدود الطبيعية المرسومة للوطن .
يقول القطب السابق للاخوان المسلمين الاستاذ علي الدالي في كتابه جذور الارهاب :
هكذا كان حسن البنا يتاجر بالدين فيخدع الشباب بدعوته الي رفع راية الاسلام فوق كل بقاع الارض كبديل للدعوة الي الوطنية المصرية ,ذلك ان الوطنية المصرية في رأيه محدودة بحدود الارض المصرية. ويري حسن البنا ان عقيدة الاسلام ليس لها حدود مرسومة او خرائط معلومة انها حدود الكوكب كله.
ثم يقول عنهم..... ويأتي اليوم برابرة وهمج وحثالة بشرية ليفرضوا بقوة الرصاص والعنف والتهديد صياغة جديدة للاسلام ترفض الحضارة وتعادي الموهبة الانسانية .
وفي سبيل السلطة وحكم مصر كانت النية مبيتة فعلا حرق الوطن وتدمير البنية الاساسية للدولة وتقطيع اواصل الدولة بعد تمزيق اواصل الشعب .
ولو تم هذا كانت ستحرق مصر لانهم يتميزون بالحرق والقتل والهدم وهذه سماتهم المعتادة في كل عهودهم , وكانت البلد تتحول الي حرب اهلية يستباح فيها دماء الشعب المصري خصوصا الاقباط كما يحدث الآن في دلجا , و سينضم اليهم غالبية الشعب المتبرم والكاره لنظام فلول حسني مبارك الفاسد واذياله , وخوفا من شرورهم واذيتهم كالمستجير من الرمضاء بالنار وسيقفون في نفس خندق الجماعة الاسلامية بالباع والدراع ويشدون من اذرهم, متوخين فيهم البراءة والتدين واعلاء كلمة الاسلام لانهم في نظرهم الاتقياء ذو الذقون الطويلة والزبيب الكبيرة اصحاب الجلاليب البيضاء والقلوب السوداء والعقول الجوفاء , والشعب لم يكن يعرف عنهم سوي التدين الظاهري وركوب موجة الدين وهذا يكفي للتكاتف معهم بغية رفع شعارالدين امام كفار مصر من المسلمين الليبراليين والمسيحيين .
وهنا لن تستطيع قوة الجيش التصدي لهم لان الجيش لايحارب الشعب ناهيكم عن القيادة الرخوة لطنطاوي واتباعه والذين سمحوا ان يكتب الاعلان الدستوري احد كبار قادة الاخوان ووافقوا بغباء بوضع العربة امام الحصان حيث تمت الاتخابات البرلمانية قبل كتابة الدستور , وهم الذين سمحوا بسحق الاقباط بمركباتهم العسكرية نهارا جهارا بماسبيرو, وفي عهدهم الغير ميمون حدثت مجزرة بورسعيدالذي راح ضحيتها عدد كبير من المصريين الشرفاء , امام اعينهم وتحت بصرهم ولم يتحركوا ساكنين مجاملة للتيار الاسلامي الدموي .
كانت قيادة ضعيفة لاتقوي علي هزيمة ميليشيات الاخوان الارهابية وهم في الحقيقة منهم ولهم , فسلموا لهم زمام امور الوطن غير مكترثين بمصير الوطن ومستقبله ومتواطئين مع لجنة دستورية لاضمير لهم ولا اخلاق باعوا ضمائرهم رخيصة علي مذبح الخيانة والغدر..

اما الامن الداخلي فهو في موقف لايحسد عليه ولايستطيع التصدي للارهاب الاخواني فهم مخترقون من الاخوان المسلمين و مشاركون في حرق الكنائس وقتل الاقباط ويتقاسم بعضهم الفدية معهم ,ناهيكم عن تخاذلهم وضعفهم امام الارهابيين وعدم حماية الشعب فضلا عن مساعدتهم في هروب القيادات الارهابية
وامام عجز القوات المسلحة امام حرب العصابات الداخلية وخذلان الامن الداخلي واختراقه كان سيتسبب في حرق مصر وخراب الوطن خاصة وان المشير طنطاوي كان متراخيا في كل قراراته وهو الذي سلم الحكم بخوف وجبن للاخوان المسلمين
لكن رب ضارة نافعة فلو صارت الامور كطبيعتها بنجاح الفريق احمد شفيق لكانت البلد ستغرق في بحار من الدماء وكان للاقباط نصيب الاسد في قتلهم وابادتهم وكانت الحرب ستطول الي امد بعيد وستطال كل المدنيين والاقباط
فاليوم يقود مصر البطل الحكيم عبد الفتاح السيسي وهو شخصية وطنية مصرية محترمة قادرة علي الرد علي الارهاب بقوة وبأس وله اليد الطولي علي ظهر وقفا الجماعات الاسلامية بخلاف المجلس العسكري السابق وعدم قدرتهم للتصدي للاخوان واتباعهم .
وازاء كل هذا اجزم ان مادار في فلك مصر هو بمثابة تخطيط الهي ومعجزة كاملة الاركان ولولاها لكانت مصر تسبح في بحور دماء الاقباط والليبراليين فضلا عن تفريغ المنطقة منهم الا ان ربك لبالمرصاد وشعب مصر في حدقة عين الرب ومبارك شعبي مصر .



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الشعب في حماية ثورته
- التقويم المصري القبطي
- تسليح الشعب هو الحل
- اردوغان واوباما وحلمهما الفاشل
- اخطر ثلاث سلبيات
- الاخوان يهدمون مصر
- ماذا يريدون من الاقباط؟!
- الاخوان يحتمون بالاطفال
- معجزة ..اعجاز..عجز
- تعانقت الاجراس والاذان
- تمرد الشعب علي نظام فاسد
- المرأة المصرية والحكومة الوطنية
- الوصايا العشر للاعلام الثوري
- ايزابل الشريرة وآن باترسون السفيرة
- حاكم مؤقت واعلان دستوري معيب
- الدعارة الاخوانية والعهارة السلفية
- حلول صعبة ومستقبل واعد
- هل ارادة الشعب انقلاب عسكري
- جوعتم اسود مصر واطعمتم كلابكم
- مرسي داعية كذاب


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لطيف شاكر - رب ضارة نافعة